الجزء الثامن والستون بعد المئة
:: الاثنين :: 9 ابريل 2014 ::
-[ صباح الخير ]
-[ صباح الخير ]
-[ وصلت الجامعة ؟ ]
-[ لتوي وصلت سأتوجه للسكن الان... اخبار لورا ؟ ]
-[ لا زالت نائمة ... ستحتاج لبعض الوقت حتى تنسى ]
-[ والمدرسة ؟ ]
-[ لتغيب اليوم فقد نامت في وقت متأخر ]
-[ ستتركينها لوحدها ؟ ]
-[ لا ... محاضراتي تبدأ بعد الظهيرة ]
-[ ذلك جيد جداً ]
-[ لقد تفاجأت عندما اخبرتني انها صديقة إيميليا ... كيف تقرّبت منها ؟ ]
-[ اااه صحيح حتى انا كنت متفاجئ عندما علمت ... اظنها عرفتها في رحلة الشتاء ...]
-[ ااااه صحيح كانت إيميليا معنا انذاك ]
-[ شكراً لك سارة على كل شيء ]
-[ لا تشكرني فأنا افعل ذلك لاني اريد ان افعله ... حسناً اتمنى لك يوماً طيباً ]
-[ ولك كذلك ... اخبريني بالجديد ]
-[ سأفعل ]
اغلقت سارة المحادثة ونظرت نحو لورا النائمة : إيميليا مرة اخرى ! ... تباً لها ...
عادت بها الذكرى من البارحة وبالاخص وقت النوم سوية ...
سارة : مر وقت طويل منذ ان نام لدّي احدهم ... احب شعور النوم معاً ...
لورا : نعم حتى أنا احبه .. فقد نامت عندي صديقتي مرة ... لقد كانت ليلة صاخبة لم ننم حتى الصباح ...
سارة : لنفعل ذلك في الصيف ... لنذهب معاً لمنزل عائلتي الريفي ... هناك بحيرة مذهله بالقرب منه ... نسهر ونرقص ونسبح ... ااااه تحمست فجأة ...
لورا : قد لا اكون هنا في الصيف ...
سارة : لماذا !؟ ...
لورا : سأعود لمنزلنا ... اظنني سأعود لمدينتي ولن اعود هنا مرة اخرى ...
سارة : اخبرني جاين انك ستدخلين لجامعة وليسلي ... هل غيرتي رأيك ؟...
لورا : كل قراراتي كانت خاطئة اساساً ... واختيار وليسلي احدى تلك القرارات ...
سارة : لو لم تقرري القدوم لما تعرفنا عليك ابداً ... بالعكس انا سعيدة بقرار قدومك ...
لورا : لا تجامليني ... لا اظنك كنتي سعيدة بما اني واعدت حبيب صديقتك ...
سارة : لم اكن اعلم انك تواعديه اساساً ...
لورا : اااااه اشعر بندم عظيم ... ولكن إيميليا كانت محقة مواجهة الحقيقة افضل من بقائي هكذا ...
سارة : إيميليا وليسلي ؟ ...
لورا : نعم ... انها صديقتي الوحيدة هنا ... شخص رائع ... احبها كثيراً ...
تفاجأت سارة لحديثها ولكنها لم تستطع ان تخبرها شيئاً عن إيميليا ... فهي تفهم موقفها لكونها صديقة جنيفر ...
سارة : ما سبب حبك لها ؟ ...
لورا : انها صديقتك كذلك ... ألا تحبينها ؟ ...
سارة : لسنا مقربات في الواقع ... هي كانت صديقتنا في الثانوية .. كانت صديقة كاثرين المقربة فقط وجزء من المجموعة ..
لورا : اها .. إذاً هي ليست صديقتك انتي ..
سارة : نعم ..
لورا : اها ...
لورا : لورا ... يمكنني ان اكون صديقتك ... إن رغبتي يمكنني ان اكون اختك الكبرى ..
لورا : ذلك لطف منك سارة ..
سارة : نعم انا لطيفة لذا استغلي لطفي ..
ابتسمت لورا ابتسامة طفيفة : لا اريد ان اكون جشعة مرة اخرى .. لقد جربت جشعي بالحصول على ادوارد وقد فشلت ...
سارة : اخبرني جاين .. لقد كنتي شجاعة وقد احسنتي الصنع .. ان تقومي انتي بالانفصال عنه أفضل بكثير من ان يقوم هو بالانفصال عنك ..
اغرورقت عيناها بالدموع : ولكنني احببته حقاً .. اردت ان يتمسك بي .. فقط قليلاً .. رغبت لو يهتم قليلاً لمشاعري ..
نزلت الدموع من عينيها فمسحتها سريعاً : اااه ليتني لم آتي .. كم انا نادمة .. فقط لو جعلته اعجاباً كما كان وانتهى بإعجاب .. ما كان علّي ان اتهور واخوض علاقة يائسة كما هذه العلاقة ...
انهمرت الدموع من عينيها ولم تستطع إيقافها حتى اختنق صوتها ..
سارة : لا تندمي على أي شيء فعلتيه بالفعل .. الندم الحقيقي يكون على الامور التي لم تفعليها .. لا تعلمين .. ربما لو أنك لم تأتي ولم تخوضي كل ذلك لندمتي لاحقاً وقلتي ماذا لو جرّبت ؟ .. أنتي لم تخسري شيئاً يا لورا ... هو من خسرك ..
لورا بصوت مخنوق :أعلم .. أعلم ولكن لما اشعر بالضيق .. انني اختنق من هذا الشعور ..
اقتربت سارة منها وعانقتها : ذلك سيمر .. سيمر وستنسيه .. فقط سيمر لذا كوني قوية وتجاوزيه ..
نعود للحاضر في لحظة فتحت لورا عينيها ... انتبهت لها سارة فابتسمت : صباح الخير..
رفعت جسدها حتى جلست : صباح النور ..
سارة : هل نمتي جيداً ! ...
لورا : نعم لقد نمت بعمق ... شكراً لك سارة ...
سارة : لقد اتى جاين في وقت مبكر ليجلب لك ملابس المدرسة ...
لورا : لماذا ! أليس من المفترض ان اعود للمنزل ؟...
سارة : هل تعرفين كم الساعة !؟ ...
نظرت لورا للساعة بصدمة : المدرسة بدأت بالفعل ...
ابتسمت سارة ووضعت سبابتها على فمها : لا تخبري جاين انني جعلتك تتغيبين ...
نظرت لورا نحوها بتعجب : هاه ! ...
سارة : محاضراتي تبدأ بعد الظهيرة لذا قررت ان آخذك معي في جولة حول المدينة صباحاً ...
ابتسمت لورا ابتسامة طفيفة ...
سارة : هيا استعدي لنذهب هناك مطعم يقدم افطاراً رائعاً ...
لورا : لم اجلب معي ملابس ...
سارة بتنبه : اوه حقاً ...
مشت بضع خطوات وفتحت دولابها : اظنك تصغريني بعام واحد لذا مقاساتنا ليست مختلفة ...
هناك وفي مكان آخر عند جاين الذي وصل لغرفته داخل الجامعة ... التفت ناحية غرفة جنيفر ... تقدم وبدأ بادخال الرمز ففتحت له الغرفة ... فتح الباب بهدوء ودخل ليجدها خالية ... تقدم بضع خطوات حتى جلس على السرير : وبتساؤل هل تغيبت فقط اليوم ام اننا لن نراها مرة اخرى ! ...
وبخيبة : وكيف سنراها بعد كل ذلك ! ...
هناك عند ادوارد فقد اوقف سيارته عند مستشفى آرثر ...
رفع هاتفه وارسل رسالة ثم نزل ...
هناك كان المتلقي كاثرين التي سرعان ما فتحت الرسالة وهي داخل السيارة المتجهة للجامعة [ صباح الخير كاثرين ... انه انا ادوارد ... ظننت انه من واجبي ان اخبرك بآخر ما حدث كونك احدى الاسباب ... كاثرين لقد قابلت جنيفر ... انها بخير الان وهي في مكان آمن ... لقد تصالحنا وعادت المياه لمجاريها ... جنيفر تحبكم جميعاً ولكنها ستختفي لبعض الوقت عن الانظار بسبب الاعلام ... وهي لا يمكنها ان تتواصل مع احد ... ما اخبرتك به سرياً لذا لا تخبري احداً ... ان اردتي ان تعرفي اي شيء عنها تواصلي معي وسأوصله لها ...]
اعتلت الدهشة ملامحها وفي داخلها : هل هو صادق ! حقاً عادت إليه ! ...
ردت [ ادوارد هل انت جاد ! ... ماذا عن لورا ! ]
[ اقسم انني لا اكذب ... لقد اردت ان اجعلك تطمئنين ... وبالنسبة للورا فقد انفصلت عنّي ]
ابتسمت ابتسامة طفيفة وفي داخلها : اذاً حقاً جنيفر بخير ... اااااه كم اشعر بالاطمئنان ...
التفتت جانبها لترى هنري نائماً : اريد ان اخبره ولكن ...
تنهدت : ادوارد بالتأكيد سيخبره بنفسه لذا لنحتفظ بهذا السر ...
هناك عند آرثر الذي كان يتصفح هاتفه ويقرأ تعليقات هنا وهناك ...
طرق الباب فرفع رأسه ليجد ادوارد قبالته ...
ادوارد : صباح الخير ...
ابتسم آرثر ابتسامة طفيفة : اتيت ...
جلس ادوارد على الكرسي : كيف حالك ؟ ...
آرثر : لا شيء جديد فقط باقٍ هنا مكاني اقرأ ما يحدث في الخارج من شاشتي الصغيرة ...
ادوارد : متى ستعود للجامعة ! ...
آرثر : غداً ... مللت البقاء حقاً ليس وكأن شيئاً سيتغير فجأه ... اين هنري حسبته خلفك ...
ادوارد : قال ان لدى كاثرين محاضرة مبكرة ...
آرثر : ماذا عن محاضراتك ! ...
ادوارد : تبدأ العاشرة لذا اتيت للزيارة ...
آرثر : قرأت عما حدث بالأمس ... اظنني اعرف من نشر اشاعة بقاء جنيفر في منزلكم ...
ادوارد : الاشاعة تبقى اشاعة وقد انتهى امرها ...
آرثر : اخبرني ابوها انها بخير وانها في مكان آمن ...
ابتسم ابتسامة طفيفة : نعم هي ستكون بخير ...
آرثر : تبدو في مزاج جيد ...
انتبه ادوارد لابتسامته الطفيفة فغيرها : اااه اظنني سعيد لانتهاء هذه الاجازه وجميعنا بخير ...
آرثر بصوت متردد : ادوارد ...
نظر نحوه : نعم ...
ابتسم آرثر ابتسامة طفيفة : لنراك كثيراً ... لقد افتقدناك كثيراً في الاشهر الماضية ...
تغيرت ملامح ادوارد لمندهشة فابتسم ابتسامة طفيفة : سأبذل جهدي ونخرج معاً كثيراً ...
ونظر بتمعن نحو آرثر : اعتني بهنري جيداً ...
آرثر ببسمة ساخره : هو من يعتني بنا ليس نحن ...
ادوارد : سأنصرف الان ... اراك لاحقاً ...
خرج ادوارد من عنده وتنهد : هنري ... نعم هو من يعتني بنا فكيف نعتني به ! ...
اخذ نفساً : كل شيء سيكون على مايرام ... نعم كل شيء سيكون على ما يرام ...
مشى عدّة خطوات ليمشي بمحاذاة الطبيب آليكس ... شعر ادوارد بوخزة فالتفت على حين غرّة ليجد آليكس ينظر نحوه بنفس النظرة ...
فتح ادوارد عيناه على اوسعها ونطق لا شعورياً : طبيب آليكس ؟...
تعجب آليكس للحظة لتعرفه عليه : هل تعرفني ؟ ...
ما ان اوشك ادوارد على نطق اسم امه حتى تراجع لتذكره انه بشكل جديد واسم جديد ...
آليكس : انت ادوارد شارلوت أليس كذلك ! ...
نظر ادوارد نحوه بتعجب : تعرفني ! ...
آليكس : انك مشهور في الفترة الاخيرة ... اعني مريضي هو آرثر وليسلي ...
ادوارد : إذاً هل تعرف الطبيب ديفيد ؟ ...
آليكس : تعرفه هو أيضاً ! ...
ابتسم ادوارد ابتسامة طفيفة : هو طبيب وليسلي فكيف لا اعرفه ...
آليكس : ااه نعم انت محق ...
ادوارد : اعتني جيداً بآرثر فهو صديقي العزيز ...
آليكس : بكل تأكيد ...
رحل ادوارد واعتلت ملامحه ابتسامة طفيفة حزينة : انه العم آليكس ... انه هو حقاً ...
دخل المصعد وهو مذهول تماماً : ان ارى صديق امي بعد كل هذه المدة ...
وضع يده على صدره : شعرت بالحنين حقاً... لقد زارنا مرات عديدة ...
فتح هاتفه لا شعورياً وكتب لجنيفر [ توقعي من رأيت ؟ ]
تنبه لامر : اااه لا اعرف ان كانت تعرفه اصلاً ...
جائته الاجابة سريعاً [ من ؟ ]
[ العم آليكس ... هل تعرفينه ؟ ]
[ تقصد صديق امي ؟ ]
[ نعم نعم ... انتي تذكرينه ! ]
[ اعرفه من الصور فقط ]
[ لقد التقيت به حقاً ... تخيلي انه طبيب آرثر الان اااه هو ليس طبيب اظنه ممرض ]
[ ممرض آرثر ! ]
[ نعم لقد ذهبت لزيارته ورأيته ... شعرت بالحنين فجأة ... لقد كان يزور منزلنا في الماضي ]
[ هل عرفك ! ]
[ لا ولكنه عرفني كإدوارد ]
[ لما لم تخبره بأنك جون ! ]
نظر ادوارد لجملتها بتمعن فوصل المصعد لآخره ليفتح الباب ويخرج ...
هناك عند جنيفر وهي تنتظر منه رداً : هل من الصعب عليك الاعتراف بحقيقتك ام أنك خائف ! ...
اخفضت هاتفها : لا بأس ... فهذه خطوة جيدة منه انه تحدث بشيء واجهه بلا تردد ...
عادت بها الذكرى من البارحة بعد ان انتهوا من تناول وجبة العشاء ...
أخذ ادوارد جنيفر لغرفتها ... ساعدها حتى اجلسها على السرير ...
ادوارد : حسناً خذي علاجك ونامي جيداً ...تصبحين على خير ...
ما ان اوشك على الذهاب حتى نطقت : ادوارد ...
نظر نحوها ...
جنيفر : أليس هناك ما تريد ان تخبرني به ؟ ...
اعتلت نظره التعجب ملامح وجهه ...
جنيفر : اعني ان نتحدث عن يومنا قبل النوم ... انت خرجت وفعلت اموراً بكل تأكيد ... ألا ترغب بالحديث عنها معي ! ...
صمت ادوارد للحظة فتكلمت جنيفر : لا اجبرك إن كنت لا تريد ...
ادوارد بصوت هادئ : ذهبت للقاء لورا ...
اتسعت عيناها تعجباً ...
تقدم وجلس على طرف السرير : هي من طلبت رؤيتي ...
نظر نحو جنيفر وبصوت هادئ : لقد انفصلت عني ... هي من فعلت ...
ابتسم ابتسامة صفراء : كما لو انها سمعت حديثنا من الامس ...
جنيفر : من الجيد انها فعلت ذلك ... انه افضل من ان تقوم انت بالأمر ... أليس كذلك ؟ ...
ادوارد : نعم ...
مدت جنيفر يدها وامسكت بيد ادوارد : ادوارد ... لنقم بعادة ولا نتركها ...
نظر نحوها بانشداد ...
جنيفر : كل يوم ... قبل النوم ... ليس فقط قبل النوم يمكننا ان نتراسل ان كنا بعيدين عن بعضنا ... لنتحدث عن احداث يومنا ... ايامنا ... سنواتنا وما حدث لنا في الايام التي لم نكن فيها مع بعضنا... لنكن صريحان ونطلق ما في دواخلنا ... ادوارد لنتعرف على بعضنا البعض ... ولنبدأ من هذه الليلة ...
ادوارد : نعم لنفعل ولكنني لست جيد السرد لذا اسألي وسأجيب ...
جنيفر : لا احب السؤال ... اريدك ان تتكلم بحرية ...
ادوارد : لم اعتد على الحديث هكذا ...
جنيفر : اذاً سأسأل ولكن لا تجعل اجابتك مختصرة ...
ادوارد : حسناً ... سأبذل جهدي ...
جنيفر : اخبرتني انك كنت تحبني منذ ان كنا في الغرب معاً ... لما لم تعترف لي انذاك !؟ ...
ادوارد : لقد رغبت مراراً باخبارك ولكن عندما انظر إليك اتراجع ... خشيت تغير علاقتنا وخشيت ان انتزع منك برائتك ... لقد كنتي صغيرة جداً ذلك الوقت ...
جنيفر : لذلك كنت دائما ما تخبرني ان اكبر بسرعة !؟...
ادوارد بتعجب : تتذكرين ذلك ! ...
جنيفر : لقد كنت واقعة في حبك لذا كل جملة ... كل كلمة تنطقها احفظها عن ظهر قلب ...
ادوارد : جاء دورك ... لما لم تعترفين لي !؟...
جنيفر : كنت خائفة انك لا تبادلني الشعور ...
ادوارد ببسمة طفيفة : احبك يا جنيفر ... ها انا اعترف لك مرة ثانية ...
شعرت جنيفر بوخزة في صدرها لسماعها لاعترافه اخيراً وهي تعرف انه هو نفسه جون الذي طالما احبته ...
ابتسمت ابتسامة طفيفة مليئة بالخجل : انها حقاً مختلفة ... اعترافك ذلك الوقت وانت ادوارد قبلت به لانك تشبه جون ولكن الان ...
اجتمعت الدموع في عينيها : جون هو من يعترف لي ...
اقترب ادوارد منها ورفع يداه حتى امسك بوجها بلطف وبصوت خفيف : جنيفر ... ارجوك كوني معي دائماً ... انني اراني في عينيك انتي فحسب ... ارى جون الذي مات في عيون الاخرين ...
نعود للحاضر في لحظة اعتلت ملامحها ابتسامة حزينة : لا بأس نحن سنمضي ... سأستمع لك ... سأنقذك ...
فتحت هاتفها ونظرت للرسائل لتجد رداً من هنري [ احسنتي .. افعلي ذلك حقاً سيساعده الامر ]
اجابت [ هل يمكنني ان استشيرك إن كتبت ؟ ]
[ نعم يمكنك .. ]
ابتسمت ابتسامة طفيفة ونظرت لمحادثتها التي كتبتها منذ البارحة معه لتتذكر تفاصيلها ..
:: الساعة 12:00::
[ هنري هناك ما ارغب بإخبارك به ...]
انتبهت للوقت [ اوه يبدو بأنك نائم نعم فالوقت متأخر ولديك جامعة ]
اتاها رداً سريعاً [ لا ما زلت مستيقظاً .. ماذا لديك لتخبريني به ؟ ]
-[ هل اخبرك ادوارد انني سأبقى لديهم ؟ ]
-[ نعم ]
-[ لقد تحدثت مع صوفيا عن ادوارد ... اخبرتني الكثير عن الفترة التي لم أكن معه فيها .. لقد افترقنا لأربع سنوات وبالفعل حدث الكثير فيها لدرجة انني حتى الان أجد صعوبة في تقبل فكرة انه نفسه هو جون لذا اخبرته ان نقوم بعادة جديدة وهي ان نفتح قلوبنا لبعضنا ونتحدث عن كل ما نمر به وما مررنا به .. ما رأيك ؟ ]
-[ فكرة جميلة جداً .. هل اخبرتني ادوارد بفكرتك ؟ ]
-[ نعم ]
-[ هل تقبل الفكرة ؟ ]
-[ نعم ]
-[ ذلك جيد جداً ]
-[ اخبار كاثرين ؟ ]
-[ انها بخير .. اااه صحيح بما أنك لدى منزل شارلوت لا تتواصلي معها حتى تخرجي ]
-[ لماذا ؟ ]
-[ حولها من يرغب بأن يعرف بمكانك لذا الصمت أفضل حل ]
-[ حسناً إذاً اوصل لها تحياتي واشتياقي ]
-[ حسناً ]
-[ حسناً اذهب للنوم لن ازعجك أكثر ]
-[ تصبحين على خير ]
-[ تصبح على خير ]
اغلقت المحادثة وبصوت مسموع : اجاباته مختصرة جداً .. هل هو بخير ؟ ..
تنبهت : نسيت ان أخبره عما فتحت المحادثة من اجله اساساً ..
كتبت [ ااه اعرف انني مزعجة ولكن فكّرت بكتابة اغنية لإدوارد حتى اتمكن من اهدائها له في عيد ميلاده بما انه قريب جداً .. اشعر ان الامر سيساعده على الشعور بشكل أفضل وايضاً أريد ان امنحه من خلالها الاهتمام .. ما رأيك ؟ ]
لم تتلقى اجابة منه فنظرت للمحادثة : يبدو بأنه نام .. لا بأس ليرد متى ما استيقظ..
نعود للحاضر بابتسامة طفيفة : هل حقاً انا انانية ؟ .. لما محادثة بسيطة كهذه اريدها معه وانا التي قررت ان اعطي كامل اهتمامي لادوارد ؟ ..
هناك ومن ناحية اخرى اوقف سائق عائلة ويلز سيارتهم عند الجامعة ليلتفت هنري نحو كاثري : كاثرين ...
نظرت نحوه ...
هنري : امشي بثقة ... امشي باتزان ... الناس لا تعرف دواخلنا وتحكم فقط على مظاهرنا ... ما تظهريه سيعكس لك صورتك لذا تذكرّي انك ابنة ويلز ذات الشخصية الواثقة والبسومة ... الناس هناك في الداخل لا تدري إلا عما نظهره نحن ... لذا اظهري قوتك وعزّتك وتذكري ان كل ما حدث قد حدث وانك بخير ... وآرثر بخير ... وجنيفر بخير ... وان ما حدث حدث والناس تحب ان تتحدث ... كوني كما اعتدي ان تكوني ...
نظرت كاثرين نحوه بتعجب حتى فتح باب السيارة ونزل لتتدارك الوضع وتنزل خلفه مباشرة ... نظرت لملامح وجهه الجادة فاقتربت حتى مشيا بمحاذاة وهي تحاول ان تتماسك وان تقوم بما اخبرها به اخوها ...
وبينما كانا يمشيان حدّث هنري نفسه : كما لو انني طالب في سنته الاولى يدخل لجامعة جديدة لا يعرف فيها أية صديق ... انني اطلب التماسك من كاثرين وانا نفسي اشعر بالانهيار داخلي ...
دخلا وبالفعل كانت النظرات منصبة عليهما مع تعالٍ ملحوظ لهمسهم... حاولت كاثرين التماسك وفي داخلها : ان كانت كل هذه النظرات نحوي انا وهنري فماذا عن آرثر !... وماذا عن جنيفر ! ..معلومات تم الكشف عنها -١٣٩-
/ اخبرت لورا سارة ان إيميليا صديقة لها /
/ اخبرتها ايضاً انها ستعود لمسقط رأسها ولن تدخل لجامعة وليسلي /
/ اخبر ادوارد كاثرين انه قابل جنيفر وانها بخير وفي مكان آمن /
/ اخبرها انهما عادا لبعضهما /
/ اخبرها انها ستختفي وانها تحبهم /
/ اخبرها انه انفصل عن لورا /
/ قابل ادوارد الطبيب آليكس ولكنه لم يتعرف عليه /
/ قامت جنيفر بصنع عادة جديدة مع ادوارد يتحدثان فيها بكل صدق وصراحة مع بعضهما /
/ اخبر ادوارد جنيفر ان لورا قد انفصلت عنه /
/ اخبر هنري جنيفر ان لا تتواصل مع كاثرين من اجل حمايتها /
/ اخبرته ايضاً عن عادتها الجديدة مع ادوارد /
/ اخبرته كذلك عن نيتها في صنع اغنية من اجب عيد ميلاد ادوارد /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...