Part 135

1K 115 14
                                    

الجزء الخامس والثلاثون بعد المئة

رفعت إيميليا رأسها : ااااه حتى الطقس يمشي بحسب ما اريد ... لتمطر لتمطر ولنرى النتائج ..
نعود مع هنري والذي خرج من منزل شارلوت بوجه اسود وتذكر ما رآه مع صوفيا  الا وهو دخول سيارة كاثرين في الصباح وخروجها مع ادوارد ومن ثم عودتهما وخروجها بسيارتها ...
فتح باب سيارته ليركبها فاستوقفته صوفيا بوجه قلق : هنري .. سأحاول ان ابحث أكثر في كاميرات كل المنزل ..
هنري : لقد خرجت من منزلكم بالفعل لذا لا ترهقي نفسك بالبحث في امور لا جدوى منها ..
وابتسم ابتسامة صفراء : لا بأس سنجدها قريباً بكل تأكيد ..
اقتربت منه حتى عانقته : نعم بكل تأكيد .. هنري تماسك كل شيء سيكون على ما يرام ..
ابتعدت عنه فركب سيارته وخرج .. وخلال قيادته شقّت دموعه دربها بحرارة : هنري اخرس وأخبر اباك أيها الجبان ... جد كاثرين واعدها سليمة ..
رفع هاتفه واتصل باخيه الاكبر جاك ..
اجابه جاك بصوته الحيوي : اهلا هنري ...
هنري بصوت هادئ ليخفي نبره توتره : هل انت عند أبي ؟ ...
جاك : نعم ..
هنري : هل ابي في مزاج جيد ؟ ...
جاك بضحكة : ما دمت سألت عن ذلك فبالتأكيد قمت بمصيبة جديدة .. اطلعني عليها لاضحك ..
هنري : أجبني..
جاك : نعم لا بأس بمزاجه ..
هنري : ليس لديه أيه اجتماعات ؟ ...
جاك : لا شيء .. هل انت قادم ؟ ...
هنري : نعم ..
هناك داخل مكتب ماريا وهي تهاتف الطبيب ديفيد : اضافة للوصيه ! ...
الطبيب : هذا مطلبه ..
ماريا وهي تنظر للساعة : هل ٢:٣٠ مساءً مناسب ؟ ...
الطبيب : نعم  ..
ماريا : حسناً ارسل لي الموقع ورقم الغرفة رجاءً ..
اغلق الطبيب المكالمة وارسل لها التفاصيل المطلوبة ..
رفع هاتفه واتصل بجنيفر فظهرت له رساله انه مغلق ..
الطبيب : هل علّي ان اكون مطمئاً حقاً !! اغلاقها لهاتفها لا يعجبني على الاطلاق ..
فتح رساله من توماس وقد كان محتواها [ أبي اكنت انت من اجبرها على القيام بذلك !؟... ستجن امي لو علمت بالامر لذا لا ترغمها على امور كهذه ]
اجاب الطبيب [ كل شيء سيكون على ما يرام وانا لم ارغمها .. تلك كانت ارادتها ]
رد توماس [ اين هي الان !؟ لما هاتفها مغلقاً ]
الطبيب [ ستجيبك ان ارادت ]
نعود مع جنيفر أخيراً والتي توقفت امام المدرسة .. رفعت رأسها للسماء : غيوم كثيفة ! هل ستمطر !!...
رفعت هاتفها ونظرت لرسالة كاثرين : غرفة الفن ! ..
دخلت للمدرسة وهي تمشي ببعض القلق : من الغريب ان لا تكون المدرسة مغلقة ما دمنا في اجازة ..
التفت حولها وانتبهت لنادي كرة السلة والذي كان يخرج منه اصوات ركض اللاعبين : ااااه يبدو بأن الامر مثل الجامعة .. هي مفتوحة من أجل الاندية ...
مشت وهي تنظر للوحات : أين هي غرفة الفن ..
نظرت لنادي السباحة ومنه يخرج بعض الطلبة .. اخفت نفسها وتجنبتهم حتى دخلت لمبنى المدرسة الذي يحتوي على الصفوف : هل سيكون نادي الفن في الداخل ! ..
تنهدت : لا بأس ما زالت الساحة الخارجية فيها الاندية الرياضية انا لست وحدي ..
نظرت لساعة يدها : الثانية ظهراً !! لقد جعلت كاثرين تنتظر كثيراً ..
وبينما كانت تمشي للبحث عن غرفة الفن هطل المطر في الخارج ... سمعت الصوت وبقلق : لي فترة وانا ابحث عن النادي أين هو ! ..
وضعت يدها على صدرها وفي داخلها : كيف سأواجه كاثرين !! .. انا خائفة من ان اكون حطمت فؤادها ..
ركضت في الارجاء وهي تبحث وفي داخلها : ولكن يتحتم علّي مواجهتها ...
هناك عند ادوارد والذي وصل لمقر عمل ماريا وطرق بابها ..
ما ان سمحت له بالدخول حتى توقف مطأطأ الرأس ..
ماريا : لما انت هنا ولست في العمل !...
رفع ادوارد رأسه : وكّلت الامر اليوم لمدير اعمالي .. لم اذهب للعمل ..
وضعت ماريا يدها على خدها : إذاً ما الذي جلبك ؟...
ادوارد بوجه جاد دون ينظر لها : أريد ان استخدم بعض النفوذ ككوني وريث شارلوت ..
ماريا بنظرة حادة : من يطلب لا ينظر للأرض .. ارفع رأسك ..
رفع ادوارد ونظر نحوها : اريد ان استخدم سلطتنا في الاتصالات ..
ماريا : في ماذا تريد استخدامها ؟...
ادوارد : هناك هاتف اريد تحديد موقعه ..
ماريا : كن واضح في طلبك يا ادوارد كلمة هاتف فقط لا تعجبني ..
نظرت لساعة يدها : لدي ما اقوم به لذا اما ان تتكلم او سأرحل اولا ..
ادوارد بنظرة جادة : الهاتف الذي اريد ان أجد موقعه هو هاتف جنيفر ألبرت .. منذ ان فعلت ما فعلت في زواج آرثر بالأمس وهي مختفية .. هاتفها مغلق ولكن ان كانت تستخدم الانترنت فيمكننا تحديد موقعها لذا ..
قاطعته ماريا : وما شأنك انت بالأمر ! ..
ادوارد : ......
ماريا : لقد شاهدت المقاطع المصورة .. هي ليست مختفية بل اخفت نفسها ..
توقفت : اخرج نفسك من مشاكل وليسلي ..
مشت حتى توقفت امامه : هل طلبت هذا الطلب لأنك تعتقد بأنها فعلت ذلك بسببك ! ..
ادوارد : انها صديقتي السابقة وكما تعرفين هي مجرد ابنة طبيب .. عالم وليسلي لن يرحمها ..
ماريا : والان هل تظن ان عائلة والتر سترحمك !! .. اخبرتك انت بحاجة لتأييد سياسي لطرفك ..
وضعت يدها على كتفه : عليك ان تعرف اخبار المرأة التي تحتاج للتمسك بها ..
ابعدت يدها وخرجت من المكتب .. لم يتحرك ادوارد من مكانه .. بقي واقفاً للحظات وهو قابض يديه بشده ..
تنهد : ااااه هي ابنة وليسلي بعد كل شيء .. نعم هي لم تفعل ذلك جهلاً .. كانت تعرف اعداءها... واظن باني واحد منهم ..
استاءت ملامح وجهه : نعم انا لم أصل للمنزلة التي تؤهلني استخدام نفوذ شارلوت بعد .. انا بحاجة للورا ..
هناك عند جنيفر والتي تعبت من البحث  حتى سيطر الشك على قلبها عندما رن هاتفها ونظرت للرقم فاتضح الغضب على وجهها : إيميليا هل كنتي تخدعينني !!
رفعت الهاتف : كاثرين عندك أليس كذلك !
إيميليا : أما زلتي مصرة على اتهامي !
جنيفر : لما تواصلين الاتصال بي !
إيميليا : كنت اتساءل ان كنتي قابلتي كاثرين أم ليس بعد ..
جنيفر : وما الذي يهمك !
إيميليا بصوت ساخر : اخبرتني وبكل ثقة أنك تصرفتي نحوي لأنك فكرتي بنفس افكاري .. ألم تفكري ما الذي سأفعله لك بعد تدميرك لزواجي !
جنيفر بصوت واثق : لن تتمكني من فعل شيء لي .. فأنا الان لست ابنة الطبيب بعد الان .. لدي نفوذ كما لديك ..
إيميليا : نفوذ إذاً ! .. إذاً قومي باستخدامه إن كنتي تستطيعين ..
جنيفر : مرة اخرى تستخدمين اسلوب التحدي حتى اتوقف ! ..
إيميليا : أبداً لا اريدك ان تتوقفي فانتي الان تسيرين على الدرب الذي رسمته ..
وبصوت ساخر : شكراً على افساد الزواج بالأمس .. أصبح زواج آرثر مؤكداً أكثر واصبحت كراهية آرثر لعمه بيتر أكبر والفضل لابنته العزيزة ..
جنيفر بضحكة خفيفة : يبدو بأنك الجاهلة الوحيدة الان يا إيميليا ..
إيميليا : قد تكونين تشبهينني ولكنني النسخة الاصلية كما تعلمين ..
هي هذه اللحظة التي نطقت فيها إيميليا جملتها حتى شعرت جنيفر بشخص خلفها وما ان التفتت حتى امسك الرجل بيدها التي تمسك بالهاتف ودفعها حتى اصطدمت بالحائط .. اخذ بهاتفها من يدها وهي تحاول المقاومة من خلال ادخال يدها في جيبها حتى اخرجت منه صاعق كهربائي .. ضربته به يده ففك يده عنها ..استغلت لحظة ضعفه وهربت وفي داخلها : كنت اعلم بأن إيميليا لن تتوقف ..
نظرت للمكان من حولها بخوف ونبضات متسارعة: علّي انا اخرج من هنا بسرعة ..
نزلت من على الدرج وهي تصرخ : ساعدوني ... ساعدوني ...
هنا بدأت تشعر بخطوات تركض خلفها فاعتلاها الخوف فأسرعت من خطواتها وهي تبحث بخوف عن أقرب مخرج .. حاولت البحث عن هاتفها في جيوبها فانتبهت انه اخذه منها .. وصلت اخيراً لبوابة الخروج والتي كانت زجاجية وما ان حاولت فتحه حتى أدركت انه مقفل .. اعتلاها الخوف فتلفتت في الانحاء : لم يصل لي بعد .. أين اذهب !!!
ضربت بصراخ : ساعدوني ... ساعدوني ..
نظرت الى آخر الممر لنتنبه لعلامة دورة المياه جرت نحوها .. دخلت واستندت على الباب وهي تضع يدها على فمها لتكتم انفاسها وفي داخلها : هنا لن يصل لي .. لن يلمسي .. تمالكي نفسك جنيفر .. لا يجب ان يعرف مكانك ..
هناك في جانب إيميليا وهي تبتسم بسخرية : اااااه جنيفر لقد تحديتي الشخص الخطأ .. او هل من المعقول أنك استهنتي بي !
نظرت للساعة : نصف ساعة وينتهي دوام الاندية في المدرسة ولكن مع الاسف الامطار ليست رحيمة لذا مهما صرختي لن يسمعك أحد .. لتعيشي في العذاب لبعض الوقت ..
نظرت للخارج : ثلاث ساعات ونصف حتى موعد المقابلة .. لما لم يعثروا على كاثرين بعد !! يجب ان تعود قبل ان يغير آرثر رأيه ..
هناك عند هنري وهو يخبر اباه بما حدث .. اخفض رأسه : انا اسف يا أبي ولكن ارجوك احتاج لرؤية تسجيلات الكاميرا ..
تقدم اباه وصفعه على وجهه بغضب : أخبرني متى سأعتمد عليك !!
هنري بانكسار : انا اسف يا ابي ولكن هي اخبرتني انها ذاهبة لصديقتها لذا
صفعه بقوة :لا تبرر .. اخبرتك ان تكون معها أينما ذهبت .. ألم افعل ..!؟
دفعه : تنحى عن وجهي وأياك ان تجعل أمك تعلم ..
امسك هنري بيده وبوجه يشعر بالذنب : أبي سأجدها .. ارجوك اسمح لي بأن اجدها .. كل ما احتاج إليه هو تسجيلات الكاميرا .. ارجوك ..
نظر نحوه بنظرة حادة : مرت بالفعل 5 ساعات ولم تعثر عليها ..
اخفض هنري رأسه : كنت ابحث طوال ذلك الوقت .. ولكن أبي انا متأكد انها لم تبتعد كثيراً عن منزلنا لذا ارجوك ..
ابعد يده عن هنري وتوجه نحو مكتبه واخرج من درجه مفتاح : امامك نصف ساعة وإن لم تصبح كاثرين في البيت لا تريني وجهك مرة اخرى ..


معلومات تم الكشف عنها -١٠٦-
/ اكتشف هنري وصوفيا بعد رؤية الكاميرات ان كاثرين بالفعل خرجت من منزل شارلوت بسيارتها /
/ ستقابل ماريا السيد ريتشيرد قريباً /
/ ما زالت جنيفر حاظره لارقام اهلها /
/ المدرسة مفتوحة لاجل الاندية الرياضية /
/ رفضت ماريا اعطاء السلطة لادوارد حتى لا يتضرر من وليسلي /
/ بدأ ادوارد يقنع نفسه ان جنيفر ليست بحاجة إليه /
/ إيميليا زالت تنكر انها من خلف اختفاء كاثرين ولكنها اعترفت انها تنتقم الان من جنيفر /
/ مرت بالفعل ٥ ساعات على اختفاء كاثرين /
/ اخبر هنري والده عن اختفاء كاثرين وانه بسبب اهماله /
/ سلّم الاب مفتاح غرفة المراقبه لهنري واعطاه مهلة  نصف ساعه حتى يعثر على كاثرين /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن