الجزء الثاني والثمانون
نعود لهنري وجنيفر وهاهما وصلا لمنزل الضيافة ..
هنري : انتظري قليلاً داخل السيارة سأجلب شيئاً اولاً ..
نزل هنري ونظرت جنيفر للمنزل بانبهار : مذهل ! .. هل هذا منزل ضيافة عائلة سارة ؟
عاد هنري ومعه النبيذ : يبدو بأن الجماعة تقوم بسهرة .. هل لديك الطاقة للشراب ؟
جنيفر : غالباً لا احب النبيذ ..
هنري : يتحتم عليك مشاركة الجميع هذه المرة ..
ادخل السيارة حتى ركنها قريباً من الباب : هيه اسمعي سأدخل قبلك وارى الوضع .. سأجعل دخولك مفاجأه لذا عندما ارسل لك رسالة نصية ادخلي ..
جنيفر بضحكه : ما هذه الاثارة !
هنري : سايريني ..
جنيفر : حسناً هيا بسرعة البرد قارص ..
من الداخل كانت ميشيل تغني فانتبهت لدخول هنري ومعه النبيذ : وااااه اتى هنري اخيراً ..
رفع هنري النبيذ بيده اليسرى .. فابتسمت كاثرين وذهبت في اتجاهه : حمداً لله على السلامة ..
آرثر : وهاقد عاد الوحش .. غداً بكل تأكيد سنقوم بسباق ..
هنري بنظرة : مرة اخرى مع جاين !
جاين بضحكة : هل تخشى الخسارة مرتان على التوالي ؟
هنري : لا احب الخوض في شيء لا اتقنه ..
سارة : هيا تعالوا .. لقد تأخر الوقت بالفعل ..
هنري : انتبه للاعدادات .. واو سهرة ..
والتفت ناحية الباب : حظك سعيد فقد اتيتي على وقت السهر ..
جنيفر من الخارج : ااه ذاك الغبي يقول سأرسل والان يناديني من خلف الباب ..
فتحت الباب وما ان دخلت حتى كانت كل الانظار نحوها ..
كاثرين بتفاجؤ : جنيفر !
توقفت سارة لا شعوريا وبسعادة : واااه جنيفر ..
جنيفر بابتسامة : لم استطع ان افوت هذه الرحلة ..
ركضت الفتاتان نحوها ونظر آرثر لهنري بتعجب : ما القصه ؟
هنري : مثلما سمعت هي ارادت القدوم فجلبتها على طريقي ..
لورا تنظر لجنيفر وبصوت سمعته إيميليا : مالذي جلبها !
نظرت إيميليا لملامح لورا وفي داخلها : حقاً هذه المجموعة تسليني .. حتى ابنة الطبيب اتت ! ..
كاثرين بابتهاج : كيف اتيتي ؟
جنيفر : طلبت من اهلي ان ابقى اكثر والحق بهم بعد انتهاء الرحلة ..
سارة بسعادة : وااااه حقاً سعيدة بقدومك جنيفر ..
هنري بنظره : الن تشكرانني ! فقط تعنيت وتأخرت لاجلب لكم صديقتكم ..
ضحكت جنيفر على تعليقه ضحكة بسيطه ..
كاثرين : انت افضل اخ في العالم ..
تقدم الجميع وما ان وصلت جنيفر لتجلس حتى انتبهت لوجود إيميليا واستاءت لا شعورياً وفي داخلها : لما هي هنا ؟
وضع هنري النبيذ هو وآرثر ..
وانتبه لوجود مكبر الصوت : تغنون ؟
جاين : نعم نعم هل ستسمعنا صوتك ؟
آرثر نظر لجاين : لا لا لا اسحب دعوتك مباشرة ..
هنري بنظره : ايها الحقير لا تظهرني امام جاين هكذا ..
ضحك جاين : لماذا ؟
هنري : لانني امتلك صوت ملائكي ..
ضحك الجميع على تعليقه فالتفت على جنيفر : اااه استمعوا لجنيفر لديها صوت جيد بالفعل ..
نظرت جنيفر ناحيته بصدمة ..
كاثرين : حقاً ؟
جنيفر بتورط : ليس تماماً ..
سارة تحمست : هيا هيا توقفي حالاً .. واختاري اي اغنية ..
جاين : سأعزف من اجلك لذا هيا ..
جنيفر باحراج : اااه لم اغني امام مجموعة من قبل ..
سارة : هيا بسرعة ما هي اغنيتك ؟
هنري : غني اغنية مدينتك لقد اعجبتني ..
جنيفر : اسمها ملاك مجروح ..
جاين : اااه عرفتها قديمة .. حقاً تحفظينها ؟
جنيفر : نعم انها قديمة ولكنها الوحيدة التي احفظها ..
سارة وهي تبحث في هاتفها : وجدتها ووجت معها المخطوطه .. جاين سأرسلها لك ..
جاين : حسناً ..
توقفت جنيفر وامسكت بمكبر الصوت بارتباك .. ولكنها نظرت لهنري المبتسم بتحمس فشعرت ببعض الثقة ..
سارة : سأشعلها هيا جنيفر ..
اشعلت الموسيقى ..
وبدأت جنيفربالغناء بصوت هاديء عذب : اخبرني ! .. بمن تفكر الان ؟ .. بالنسبة لي كنت افكر بك ..
كاثرين داخلها : صوتها جميل ..
اكملت جنيفر بانغماس : تمرالليالي علي وعقلي مشغول تماماً .. افكر ان كنت تفكر بي كما افكر بك .. اريد محادثك والاطمئنان عليك ولكن اخشى ازعاجك ..
ورفعت نبرتها : اخبرني ! .. وجه من يظهر في عقلك الان؟ .. بالنسبة لي فقد كان وجهك ..
إيميليا في داخلها : حقاً صوتها جميل ..
جاين وهو يعزف وفي داخله : هذه المعزوفة ! ادوارد عزفها من قبل .. اذكر انني حاولت تقليده فيها !
جنيفر تكمل وبصراخ : اخبرني ! .. لما انا اسيرة حبك .. لما اريد رؤيتك .. لما يؤلمني غيابك .. ولما ابكي لوجعك ! ..
وبصوت رقيق : الوقوع في الحب مؤلم .. مؤلم جداً .. ولكنه جميل ..
ورفعت النبرة : لذا اخبرني ! .. بمن تفكر الان ؟ .. بالنسبة لي كان انت ..
رجاءً اخبرني ! .. لما انا عاجزة على احتواء مشاعري ؟ ..
وبصرخة : رجاءً قل لي 'اريد ان اراك ' .. كما اريد ان اراك ..!
واخفضت صوتها لتدل على نهاية الاغنية : اخبرني .. بمن تفكر به الان ؟
نظرت كاثرين لآرثر وشعرت بأنها تريد طرح كلمات الاغنية عليه كونه كان الشخص الوحيد الذي يجول في عقلها طوال غناء جنيفر ..
صفق الجميع لآداء جنيفر الجميل فابتسمت ابتسامة دلت على سعادتها لاطرائهم ..
سكبت ميشيل النبيذ في الكؤوس :حان وقت النبيذ..
اخذ الجميع من النبيذ عدا لورا كونها اصغرهم ..
اخذت كاثرين لها رشفة وتوقفت وشربته بالكامل دفعة واحدة : سيكون دوري هو القادم ..
جاين شرب كأسه دفعة واحدة : هيا سأعزف لك .. اشعر وكأني اختبر قدرتي على العزف هنا ...
آرثر بتحمس : ادوارد شارلوت جديد سيولد بيننا ..
ما ان نطق بأسمه حتى التفت هنري ناحية جنيفر والتي انقلبت ابتسامتها لوجه حزين وفي داخله : بالتأكيد هي تريده معنا هنا ..
نظر لآرثر: هل قرأت رسالتي ؟
آرثر : اااه نعم فعلت وارسلت له لكنه لم يعطيني اجابه ..
توقفت كاثرين بعد ان اختارت اغنيتها .. بدأت الموسيقى وبدأت هي بالغناء كذلك بصوت هاديء : استطعت ان احبس انفاسي وانتظرت ، استطعت ان اتمالك نفسي وصمت ، استطعت ان اتغاظى عن شعوري وعشت بالقرب منك ، استطعت ان اكون مجرد صديقة بالنسبة لك ..
إيميليا في داخلها : مجنونة ! اختارت هذه الاغنية من بين كل الاغاني ؟
كاثرين بانغماس : استطعت ان ازيف ابتسامة .. استطعت ان اضحك عالياً .. استطعت ان ارقص ، اغني والعب الدور كما يجب .. استطعت فعل كل ذلك ..
وبصرخة : لكنني احببتك .. وانا ضعيفة امام حبك .. لقد تحملت وتألمت لاجلك ..ولكنني مجرد انسانة اتحطم وانهار ..
وبصوت منخفض : هذا الشعور المتعب يبقيني مستيقظة طوال الليل .. التفكير بك يجعلني دوماً باكية ..
جنيفر في داخلها : صوتها رقيق جداً .. حقاً كاثرين جميلة ..
كاثرين بحسب اللحن المرتفع : اخبرني الان ؟ اين اخطأت ؟ اخبرني الان ؟ لما كنت انت من احببت ؟
شعر آرثر بكلماتها تخترق قلبه وشعر بأن الكلمات موجهة تماماً نحوه ..
كاثرين تكمل وبصراخ : لقد اردتك حقاً وبجنون .. كنت اصلي حتى اتصبر على كبت مشاعري .. ولكن ماذا علي ان افعل ؟ .. اشعر وكأنني سأموت على هذا الحال ..
سارة في داخلها وبضيق : كاثرين ! حبيبتي يا صديقتي ..
كاثرين تكمل : الا تستطيع ان تكون انت الشخص الذي يأتي لاجلي ؟ لقد تعبت .. لقد سئمت..
وبصوت منخفض لتنهي الاغنية : ارجوك كن انسانياً قليلاً وحررني من هذا الشعور ...
صفقت كل من لورا وجنيفر الجاهلتين ومعهم جاين وهنري .. اما البقية كانوا اقل هتافاً ..
كاثرين ابتسمت : والان اعطوني كأساً آخر من النبيذ ..
آرثر بضيق وفي داخله : والان تزيف ابتسامة !
لورا بحماسة : والان حان دوري .. لن اغني وانما سأبهركم برقصي الذي ليس له مثيل ..
اشعلت اغنية على مزاجها وبدأت بعرض رقصها والجميع تفاعل معها حتى شاركتها ميشيل الرقص ومن ثم كاثرين ..
جنيفر وهي تنظر للجميع وفي داخلها : من الجيد انني اتيت بالفعل ..
انتهت سهرة الجميع هكذا حتى صعد كل واحد منهم لغرفته .. دخلت جنيفر مع كاثرين لغرفتها كونها طلبت من جنيفر ان تبيت معها ..
كاثرين جلست على السرير : اسفة لكوني كذبت عليك ..
جلست جنيفر بجوارها : عن ماذا تتحدثين ؟
كاثرين : اعني وجود إيميليا معنا في الرحلة .. لم ارغب باخبارك وانتي مسافرة فتقلقين ..
جنيفر : لا بأس لا داعي لاعتذارك كاثرين ..
كاثرين بضيق : يا الاهي لما هي هكذا .. جنيفر كرهي لإيميليا يزداد يوماً بعد يوم ..
جنيفر : مالذي حدث كاثرين ؟!
كاثرين وقلبها يعتصر قهراً وعينان مغرورقة : تخيلي كيف جعلتني اضحوكة امام الجميع .. توقفت قائلة لنغني معاً يا كاثرين اغنية اعتدنا غناؤها .. لقد وافقت وتوقفت حتى لا اجعل ابناء والتر يتحدثون عننا ولكن تخيلي الموقف .. بدأت بالغناء باغنية لم اعرفها ولم نغنيها قط مع بعضنا .. لقد خدعتني وجعلتني وكأنني الخائنة التي نست حتى الذكريات المشتركة ..
نزلت دموع قهر من عينيها : لما هي هكذا !! ما هذه الحقارة ؟ مالذي فعلته لها انا !! انها شيطان ..
جنيفر بضيق : يالا حقارتها ..
كاثرين : تلك الحقيرة ما ان تفكر بامر الا وتخطط لفعله ..وبالفعل يحدث ... لا يمكنني الشعور بالراحة لانني اعلم بأنها بالتأكيد ستخطط لامر ما ..
بدأت كاثرين بمسح دموعها وبضيق : اتمنى فقط ان تنكسر ولو مرة واحدة .. اتمنى لو اراها تسقط .. ااااه لما تحتم ان تكون زوجة آرثر !!!
بكت وبضيق : لما دخلت لمجموعتنا اساساً !!
جنيفر بضيق عانقتها وفي داخلها : كاثرين منكسرة جداً ولا يمكنني مواستها .. صديقتي المسكينة ..
في مكان آخر عند آرثر بعد ان استلقى وبضيق : كاثرين .. انا اسف .. انا اسف جداً ...
وضع يده على صدره : الشعور بالمسؤولية تجاه مشاعر كاثرين يخنقني .. ماذا عساي ان افعل ؟؟ ..
من ناحية هنري فقد رمى نفسه على السرير متعباً من هذا اليوم الطويل : اااه رأسي ثقيل ! ... هل ذلك من الشراب ام لانني خرجت في الطقس البارد بعد الاستحمام ! ..
اغمض عيناه ليغط في نوم عميق ..
وهكذا انتهت ليلة ابطالنا المنكسرون .. وكل واحد منهم يحمل في قلبه الم ثقيل يحاول كبته ..
وفي الصباح التالي الجمعة :: 6 يناير 2014 ::
الساعة السابعة صباحاً .. توقف ادوارد امام المشفى في مدينته الاصل كونها كانت وجهة سفره فجر هذا اليوم .. وضع كمامة وارتدى نظارات وقبعة ودخل وفي يده حقيبة .. توجه للسؤال : عفواً اين اجد الممرضة كاترينا لافروف ؟
اخبروه بقسمها فتوجه لذلك القسم ..
توقف امامها ولم تعرفه ..
ادوارد : سيدة كاترينا ؟
الممرضة : نعم ..
ادوارد : ان امكن اريد محادثتك في مكان مغلق ..
شعرت الممرضه بالريبة : من انت ؟
ادوارد : شخص اجريتي معه اتصالاً بالامس .. عليك التذكر جيداً ..
انتبهت اكثر فاستوعبت انه ادوارد بالفعل ومشت امامه : تعال معي ..
قليلاً حتى دخلا لاحد الغرف واغلقت الباب ..
ابعد ادوارد كمامته : معك ادوارد مارك شارلوت .. ابن صاحب هذا المشفى ..
الممرضه ببعض القلق : لما اتيت فأنا ما كنت لاتكلم اصلاً ..
ادوارد : لقد اتيت لاني شعرت بالشفقة نحوك واردت ان ارد لك جميلك ..
الممرضه : ماذا تعني ؟
ادوارد : السيدة ماريا ألكساندر علمت عن مكالمتك دون علمي واجتمعت معي قائلة بأنها ستفصلك ..
الممرضه بصدمة : ولكني لم اتكلم ..
ادوارد يدعيّ الحزن : انا اعلم ولكن هي فكرت ولم تشاورني في ذلك لذا ..
نظر في عيناها باهتمام : اتيت اليوم لاكون اسرع منها ..
الممرضة انشدت لحديثة ..
وضع ادوارد حقيبة مال ابيه والتي تحتوي على ٦٠٠الف وفتحها امامها : هذا هو رد جميلي .. اقبلي بهذا المال واطلبي استقالتك حالاً ..
الممرضه بصدمه : ماذا !؟
ادوارد يدعي الرحمة : انا اردت ان اجعلك تستقيلين افضل من كلمة مطرودة فعلى الاقل ستستطيعين ان تتعيني في مشفى آخر .. وهذا المال مني انا فقط حتى تستخدمينه اثناء بحثك عن عمل آخر ..
نظرت الممرضه لادوارد بضيق وصدمة وصدّقت كل كلماته وبضيق : ولكنني ما كنت لاتكلم ..
ادوارد : انا اسف بالفعل اردت مساعدتك وهذا اقصى ما استطيع ..
الممرضه : شكراً لك .. ذلك لطف منك ..
ادوارد في داخله : وانتهينا من العصفور الاول ..
( جنيفر .. اباك شخص جيد .. امك احبت اباك جداً ... لقد كان شخصاً رائعاً وحنوناً .. لقد احبك كما احب امك من قبل .. هل تريدين رؤية اباك ؟ ) فتحت جنيفر عيناها : حلم !
رفعت نظرها ناحية الساعة واذ بها التاسعة والنصف .. وضعت يدها على رأسها : صداع .. التفتت لترى كاثرين ما زالت نائمة : هل تأخرنا بالاستيقاظ ؟
توقفت ودخلت لدورة المياه .. توقفت امام المرآًة وغسلت وجهها ونظرت لوجهها وبالاخص لعيناها التي ورثتها عن ابيها : ابي ! ..
مسحت وجهها وجلست على السرير .. اخذت بهاتفها ونظرت للرسائل : متى سأقابل ادوارد مرة اخرى ! ..
وبضيق : وكيف سأتمكن من اخباره ! ماذا ان كان ما زال غاضباً ..
تنبهت لمجموعة دردشة باسم ( الرحلة ) تعجبت لوجوده فدخلت لترى ان سارة اضافت رقمها في المجموعة مع البقية حتى يتراسلون خلال الرحلة وقد وجدت ميشيل قد كتبت [ صباح الخير جميعاً .. انا في صالة المعيشة هيا استيقظوا ]
ورأت جاين قد اجاب [ انا معها ]
جنيفر: جيد انا الشخص الثالث ..
نظرت لكاثرين : هل اوقظها ! .. لا لتبقى اكثر فذلك افضل ..
من ناحية اخرى في الاسفل مع جاين وميشيل فقد كانا صامتان وكل واحد ممسك بهاتفه ..
قليلاً حتى انظم لهم آرثر : صباح الخير ..
جاين بابتسامة : اهلاً ..
جلس ارثر بجانبه : يالا الكسل فينا اليوم .. لم استطع ان ارفع نفسي من السريروالصداع سيقتلني ..
جاين : كلنا مثلك .. ما زال ضجيج البارحة يتردد في عقلي ..
دخلت سارة عليهم : صباح الخير ..
جلست بجوار ميشيل ووضعت رأسها على الطاولة : ما رأيكم بالعودة جميعاً للفراش ..
ضحكت ميشيل : يا الاهي يبدو بأنني الوحيدة النشيطة بينكم ..
سارة : هذا لان الشراب لا يؤثر عليك ..
وضعت الخادمة امامهم بعض المشروبات فرفعت سارة رأسها : اشربوا .. لقد طلبت منهم اعداده حتى نتخلص من الصداع ..
ارثر : سارة انتي الافضل على الاطلاق ..
نظرت ميشيل لجاين والذي شرب دون ان يعلق على اي من كلام سارة .. والان انظمت لهم جنيفر : صباح الخير ..
خلفها مباشرة كانت إيميليا والتي تجاوزت جنيفر وجلست : صباح الخير ..
جنيفر نظرت إليها بنظره وجلست بجوار جاين ..
ميشيل : تبقت لورا وكاثرين وهنري ! .. هيا لنكتمل لدي ما اود قوله ..
إيميليا : ما الامر .. تكلمي ريثما يأتون ..
ميشيل : حسناً .. هل تذكرون المنتجع الذي اقمنا فيه العام الماضي ؟
ارثر : ااه نعم ..
ونظر لجاين : لقد اتينا العام للتزلج معاً ..
جاين : اها ...
ميشيل : لقد ارسلت لي واحدة من زميلاتي قائلة بأنهم يقيمون مهرجان هناك .. ويمكن لأي احد القدوم .. فعالياته تستمر لخمسة ايام واليوم هو الرابع .. ما رأيكم بالذهاب ؟ لن يكون لدينا وقت غداً ..
سارة : متى يبدأ ؟
ميشيل : اظن من الثانية ظهراً .. لنذهب لنذهب سيقيمون رقص حول النار في المساء .. سيكون حدثاً مثيراً ..
إيميليا : اذاً لنذهب بعد الغروب ..
جاين نظر لسارة : سارة من لديها القرار فهي من اقامت هذه الرحلة لا يمكننا ان نفسد خططها لليوم ..
نظرت سارة لجاين بتعجب وابتسمت : لا .. يمكنم ان تقرروا ما تريدون .. ليست لدي قرارت خاصة ..
جاين : الرحلة منظمه حتى انك اهتممتي بمشروب الصباح من اجل الصداع .. لابد وانك خططتي لباقي اليوم ..
نظرت جنيفر لجاين وابتسمت وفي داخلها : جميلان مع بعضهما ومتفاهمين .. ما اروعك يا جاين ..
سارة باحراج : فقط كنت اخطط للغداء بأن اجعله شواء خارج المنزل .. بالنسبة للمساء لا شيء .. لنذهب للمهرجان ..
جاين : اذاً تم .. سنذهب بعد الغروب ..
تقدمت لورا : الى اين نذهب ؟
جاين : لم تقولي تحية الصباح ..
جلست بنصف نعاس : اااه اسفة .. صباح الخير جميعاً ..
سارة ابتسمت ناحيتها: سنذهب لمهرجان .. هل تحبين المهرجانات ؟
لورا : احبها ان كانت تحتوي على اطعمه ..
ضحك الجميع على اهتمامها ...
لورا باحراج : ما بكم ؟ انه الشتاء انا اجوع بمجرد ان انزل او اصعد الدرج ..
ميشيل : بالتأكيد هناك اطعمه .. فقط كوني معي وسنجرب كل ما يقدم هناك ..
التفتت سارة ناحية جنيفر وابتسمت : لم تكوني معنا العام .. من الجميل انك اتيتي هذه المرة ..
ابتسمت جنيفر : انني سعيدة كذلك ..
دخلت كاثرين عليهم وجلست بجوار ميشيل ...
فاخبرتها بشأن المهرجان حتى قاطع ارثر حديثهما : لم يستيقظ هنري ؟!
كاثرين : لا تهتموا لنفطر من دونه ..
سارة : لم يفطر معنا بالامس ولن يفطر اليوم ؟
كاثرين : ماذا عساي ان افعل من سيتجرأ على ايقاظ ذلك الوحش ..
نظرت جنيفر لساعة يدها وفي داخلها : هو يؤقت استيقاظه على العاشرة .. من المفترض ان يستيقظ الان ...
اقتربت الخادمة ناحية سارة وهمست .. فابتسمت سارة للجميع : السفرة جاهزة هيا للإفطار ..
إلتف الجميع حول السفرة وبدأوا بتناول وجبة الافطار .. عدا جنيفر التي كانت انظارها على الباب وفي داخلها : حتى وان كانت اجازه .. عليه ان يفطر مع البقية ..
توقفت وهمست لكاثرين : سأذهب لدورة المياه ..
ما ان توقفت حتى كانت نظرات إيميليا عليها حتى خرجت من قاعة الافطار ..
توجهت جنيفر للمطبخ : عفواً ..
الخادمة : نعم آنستي .. كيف اخدمك ؟
جنيفر : من فضلك اريد ان تعطينني كأساً من المشروب الذي قدمتموه لنا ..
الخادمة : بكل تأكيد سأجلبه لك .. اذهبي وارتاحي ..
جنيفر : لا لا اعطيني اياه الان ..
الخادمة : كما تريدين ..
دقائق حتى جلبت لها الخادمة المشروب فأخذته وصعدت للاعلى : هو يستيقظ في العاشرة وكونه لم يستيقظ قد يكون بسبب الشراب والصداع ..
توقفت امام غرفته .. طرقت الباب ولم تكن هناك استجابة فسمحت لنفسها بالدخول .. تقدمت حتى وضعت المشروب على الطاولة الجانبية ..
نظرت ناحية هنري النائم وابتعدت للخلف .. رفعت صوتها : هنري .. استيقظ .. انها العاشرة والربع .. كفى نوماً ..
فتح هنري عيناً ونظر ناحيتها بمزاج سيء : اغربي عن وجهي ..
جنيفر : احترم فكرة اننا في رحلة وافطر مع الجماعة ... هيا تحرك ...
وضع هنري يده على وجهه وبصوت حاد : اخرجي ..
جنيفر : لقد وضعت لك مشروب على الطاولة .. سيخفف من الصداع لذا اشربه وانزل ..
خرجت من الغرفة ووضعت يدها على قلبها : مخييييف ... لوانني قلت جملة اخرى كان سيقتلني ..
نزلت بسرعة وانظمت للجماعة ..
من ناحية هنري ذو المزاج الحاد فقد رفع نفسه بتثاقل ونظر للساعة : اااه اكره الشتاء ..
دخل لدورة المياه اغتسل وخرج والصداع يقتله .. نظر للمشروب واخذ به وشربه دفعة واحده : تلك المزعجة كيف تتجرأ على ايقاضي ..
نزل حتى دخل لقاعة الافطار بمزاج سيء ..
نظرت إيميليا ناحيته ومباشرة نظرت لجنيفر وفي داخلها : كانت ذاهبة لايقاظه !!
من ناحية جنيفر ما ان نظرت لوجهه حتى شعرت بأنه قادم لقتلها ..
آرثر : مبرووك هنري سيفطر معنا ..
تقدم هنري : صباح الخير ..
جلس بجوار آرثر : لا تكن صاخباً .. رأسي ثقيل ...
جنيفر في داخلها وهي مبتسمة : ليغضب قليلاً فالمهم انه معنا ..
بدأوا بتناول الافطار بكثير من الاحاديث الجانبية ولكن جنيفر كانت تنظر إليهم دون اي تعليق ...
بعد ذلك بدأوا بالاستعداد للذهاب للجبال والتزلج .. فانفصلوا في سيارتين .. ( جاين ، لورا ، سارة ، ميشيل ) .. ( هنري ، آرثر ، جنيفر ، كاثرين ، ايميليا ) ...
كان الجو في سيارة جاين لطيف واحاديث الفتيات منتعشة .. وعلى العكس سيارة آرثر التي لم يتكلم فيها سوا هنري مع آرثر والفتيات صامتات ..
إيميليا وهي تنظر لهنري وببعض التفكير في داخلها : هل كنت مخطئة ! .. هناك امر خاطيء بالتأكيد والان بدأت بملاحظته .. جنيفر لم تكن تسعى لادوارد ! هل كان ادوارد من اراد مواعدتها ؟ ...
معلومات تم الكشف عنها -٥٧-
/ الاغنية التي غنتها جنيفر قام ادوارد بعزفها من قبل /
/ اخبرت كاثرين جنيفر كل شيء فعلته ايميليا لها /
/ ادوارد خدع الممرضه حتى تستقيل من عملها /
/ ادوارد الان في مدينته الاصل /
/ سيذهبون الجماعة لمهرجان المنتجع بعد الغروب /
/ لاحظت ايميليا مشاعر جنيفر نحو هنري /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...