Part 143

1.2K 96 20
                                    

الجزء الثالث والاربعون بعد المئة

من الخارج رن هاتف آرثر وإذ كانت المكالمة من عمه ستيف : مرحباً آرثر ..
آرثر بصوت مبحوح ومتعب بعد البكاء : مرحباً عمي ..
ستيف : فعلاً صوتك متعب جداً لقد اخبرني اباك للتو عن تعبك .. هل وصلت للمشفى ؟ ...
آرثر : اااه نعم لقد وصلت منذ لحظات ...
ستيف : توجه مباشرة للطبيب ديفيد لقد هاتفته قبل قليل ليعتني بك ..
آرثر : شكراً عمي ..
اغلق ستيف الخط بينما كان يركب سيارته : اذاً الان يجب ان انشر موضوع مرض آرثر وعن كونه ملقى في المشفى .. جنيفر ليست السبب في إلغاء الزواج وانما مرض آرثر واغماؤه .. هذا ما يجب ان ينتشر ..
من ناحية آرثر فقد فعل مثلما اخبره عمه واعتنى به الطبيب باعطاءه مسكن ألم مسبب للنعاس حتى يرتاح ...
نعود لمنزل ويلز وهاقد دخل هنري للمنزل بوجه شاحب ..
تقدمت نحوه الخادمة : مرحباً بعودتك سيدي ..
هنري : هل كاثرين في غرفتها ؟ ...
الخادمة : نعم ..
هنري : وماذا عن امي ؟ ...
الخادمة : تقوم بالاستعدادات من اجل قدوم السيد جاك وزوجته ...
هنري : اها .. جيد ..
مشى حتى صعد وتوجه لغرفة كاثرين ... طرق الباب فنادت كاثرين من الداخل : ادخل ..
فتح الباب ليجدها جالسة امام تسريحتها تمشط شعرها ؟...
هنري : تستعدين ؟...
كاثرين : نعم قد اخبرتني امي ان جاك وزوجته سيأتيان ...
جلس على الاريكة ببعض التوتر : كاثرين أخبريني ماذا حدث لك هذا الصباح ؟
فتحت كاثرين عينيها وتقدمت : إذاً لم يكن حلماً ..
اتضح التوتر عليها : هنري انا فجأة استيقظت ووجدت نفسي في سريري .. حقاً لم افهم كيف وصلت ..
وضع هنري يديه على كتفيها :اهدأي كاثرين وتكلمي عما حدث لك بالتفصيل .. وللعلم انا اعلم أنك قابلتي ادوارد وليست سارة ..
اتضح الشعور بالذنب على وجهها : اسفة لأنني كذبت عليك ..
اخذت نفساً : لقد ذهبت لمقابلة ادوارد وقد اوقفت سيارتي عنده وتوجهت معه لمكان .. تحدثنا لوقت قصير ..
ابعدت عينيها عن نظره: مجرد بعض الأحاديث .. المهم اننا رجعت وانفصلت عنه وركبت سيارتي ولكن عندما وصلت للمنزل فتح لي السائق الباب لأنزل لكنه بدا لي وكأنه ليس هو سائقي .. لقد كان يرتدي كمامة وعيناه كانت سوداء .. لا اذكر بالضبط ما حدث ولكنني اذكر انني اردت ان اتراجع للخلف ..
بدا التوتر عليها : وهكذا وجدت نفسي هنا في غرفتي نائمة ..
هنري : لا تذكرين أي شيء آخر ؟؟ ...
كاثرين بضيق : لا ...
ابتسم هنري ابتسامة طفيفة : لا بأس .. المهم أنك بخير وبالنسبة للرجل فقد كان سارقاً .. حتى سائقنا سُرق .. كل شيء على ما يرام الان .. ذلك اللص تركك في السيارة وهرب ..
وضع يده على رأسها : لذا يا اميرتنا النائمة انا من نقلك لسريرك .. واسمعي لا تخبري احداً عما حدث لقد تصرفت وتكلمت مع السائق لقد كان مثلك نائماً في منزل شارلوت ..
ابعد يده وتوقف : مرة أخرى لا تكذبي ولا تذهبي لوحدك .. حسناً ؟
كاثرين : حسناً ..
هنري : ذلك جيد هيا سأتركك تكملي تجمّلك ...
كاثرين : حسنا ..
خرج من عندها فتنهد : هكذا أفضل أليس كذلك ؟!...
مشى نحو غرفته ودخلها بإرهاق حتى استلقى على الأريكة ونظر للخارج عبر المرآة : من الجيد اننا وجدناها قبل ان يحل الظلام ..
وضع يده مقلوبة على جبينه : ابي محق .. انا ضيق الافق فعلاً .. وثقت في قوة كاثرين في الدفاع عن النفس وجعلتها مراراً تذهب لوحدها .. لقد وكّلني ابي بحماية كاثرين كاختبار ثقة ولكنني الان فقدت تلك الثقة ..
استاءت ملامح وجهه بضيق عندما تذكر جملة أبيه [ خاب أملي فيك ] : ليست المرة الأولى التي يهزئني فيها والدي .. ولكن لما شعرت بألم تلك الكلمة وهي تخترق قلبي ..
وتذكر كلمة الأخرى [ ألا تشعر ولو قليلاً بالغيرة من اخاك ؟ .. انظر إليه جيداً .. قارن نفسك به ولو قليلاً ..]
هنري باستياء : اعلم بأنني لا اقارن ولكن ابي يكفي انني اسمعها من الاخرين ... لا اريد ان اسمعها منك .. لما قلت ذلك امام جاك !!! ...
وتذكر محادثة سمعها خلال زفاف جاك من زوجته جولييت في عام :: 2012 ::
[ يا له من ابن مثالي كم أتمنى لو انني حظيت بابن مثله ] ، [ انظروا لسعادة زوجة ابيه به يبدو بانه جيد معها رغم انها ليست والدته الحقيقية ] ، [ لقد تفوق وبجادرة لقد غطى على اخوته من ابيه حتى ]، [ انه ذراع اباه اليمنى .. أحيانا يحتاج المرء لابن واحد ] ، [ سمعت ان ابنه الثاني يدرس في مجال الطب ] ، [ من الجيد انه ذكي كونه تخصص في الطب فقد سمعت انه مثير للمشاكل منذ طفولته ] ، [ لقد حضرت عيد ميلاده التاسع عشر لقد نضج كثيراً ولكن لا اظنه سيصبح مثل أخيه ] ، [ يبدو بأن اباهم اعتمد على الأول وتجاهل الثاني ] ، [ هكذا دوماً الإباء عندما يجدون ابناً يتبع رغباتهم يصبون كل اهتمامهم عليه ] 
كان هنري ينظر لجاك وهو يلتقط بعض الصور مع امه وابوه .. لحظتها انتبه جاك له وأشار بيده : هنري تعال انها صورة عائلية ..
تقدم هنري ليقف بجوار جاك وفي داخله : ليس لدي الحق بالاستياء .. فكل ما قالوه صحيحاً .. جاك رائع مهما نظرت اليه .. انه مثالي .. منذ طفولتي تحمل عني كل شيء .. غطى علي نصف اخطائي .. دافع عني امام ابي .. دخل تخصص برغبة ابي ومنحني حرية اختيار مستقبلي .. بسبب وجود جاك عشت طفولتي ومراهقتي حراً افعل ما اشاء دون ادنى مسؤولية .. ولكن نوعاً اشعر بالغيرة .. اريد ولو قليلاً ان أكون ذا نفع لوالدي .. اريده ان يفخر بي كما يفخر بجاك ..
قطع تفكيره جملة جاك العالية : خذو لي صورة مع طبيب عائلتنا المستقبلي .. صورة لنا وحدنا ..
ابتسم هنري لجملته والتقطا صورة معاً وفي داخله : نعم انه مثالي ويستحق كل الثناء .. 
واسترجع علقه ذكرى اخرى من نفس اليوم وبالتحديد بعد انتهاء الزفاف ليجتمع هنري بإدوارد وآرثر لتوديعهما ..
ادوارد : هل ستبقى ؟...
هنري : لقد انتهى الزواج بالفعل ولكن يجب ان انتظر امي وكاثرين فأبي اراد ان ابقى معهن ونعود معاً للمنزل ...
آرثر : جيد اذاً سأذهب اولاً ... اراكما غداً في المدرسة ...
ذهب آرثر فالتفت ادوارد نحو هنري : سأبقى معك ...
هنري بابتسامة : سأسعد ببقائك ...
دخلا للقاعة فتكلم ادوارد : الطقس لطيف ما رأيك بانتظارهم في الحديقة ؟ ...
هنري : فكرة جيدة ...
خرجا وجلسا على احدى كراسي الحديقة ...
لحظة صمت حتى تكلم ادوارد : ما زال يمكنك تغيير تخصصك ...
التفت هنري ناحيته بتعجب : ما شأن تخصصي ؟ ...
نظر ادوارد ناحيته : لقد علمت انك كنت ترغب بدخول ادارة مالية فلما غيّرت تخصصك للعلاج الطبيعي ؟ ...
هنري : لقد حدث وان شعرت بأنني ارغب بالعلاج الطبيعي ...
ادوارد : هل رغبت به بسببي ؟ ...
هنري في داخله : كان يعلم !...
ابتسم هنري ابتسامة بسيطة : ليس بسببك تماماً ولكن عندما بدأت تمارس العلاج الطبيعي وكيف انك تحسنت فكرت كم هو عظيم ان امنح شخص ما امل بعد فقدانه قدراته بسبب حادثة ما ... كم هو امر عظيم ان اعيد شخص كما كان ... وأيضاً أنا لست ذكياً جداً عندما يتعلق الامر بالعمل الاداري او المالي ... سأكون دائماً اقل مستوى من اخي مهما فعلت لذا ان اصبحت في تخصص آخر لن اقارن به ... 
ادوارد : ها انت جربت ولكنك لم تسلم من المقارنة ... وقد يستمر الامر معك للابد ...
هنري بابتسامة بسيطة : لن يهمني امرهم ولا مقارنتهم ... سأعيش كيفما اريد ...
ادوارد : آمل ان تستمر على مبدأ عيشك ولا تتغير ...
هنري : سأفعل ...
نعود للحاضر في لحظة شعر فيها هنري بالضيق الشديد : نعم لقد تجاهلت مقارناتهم جميعاً ولكن لا يمكنني تجاهل مقارنة ابي ... 
عصم عيناه بيده : لا اريد ان تستمر مقارنته للابد ...
ابعد يده وجلس : لم ينتهي الامر بعد لا يجب ان اتوقف الان .. ليس هذا وقت الإحباط فابي فقط كان غاضباً وقلقاً على كاثرين .. تجاهل افكارك الغبية يا هنري. .
توقف : كما قال أبي لا تبدو كعملية سرقة على الاطلاق لذا علي ان اجدهم .. اقبض عليهم واعرف من خلفهم ..
خرج من غرفته ووجهته غرفة المراقبة ..
هناك وفي مكان آخر عند منزل والتر بينما كان جاين وسارة يخرجان ..
نظرت سارة نحو جاين وفي داخلها : هادئ جداً ..
ركبا السيارة فنطق جاين : شكراً على ما فعلتيه من اجل لورا ..
نظرت نحو جاين بابتسامة خفيفة : لم أكن اعلم انه يمكنني ان اكون كذلك ولعلمك انا قمت بذلك في المقام الاول من اجلك ..
جاين بتعجب : من أجلي !...
سارة : إنك مقرب من جنيفر كثيراً وانت معجب بإدوارد في نفس الوقت .. لا اريد ان تتغير عليهما بسبب دخول لورا للأمر .. وأيضاً لا اريد ان تكره لورا جنيفر ... اعلم ان موقعك صعب لذا انا فقط احاول ان اكون مفيدة من اجلك ..
ابتسم جاين ابتسامة خفيفة : أحبك يا سارة ..
تفاجأت سارة لوهلة واحمرت وجنتيها : ما هذا فجأة ؟ ...
مد جاين يده وداعب شعرها : انني محظوظ بالفعل لمحبتك لي .. شكراً سارة لجعلي الرقم واحد في قلبك...
اخذت سارة بيده ووضعتها على خدها : هل نلت المرتبة ذاتها أم ليس بعد ؟
قرّب جاين وجهه وهمس : لم تعودي في القلب ... لقد سيطرتي على العقل ...
قبّل جبينها : شكراً لوجودك في حياتي ..
سارة في داخلها : ما دام مزاجه تحسّن فلا اظنني سأطالبه بإخباري عما كان يقصده ادوارد ...
بدأ بقيادة السيارة وسارة تنظر للخارج حتى تذكرت ما حدث معها في منزل والتر بعد ان دخلا للمنزل ورحبت بها والدة جاين وليزا توجها لتناول الغداء ..
الاب : ليزا اذهبي واطلبي من لورا ان تنزل لتناول الطعام معنا ..
ليزا : لن تنزل لقد سألتها مرات عديدة ..
نظرت سارة لملامح جاين المتضايقة فابتسمت نحو الام : هل يمكنني ان اصعد لدعوتها ؟
الام بابتسامة : نعم بكل تأكيد يمكنك ذلك ..
صعدت سارة وفي داخلها : لست مقربة بعد من لورا ولا اعرف عنها الكثير ولكن ما تمر به الان يشبه ما مررت به من تحطم .. على الاقل لا اريدها ان تكره جنيفر ..
طرقت الباب ولم تسمع رداً ففتحت الباب لتجد لورا تبكي .. ما ان رأت لورا سارة حتى بدأت بمسح دموعها وهي تحاول ان تتجنب النظر في عينيها ..
اغلقت سارة الباب من خلفها وتقدمت نحوها حتى عانقتها : لا بأس ابكي ان كان البكاء سيريحك .. فأنا اعرف ما تشعرين به ..
اكملت لورا بكائها الصامت حتى ابتعدت عن سارة بهدوء .. جلست سارة بجوارها : ألم تكوني تعلمين عنهما ؟...
لورا : بلا كنت أعلم ولكن ظننت ان الامر انتهى بالفعل وانه يمكنني ان اكون انا المختارة ..
سارة : نعم جميعنا اعتقدنا ان الامر انتهى فمن انهاه كان ادوارد وجنيفر لم تحاول ان تعود إليه اصلاً ..
لورا بصوت هادئ وحزين : لقد زارني قبل قليل .. لقد أخبرني انه فعل ذلك ليس لأنه سيعود إليها .. ولكن لم يخبرني انه سيغير مرتبتها في قلبه وهذا ما آلمني .. لقد جعل القرار في يدي وكأن الامر لا يهمه .. لم يتمسك بي حتى .. اعلم انه لا يحبني وانه يحبها ولكن لما اريده هكذا.. لما اشعر انني اتمسك بقلب ينبض لغيري ؟؟ سارة منذ ان رآها مرة اخرى وهو سارح .. وأيضاً عندما ظهرت في الزواج تغيرت ملامح وجهه .. انه يحبها جداً .. انا لا امل لي .. انه فقط يشفق علّي .. لقد جعل القرار في يدي حتى يخبرني بعدها انه أخبرني بالفعل انه يحبها لذا لا يمكنني ان الومه ..
اغرورقت عيناها : اريد ان اقوم بالأمر وان اختار ان اكون معه رغم ذلك .. فكرت بأنني سأعامله جيداً وسأجعله يحبني كما احبه ولكن كلمات جنيفر تجعلني اتردد ..
سارة : هل تواصلت معك جنيفر ؟...
لورا : لا ولكننا التقينا بها قبل الزواج بيوم .. لقد رأتني مع ادوارد في اجتماع يخص الاعمال ..لم تتردد واقتربت ..
سارة في داخلها : ااااه نعم عندما أخبرني جاين انه رآها ...
سارة : ما الذي قالته ؟
لورا : قالت انه من الخسارة ان اضيع شبابي معه وانه يحب نفسه .. كلامها ظهر بثقة كما لو انها ترى ان هذه نهايتي فعلاً ..
سارة في داخلها : حبيبتي جنيفر بالتأكيد كانت مجروحة ...
لورا : لا اعرف ادوارد حق المعرفة ولكن ... انا خائفة .. خائفة من الندم .. ان اندم انني واصلت او ان اندم لأنني اكملت .. لا اعرف ما هو الصواب ..
سارة : اسمعيني يا لورا ...
واتضحت الجدية على وجهها : ما سأقوله الان ليس دفاعاً عن جنيفر ولكن يجب ان تدركي انه لا ذنب لجنيفر فيما يفعله ادوارد الان ..
نظرت لورا نحوها بانشداد ..
سارة : جنيفر أيضاً تحطمت وانفطر قلبها ..  لقد واعدها ادوارد لفترة وانفصل عنها فجأة ... ولكنها لم تعد إليه ابداً ولم تتمسك به لذا ما يحدث الان بينك وبين ادوارد هو بينكما فقط ...
لورا : إذاً أتخبريني ان افعل مثلها ؟؟
سارة : لا ولكن لا اريد ان تجعليها عدوة لك ... فجنيفر صديقتي وكذلك هي صديقة جاين قبل ان تكون صديقة حميمة لإدوارد ... وبالنسبة لإدوارد كذلك فهو صديقنا وهو الشخص الذي طالما أعجب به جاين .. علاقتنا هذه انتي دخلتي فيها فجأة يا لورا .. والان أصبح بيدك القرار .. لا اطلب منك ترك ادوارد ما دمتي تحبيه ولكن لا تجعلي لك عدواً لأجله ..
لورا : القرار صعب جداً ...
سارة : نعم انه كذلك انا أعلم .. ولكن اتخاذ القرار لا يحدث في يوم وليلة ..
لورا : حسناً فقط اريد ان اعرف .. لما انفصلا ؟؟
سارة : لا أعلم فكما قلت لك ذلك حدث فجأة وجنيفر لم تذكر السبب لنا أبداً ..
امسكت سارة بيد لورا : لا أحد سيعطيك اجابة وافية إلا هي ... ان كنتي تريدين ان تتخذي القرار الصحيح فاستمعي لجنيفر ..
لورا : مستحيل ..
سارة : كنت اعرف أنك ستقولين ذلك ... اسفة ولكن هذه هي الحقيقة ... ولكن لدينا حلّ آخر ..
لورا : ما هو ؟
سارة : اجعلي الوقت يعالج جروحك .. اخرجي من هنا كلي واشربي واضحكي وقابلي صديقاتك واقضي وقتك بين اهلك .. صدقيني انه الحل الامثل .. جربيه وستشعرين بصفاء ذهني يجعلك فعلاً تتخذين القرار الصحيح ..
نعود للحاضر وفي داخلها : هكذا اخرجتها .. لا أعلم ان كنت كذلك ادعم لورا ولكن على الاقل لن اجعلها تتخذ جنيفر عدوة .. اتمنى الا تَجرح او تُجرح ..
قطع تفكيرها سؤال جاين : هل اجيبك على سؤالك عما أخبرني به ادوارد ؟
سارة : لا ... لا اريد ان اعرف ..نوعاً ما لا اريد مسامحته لذا اريد ان أبقى غاضبه عليه لبعض الوقت ..
رفعت سارة هاتفها لتنظر لبعض المحادثات وتقرأها [ لقد نشرت تلك القناة انهم سيقومون بمقابلتهم ولكن لما فجأة اعتذروا ؟؟ ]
[ أييييه ما زالت وليسلي تريد ان تغطي الامر ام ماذا ؟ ]
[ هل يعني ذلك ان الزواج ألغي ولن يعاد اقامته ]
[ سمعت ان العريس والعروس مريضان هذا ما ألغى المقابلة ]
[ لقد قالوا ان المقابلة أجلت وليست ألغيت ]
[ ما زلت اتعجب عن صمتهم بخصوص تلك الفتاة ]
[ مريض !!حقاً ام انه هرب بالفعل؟  ]
[ عظمة وليسلي لم تستطع ان تعرف هوية الفتاة !! ما هذا الكذب ]
[ صمتهم يدل على انها فعلاً ابنة المتمرد وإلا لما لم يستطيعوا ان يطيحوا بها .. انهم خائفون لانها حقاً ابنة لوليسلي ]
[ تخيلوا لو تزوجت تلك الفتاة فعلاً من آرثر ]
[ بعض الصحافة قالوا ان العريس لم يخرج من الحي اصلاً لا تقولوا كلمات مثل هرب او غيره ]
[ لم اعد اعرف ما قصة هذا الحماس !! ]
[ النهاية واضحة منذ البداية اصلاً ... انه المتمرد الثاني ولكن هذه المرة بطريقة جديدة ]
[ كم اود ان اعرف ما اخبار المتمرد السابق ]
[ لقد الغيت المقابلة بسبب مرض العريس الخبر مؤكد ]
[ هل مرضه حقيقي !! ظننت تمثيلاً ]
[ سمعت انه في المشفى !! ]
[ ما الذي يحدث فعلياً !! هل سقته تلك الفتاة سماً ام ماذا ]
[ اما ان يتزوجها او يموت هاهاها ]
[ هناك تجمع ملحوظ امام المشفى ]
تكلمت سارة بخيبة : الناس تؤذي آرثر بكلامهم بالفعل.. لو قرأت جنيفر كل ذلك بالتأكيد ستصبح حزينة ونادمة ..
وبملامح حزينة : لما اغلقت الهاتف مرة اخرى .. كنت بالفعل اريد ان أبقى بجانبها ...
جاين بانتباه : مرة اخرى !! سارة هل تواصلتي مع جنيفر بعد الامس ؟
سارة وهي تقبض على هاتفها : نعم لقد اتصلت بي اليوم فقط لتطرح علّي سؤالاً ..
جاين : ماذا كان سؤالها ؟
تنبهت سارة للحظة : ااااه انت لا تعرف .. ولكن لقد عرفنا بالفعل لما قامت جنيفر بالظهور فجأة في الزواج ..
جاين بتعجب : سارة لا تتكلمي بغموض .. ما الامر ؟
سارة بجدية : نعم يجب ان تعرف ..
سارة وهي تنظر ليديها التي تقبضها : ارادت ان تنتقم من أجل كاثرين ... لم تكن جنيفر تعلم ان ما فعلته بالأمس خاطئاً .. لقد كانت الوحيدة التي لم تعلم أن كاثرين واقعة في حب آرثر ..
تعجّب جاين للحظة ..
نظرت ناحيته : لقد كانت ملامح وجهك فاضحة يا جاين .. انت تشعر بأنها فعلت ذلك بسبب ادوارد أليس كذلك ؟ تشعر بالذنب لأنه أصبح مع لورا ؟
جاين : ان لم يكن من اجل ادوارد إذاً ما الذي دفعها ؟
سارة : فعلت ذلك من اجل ان تدّمر زواج إيميليا من آرثر ... لقد عرفنا جميعاً ما فعلته إيميليا لكاثرين وجميعنا كرهنا فكرة زواجها من آرثر الذي أصبح مخدوعاً بها .. كلنا شعرنا بالألم أكثر عندما علمنا أن كاثرين واقعة في حب آرثر عدا جنيفر فهي لم تكن تعلم لذا ادّعت انها ابنة وليسلي وظهرت عوضاً عن إيميليا حتى تدمر الزفاف .. هذا ما حدث لذا لا تشعر بالضيق يا جاين فلا أظن ان جنيفر ستقدم على امر متهور فقط لتتباهى امام ادوارد ..
تحولت ملامحها لمصرة : جاين ما كان بين ادوارد وجنيفر انتهى بالفعل وجنيفر بالفعل اجتازت مرحلة تحطمها .. لذا لا اظنها ستؤذي ادوارد لأنه واعد لورا ..
جاين بصوت هادئ : ما قلتيه قبل قليل هو امر لم أكن اعلم به ولكن انا أيضاً أعلم أمر آخر انتي لا تعرفينه ..
سارة : ما هو ؟
جاين بصوت هادئ : سارة ماذا تعتبرين جنيفر ؟
تفاجأت سارة للحظة : صديقتي الحبيبة .. اريد ان اكون أكثر قرباً منها حتى ..
جاين : هل تثقين بها ؟
سارة : ولو كنت لا أثق فهل سأجعل حبيبي يبقى في جانبها طوال الوقت ؟
ابتسم جاين ابتسامة خفيفة : هذا ما احبه فيك ..
أخذ نفساً : جنيفر في الواقع ابنةً لوليسلي ..
سارة بدهشة : هاه ! لا هي اخبرتنا انها ابنة طبيب او ما شابه ..
جاين : انها متبناة ولكنها في الواقع هي ابنة بيتر وليسلي .. عم آرثر الذي تمرد ..
كانت علامات الدهشة والتعجب تظهر على وجه سارة وفي داخلها : إذاً كانت الناس محقة وليست مجرّد اشاعة !!
جاين : هذا الامر يبدو بأنه جديداً حتى على جنيفر .. فهي لم تكن تكذب علينا عندما اخبرتنا انها دخلت بمنحة رغم ان وليسلي لا تقبل المنح .. والامر الاخر هو انها لا تعرف ان اباها هو بيتر لأنني كنت انا من أخبرها ان هناك متمرد وان آرثر يشبهه .. ولو كانت تعلم لما واعدت ادوارد اساساً فكلنا نعرف ان بنات وليسلي سيتزوجن من ابناء وليسلي ..
نظر في عينا سارة : هل تصدقين افتراضاتي ؟
سارة بحيرة : لا أعلم يبدو الامر لا يصدق  ولكن خروجها في الزواج كان مثيراً ومريعاً .. كانت واثقة جداً ..
وضعت يدها على فمها : ما تقوله يبدو منطقياً فقد كانت هناك اشاعات اشارت لكونها ابنة المتمرد .. لا أفهم ولكن هل لأنها رأت انها ابنة وليسلي قررت ان تتزوج من آرثر عوضاً عن إيميليا ؟؟
جاين : لقد انفصلت جنيفر عن ادوارد منذ فترة واظن انها خلال تلك الفترة علمت انها ابنة وليسلي لكنها لم تعترف بالأمر لأي أحد منا .. ولكنها اظهرت حقيقة انها ابنة وليسلي امام الملأ بعد ان رأت ادوارد مع لورا قبل الزفاف بيوم واحد ...
كانت ملامح سارة مصدومة وفي نفس الوقت ليست مستوعبة لما يقوله وتذكرت كلام لورا [  قالت انه من الخسارة ان اضيع شبابي معه وانه يحب نفسه .. كلامها ظهر بثقة كما لو انها ترى ان هذه نهايتي فعلاً .. ] : ارادت ان تحرق قلبه بزواجها امام عيناه !! ..
جاين : هذا كان استنتاجي كذلك .. ولكن ما قلتيه أيضاً يمكن وضعه في الحسبان .. كما لو ان جنيفر ضربت عصفورين بحجر ..
سارة : الامر نوعاً ما لا يصدّق ..
جاين : إذاً علّي ان اخبرك عما أخبرني به ادوارد أيضاً ...
سارة بانشداد : أخبرني ..
جاين في داخله : هل لا بأس بإخبارها كل شيء حقاَ !
تذكّر جملة سارة قبل قليل [ لا اريد ان اعرف ..نوعاً ما لا اريد مسامحته لذا اريد ان أبقى غاضبه عليه لبعض الوقت ..]
جاين في داخله : إن لم أخبرها لن تتغير نظرتها .. لا بأس لتكره ادوارد لبعض الوقت كما تريد ولكن عليها ان تعرف موقف جنيفر فأنا لا اظنني سأكون قادراً على مواجهتها او الاستماع لها كما كنت افعل من قبل ..
جاين : اولاً ... اااه لا اعرف ان كنتي تعلمين بذلك ولكن ادوارد ابناً متبنى لدى شارلوت ..
سارة : علمت بالأمر من كاثرين ذات مرة ..
جاين : إذاً هل اخبرتك جنيفر انها كانت تحب فتاً من قبل وانه توفي ؟
سارة بتعجب : انت أيضاً كنت تعلم ؟
جاين : اخبرتك إذاً عنه ؟
سارة : لا لم تخبرني هي .. من أخبرني كان كاثرين .. نوعاً ما لم يكن اخبارها لنا أكثر من كونه تحذيراً قائلة ان لا نسألها ابداً عن حبها السابق ام ما شابه حتى لا تشعر بالحزن ...
جاين على نفس وتيرته الهادئة : إذاً مالم تعلميه إذاً هو ان ذلك الفتى لم يتوفى وانه هو نفسه ادوارد ..
صدمت سارة للحظه : هاه !! لحظة جاين ما الذي تقوله ؟؟
جاين : لقد كانت جنيفر تعيش في الغرب وقد انتقل ادوارد لهناك فترة وقابل فيها جنيفر ... ذلك الوقت كان باسمه الاول جون جورج ...
سارة : ان كان هو بالتأكيد جنيفر كانت لتتعرف عليه حتى لو أصبح ابناً متبنى لعائلة اخرى ..
جاين على نفس النبرة : نعم هذا الذي من المفترض ان يحدث ولكن في العام الذي افترق فيه عن جنيفر حدث له حادث هو وعائلته وانتهى الامر بوفاتهم اما هو فقد نجى وخضع لعمليات تجميل عديدة غيّرت ملامح وجهه لذلك جنيفر لم تتعرف عليه بينما هو تعّرف عليها مباشرة ولم يخبرها انه نفس الشخص ..
سارة بصدمة : ذلك مستحيل !! ..
جاين : وهذا ما دفع ادوارد لمواعدتها مباشرةً فهي كانت حبه الاول كما كان هو حبها الاول .. استمر ادوارد بمواعدتها دون اخبارها الحقيقة وبذلت جنيفر قصارى جهدها ان تبادله الحب وان تتناسى حبها لشخص ميت من الماضي .. ولكن ولمرة اخرى عرف ادوارد ان جنيفر ابنة لوليسلي  فقرر ان ينفصل عنها بحجّه انها ابنة وليسلي وانه لا يريد ان يعلّق قلبها به وهي في النهاية ستتزوج من تلك العائلة .. ولكن جنيفر حضرت الاجتماع التي رأته فيه مع لورا وفيه صرّحوا باسمه الحقيقي وعرفت جنيفر انه كان هو نفسه ..
لم يسع سارة ان تنطق حرفاً فهي مصدومة بالكامل ولا تعرف ماذا عليها ان تجيب جاين ...
جاين وهو ينظر للطريق : سارة ... كل ما اخبرتك به حساس للغاية ولا اريدك ان تشاركيه أحداً من صديقاتك أبداً .. انا اخبرتك فقط لأنني لا اريدك ان تشعري كما لو ان جنيفر تخدعكم .. اريدك ان تثقي بها وان تبقي في جانبها ..
لم تكن هناك استجابة من سارة فالتفت جاين نحوها لتعتلي الصدمة وجهه .. فقد كانت الدموع تنهال من عينيها دون انين او بكاء .. كانت مجرّد دموع غزيرة ..
جاين بقلق : سارة .. ما بك ؟
اوقف سيارته على جانب الطريق والتفت نحوها بقلق : سارة هل انتي بخير ؟
مد يديه وامسك بوجهها وهو ينظر نحوها بقلق : سارة ما امرك ؟
سارة بصوت مرتجف : لماذا !! لما لم تخبرنا جنيفر بما تمر به من ألم !! ما تحمله ثقيل جداً كيف استطاعت ان تتحمله ولا تتكلم .. جاين .. مجرّد ان تخيلت الامر شعرت بالألم فكيف لو كنت في مكانها فعلاً ..
امسكت سارة بيده واتضح صوتها الباكي : اعتقدت ان الامر بسيطاً .. اعتقدت انني سأتفهم جنيفر وتحطمها ولكنني لم افعل شيئاً لها سوى ارضاء نفسي .. اردت ان ارى ابتسامتها مرة اخرى فحسب .. لم اشاركها ألمها ولم اسألها عما تشعر به .. فقط اكتفيت بجعل الوقت يعالج اوجاعها ولكن ..ما فعلته قبل قليل مع لورا هو الاسوأ ... ظننت انه ما بينهما انتهى فعلاً حتى انني نصحت لورا ان تقابل جنيفر وان تتحدث معها .. ما الذي فعلته يا انا !!! .. انني اسوأ صديقة على الاطلاق ولا اظنه يحق لي ان أطلق على نفسي صديقة ..
مسح جاين الدموع من عينيها : سارة .. لا تقولي ذلك عن نفسك ..
عانقها وفي داخله : ان كانت سارة ترى نفسها صديقة سيئة فماذا اسمّى انا إذاً .. اااه الاسوأ قد يكون هو التعبير المناسب ..

معلومات تم الكشف عنها -١١٤-
/ صدّق العم ستيف ان آرثر حقاً مريض /
/ اخبرت كاثرين هنري ما حدث لها /
/ كذب هنري على كاثرين بخصوص الاختطاف وجعلها تصدّق ان الامر كان مجرد سرقة /
/ للتذكير زوجة جاك تدعى جولييت /
/ تزوج جاك عام ٢٠١٢/
/ اختار هنري تخصصه بسبب ادوارد /
/ اخبرت لورا سارة انها تعلم بعلاقة ادوارد بجنيفر وانه انفصل عنها /
/ اخبرتها ايضاً انها تواصلت مع جنيفر في الاجتماع قبل الزواج /
/ اخبرت سارة لورا ان جنيفر لا شأن لها فيما يفعله ادوارد /
/ واخبرتها ان جنيفر لم تحاول العودة لادوارد /
/ اخبرتها ان الاجابة الوافيه ستكون عند جنيفر نفسها /
/ نشر العم ستيف خبر دخول آرثر للمشفى /
/ اخبرت سارة جاين عن سبب ظهور جنيفر في زواج آرثر وانها تنتقم لكاثرين من إيميليا /
/ اخبرته ان كاثرين واقعه في حب آرثر /
/ اخبرته كذلك ان جنيفر لا تعلم ان كاثرين تحب آرثر /
/ جاين كان يعتقد انها فعلت ذلك انتقاماً من ادوارد /
/ اخبر جاين سارة ان جنيفر ابنة بيتر وليسلي /
/ اخبرها ايضاً ان ادوارد هو جون /
/ واخبرها ان ادوارد انفصل عن جنيفر بعد ان اكتشف انها ابنة وليسلي /
/ وصى جاين سارة بألا تخبر احد عما اخبرها به /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن