part 52

2.1K 200 50
                                    

هنري والذي انتبه ان القطرات التي على وجهها اثر الدموع وليس المطر .. اعتلى وجهه القلق وبدهشة : جنيفر ؟! هل تبكين ؟!
ما ان نطق بهذه الكلمة حتى ازداد انهمار دموعها ..
هنري بصدمة لتصرفها : جنيفر !!
جنيفر في داخلها : جون !! ما خطبي فجأه !! .. لقد اتيت لتوديعك فلماذا اصبحت هكذا !! 
امسك بها و اخذها معه حتى توقفا في مكان يحميهما من المطر  ..
جنيفر نظرت لهنري وبصراخ : لماذا اتيت ؟! أليس من المفترض ان تكون مشغولاً الان !! ..
هنري بصدمة : جنيفر !!
جنيفر تحاول التماسك : دعني وحدي رجاءً ..
اخذت بالمظلة وهربت بعيداً عنه ..
هنري وهو ينظر اليها بصدمة وفي داخله : جنيفر تبكي !
مد قدمه ليلحق بها ولكنه اوقف نفسه وبضيق : ولكنها لا تريد ان الحق بها ..
ونظر إليها وهي تبتعد : ولكن ..
ودون ان يتماسك اكثر : انا اريد ..
مد قدمه وركض خلفها .. ولم يصل لها حتى توقفت جنيفر متعبةً بسبب الركض تحت احد الاشجار القريبة من الشاطيء ..
هنري وهو مبتل بالكامل : جنيفر !
التفتت ناحيته بدموعها المنهمرة ..
تقدم نحوها ودون شعور اخذ بها وعانقها ..
صدمت جنيفر لفعلته ..
هنري بصوت منخفض عند اذنها : لا تبكي لوحدك ..
ما ان سمعت جنيفر جملته حتى شعرت وكأنه آخيراً اُعطيت اشارة لتظهر كل مافي داخلها .. فأجهشت بالبكاء وذرف دموع لم تذرفها منذ بكاؤها على وفاة جون ! ..
في مكان آخر كان ادوارد قد دخل لمكتب ماريا لانتظارها ..  دقائق حتى دخلت ..
ماريا : ماذا هناك من اول الصباح ؟!
ادوارد : غداً لن اكون هنا ..
ماريا جلست : الى أين ستذهب ؟!
ادوارد : مدينة قريبة ..
ماريا : لاجل ماذا ؟!
ادوارد : لحضور مباراة سباحة هنري ويلز ..
ماريا : حسناً اذهب ..
ادوارد : اليوم ..
ماريا نظرت إليه وبمقاطعة : لا تعمل حتى تنهي امتحاناتك .. من اليوم يمكنك ان ترتاح ..
ادوارد توقف : حسناً .. انا مغادر ..
ماريا : ادوارد !
التفت ناحيتها : نعم ! ..
ماريا : بخصوص صديقتك ..
ادوارد باهتمام : ماذا بها ؟!
ماريا : هل انت جاد بشأنها ؟
ادوارد دون ان ينظر إليها : ماذا ان قلت نعم ..
ماريا : ان كانت اجابتك بنعم .. فسأنتظر اليوم الذي ستقدمها لنا فيه .. 
ادوارد بنظرة : وهل سترفضينها إن لم تعجبك ؟!
ماريا : لا لن افعل .. فأنت حر في اختيارك ..
ادوارد : ان كان كذلك فلا داعي لاهتمامك في اختياراتي ..
التفت حتى خرج من عندها ..
ماريا : حب إذاً ..
امسكت بهاتفها واتصلت بصوفيا ..
ماريا : صباح الخير ..
صوفيا : صباح الخير اختي ..
ماريا : ماذا كان اسم فتاة ادوارد مرة اخرى !
في مكان آخر عند هنري وهو يدخل للفندق مع جنيفر التي كانت هادئة تماماً .. حتى ورد اتصالاً من تود ..
اجاب : مرحباً ..
تود : هل وجدتها ؟؟
هنري : نعم وقد اعطيتها المظلة ايضا ..
تود : متأسف كوني لم اذّكرها بأخذ مظلتها من غرفتها ..
هنري بصوت هادئ : لا تعتذر فانت لم تخطيء ..
اغلق هنري الخط ودخل للمصعد معها وفي داخله : لقد كانت تبكي !! .. انها المرة الاولى التي اراها تبكي فيها .. ما الذي ابكاها يا ترى ؟؟
وصل للطابق ٤٠ وسبقته جنيفر لغرفتها ..
دخل لغرفته بهدوء هو الاخر وتوجه للحمام من اجل تبديل ملابسه ..
داخل غرفة جنيفر .. كانت قد خلعت ملابسها ودخلت في حوض الاستحمام الدافيء ..
جنيفر وهي تضع يدها على قلبها : جون ! مالذي علي ان افعله !! اشعر بالاختناق هنا ..
خرج هنري من الحمام واستلقى على السرير بنعاس : جنيفر ! .. يا من اتيتي من الغرب .. وهدفك التخرج بسرعة .. انك تجعلينني فضولي لاعرفك اكثر ..
خرجت جنيفر بعد استحمامها واستلقت على السرير بضيق : كان علي ان لا اجيء لهذه المدينة .. فقلبي اصبح يؤلمني فحسب ..
اغمضت عيناها وسرعان ما غطت في النوم بسبب تعبها بعد البكاء والصداع .
مر الوقت حتى :: قرابة الثانية ظهراً :: ..
كان ادوارد يستعد امام المرآة ليخرج .. وفتح درج ليأخذ منه ساعة و انفتح الدرج الذي تحته .. مد يده ليغلقه واذ به يرى كتاب ' الطب البديل في الاعشاب ' ..
امسك به وفتح بضع صفحات : هذا الكتاب الذي تسبب بتلك الحادثة ..
وعادت به ذكريات من الماضي  :: 20 مارس 2012 :: اليوم الذي استيقظ فيه ادوارد بعد حادثة التخييم ::
ادوارد وهو يتناول الطعام في المشفى وهنري جالس عنده ..
هنري بتساؤل : ااه صحيح ادوارد .. كيف استطعت تخمين مكاني ؟!
ادوارد : انه بسبب كتابك الغبي ..
هنري : كتابي !
ادوارد : طب اعشاب او ما شابه ..
هنري فهم : اها ..
ادوارد بنظره : ما امر ذهابك ومخاطرتك للبحث عن اعشاب ! هل تنوي ان تصبح طبيب اعشاب ! ..
هنري ضحك : هل حقاً لا تعرف ! ؟
ادوارد : لا اريد ان استند على استنتاجي ..
هنري نظر لادوارد باهتمام : لقد ذهبت للبحث عن اعشاب تجعلك تتعافى بسرعة ..
ادوارد ببسمة ساخرة : تماماً كما توقعت ..
هنري بجديه : انا اريد رؤيتك معافى .. اريد ان تمارس كل ما يمارسه الجميع .. بقاؤك وحيداً في التخييم جعلني افكر انه يجب ان اجد علاجاً يقويك ..
ادوارد يكمل طعامه : وهل وجدت في ذلك المنحدر شيئاً !
هنري بضيق : لا ..
ادوارد : لا تعرض نفسك للخطر من اجل امور كهذه .. فأنا بالفعل اتشافى هنا في المشفى ...
هنري بضيق : ولكن انت لا تتحسن بسرعة ..
ادوارد ابتسم : لا بأس .. حتى وان كان بطيئاً فأنا يوماً ما سأتشافى .. وسأقول بأني غني كما كنت ..
هنري بتعجب : غني !
ادوارد وهو يضغط الملعقة بيده : نعم غني كوني امتلك الصحة والعافية والشباب ..
هنري ابتسم : نعم ستفعل .. قريباً جداً ..
ادوارد نظر له وضحك ضحكة بسيطة : يالك من شخص عجول ..
..
نعود للحاضر بعد ان اغلق ادوارد الكتاب : العلاج دائماً ما يكون طويلاً .. عليك ان تيأس مني يا هنري ..
رن هاتفه رنة رسالة ..
ذهب واخذ بهاتفه واذ بالرسالة كانت من آرثر [ اين انت ؟! ]
ادوارد : [ قادم ]
في مكان آخر عند جنيفر والتي استيقظت من نومها قبل برهة .. توقفت واتجهت ناحية الحمام .. غسلت وجهها ونظرت لنفسها عبر المرآة : ما خطبك يا جنيفر ! ..
خرجت من الحمام و ارتدت ملابسها وتوجهت ناحية الشرفة : لم يتوقف المطر بعد ! ..
نظرت للساعة : ما زال هناك وقت طويل قبل المباراة ..
استلقت على السرير : كيف بكيت هكذا امام هنري !!
وضعت يدها على عينيها : لماذا كان انت يا هنري !! ..
في مكان آخر كان هنري جالساً بسرحان كبير ومعه بعض اعضاء الفريق  ..
هنري ينظر لمحادثته مع ادوارد : اخر دخول له كان قبل ساعة .. اذاً من المستحيل ان يكون قادماً لرؤية مباراتي ..
احد الاعضاء : واااه الفتيات قادمات ..
الاخر : حقاً !! ..
- : كيف علمت !
-: لقد ارسلت لي صديقتي صورة لهن في المطار .. انهم على وشك الوصول ..
-: واااه بدأت اشتعل حماسة ..
هنري في داخله : ما زالت في غرفتها !! ..
توقف وصعد للاعلى ..
طرق الباب مره : هل هي نائمة ؟!
فتح هاتفه ونظر لأخر دخول لها واذ بها متصل :[ انا عند الباب هل يمكنني الدخول ؟! ]
نظرت جنيفر لرسالته : [ ادخل ]
ادخل مفتاح غرفتها فدخل .. نظر إليها وهي مستلقية على السرير مغطيه نفسها بالفراش ..
عندما نظر لمظهرها شعر ببعض الحزن ولكنه تقدم حتى جلس على طرف السرير : انه وقت الطعام ألن تنزلي ؟!
جنيفر : ......
هنري : وقد اتين فريق الفتيات كذلك .. الردهة ستتحول لفوضى الان ..
جنيفر : .......
نظر هنري نحوها بتمعن : جنيفر .. هل انتي بخير ؟!
جنيفر بصوت هادئ : ليست لدي شهية للطعام فحسب ..
توقف ونظر للخارج : لقد توقف المطر اخيراً ..
والتفت ناحيتها ببسمة خفيفة : هل نذهب لأخذ جوله ؟
نظرت جنيفر لهنري واشاحت بنظرها عنه ..
هنري بوجه يحاول ان يبتسم : لدينا يومان فقط هنا .. لنستمتع بدل بقاؤنا في الفندق ..
مشى بضع خطوات : سأنتظرك في الردهة ..
وخرج ...
في مكان اخر عند ملعب كرة السلة والذي كان مكتظاً بالجمهور لانتظار بدء المباراة ..
كاثرين اتت بصحبة ميشيل .. قليلاً حتى رأت إيلين تلوح لهما ..
فذهبتا في اتجاهها ..
إيلين : انظرن للمدرجات !! حقاً مباريات الجامعة تختلف عن أيام الثانوية !؟
ميشيل : هل تنوي سارة ان تقطع عادتنا !! .. على الاقل عليها ان تحضر لمباراة واحدة ..
إيلين : اذكر انها قالت بأنها مشغولة بروايتها وانا تنتهز هذه الفترة لتكتب اكثر ..
ميشيل : ولكن حتى .. لقد اعتدنا جميعاً على حضور مبارياته معاً ..
كاثرين تحاول ان تبتسم وفجأه رن هاتفها رنة رسالة من جاين [ البوابة الثانية ]
كاثرين بتعجب : مالذي يقصده ؟!
نظرت للفتيات : سأعود بعد قليل ...
ميشيل : الى أين ؟! ستبدأ المباراة الان ..
كاثرين : لن اتأخر ..
جرت متجهة للبوابة وما ان خرجت حتى وجدت سارة واقفة هناك ..
كاثرين بتعجب : سارة !؟
ابتسمت سارة : العادة يجب ألا تقطع .. أليس كذلك ؟!
وبالرغم من ان كاثرين كانت في حالة دهشة .. الا انها لاحظت وجود جاين مع سارة ..
كاثرين نظرت لجاين : هل كنت جاد !
جاين ابتسم ومد يده ليصافح كاثرين : ادعى جاين والتر .. وانا صديق سارة الحميم ..
نظر في عينيها : سأجعلها في رعايتك ...
اغرورقت عينا كاثرين بالدموع واقتربت لهما وعانقتهما وهي تبكي ..
سارة وهي تبكي بسعادة : اريد ان نعود .. اريد ان نبقى صديقتان دائماً وابداً ...
كاثرين : بالتأكيد .. بالتأكيد .. شكراً لعودتك يا سارة ...
بعدها دخلوا ثلاثتهم للملعب متجهين للفتيات بسعادة ورضى ..
كاثرين بسرور : مفاجأه !
التفتت الفتيات ونظرن لسارة بابتهاج ...
ميشيل : واخيراً اتيتي ..
إيلين : قبل قليل كنا نتحدث عنك ..
سارة بنظره مازحة : أي نوع من الاحاديث !
ميشيل بضحكه : الشوق والفقدان ..
انتبهت إيلين لجاين فنظرت إليه .. انتبهت سارة لنظرتها فالتفتت ناحية جاين بابتسامة : اعرفكن عليه .. جاين والتر .. صديقي الحميم ...
ميشيل بتفاجؤ : هااااه !! منذ متى ؟؟؟
إيلين ابتسمت : الان عرفنا بأن روايتك مجرد عذر ..
جاين ابتسم لتعليقاتهم الواضحه ونظر لكاثرين والتي كانت تنظر إليهم بسعادة غامرة ..
جاين في داخله : حتماً لا ندم ..
قليلاً حتى تلفت في الارجاء : أين ادوارد ؟!
كاثرين انتبهت : ااه صحيح أين هو ..
اخذت بهاتفها واتصلت به ..
واجاب : هل تبحثين عني ؟!
كاثرين : نعم أين انت ؟!
ادوارد : في الجهة المقابلة .. استطيع ان اراك ..
التفتت لتجده في المدرجات المقابلة ..
وفجأه بدأ الاعبون بالخروج ..
كاثرين : ألن تأتي لجهتنا ؟!
ادوارد : بلا انا قادم ...
كاثرين : حسناً ..
في مكان آخر كانت جنيفر قد قررت النزول وبينما كانت في المصعد تفكر : لقد اتيت لهذه المدينة لكي اراها كما كان يراها جون .. اتيت لكي افهم ما كان يعنيه .. شاطئها المكتظ .. صيفها الحار ... منزله وحديقته و .. نادي السباحة الذي كان فيه .. لقد اتيت لأني رغبت بأخذ جوله فيها معه .. ولكن اظن الامر اصبح مختلف تماماً .. لقد اتيت من دونه .. و رأيتها مدينة باردة كما التي عشت فيها .. ولا اعرف لا منزله ولا حديقته ... ولا النادي الذي انظم إليه ... رغم ذلك .. لقد اتيت فعلياً وعلي ان ارى كل شيء كما كان يراه ..
خرجت من المصعد وإذ بالمدربة غاربيلا امامها ..
غاربيلا : انسة جنيفر !؟
جنيفر بتنبه : مساء الخير مدربة غاربيلا ..
مشت جنيفر دون ان تطيل الحديث وانظار غاربيلا عليها وبتساؤل : هل جلبها هنري بنفسه مرة اخرى !؟
وصلت جنيفر للردهة واذ بها ترى هنري جالساً يتصفح هاتفه ..
تقدمت نحوه فلحظها سريعاً : لقد اتيتي ..
جنيفر دون ان تنظر إليه : البقاء وانتظار وقت المباراة امر ممل ..
توقف هنري : هيا لنذهب ..
مشى هنري وتبعته بهدوء ...
جنيفر تنظر لظهر هنري وفي داخلها : ولكن جون .. انا لم آتي لوحدي .. هنا معي شخص آخر .. لو انك الان موجود قد تتنافس ضده فهو سبّاح مثلك ... انه قوي وزعيم لفريقه .. وهو الذي علّمني السباحة ..
ركب هنري السيارة في مقعد السائق : اركبي في الامام لقد استأجرت سيارة ..
ركبت معه وبتعجب : ولكن علينا ان نركب مع احد يعرف الاماكن ..
هنري : كل شيء موجود في الانترنت والملاحه .. اريد ان اكون حراً اينما أذهب ..
بدأ هنري بالقيادة والتفتت جنيفر ناحية النافذة لتنظر كل شيء من خلالها ..
في مكان آخر عند مباراة آرثر .. كان الجميع منشداً مع المباراة والتي كانت لا تصدّق فالفريق المنافس هو من كان يتقدم على فريق آرثر ..
ادوارد بحماس وفي داخله : آرثر لا تخسر رجاءً ..
داخل آرثر والذي كان تحت ضغط لا يصدق : لا يجب ان اخسر ... علي ان افوز .. لقد بذلت كل مافي استطاعتي لأصل لهنا ... لذا يجب ألا اخيب ظنهم .. لقد ترك هنري الجميع من اجلي لذا ... علي أن افوز ...
نعود مع جنيفر وهنري وقد توقف عند مطعم مطل ..
هنري : انا جائع ولم ارغب بأن اتناول طعام الغداء في وسط ازعاج الاعضاء الاخرين ..
والتفت : وانتي ايضاً لم تتناولي افطارك ....
نزلا دون ان تنطق جنيفر بكلمة ودخلا للداخل ..
جلست جنيفر على الطاولة وبدأ هنري بالطلب ....
نظر نحوها ثم نظر للنادل : اريد افضل وجبة روبيان لديكم ..
استلم النادل طلبهم وجلسا في لحظة من الصمت ..
حتى امسك هنري بهاتفه وفتح على الدردشة مع كاثرين : [ هل حضر ادوارد المباراة ؟! ]
كاثرين : [ نعم نعم ... لما تسأل ؟! ]
هنري : [ لا شيء فقط خشيت ان يكون بالعمل كالعادة ]
كاثرين : [ اها ]
هنري في داخله : على الاقل ذهب لمباراة آرثر .. ذلك مطمئن [ اذا كيف هي اخبار مباراة آرثر ]
نظرت كاثرين للمباراة بحزن ثم كتبت : [ انها مذهله كعادة آرثر ]
هنري : [ ذلك جيد ]
تقدم النادل وبدأ بوضع الطلب ...
هنري : لقد طلبت لك الروبيان كونك تحبينه ...
نظرت جنيفر له بتنبه ثم نظرت للطعام : شكراً لك ..
مر بعض الوقت وخرجا من المطعم ..
هنري : اذاً إلى أين نذهب ؟!
جنيفر بهدوء : الى أي مكان تريده ..
هنري : اذا اظنني سآخذ جوله بالسيارة ..
قاد هنري إلى ألا مكان وجنيفر كل انظارها لخلف النافذة ..
في مكان آخر عند جاين والذي بدأ بالتقاط بعض الصور للجميع ثم ارسلها لهاتف جنيفر فرن هاتفها رنة رسالة [ لقد استمعت لصوت سارة واستمعت لقلبي أيضا .. وها انا معها لرؤية مباراة آرثر .. اعتقدت بأني سأفاجئك .. ولكن اخبروني بأنك ذهبتي مع هنري لرؤية مباراته ]
قرأت جنيفر الرسالة فابتسمت ابتسامة خفيفية خرجت اخيرا من ذلك الوجه الحزين .. والتي لحظها هنري سريعاً وفي داخله : لا استطيع ان ارى جنيفر هكذا !! .. هذه ليست جنيفر التي اعرفها ..
جنيفر اجابت : [ ذلك رائع جاين ... انني سعيدة جداً من اجلكما ] ..
جنيفر في داخلها : والان لم يعد جاين لدي بعد الان ... ان اخبرته بما اشعر سيتعاطف معي وسيكون بقربي وهكذا سأجعل سارة حزينة .. وايضاً .. انا لا يمكنني ان اخبر ادوارد بمشاعري او بعلاقتي بجون .. فسيحزن كذلك .. لذا .. علي ان اتمالك نفسي لوحدي فحسب ..
قطع تفكيرها سؤال من هنري : جنيفر .. لما كنتي تبكين ؟!
نظرت جنيفر لهنري بنظرة تعجب ..
هنري باحراج ودون ان ينظر إليها : انا لست مثالياً حتى اراك تبكين واقول بأنه امر لا يخصني .. انني من ذلك النوع الذي لا يتحمل ان يرى احداً هكذا ويصمت ..
ما ان نطق هنري بهذه الكلمات حتى اغرورقت عيناها بالدموع وفي داخلها : اريد ان اتكلم .. اريد .. ولكن .. لماذا يكون هنري بالذات !! ..
جنيفر ابعدت عيناها عنه حتى لا يرى دموعها : لا شيء .. فقط لقد كنت افكر في نفسي ..
هنري : أي نوع من الافكار ! ..
جنيفر : افكار غبيه فقط ..
هنري : لا بأس اظنني اريد ان اسمع افكارك الغبيه .. فصمتك لا يعجبني ...
جنيفر في داخلها : علي ان اتكلم .. لا يجب ان اجعل هنري هكذا وهو يحاول ان يبهجني ..
جنيفر بكذب : لقد كنت افكر .. مالنادي المناسب لي حتى انظم له في الفصل القادم ..
هنري : وهل هذا يجعلك تبكين ؟!
جنيفر بضيق ودمجت حزنها على جون في امر آخر تماماً : نعم انه يجعلني كذلك .. لا احد منكم يمكنه ان يفهم ما اشعر به .. فجميعكم تمتلكون الموهبة والقدرة على ممارسة ما تريدون .. اما انا فتلقيت اسوء التقييمات .. ولا اجد نفسي جيدة في أي شيء ..
هنري بضيق : انا اسف ..
جنيفر بضيق وبصوت منخفض : لا تتأسف على فشلي .. انا فقط حزينة على نفسي ..
هنري حزن لأجلها : يمكنني ان اشعر بك .. فأنا لم اكن قادراً على كل شيء ..
نظرت جنيفر ناحيته ..
هنري : في السابق كنت اطول من آرثر اثناء مرحلتنا الابتدائية .. وكنت متفاخراً جداً بذلك كوني اعتقدت بأنني سأكون لاعب كرة سلة عندما ادخل للمرحلة المتوسطة .. ولكن عندما دخلت انصدمت بنمو آرثر والبقية ولكن لم اهتم فحاولت الانظمام لنادي كرة السلة مع آرثر ولكن قد تم رفضي .. بعدها كرهت كل شيء واصبحت فتاً غبياً يكره قِصر قامته فاصبحت ادخل في شجار كثير مع من هم اطول مني وانتصر .. فقط لأرضي نفسي ..
جنيفر : هل كنت ترغب بأن تكون لاعب كرة سلة ؟!
هنري : لا ابداً .. فقط رغبت بأن اكون طويل قامة ..
وبضحكة بسيطة : ولكن حتى الان انا اقصر اصدقائي ..
ثم نظر إليها : ارأيت لسنا قادرين على الانظمام لكل شيء ..
جنيفر : ما زال الامر مختلف بيننا .. فأنا لا اعرف اصلاً ما الذي يناسبني ..
هنري : اذاً بدلاً عن ما يناسبك .. مالذي تحبينه ؟!
جنيفر بتفكير : احب ! ..
هنري : عودي لطفولتك .. مالذي كنتي تحبين ممارسته ؟!
جنيفر بتفكير عميق : مالذي احبه انا ! .. ماذا كان ؟!
هنري : من المستحيل ان تكون حياتك كلها كسل ونوم ..
جنيفر ابتسمت دون شعور : لا اصدق انني اتذكر هذا فجأه ..
هنري : ما هو ؟!
جنيفر : لقد كنت احب الرقص .. مجنونة رقص .. ولكن ذلك كان منذ وقت طويل جداً ..
هنري ابتسم : حقاً !! انتي !!! ..
جنيفر : هل تستهزئ بي الان ! 
هنري بضحكة بسيطة : انا اسف ولكن لقد استبعدت ذلك جداً ..
جنيفر ببسمة سخرية : اضحك اضحك فقد كان ذلك منذ وقت طويل اساساً ..
هنري تنبه : ااه صحيح ..
جنيفر : ماذا ؟!
هنري : لقد تذكرت كم انتي سيئة في الرقص ..
جنيفر : اااه لا تتكلم عن رقصي رجاءً ...
هنري ابتسم : لقد وعدتك بذلك .. لذا سأتم وعدي ..
جنيفر بتعجب : عن ماذا ؟
في مكان آخر كان الربع الثاني قد انتهى الان وجلس الجميع مع بعضهم خلال الاستراحة ..
كان ادوارد ينظر لساعة يده وفي داخله : اختلاف التوقيت بيننا هو فارق ساعة ! ..
ابعد عيناه فانتبه لنظرات ميشيل ناحية كاثرين التي كانت سارحة بوجه حزين ..
ادوارد نظر لكاثرين وفي داخله : كاثرين تمالكي نفسك .. هناك من بدأ بالشك ! ..
جاين نظر لسارة : اظنني لا استطيع ان اكمل معكم المباراة .. لقد وعدت صديقي من قبل وعلي ان اذهب له ..
سارة بابتسامة : اراك لاحقاً ...
توقف جاين وذهب فرن هاتف ادوارد رنة رسالة ..
والتي كانت من جاين [ هل يمكنني ان اتكلم معك قليلاً ]
توقف ادوارد وتبعه حتى وصلا لعند البوابة ..
جاين بابتسامة : مبارك لك ستتخلص مني الان ..
ادوارد بتعجب : مالذي تعنيه ؟!
جاين :  اعني جنيفر ..
وببسمة : نحن متعادلان الان .. فأنت لا ترغب بأن اكون مقرباً من جنيفر .. وسارة كذلك .. وكوني الان اصبحت الصديق الحميم لسارة فلا يمكنني ان اجعلها تتألم .. قد اكون جار جنيفر المقرّب ولكن .. اصبح لديها صديق حميم يجب ان تلجأ إليه .. أليس كذلك !؟ ..
ابتسم ادوارد : انك سريع البديهة اكثر مما توقعت ..
نظر جاين إليه وببسمة : ليكن في علمك .. انا احب جنيفر كحبي لاخواتي .. لذا تجرأ واجعلها تبكي وسترى جاين آخر غير الذي تعرفه ..
ادوارد : بالتأكيد لن اتجرأ ..
نعود مرة اخرى مع جنيفر وهنري اللذان قد توقفا عند شاطيء خالي يبعد عن ضجيج كل شيء ..
جنيفر نزلت : انه مكان هاديء ..
قليلاً حتى اشعل هنري صوت موسيقى كلاسيكية في السيارة ورفع الصوت اعلى ما يمكن ..
التفتت جنيفر ناحيته بتعجب : ما ذلك ؟!
تقدم هنري ومد يده ناحيتها : لقد رقصنا في المرة الاولى بلا موسيقى لذا اخفقتي ولم تستطيعي الرقص جيداً خلال عيد ميلادي .. لذا .. ما رأيك باكمال التعلم الان ..
ابتسمت جنيفر ووضعت يدها بيده : بالتأكيد هذه المرة سأعرف .. 
بدأ هنري بالخطوات وجنيفر شيئاً فشيئاً بدأت الاندماج في الامر ونست كل مشاعرها السلبية ..
هنري في داخله : لقد وعدتها لذلك انا اتم وعدي فحسب ... هذا كل مافي الامر .. هذا كل ما في الامر .. لذا هنري .. تمالك نفسك .. فهي متدربتك في حصة الرقص ليس إلا ...

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن