الجزء الثامن والعشرون
مرت ساعة ونصف بالفعل على الجميع .. خلالها عاد آرثر لناديه وعادت إيميليا كذلك .. كان كل شيء هادئ كهدوء ما قبل العاصفة ..
وفي غرفة المعاقبان كان الوضع الهاديء للتو قد انقلب لصراخ من هنري من هول الصدمة ....
هنري بنظره مصدومة نحو جنيفر : مالذي كتبتيه ؟؟؟
جنيفر تقوم ببعض التمارين لاصابعها : ما قرأت ...
هنري امسك بورقتها ووجهها نحوها : هل جننتي لتكتبي بأننا لعبنا من خلال كتابك واننا رقصنا !!!!
جنيفر : أوليس ذلك ما حدث ؟
هنري امسك برأسه : هل تريدين طردنا من الجامعة مرة واحدة ..
جنيفر : لقد اردت ان اكون صادقة ..
هنري : هناك امور لا تقال ابداً فهمتي !!
جنيفر : ارني ما كتبت ..
اعطاها هنري تقريره الذي لم يكتمل فقرأت القليل منه ثم نظرت له بصدمة : لماذا كتبت ذلك ؟
هنري : ماذا ؟
جنيفر : لماذا كتبت بأنك مخطيء انك اتيت إلّي ولم تطلب النجده ..
هنري : اردت ان اعترف بخطأي قليلاً ..
جنيفر : هل انت ابله !! هكذا لن يلوموننا على اي شيء بعدها وسيجعلوننا نتحمل كامل المسؤولية .. امسحه امسحه لنجعل انفسنا اغبى الكائنات واننا نفعل امورا بدون عقل هكذا لن يلوموننا ..
هنري بصدمه : بدون عقل ! هاه انا هنري ويلز طالب علاج طبيعي مستوى ثالث والحاصل على معدل 4.94 اصبحت غبي وبلا عقل !!
جنيفر : هناك امور حتى نيوتن سيكون غبياً فيها ..
هنري نظر لورقته : اااه اظن انك اصبتي هذه المرة .. لنصبح متخلفين عقلياً ونعطيهم ورقة فارغة ..
ضحكت جنيفر على كلمته : ذلك سيكون اقصى درجات التخلف ..
نظر هنري لها باعجاب حتى ابتلع ريقه ثم اعاد نظره لورقته : حسنا لنكمل ..
رن هاتف جنيفر فجأه فكان المتصل جاين .. من ان رأت جنيفر اسم المتصل حتى ارتسمت ابتسامة سعيدة على محياها .. انتبه هنري للمتصل وفي داخله : جاين والتر !
اجابته جنيفر باندفاعيه : جااااااااين لقد حصل الكـ ....
انتبه هنري لفعلها الغبي فسحب الهاتف منها : مرحبا .
جاين : هاه جنيفر !
جنيفر تنظر له : هيه مالذي..
مد يده وكتم بها فمها : اوه مرحبا سيد جاين .. انا هنري ..
جاين : هاه اين جنيفر ؟
هنري : ذهبت للحمام ..
جاين : اااه .. اخبارك ؟
هنري : بأحسن حال .. كيف حال رحلتك ؟
جاين : جيدة جداً ..
هنري : اااه حسنا عندما تعود جنيفر سأخبرها باتصالك ..
جاين : اااه شكرا لك ..
اغلق هنري الخط وما ان رأى جنيفر والتي كانت روحها ستخرج من كتمه لها .. انتبه فابعد يده ..
جنيفر بغضب : لماذا اجبت ؟
هنري بصراخ : لانك متخلفه عقلياً ..
جنيفر بصراخ : هاااه !!
هنري تنهد ليهدأ : اخبريني مالذي كنتي ستقولينه له ! هل مثل [[ اووووه حصل لي الكثير وحبست ل١١ ساعة في محطة وحطمنا الزجاج ولعبنا ورقصنا ونمنا واكلنا بعض الحلوى !!! ]]
جنيفر ببرود : ما دخلك انت فيما كنت سأقوله !..
هنري : من الغباء ان تخبري شخص مسافر عن امور هكذا .. سيقلق كثيراً ..
جنيفر تنهدت : ااه تعطي للامور العفوية حجماً كبيرا من الاهتمام ..
هنري : اتصلي الان وقولي بأنك بخير تماما وانهي مكالمتك دون اقلاقه ..
جنيفر امسكت بالهاتف واتصلت : اووه مرحبا جاين ..
جاين : مرحبا جنيفر .. اخبارك ؟
جنيفر بحماس : اااه جاين حصل لي الكثير ..
انصدم هنري لعنادها ..
جاين : مالذي حصل ؟؟
جنيفر : اااااه الكثيييير .. ولكن لانه كثير لن اخبرك الا عندما تعود ..
جاين ضحك : اهذا اسلوب تشويق ؟
جنيفر : تماما تماما .. حسنا اذهب الان انا مشغولة جداً ..
جاين مستمر بالضحك : ااااه اسلوبك هذا .. حسنا آنسة مشغولة .. السيد جاين المشغول سيذهب ايضاً ..
اغلقت الخط ونظرت لهنري : هذا ما كنت سأقوله ... لذا لا تتدخل ..
هنري نظر لها وفي داخله : يالا العااار .. سليطة اللسان هذه ..
بدأ هنري بالكتابة وبصوت هاديء : اتنادينه هكذا دائما ؟
جنيفر : ماذا تعني ؟
هنري : اعني من دون كلفة ..
جنيفر بتفكير : ااه نعم نعم فأنا ابدا لم استخدم الكلفة معه ..
هنري : لماذا !
جنيفر : لا اعلم هكذا اصبح الامر فقط ..
هنري رفع نظره نحوها : اذا لما لا تناديني مثله .. بلا كلفه ..
جنيفر نظرت إليه بتفكير : اظنني ناديتك بلا كلفه ..
هنري اتكأ على يده : ابدا ابدا .. انتي دائما تنادينني بسيد هنري ..
جنيفر برد سريع : لانك دائماً تناديني بالانسة جنيفر .. اما جاين فقد ناداني بجنيفر مباشرة ..
هنري بردة فعل سريعة : جنيفر ..
انتبهت له : هاه !
ابتسم هنري : لقد ناديتك مباشرة .. ناديني مباشرة ايضاً ..
جنيفر بنظره : لا تضيع وقتي بمواضيع كهذه .. عد للكتابة فأنا اريد العودة والمذاكرة ..
ابتسم هنري لتصرفها وعاد للكتابة ..
في مكان اخر عند كاثرين.. كانت قد خرجت من ناديها تمشي بطريقها للاجتماع بالفتيات ولكنها الان تمشي على الطريق الذي يوصل لنادي كرة السلة ... قادتها قدماها حتى دخلت للنادي وجلست على احد كراسي الجمهور ناظرة للملعب الفارغ من اي شخص ..
عادت بها الذكريات للوراء حتى يوم مباراة الدوري لكرة السلة :: 2012 ::
كانت الفتيات يمشين متجهات لدخول القاعة الرياضية التي ستقام فيها المباراة وكثير من الجمهور قد حظر فعلا ..
ميشيل : انا ابصم ١٠٠٪ من الحظور الاناث اتوا لرؤية آرثر وليسلي وليس لاهتمامهن بكرة السلة ..
إيلين : انحن تحت هذه الحسبة ؟
ميشيل : لا لا نحن ضيوف الشرف هنا .. لاننا اصدقاؤه الاناث ..
سارة تضحك : كاذبة كبيرة ...
إيميليا بفخر : هه لأنه ابن خالتي جعلتكن ضيوف الشرف ..
كاثرين بابتسامة : من الجيد ان تمنحنا إيميليا ضيافة خاصة ..
إيميليا تعانق كاثرين : فعلت ذلك لاجل عزيزتنا كاثرين التي رغبت بحظور المباراة الختامية ..
نعود للواقع مع وجه حزين ارتسم على وجه كاثرين : لا اعرف حقاً ان كانت ' لأجل كاثرين ' ليست كذباً في ذلك الوقت ..
امسكت بهاتفها وفتحت على الاستيديو ناظرة لمجموعات الصور وكانت من ضمنها صورة لها مع إيميليا من عام ٢٠١٢ .. ضغطت على زر حذف ثم توقفت خارجة من المكان وهي خارجه انتبه آرثر الذي كان بالخارج لخروجها .. اقترب : كاثرين ..
نظر للنادي : هل كنتي تبحثين عني هناك ؟
كاثرين بصوت هاديء : لم اكن ابحث عن احد ..
مشت بضع خطوات لتتعداه ولكن آرثر امسكها بيدها : لنتناول الطعام سوية ..
كاثرين : لقد وعدت الفتيات بأن آكل معهن مسبقاً .. انا اسفة ..
ترك آرثر يدها : ااه حسناً ... اذا في وقت لاحق ..
مشت كاثرين بهدوء لم يعطي آرثر شعور بالراحة .. قليلاً حتى تبعها وامسك بيدها ولفها نحوه : ماذا عن الان .. لنشرب بعض الشاي ..
نظرت كاثرين في عينيه ثم نظرت لاتجاه طريقها : حسناً ..
مشيا حتى وصلا لاحد المقاهي القريبة وجلسا .. طلبا شاياً وبعض الكعك ..
كاثرين تحرك السكر : الجميع يتحدث عن اخي وجنيفر وكأنه لا يوجد اي مواضيع اخرى ..
آرثر ابتسم : لا بأس هكذا تحققت امنية هنري ..
كاثرين ترتشف الشاي : امنية ؟
آرثر بابتسامة : قالها مره فقط في عامنا الاخير من الثانوية ولكنني اتذكر ذلك ..
كاثرين : ماذا قال ؟
آرثر يقلده : [ اااه آرثر محط انظار الجميع والان ادوارد .. وانا مخفي تماماً ]
ضحكت كاثرين لسماع ذلك ..
ابتسم آرثر لرؤيتها تضحك : من الجيد ان اراك مسرورة ..
كاثرين تفاجأت لتعليقه ثم ابتسمت بابتسامة خفيفة : آرثر ..
آرثر انشد تماما لما ستقوله : نعم ..
كاثرين : انا لا احتاجك .. لذا لا تجبر نفسك على محاولة مواساتي او ما الى ذلك ..
آنصدم آرثر لكلامها : كاثرين ما هذا الكلام ؟
كاثرين : ما اعنيه .. دعنا لا نتقابل لوحدنا او نختلي .. فأنا اخت صديقك ، فقط اجلس معها في حضرة صديقك ..
نظر آرثر للشاي وشرب منه القليل : حسناً ..
ثم رفع رأسه : ما دامت هذه اخر مرة سنجلس فيها وحدنا اريد ان اسألك .. مالذي جعلك تقولين ذلك فجأه ؟
كاثرين ابتسمت : كما توقعت تماماً ، سألت عن ذلك ..
نظر آرثر لها بجديه ..
كاثرين : لانك آرثر وليسلي ..
آرثر مصدوم : هاه !! كاثرين تكلمي بوضوح ..
كاثرين : هذه اوضح اجابة امتلكها آرثر .. فعلاً السبب هو لانك ابن وليسلي ..
استند آرثر على الكرسي : ااه فهمت ..
كاثرين : آرثر .. شكرا لك على كل شيء حتى الان ..
توقفت كاثرين وابتسمت نحوه ثم ذهبت ..
شعر آرثر بشعور كالوخز وفي داخله : ما هذا !! اشعر بالالم .. كاثرين لماذا !
بطريقة لم يشعر بها عادت كلمات ادوارد لعقله ||| ادوارد : هل تستطيع ان تعيش لمدة ساعة متناسياً فكرة انك ابن وليسلي ؟ |||
آرثر : مالجدوى من نسيان ذلك لمدة ساعه !!
عند كاثرين والتي دخلت لدورة المياه بسرعه واقفلت على نفسها باكيةً بألم وواضعة يدها على فمها لتكتم شهقات بكاؤها وفي داخلها : آرثر .. آرثر .. ااااه قلبي يؤلمني يؤلمني جداً .. اشعر بأني اموت ..
بدأت بضرب صدرها بيدها الاخرى وفي داخلها : غبية حمقاء ضعيفة ... ما كلمة لا احتاجك تلك !!!
وبينما هي بالداخل بدأت بسماع بعض احاديث الفتيات التي عند المرايا ..
- [ رأيتي ذلك ! اولائك الاثنان بدو مقربان جدا وكأنهما فخوران بفعلتهم ]
- [ منذ ان عرفت بأنه مدربها في نادي السباحة شعرت بأن الامر غريب ]
- [ نعم نعم وايضا يختلي بها ليلاً كل يوم ]
- [ هل تمللا من نادي السباحة وذهبا للكليات ]
- [ وااه يبدو بأنهما الثنائي المنتظر لهذا العام ]
- [ هههه لن يغلب احداً على ثنائي آرثر و إيميليا ]
- [ مالذي تتحدثين عنه ! لا ارى اي رومانسية بينهما حتى ]
- [ ااه على ذكر ذلك ألا ترون ان تلك الفتاة ذات الشعر البني تتقرب من آرثر دائماً ما اراها معه ]
- [ اااه تلك نعم اخوها هو هنري لو رأيتيها بالامس قليلاً حتى تتعلق به ]
- [ هه انها تستغل موقف اختفاء اخاها لتحصل على عطف آرثر نحوها ]
- [ ماذا كان اسمها ؟! ]
- [ لا اعلم ولكنها طالبة من المستوى الاول ]
فتحت كاثرين الباب وخرجت بنظره مخيفة : اسمها كاثرين ويلز ..
التفتت الفتيات نحوها مفزوعات ..
كاثرين بغضب : عاهرات حقيرات يتكلمن بالثرثرة بلا اي دليل ..
احدى الفتيات غضبت : ماذا قلتي!!
كاثرين اقتربت منها وضربتها : اياك ان تتحدثي بالسوء وانتي لا تعلمين ..
هرعت الفتيات نحو صديقتهم وبدأن بتبادل الشجار والضرب مع كاثرين التي استغلت الوضع لتفرغ كل ما فيها من غضب وحزن ..
في مكان اخر عند جنيفر وهنري ..
هنري يقرأ كل ما كتباه : جيييد هكذا افضل ..
جنيفر تنظر ليداها : ااااه اصابعي تورمت !
هنري ابتسم : ااه يالك من متذمرة على كل شيء ..
جنيفر تنظر لساعة يدها : الواحدة مساءً ! اخذنا وقت اكثر من الازم ااااه ..
هنري : لا بأس تبقت اربع ساعات على المجلس عودي حالاً لغرفتك وذاكري ..
توقفا الاثنان ليخرجان وفجأه نظرا لكاثرين والفتيات داخلين وهن في حالة لا يمكن تصورها ..
رفعت كاثرين وجهها ونظرت لهما بصدمة ثم بسرعة اخفضت رأسها بضيق وحرج .. هرع هنري نحوها بقلق وامسك وجهها : ما هذا كاثرين !!
اقتربت جنيفر ونظرت لوجهها المحطم وشعرها الاشعث : كاثرين !!
وبالطبع لم تكن هناك اجابة ..
هنري بصراخ نحو الفتيات : مالذي فعلتموه لاختي ؟؟؟؟
صرخت اول فتاة : هي من بدأت ذلك ..
نظر هنري لكاثرين بتعجب : كاثرين !
السكرتير : هيا ادخلن ..
دخلت كاثرين وبقية الفتيات لغرفة رئيسة شؤون الطلاب .. وتوقف هنري مذهولاً في مكانه ..
جنيفر تنظر إليه : سننتظرها ونعرف مالذي حصل .. لا تحاول استنتاج اي شيء مفهوم !!
هنري : ااه سافعل ..
مشيا بعضا من الخطوات وذهبا لمكتب النائبة : هذه تقاريرنا ..
النائبة : تمام الخامسة يجب ان تكونا هناك عُلم !
هنري وجنيفر : عُلم ..
خرجا من عندها وجلس هنري على احد كراسي الانتظار : اذهبي وذاكري وسأخبرك بما سيحصل لكاثرين ..
جلست جنيفر بجواره وفتحت حقيبتها : كتابي معي سأذاكر هنا بينما انتظر ..
فتحت جنيفر كتابها وبدأت بالمذاكرة بشكل هاديء جداً .. بعد مضي قرابة ثلث ساعة إلتفت هنري ونظر لكتابها وهو يقرأ محتواه قراءة صامته [ ولادارة اكثر دقة على القانون ان يظهر للاعلام ما يجعل المواطن مدرك للوضع بصورة واضحة ] : انسة جنيفر ..
التفتت جنيفر نحوه : نعم لم اسمع ماذا قلت يا هنري ..
انتبه هنري لنطق اسمه مباشرة : اووه .. جنيفر .. كنت اقول جنيفر ..
جنيفر : ماذا عندك لتقاطع مذاكرتي ؟
هنري : اليوم صباحاً اتى لي طالب من نادي الصحافة اراد ان نقول ما حدث لصحيفة الجامعة .. ما رأيك بذلك ؟
جنيفر بتفكير : اممم لا اعلم .. هو من ناحية قول الحقيقة فإننا سنوقف الاشاعات .. ولكن نحن لا نعلم ان كان خلف ذلك اي عواقب اخرى ..
هنري : اي نوع من العواقب ؟!
جنيفر : لا اعرف ولكن لا اشعر بالراحة التامة لقول كل شيء ..
هنري استند : اظنني فهمتك ..
جنيفر : لنفكر في ذلك بعد ظهور نتائج الجلسة ..
هنري ابتسم : لم افكر بعمق في هذا الامر .. فقط فكرت ' اووه اصبحت مشهور ' ..
جنيفر : وهل انت غير مشهور !
هنري نظر لها ثم ضحك : مالشهرة التي رأيتيها !
جنيفر : امم لا اعلم فقط اعتقدت بأنك مشهور ..
هنري : اذا سأعطيك اختبار بسيط ليخبرك من المشهور ..
جنيفر : ماهو !
هنري : من اول شخص حفظتي اسمه من كلام الناس قبل ان تريه ؟
جنيفر : آرثر وليسلي ..
هنري ضحك : ارأيتي ما معنى مشهور ! حسنا من ثاني شخص ؟
جنيفر : إيميليا وليسلي ..
هنري : وبعدهم ؟
جنيفر : صوفيا شارلوت ..
هنري : ومن بعدهم ؟
جنيفر : ادوارد شارلوت ..
هنري صفق : اوووه نجحتي في الاختبار بامتياز .. نعم نعم كل من حولي مشاهير الا انا .. لذا قليلا كنت اشعر بأنه لما لا احد يراني.. !
جنيفر ضحكت : اووه انت طفولي جداً ..
هنري بنظره : حسنا ما دمتي عرفتي ذلك إياك ان تخبري احداً ..
جنيفر : حسنا حسنا .. اخرس الان لكي اذاكر ايها الطفل الغيور ..
ما ان عاودت جنيفر المذاكرة حتى خرجن الفتيات من الداخل .. توقف هنري وتوجه لكاثرين : ماذا قالوا ؟
كاثرين بصوت منخفض : انذار اول ..
هنري خلع معطفه ووضعه على رأسها لتغطيتها : لا تجبري نفسك على التحدث الان ..
مشى ثلاثتهما وذهبا للعيادة ، بدأت الطبيبة بمعالجة جروحها وهي صامته بوجه شاحب ..
كان هنري واقف عند رأسها يراقب الامر اما جنيفر فقد جلست على كراسي الانتظار في العيادة ..
الطبيبة : حسنا انسة كاثرين .. انتهيت من التعقيم .. يمكنك ان تستريحي هنا ..
خرجت الطبيبة .
كاثرين مخفضة رأسها : هنري .. هّلا عانقتني ؟
تفاجأ هنري لطلبها ولكن وبدون اي سؤال اخذ برأسها على صدره .. بدأت كاثرين بالبكاء بشدة ..
اتت جنيفر لتدخل بعد خروج الطبيبة ونظرت لمشهدهما ..
جنيفر في داخلها : كاثرين !! ..
خرجت بسرعة وركضت نحو الفتيات الاتي تقاتلن معها و في غرفة اخرى من العيادة ..
جنيفر بغضب : مالذي حصل ؟؟ اخبرنني ..
الفتاة : هااه انظرن من هنا !
توقفت : اسمعي انا بالفعل اخذت انذارا لذا لا احتاج للشجار معك ..
جنيفر : وانا ايضا لا اريد ولكن فقط اخبريني .
الفتاة : لا شيء تلك الفتاة بالاساس كانت غاضبة واخرجت غضبها علينا ..
جنيفر : كانت غاضبه ؟!
الفتاة : مثلما قلت لك ..
صمتت جنيفر لتذهب ولكن استوقفتها كلمة احدى الفتيات : هل تلك الفتاة في علاقة مع آرثر وليسلي !
التفتت جنيفر نحوها : آرثر ! لما جلبتي اسمه الان ؟
الفتاة تكلم صديقتها : فلتصمتي انتي الاخرى ..
حاولت جنيفر الا تطيل المحادثة حتى لا تنتهي مثلما انتهت مع كاثرين فخرجت من عندهن وعادت لكاثرين والتي كانت نائمة وهنري ينظر إليها ..
جنيفر : نامت ؟
التفت هنري نحولها : اااه كاثرين رقيقة ولا تتحمل كل ذلك ..
جنيفر : انت محق ..
هنري ابتسم نحوها : جنيفر .. اليوم لا تأتي للنادي ولتذاكري بجد ..
جنيفر : سآتي .. وسأذاكر بجد ..
هنري : عنيدة ..
جنيفر : اخبرني إن استيقظت كاثرين ..
هنري : حسناً ..
وفي لحظة خروج جنيفر اصطدمت بآرثر الذي كان راكضا .. نظر إليها بتعجب تحول فجأه لاستياء .. تركها دون النطق بكلمه ودخل على هنري وكاثرين ..
توقفت جنيفر عند الباب ناظرة إليه بتعجب لتصرفه ..
ما ان رأى آرثر وجه كاثرين حتى التفت نحو هنري بتساؤل : مالذي حدث هكذا فجأه ؟ لقد كانت معي وبخير ..
هنري ينظر لاخته : لا اعلم هي لم تخبرنا بشيء بعد ..
جنيفر في داخلها : كانت مع آرثر !
حاولت تجاهل الامر وعادت لغرفتها من اجل المذاكرة .. وفي هذه الاثناء خرج الشبان من عند كاثرين وجلسا على احد كراسي الانتظار ..
آرثر : الانسة جنيفر كانت هنا .
هنري : نعم كانت معي .
آرثر : اها .. ما زلت مستمر معها مع كل ما حدث ؟
هنري انتبه لذلك : ااه صحيح لم اخبرك بعد ..
آرثر : ماذا ؟
هنري ابتسم : لقد ظلمناها جميعاً ..
آرثر : مالذي تقصده ..
هنري : لعلك تتسائل مالذي جعلني اتبع الانسة جنيفر بالامس .. لقد كنت اريد ان اعتذر منها ..
آرثر : هيه قل لي كل شيء ..
هنري : بعد ان اخبرتني بأن من اعتدى على ادوارد كانت الانسة جنيفر غضبت جدا وفجرت غضبي عليها .. ولكن بعدها اخبرني ادوارد بأن اعتداؤها كان من باب الدفاع عن النفس كونها اعتقدت ادوارد متحرش فضربته والقته في المسبح لتنجي بنفسها .. ولكنها في نهاية الامر ادركت من هو فأنقذته وشعرت بالخزي لفعلتها فأصبحت تختبيء عنه طوال هذا الوقت .. وهكذا كانت القصه ..
آرثر بتفكير سريع ثم وضع يده على وجهه : ااااه كيف اصبح الامر بهذا الشكل .. ااااه
هنري يضحك : نفس ردة فعلي عندما علمت .. حقاً الظن السيء يعمي البصر ..
آرثر : ااه من تلك الايميليا ..
هنري ابتسم : لا بأس إيميليا لم تخطيء عند اخبارنا فذلك خرج منها من باب الخوف والحرص على ادوارد .. لا بأس الان فهمنا كل شيء ..
آرثر بضيق : لقد عاملتها بشكل سيء .. علي ان اعتذر منها ..
هنري : لنأكل وجبة العشاء سوية واعتذر حينها ..
آرثر : اظنني سأفعل ..
قليلا حتى انتبها لرنين هاتف كاثرين العالي .. توقف هنري وذهب لاخذه : انها إيلين ..
اجاب : مرحباً ..
إيلين : اوه هنري ! اين كاثرين ؟
هنري : ااه انها نائمة ..
إيلين : نائمة في هذا الوقت ! ذلك غريب ..
هنري : على ما يبدو بأنها لم تنم جيداً بالامس ..
إيلين : اها .. حسنا اذا ساعاود الاتصال بها فيما بعد ..
اغلقت إيلين الخط ..
آرثر : لماذا لم تخبرها ؟
هنري : القرار يعود لكاثرين ان ارادت ان تقابلهن ..
آرثر : اذا انذهب لتناول الغداء ؟
هنري : نعم هيا ..
توجه هنري للممرضة : من فضلك ان استيقظت اختي اخبريها ان تتصل بي ..
الممرضة : حسناً ..
خرج هنري مع آرثر وذهبا لاقرب قاعة طعام ..
هنري بينما يأكل : سيعقد لنا مجلس تأديبي ..
آرثر : اوه هل وصل الامر الى ذلك الحد ؟
هنري : مع الاسف ..
آرثر : اذلك بسبب تحطيم زجاج المحطة ؟
هنري : لا اعلم ان كان ذلك هو السبب الوحيد .. ولكني آمل ان تكون الامور على ما يرام .
آرثر : فعلاً ليلة الامس كانت الاعجب .. ذلك الادوارد اظنه يمتلك حاسة سادسة فوق ذكاؤه ..
هنري : ادوارد ؟
آرثر بابتسامة : انه يحبك يا رجل لدرجة انه يفكر بك وهو بعيد .. اتصل فجأه وقال ان ابحث عنك .. كان اول من شعر باختفاؤك ..
هنري ابتسم : لا عجب فذلك هو ادوارد ...
آرثر يأكل : انه شخص متنبيء لذا يمكنني ان اثق فيما يقول ..
هنري : ليس متنبيء وإنما شديد الملاحظة .. لذا استطاع ملاحظة بأني اشحن هاتفي عند اخذ قيلولتي ولا يمكن ان يكون مغلقاً لكل ذلك الوقت ..
آرثر : اها ..
مر بعض الوقت حتى حان وقت ذهاب هنري وجنيفر للمجلس التأديبي ..
الساعة 5:12 :: فتحت كاثرين عينيها ناظرة للسقف وسرعان ما تذكرت كل شيء ..
كاثرين بضيق : إذا لم يكن حلماً ؟
جلست وامسكت بهاتفها ناظرة للساعة : اوه لقد نمت كثيراً ..
نظرت للكرسي واذ بمعطف هنري عليه : أَتركه لاغطي به نفسي ؟
جلست وبدأت بلبس احذيتها فأنتبهت الممرضه لها : اوه استيقظتي ..
كاثرين بابتسامة : شكرا لاعتناؤك بي ...
الممرضة : السيد هنري اخبرني ان اتصل به عندما تستيقظين ..
كاثرين : سأكلمه بنفسي .. شكراً لك ..
اخذت كاثرين بالمعطف وغطت به نفسها وخرجت متجهة لغرفتها .. وفي اثناء ذلك ارسلت لهنري بأنها عادت لغرفتها كي يطمئن ..
في مكان اخر عند جاين وعائلته ::
الام : حسناً نحن سنعود للمدينة اولاً ..
الاب : اعتنوا بانفسكم ..
خرجت الام وبناتها وبقي جاين مع ابيه ..
الاب : حسناً اذهب واستعد سألتقي بك هناك في تمام السابعة ..
جاين : حسناً ابي ..
خرج ومع خروجه كانت امه عائده ..
الام : جييد اتيت لاعطيك شيئاً ..
جاين بتعجب : ماهو ؟
الام اخرجت بعض البطاقات : ما دمت اشتركت في نادي عرض الازياء ارغب بأن تأتي وان تجلب معك عارضتان وعارض من ناديك .. اريد ان افتتح بكم اسبوع الموضة الذي سيقام قريباً ..
جاين بتفاجؤ : هل ستعرضينني امي ؟
الام تغمز له : تماماً .. ولا يمكنك ابداً الاعتذار عن المجيء ..
جاين ابتسم : امرك امي ..
في مكان اخر مر وقت المجلس التأديبي والذي اخذ ساعتين .. خرجت منه جنيفر بوجه محبط ..
هنري يحاول مواساتها : لا بأس قراراتهم افضل من ان نحرم من مادة او فصل ..
جنيفر : ولكن .. لن تكون هناك الساعة الثامنة ..
هنري تنهد : لا بأس ستكون الساعة الخامسة مع الجميع ..
جنيفر بضيق : انه من الظلم انه بسبب الشائعات يفصلوننا هكذا ..
هنري بوجه متضايق : احتاج للنزول للمدينة ومقابلة والدي من اجل دفع التعويض ..
جنيفر : وانا سأتصل بأبي ..
هنري نظر لها : لا تفعلي .. ان يأتي من الغرب من اجل سبب كهذا ... سأدفع انا ..
جنيفر بنظره : هل تحاول ان تكون شهماً !! انها اموال والدك .. لقد قالوا بالمنصاف لذا سيكون بالمنصاف كما ارادوا ..
هنري : ولكن ..
جنيفر بمقاطعة : متى سيخبروننا بمبلغ التعويض ؟
هنري : سيرسلونه عبر بريدي الالكتروني اليوم ..
جنيفر : اذا ارسل لي ما يستلزم ..
هنري : حسناً ..
جنيفر تنبهت : على ذكر ذلك .. اخبار كاثرين ؟
هنري : اظنها بخير ارسلت لي رساله بأنها ستعود لغرفتها لترتاح ..
جنيفر بضيق : حقاً اريد ان اعرف مالذي حدث معها ولكن لا اريد الضغط عليها ..
هنري ابتسم : تبدين لطيفة وانتي قلقة على احدهم ..
جنيفر بنظره : ساعود الان لغرفتي لاكمل المذاكرة ..
هنري ابتسم : حظاً موفقاً ..
تحول وجه هنري فجأه لمستاء : انذار اول بعدم تكرار ، دفع تعويض ، منع التجول بعد الساعة 8 في قسم الاندية الرياضية ، سحب شهادة الطالب المثالي ، تلك هي نتيجة المجلس التأديبي بعد التوصيحة من قِبل هيئة الطاقم التعليمي لكلية العلاج الطبيعي وكلية الحقوق .
جلس على احد الكراسي في الرواق : ذلك اكثر من اللازم ! مالذي فعلناه !!
استند على الكرسي : مالذي حل بنا فجأه في يوم واحد انا وكاثرين نحصل على انذار تأديبي ! اااه كيف سأواجه ابي !
امسك بهاتفه واتصل بأخيه جاك : مساء الخير ..
جاك : اوووه هنري ! مساء الخير ..
هنري بصوت هادئ : هل ابي في مزاج جيد ؟
جاك بتعجب : هل فعلت مصيبة مرة اخرى ؟
هنري : وهل سأتصل بك كوسيط إن لم اقم بمصيبة !
جاك يضحك : ما قضيتك هذه المرة ؟ هل هربت مع ادوارد للمريخ ؟
هنري بمزاج سيء : هذا ليس وقت المزاح ..
جاك بحماس : اغتصبت فتاة !!
هنري بصراخ غاضب : اذهب للجحييم ..
جاك يضحك : اسف اسف ولكن لا احب سماع صوتك المحبط هذا ..
هنري بجديه : هل أجيء ؟
جاك : نعم تعال انه في اعلى مزاجه وامي ستذهب للتسوق لذا المنزل لكما ..
هنري : جيد ...
اغلق هنري الخط : لا يمكنني اخذ كاثرين مهما كلفني الامر ..
توقف : الى المواجهة سِر ..
في مكان اخر :: الساعة 7:15 :: قاعة المؤتمرات ::
كان جاين مع ابيه يقف بكل رزانة وثبات وهو يحيي اصدقاء ابيه وبعض رجال الاعمال والسياسيين .. التفت قليلاً فأنتبه لرؤية شخص مألوف ..
جاين بتعجب وفي داخله : أليست تلك الانسة صوفيا شارلوت !؟
الاب : جاين !
التفت جاين نحوه : نعم أبي ..
الاب : سيبدأ الحدث الرئيسي بعد قليل .. لنعود لمقاعدنا ..
مشى الاب وتبعه جاين الذي كان ينظر للحضور بتفكر ..
جاين في داخله : سياسيين ، اقتصاديين ، رجال اعمال واعلاميين وقضاة ! تبقت عائلة وليسلي لتكتمل الحفلة ..
جلسا ..
الاب : اتنظر لذلك السيد ذو السترة العنابية والعينان الخصراوان !
جاين : نعم ..
الاب : انه ستيف وليسلي اكبر ابناء ريتشيرد وليسلي ..
جاين بتعجب : عم آرثر الاكبر !
الاب : آرثر ؟
جاين : نعم انه طالب معي منذ الثانوية وحتى الان .. وايضا هو يدرس معي في نفس التخصص ..
الاب : اووه أأنتما صديقان ؟
جاين : ليس تماماً إنما صديق مدرب جارتي ..
الاب بتعجب : ما هذا !
جاين : لا تبالي لا تبالي ..
الاب : انظر لذلك الرجل الذي بجانبه امرأة بفستان ازرق ..
جاين : ااه نعم رأيته يتجول في كل مكان ..
الاب ابتسم : انه نجم الحفل الليلة إنه مارك شارلوت مالك سلسة اهم عقارات المستشفيات الدولية .. ومؤسس شركة م&ش للاتصالات ...
جاين : لا عجب إنه احد عباقرة تلك العائلة ..
تنبه جاين وفي داخله : على ذكر ذلك هل من المعقول ان يكون ادوارد شارلوت هنا ايضاً !
نظر للسيد مارك شارلوت بتمعن : من يكون هذا الرجل بالنسبة لادوارد يا ترى ؟
قليلا حتى رأى ماريا ألكيساندر تهمس في اذنه ثم هز رأسه بالايجاب وتبعها .. انطفأت كل الانوار وسلطت الاضاءة على السيد مارك وهو يقف على المنبر : سيداتي سادتي .. يشرفني الليلة ومع حضور معاليكم لمناقشة الخطة الاستراتيجية السنوية للتنمية و التطوير ان اكشف الغطاء عن ما حدثتكم عنه في المؤتمر السابق .. واتاحة الفرصة لي مرة اخرى لدخول ساحة التعاون والتحالف مع المنظمات الاقتصادية والشركات تحت إسم وريثي الشرعي ' إدوارد مارك شارلوت ' .
بدأت الهمسات تتعالى بين الحضور حتى صعد إدوارد للمنبر ..
جاين ينظر لادوارد وبدهشة : إبنه !
واعتلى وجه ابو جاين التعجب : جلب ابنه !!
ادوارد برزانة : مرحباً أنا ' ادوارد مارك شارلوت ' سعيد بمقابلتكم ..
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...