Part 110

1.5K 146 7
                                    

الجزء العاشر بعد المئة

هناك في مكان آخر وصل ادوارد لحد باب عائلة والتر منتظراً خروج لورا .. قليلاً حتى خرجت لورا من المنزل متزينة بأحسن اطلالة ..
ما ان رأها حتى تكلم لا شعورياً : فعلاً انها جميلة ..
نزل من سيارته وابتسم فتقدمت بكل حرج : هل انتظرت طويلاً .؟
ادوارد : لا ابداً لتوي وصلت ..
مشى حتى فتح لها الباب : هل نذهب الان ؟
ابتسمت لورا بسعادة : نعم ..
ركبا ..
ادوارد : هل اخترتي مكان ؟
لورا : نعم .. اسمه ازهار السوسن .. مكانه في السوق المركزي ..
ادوارد : حسناً ..
نعود للجماعة في المخيم وهم يتحدثون ...
كاثرين بتعجب : إذا لن تستطيع أي واحدة منكن المجيء معي؟..
ميشيل : سأسافر مع اختي لذا ابداً لا يمكنني ..
إيلين : حتى انا سأكون مشغولة بالكاد استطعت ان آتي لهذه الرحلة ..
سارة : لدينا حفل في عائلتنا وامي مصرة ان اصاحبها ..
كاثرين : وانتي يا جنيفر ؟
جنيفر : سيأتي ابي من الغرب غداً .. اسفة لا يمكنني ان اذهب وهو سيأتي ..
كاثرين : ااااه خسارة .. مسكين هنري لن يكون له احد سواي ليشجعه هناك ..
جنيفر : لا سيكون هناك .. كما المره السابقة فريق الفتيات من النادي اتو جميعاً للتشجيع ..
كاثرين : هل كانوا ؟ لما لا اتذكر ؟
جنيفر :  انا لانني كنت عضوة في النادي كنت اعرفهن .. لذا انتي لم تميزيهن على ما يبدو ..
كاثرين : اها ..
جنيفر : لدي رقم مدربتي هل تريدينه ؟
كاثرين : نعم على الاقل سأجد من اجتمع معه كون هنري سيكون مشغولاً ..
توقفت جنيفر : حسناً سأذهب لجلب هاتفي من الداخل ..
كاثرين : ستجدين هاتفي في حقيبتي اجلبيه معك من فضلك ..
جنيفر : حسناً ..
ذهبت جنيفر وكان نظر هنري نحوها حتى دخلت الخيمة ..
لا ارادياً امسك بيد جاين : جاين تعال معي قليلاً من فضلك ..
ابتعدا حتى وصلا لسيارة جاين ..
جاين : ما امرك ؟
اخرج هنري من جيبه ورقه : فقط فقط سلم هذه الورقة لجنيفر  .. لا تذكر أي شيء فقط اعطها إياه ..
اخذ الورقة وابتسم : حسناً لك ذلك ..
هنري : انها لوحدها في خيمتهن .. لا تجعل احداً يشاهدك ..
التفت جاين نحو الخيمة : هل تمزح ؟ لو ذهبت في ذلك الاتجاه الجميع سيلاحظني ..
هنري : اااه متى .. طوال الوقت هي مع البنات ..
جاين : حسناً اسمع لدي فكرة .. لقد جلبت معي ألعاب نارية عندما نشعلها سينشغل الجميع وحينها سأعطي لها الورقة ..
هنري : نعم نعم فكرة صائبة ..
وضع يده على كتفه : اعتمد عليك ..
عاد هنري للجماعة وكذلك جنيفر وبيدها الهواتف المحمولة ..
فتح جاين سيارته واخرج الالعاب النارية وتوجه نحوهم : حان وقت الالعاب النارية ..
جاين : ليس لدي ما يكفي من الولاعات هل لديكم البعض ؟
فين : نعم لدي في سيارتي ..
آرثر : وانا كذلك ..
نظر هنري لسام : اعلم انك تدخن لذا بالتأكيد لديك على الاقل واحدة ..
ابتسم سام : متى كشفتني ؟ لقد كنت احاول ان لا اخبرك ..
هنري : رائحة سيارتك كانت كافيه ..
توقف سام : انني احاول ان اقلع عن التدخين ولكن بسببك سأدخن مرة اخرى .
هنري : اجلب كل الولاعات لديك وسأساعدك على الاقلاع من التدخين بإخفائها عنك ..
بدأ جاين بتوزيع الالعاب النارية واجتمعت الفتيات بحماس لاختيار ما يرغبن به ..
كان هنري ينظر نحوهن وفجأة انتبه لحركة جاين كونه قدم احدى الالعاب النارية لجنيفر ملفوفة بالورقة ..
ارتبك فور اخذها للعبة .. جلست مكانها فانتبهت للورقة .. فتحتها وهو يشاهدها دون ان تنتبه .. قرأتها ومن ثم اغلقتها ووضعتها في جيب بنطالها ..
هنري في داخله : اااه لم ينتبه لها احداً .. شكراً جاين ..
عاد فين ببعض الولاعات وقدمها لإيلين فبدأن الفتيات يشعلن ما يمتلكن ..
اخذ جاين بمجموعة كبيرة وتوجه لمكان فارغ : هيه من يساعدني في اشعال الكبيرات ؟
آرثر : انا قادم ..
ما ان أشعل جاين وآرثر الالعاب النارية حتى انقبض قلب جنيفر عندما رأت اضواء العاب تملأ السماء واسترجع عقلها صوراً من الماضي القريب حيث خرجت مع ادوارد للألعاب النارية ..
اخرجت الورقة من جيبها وقرأتها مرة اخرى [ هل يمكنك ان تخرجي الساعة الحادية عشر الليلة ؟ سأنتظرك عند السيارات ]
اغلقت الورقة ورفعت عيناها نحو هنري وفي داخلها : انها من هنري .. اعرف خط يده جيداً .. يا ترى مالذي يريده مني ؟
وضعت يدها على صدرها وفي داخلها : انها رحلتي الاخيرة لا اريد ان اتردد في القيام بأي امر فاندم على كل لحظة جميلة عشتها في هذه الرحلة ..
نظرت لهنري وفي داخلها : لقد كان بعيداً جداً في الفترة الماضية لدرجة تجعلني ارتبك من ان اقترب بشدة منه مرة اخرى ..
اخذت باحدى الولاعات واشعلت ما يدها والتي كانت من النوع الذي يومض .. امعنت النظر في لعبتها المشعة وابتسمت ابتسامة خفيفة وفي داخلها : انا هنا في هذه المجموعة .. انتي سعيدة كفاية يا جنيفر لذا استبدلي هذه اللحظات عن التي تذكرتيها قبل قليل ..
نعود للطبيب ديفيد وها قد نزل للمشفى وصعد لقسم امراض القلب .. تقدم حتى سأل : من فضلك هل لك ان تخبر السيد آليكس نيكولاس ان الطبيب ديفيد ألبرت اتى ؟
جلس على احد كراسي الانتظار ببعض التوتر ..
وتذكر مكالمته مع بيتر في نفس ذلك اليوم .. كان الاتصال من بيتر بالفعل وسريعاً ما اجاب الطبيب ديفيد ..
بيتر : مرحباً ...
لحظة صمت حتى تكلم الطبيب : كيف هو حالك يا بيتر ؟
صمت بيتر ثم تكلم بهدوء : حر طليق ..
ديفيد ببسمة صفراء : يسرني سماع ذلك ..
بيتر : وهل سرك ما سمعته اليوم في التلفاز أيضاً ؟
ديفيد : سمعت بذلك أيضاً ؟
بيتر : لم اتوقع ان لا يذكر اسمي في اخبار اليوم ؟ ظللت طوال هذه السنين اتعجب كيف نسو الناس بيتر المتمرد .. لقد ذكر اسمي في خطوبتي من فكتوريا ولكنهم تستروا علي في التمرد ...
ديفيد : هذا لان اباك يحبك ولا يريد ان تتضرر سمعتك عندما تعود ..
بيتر : اعود ؟ بعد كل هذه السنين اتطلب مني ان اعود ؟
ديفيد : بيتر .. ابوك مريضاً ويتمنى رؤيتك ..
بيتر : لقد قيلت لي كلمة مشابهة لهذه وصدقتها فخسرت إنجلينا للأبد .. ديفيد مالذي حدث لك ؟ تلك العائلة هي من قتلت إنجلينا فلما انت في جانبهم ؟
ديفيد : لقد توفت انجلينا بسكتة قلبية لا شأن لهم في موتها ..
بيتر بتساؤل : انت تخطط لأمر ما يا ديفيد أليس كذلك ؟ وهذا ما دفعك للبحث عني بعد كل هذه السنين !
ديفيد : نعم انا افكر بأمر ما ولكنني احتاجك ...
بيتر : تحتاجي في ماذا ؟
ديفيد : احتاج لعودتك .. فقط هذا ما اريده ..
بيتر : وانا ارفض ذلك ..
ديفيد : ان كنت تحب إنجلينا حقاً فعليك ان تلبي آخر ما تمنت .. لقد تمنت ان تعود لأباك يا بيتر .. وانت لم تحقق رغبتها رغم مرور 19 عاماً .. هذا رقم هاتفي اتصل بي ان قررت ..
اغلق ديفيد الخط وتنهد وفي داخله : نقطة ضعف بيتر هي انجلينا لذا سيفعلها بكل تأكيد ..
نعود للحاضر بعد ان دخل احد الموظفين لإخبار آليكس ان الطبيب ديفيد قد اتى ..
آليكس : ادخله ..
ما ان خرج الموظف حتى استاءت ملامح آليكس وتذكر نفس ذلك اليوم بعد ان غادر ديفيد ..
رن هاتف آليكس والمتصل بيتر فأجاب سريعاً .. اجابه رجل من هاتف بيتر اخبره فيها ان بيتر قد حدث له اختناق وانهم في طريقهم لإرساله للمشفى ..
آليكس : ارسله رجاءً لمشفى التخصصي ..
ما ان نقلوه للطوارئ حتى هرع له آليكس ليشهد حالته بقلق كبير لأنه على درايه تامة بأن بيتر يعاني من مرض صمامات القلب منذ ولادته ..
ما ان دخل واشرف على حالته حتى شعر بالاسف نحوه وبضيق كبير تكلم : لم يصب بيتر بذلك منذ وفاة انجلينا .. لقد كان بخير طوال هذه السنين ..
شعر بغضب كبير : ديفيد مالذي فعلته لبيتر !!
خرج من الغرفة واتصل بغضب على ديفيد ولم يجد استجابة على هاتفه .. حاول مرات عدة ولكن ظهر له ان هاتف الطبيب مغلق ..
فارسل رسالة [ اخرج من حياة بيتر يا طبيب ديفيد ولا تعد ابداً ] اغلق الهاتف .. ليعود للحاضر وحدّث آليكس نفسه : لن اسمح له بتدمير حياة بيتر مرة اخرى ..
هناك في الخارج عند الطبيب ديفيد وهو ينتظر الاذن تذكر ما حدث آخر مرة وفي داخله :لم يسمح لي آليكس ان اعرف اخبار بيتر منذ تلك المرة .. حتى الرقم الذي اتصل به بيتر تغير ولم استطع تحديد مكانه ..
قطع تفكيره قدوم الموظف ليرشده نحو مكتب آليكس حتى دخل ..
ديفيد : مساء الخير ..
آليكس : مساء الخير ..
جلس ديفيد : اعلم انه من المتأخر قول ذلك ولكن في ذلك اليوم الذي كلمت فيه بيتر انغلق هاتفي بعدها ولم استلم مكالماتك إلا في وقت متأخر ... اخبرني لماذا ارسلت لي تلك الرسالة يا آليكس ؟
آليكس : لا داعي لتبرير امراً حدث قبل عام .. ولكن محتوى الرسالة واضح يا ديفيد .. مالذي اعادك ؟
ديفيد : ما زلت اريد عودة بيتر ..
آليكس : هو لن يعود ..
ديفيد : لماذا ؟ او انت تمنعه من ذلك ؟ لا اظن ان بيتر سيتوقف عن تحقيق رغبة ما ترغب بها انجلينا ..
آليكس بنظرة : هل تتمنى موت بيتر يا ديفيد ؟؟ هل تعمدت ان تذكر كل ذلك لتقضي عليه ؟؟
ديفيد : آليكس انه امر بيني وبين انجلينا وبين بيتر .. لا تتدخل ..
آليكس : لقد توفت انجلينا وانت اخوها وبيتر اصبح مريضي للابد .. كيف لا اتدخل في الحالة النفسية لمريضي .. تسمي نفسك طبيباً وانت على علم بمرض بيتر وتتكلم بلا أي شعور بالمسؤولية ... لن اسامحك يا ديفيد ان فقدت بيتر بسببك ..
توقف ديفيد : انا ايضاً لدي مريضي الذي اصيب بالفشل التنفسي الحاد وامنية حياته ان يرى ابنه المحبوب ... ان كنت تسمي نفسك ممرضاً يراعي مريضه فعليك ان توصل له مرض ابيه ..
توقف ديفيد : من حق بيتر ان يعرف ذلك عن ابيه .. ومن حقي ان احقق رغبة اختي المتوفية ..
خرج الطبيب ديفيد : سأجعلك تخرج للعالم يا بيتر ..

معلومات تم الكشف عنها -٨٢-
/ لن تذهب ولا واحدة من صديقات كاثرين معها لرحله هنري /
/ اعطت جنيفر كاثرين رقم المدربة غاربيلا /
/ سام يدخن /
/ عرفت جنيفر ان هنري من ارسل الورقه /
/ بيتر يعاني من مرض في صمامات القلب منذ ولادته /
/ طوال تلك السنين كان آليكس هو من يرعى بيتر /
/ يعاني السيد ريتشيرد من مرض الفشل التنفسي الحاد /
/ ما زال الطبيب ديفيد عازماً على اعادة بيتر وتحقيق رغبته اخته /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن