الجزء الثاني بعد المئة
هناك داخل المدينة عند توماس وصوفيا بعد ان دخلا لاحد المطاعم ...
صوفيا ببسمة مليئة بالحنية : هذا المطعم من ذلك الوقت يا توماس ...
توماس : هنا اخترنا عنوان روايتك الاولى يا صوفيا ...
ابتسمت صوفيا ابتسامة سعيدة وهي على وشك البكاء : توماس .. سعيدة بعودتك ...
توماس : لا تبكي ايتها المتباهية ...
ضحكت ضحكة بسيطة : ااااه لا تذكر هذا اللقب ...
توماس : حسناً هيا انا جائع لنطلب ..
هناك عند لورا بعد ان توقفت في ردهة منزل ايميليا ...
ما ان نظرت إيميليا لها حتى اقتربت : لورا ؟ اهلاً ..
اتضح الحزن على وجه لورا : ايميليا .. ماذا افعل .. ابي رفض مواعدتي له ..
ايميليا : تعالي لنحتسي الشاي وتهدئي حتى افهم ما حصل ..
جلستا حتى انكتم صوت لورا وهي تحاول كتم دموعها : ماذا افعل .. تخيلي .. لقد اتو اليوم ... انتظرت شهرين كاملين فقط حتى أخبرهم بذلك ..
إيميليا في داخلها : وااااه إلى اي حد تحبه هذه المسكينة ..
سقطت دمعه فمسحتها : تخيلي ما ان اخبرت ابي انه ادوارد حتى رفض مباشرة ...
إيميليا بتعجب : لماذا ؟
لورا : انا اعرف اصلاً ... لان ادوارد متبنى وأبي لا يرغب به لهذا السبب التافه ..
اعتلت الدهشة وجه إيميليا : ادوارد متبنى ؟؟ ليس ابن شارلوت ؟
لورا : نعم .. ألم تكوني تعلمين ؟
إيميليا في داخلها : واااه صدمة .. لم اعلم بذلك قط ..
وتذكرت قدومه في عيد ميلاد آرثر وفي داخلها : اااااه الان اتضح الامر .. حقاً كنت مصدومة لقدومه ..
لورا : ايميليا هل تسمعينني ؟
انتبهت إيميليا : اه نعم معك تماماً ..
لورا : بعد ان رفض شعرت بالغضب الشديد ولم اتمالك نفسي حتى هربت واتيتك .... تصرفي خاطئ صح ؟
إيميليا : لا اعرف ولكن هل هربتي من اجل ادوارد فعلاً ؟
لورا : انا احبه جداً ماذا عساي ان افعل .. لقد كانت ردة فعل .. لم اتوقع رفضه على الاطلاق لذا كنت فقط اصبر حتى أخبرهم واجعل ابي يقابله ونبدأ بالمواعدة .. ولكن .. اااااه ماذا سأفعل الان ..
إيميليا في داخلها : وانا ما شأني .. اااه اعتقدت انني سأمرح لبعض الوقت بالعبث بينها وبين جنيفر ولكن ما هذه النهاية السخيفة ..
إيميليا : حسناً ما رد ادوارد ..
لورا : عن ماذا ؟
إيميليا : هل فعلاً هو يبادلك ذلك ؟ ماذا ان كانت جنيفر سبقتك له فعلاً ..
لورا : لا هي لم تفعل .. ادوارد اخر مره أخبرني انه سيواعدني ان قبله ابي ..
إيميليا : وهذا الكلام من فبراير .. استوعبي نحن الان على وشك دخول ابريل .. هل تظنين انها صامته تنتظر فترتك ؟؟ هل بحث عنك ادوارد بعد ذلك اليوم ؟
استوعبت لورا كلمات إيميليا وشعرت ببعض الخوف : لا .. لم اقابله ولم يبحث عني ..
إيميليا في داخلها : هل علّي ان انهي الامر وأخبرها حتى تعود لرشدها ؟..
إيميليا بوجه متصنع للقلق : كما تعلمين زوجي آرثر صديق لإدوارد وأحياناً يتحدث معي عنه .. انا لم اهتم كثيراً ولكن سأخبرك بذلك ..
انشدت لورا لحديثها ..
إيميليا : بحسب كلام آرثر ومما فهمته فقد كان ادوارد هو من أحب جنيفر وطلب مواعدتها .. حالياً قد يكونا يتواعدان بالفعل ...
صدمت لورا لكلامها ولم تجب عليها ..
إيميليا وهي تنظر نحوها ببعض القلق وفي داخلها : لقد قلتها اخيراً ... هل ستنهار الان ام ماذا !
لحظة صمت حتى تكلمت لورا : لما لم تخبرينني بذلك مسبقاً ؟
إيميليا : لم تتصلي بي لذا لم ارغب بأن اتدخل وانا فقط سمعت هذا الكلام من آرثر ..
لورا : اريد ان اسأله بنفسي .. لا اريد استنتاجك .. بالتأكيد زوجك أخطأ بالسمع ..
إيميليا : اسمعي لا تتصرفي هكذا من نفسك .. كوني ثابته هو الرجل ويجب ان يكون الشخص الذي يبحث عنك ....
لورا بضيق : كيف يبحث عني .. هو قال لن اواعدك إلا ان وافق اباك ...
إيميليا شعرت بأنها تورطت بها وفي داخلها : اااه مالذي جلبته لنفسي الان !!..
لورا تحاول تهدئة نفسها : نعم انتي محقه يجب ان اهدأ ...
نظرت لإيميليا : ولكن لا اريد ان اعود لأهلي إلا بعد ان اتأكد ... لذا هل يمكنني ان اطلب منك معروفاً ..
إيميليا : ما هو ؟
لورا : احجزي لي غرفة في فندق باسمك .. انا قاصرة وبطاقتي باسم ابي لذا لو حجزت ستصله رسالة ...
توقفت إيميليا : تم .. هيا لنذهب ونحجز لك غرفه ...
هناك عند المجموعة ها قد عادوا الفتيات وبدأن يتناول الطعام الذي أعدّه سام بمساعدة هنري ...
آرثر بتعليق : واااه سام بعد تناول طهوك لن نتخلى عنك ابداً في اي رحلة تخييم ..
هنري بضحكة : يالا المصلحة الواضحة يا آرثر ...
نظر سام ناحية كاثرين والتي كانت تنظر لآرثر ثم انتبهت لنظراته .. التقت نظراتها بعيناه فابتسم وسريعاً ما اشاحت ببصرها بعيداً ...
توقفت كاثرين واخذت بالصحون من امامها : سأبدأ انا بجلي الصحون ..
نظرت سارة لوقوف كاثرين فتوقفت بعدها مباشرة : سأساعدك ..
نظر هنري لجانب الشباب : ما دام حان وقت عمل الفتيات هل ترغبون بأخذ جولة قبل ان يحل الظلام ؟
ديفيد : لقد جلبت معي عدة الصيد هل مسموح لي باستخدامها ؟
هنري : نعم نعم ...
ميشيل بحماس : ديفيد خبير في صيد الارانب البرية ..
هنري : اذاً هل سنتعشى اليوم ارانب مشويه !
فين : انا أحب الصيد ولكني لا اتقن ذلك على الاطلاق ..
سام نظر لساعة يده : ما دمتم ترغبن بالصيد لنذهب من الان ..
ديفيد : هل ستأتين ميشيل لترينني ؟
ميشيل بتساؤل : لا اظن فعلي ان اساعد كاثرين ..
اقتربت كاثرين : لا بأس اذهبن انا وسارة نكفي .. خذي دورك على العشاء ..
إيلين : ذلك جيد سنتقاسم ذلك .. غداً سيكون دورنا في الغداء اذاً ...
سارة : حسناً ...
توقفت جنيفر وبدأت بحمل الصحون ..
كاثرين : اذهبي معهم جنيفر .. انا وسارة نكفي ..
جنيفر : لا اريد الذهاب .. لقد تعبت من تجولنا الاول لذا سأساعدكن ..
كاثرين بابتسامة : حسناً قومي بترتيب المكان .. هكذا ستكون مساعدتك ..
هناك وفي مكان آخر تماماً داخل منزل والتر وبالأخص في غرفة الوالدين ..
الام بنظرة حزينة : مالذي سنفعله مع لورا الان ؟
الاب : اتركيها في النهاية سترجع من نفسها ..
الام : ادولف .. انها صغيرة ومشاعرها كبيرة لا تقسو عليها ...
الاب : ولأنها صغيره ستنسى وستجد لها رجلاً أفضل ..
الام باستياء : اذكر أنك تكلمت عن عائلة شارلوت بإعجاب لم اتوقع ان تستحقر ابنهم ..
الاب : انه ابنهم بالتبني ..
الام : حتى وان كان متبنى فهو يحمل اسم عائلتهم الان .. ذلك الذي تحبه ليس شخصاً سيئاً .. لقد تحدث جاين عنه كثيراً من قبل وأثنى عليه من عدة نواحي .. لورا لم تحب شخصاً سيئاً ..
الاب : حتى ولو .. مالذي سيعتقده الناس عني .. انني وضعت ابنتي بين يدا ابن متبنى ..
نظرت الام له بتعجب : ادولف هل ستصبح مثل اهلك الان !! .. اعتقدت بأنك مختلف ..
الاب بضيق : نوري .. الامر وما فيه انه شخصاً مجهول ..
قاطعت الام حديثه : ادولف انسيت اهلك عندما رفضوني لأنني عارضه .. ماذا كان شعورك حينها !؟ لقد كان مؤلماً أليس كذلك !؟
نظر الاب نحوها : كنتي تعلمين ؟
الام بوجه حزين : نعم علمت .. ولكنني وثقت بك وبحبك لذا لم اتكلم ولم ابتعد .. ادولف ها نحن معاً وقبلوا بنا في نهاية المطاف .. ارجوك ، شعور المنع مؤلم لذا لا تجعل لورا حزينة برفضك .. قابله على الاقل .. فهو شخص مهذب كونه طلب رؤيتك قبل ان يتعمق مع لورا .. اعطه واعطها فرصه ...
رن هاتف الام : لدي بعض الاعمال ... سآخذ معي ليزا لذا اعد لي ابنتي من فضلك ...
خرجت وبقي الاب في مكانه ...
هناك وفي مكان آخر وصلت إيميليا ولورا لأحد الفنادق في قلب السوق المركزي ..
دخلتا للغرفة وجلستا ..
إيميليا بتساؤل : اريد ان اعرف ... هل اخاك جاين يعلم بأمرك انتي وادوارد ؟
لورا : لا لم أخبره ... حتى الفيديو الذي صورته لعيد ميلاده لم اريه له ... لا اعرف ولكن لدي شعور ان جاين سيرفض لذا لا اريده ان يعلم ..
إيميليا : اها ... نعم اظن ان تفكيرك صحيح .. انه مقرب من جنيفر لذا هناك احتمال ان يرفض ..
لورا بابتسامة صفراء : اسفة إيميليا اقحمتك في اموري كلها ..
إيميليا : لا بأس .. فانا لم افعل شيئاً ..
نظرت إيميليا للساعة : حسناً اظنني احتاج لان اذهب الان لدي موعد ...
توقفت لورا : اووه اسفه ... اذهبي ولا تهتمي ..
إيميليا : حسناً ... اهدئي وفكري جيداً لا تتسرعي وعودي لأهلك قريباً ..
لورا : سأرسل لك مستجداتي ..
مشت إيميليا بضع خطوات ثم التفتت : لورا ..
لورا : نعم ..
فتحت إيميليا الباب : دفعت حساب غرفتك مقدماً لهذه الليلة فقط ان احتجتي لأيام اخرى أخبريني .. الى اللقاء ..
خرجت إيميليا وتذكرت مكالمة لام آرثر من هذا الصباح [ الام: عزيزتي إيميليا .. اليوم موعد تجربة الفستان لا تنسي ..
إيميليا : نعم نعم اتذكر يا خالتي ... سأراك هناك انتي وآرثر فهو ايضاً يحتاج لقياس زيه ..
الام : اوه آرثر ذهب لهم من الامس .. الم يخبرك ؟
إيميليا : يخبرني بماذا ؟
الام : لقد قال بأنه سيخبرك انه ذاهب لرحله اليوم وغداً .. اااه يبدو بأنه نسي ...
إيميليا : ااااه نعم بالتأكيد نسى ]
نعود للحاضر وبنظرة سخرية : نسى! ااااه فلتمرح قليلاً يا عزيزي قبل الزواج ...
نعود مع جنيفر بعد ان جلست على كرسي امام خيمتها وفتحت رواية حارس الازهار ...
بدأت بعد الصفحات : اوه تبقت لي 17 صفحة وتنتهي ! ..
نظرت للمكان والذي كان لطيف بالفعل ونسمات هواء لطيفة تداعب شعرها : لو انهيتها هنا سأتذكر هذا المشهد دوماً ..
ونظرت للرواية : هذه اخر رحله وهذه نهاية الرواية .. لننهيها ...
فتحت على اول صفحة من الرواية بالخطأ فظهر لها توقيع صوفيا وتحته ما كتبته لها [ اعتني بإدوارد جيداً ] ..
جنيفر : لقد فعلت يا صوفيا ولكنك أخطأتي عندما وصيتني بذلك دون ان تجعليه يقوم بالمثل نحوي ..
فتحت الصفحات حتى الصفحة التي توقفت عندها وبدأت بالقراءة ...
هناك عند توماس وصوفيا بعد ان تناولا الطعام وبدأوا بأخذ جولة بالسيارة ..
توماس : وهذه كل القصة ...
ابتسمت صوفيا : مبارك لك قبولك يا توماس ..
توماس : باركي لي عندما أحرز مؤهلي واحصل عليك فعلياً ...
صوفيا : انا متأكدة أنك ستحصل عليها لذا سأقدم مباركتي لك ..
توماس : حسناً بهذه المناسبة السعيدة هل لديك رواية جديدة محتارة في تسميتها ... يمكنني ان اساعدك قبل ان اعود للغرب ..
ضحكت : اااه لا لا اقوم بأي شيء لتوي اصدرت رواية باسم حارس الازدهار لذا حتى الان لم اقم بتأليف رواية جديدة ..
ونظرت نحوه : متى ستعود للغرب ؟
توماس : غداً ..
صوفيا : بهذه السرعة ؟
توماس : لقد امهلوني شهراً لقبول العرض لذا علّي ان اذهب قبل ان تنتهي المدة ..
صوفيا : ان كان هذا هو السبب فيجب ان تذهب اذاً ..
توماس : ولهذا سأقضي هذا اليوم بأكمله معك ...
( " الحقيقة دائماً اغرب من الخيال " انها مقولة ما لكاتب فرنسي .. تأملت كتاباته كثيراً ولكن لم استوعبها حتى نطقها لساني ... فالحقيقة التي اراها الان أكثر غرابة من أي خيال ... )
اغلقت جنيفر الرواية والتي لم يتبقى منها إلا 10صفحات والسبب مجيء سارة وكاثرين ...
سارة: واااه جنيفر ما زلتي تقرأين ؟
جنيفر : تبقت لي 10صفحات ...
ضحكت كاثرين : هل انتي الكاتب ! وحده الكاتب من سيستغرق كل هذا الوقت على رواية ..
جلست سارة : بنات ..
كاثرين : نعم ..
سارة : لقد وصلت لجزء في روايتي محير ... لي ثلاثة ايام احاول ان أكملها ولكني أفشل ..
كاثرين : لماذا ؟ مالذي ورطتي نفسك به ؟
سارة : حسناً اسمعن اسمعن .. تخيلن معي .. لو كان هناك شخص تحبينه بشدة ... وترغبين بالتقرب إليه .. ماذا ستفعلن ؟
لحظة صمت ...
سارة بصدمة : هيه أجبن ؟
كاثرين : لا اعرف ... لا اظنني سأتقرب إليه حياتي كلها ..
سارة : لماذا ؟
كاثرين : لأنني احبه لذا سأخاف من انه يكره قربي له .. اظنني سأكتفي بمشاهدته من بعيد ..
نظرت جنيفر نحوها وفي داخلها : هكذا تفكير كاثرين وهي جريئة !! ..
سارة : ااااه انتي محقة ..
ونظرت ناحية جنيفر : وماذا عنك ؟
جنيفر : لا اعرف فأنا لم أجرب من ان اتقرب من أحدهم ولكن لا اظنني سأخبئ نفسي ... ان كنت احبه فإنني سأخبره بذلك مباشرة .. ان رفضني سيكون أسرع من ان اضيع عمري على حب شخص مثله ..
كاثرين : وااااه جنيفر تلك شجاعة كبرى ولكن ..
ابتسمت بلطف : ان احببت بحق لن تتحملي فكرة انه سيرفضك لذا لا اظنه خياراً ثابتاً..
سارة : واااه لحظة لقد ألهمتموني ... سأذهب واكتب ...
ذهبت سارة لداخل الخيمة ونظرت جنيفر لكاثرين فتذكرت امراً قديماً بالفعل .. [ كاثرين بصوت مبحوح مخفية بكاؤها : جنيفر .. كل ما سأقوله الان اريدك ان تعديني بأن تنسيه في اليوم التالي ..
جنيفر انتبهت لصوتها ولكنها اجابت : لك ذلك ..
كاثرين ببكاء : قلبي يؤلمني جنيفر .. رأسي سينفجر .. لا اعلم لماذا اخترت هذا الحب القاسي .. انه موجع .. موجع جدا .. وانه الان أكثر وجعاً عندما صرّحت به .. اااه ماذا افعل لقد اعترفت له .. انا نادمة جداً .. لقد دمرت كل شيء .. كل شيء ... اكرهني جداً .. جنيفر .. لما الحب دائماً مؤلم ؟ لما دائماً نقع في حب الشخص الخاطئ ؟ لماذا]
جنيفر في داخلها : اااه اذاً هي بالفعل جريئة ولكنها خسرت الامر بعد اعترافها ...
هناك وفي مكان آخر رن هاتف لورا وهي في غرفتها داخل الفندق ..
ما ان رأت اسم المتصل حتى اعتلت الدهشة وجهها وارتبك قلبها : ادوارد !!
اجابت بصوت هادئ : نعم ...
ادوارد : لورا أين انتي ؟ اريد ان اراك ..
امتلأ قلبها بهجة ولكن سرعان ما تحول لخوف : لماذا ؟
ادوارد : لماذا على ماذا ؟
لورا : أعنى .. انت لم تتصل بي منذ شهران تقريباً .. لما ترغب برؤيتي الان ؟
ادوارد : لأني بحاجة لرؤيتك ... لورا أين انتي ؟
صمتت قليلاً وفي داخلها : ما دام هو من بحث عني سأذهب ولكن ... كيف سأخبره برفض ابي !!
ادوارد : لورا !!
لورا : سأكون امام النافورة الراقصة في مركز المدينة ..
ادوارد : ابقي مكانك انا قادم ..
نعود للفتيات وها قد خرجت سارة لهن بحماس : هيه بنات لنهرب ..
كاثرين : هاه ؟
سارة : اسمعن اسمعن .. لنختبئ في مكان قريب ونشاهد ردة فعلهم عندما يعودوا ولا يجدونا ..
كاثرين : هل تريدين ان تري رأسي معلقاً عند باب المنتزه ؟
سارة : ااااه كاثرين ارجوك .. لما كل هذا الخوف من هنري !!
كاثرين : ما المتعة في رؤية وجوههم مصدومة !!
سارة : ارجوك لنفعها ارغب باقتباس ردة فعلهم في روايتي ..
كاثرين : اذهبي وموتي انتي وروايتك ..
توقفت جنيفر : انا موافقة .. يبدو ممتعاً ..
كاثرين بصدمة : جنيفر ماذا اصاب عقلك فجأة ..
جنيفر : اريد ان أجرب بعض الاثارة فحسب ..
عانقتها سارة : وااااه جنيفر احبك ..
كاثرين : اااااااه لا تتركوني سيقتلني هنري ان ذهبت او ان بقيت بدونكما ...
سارة : حسناً اسمعي .. نحن فقط سنرى ردة فعلهم ومباشرة سنعود قبل ان يجن ..
كاثرين : سأذبحك يا سارة ان شدني من شعري امام الجميع ..
سارة : هيا هيا بسرعة قبل عودتهم ..
هناك وفي مكان آخر كانت إيميليا ترتدي فستان الزفاف من اجل قياسه .. ما ان رأت انعكاسها على المرآة حتى استاءت ملامحها : لقد اقترب الوقت فعلاً ولكن لما لست راضية بعد !!
فتح الستار حتى صفقت لها خالتها : وااااه إيميليا تبدين جميلة جداً .. لو كان آرثر هنا لجن عقله ...
ابتسمت ابتسامة مجاملة : اذاً علّي ان افاجئه بمظهري خلال الزفاف ..
اقتربت حتى جلست بجوارها : خالتي .. ستقومون بتوزيع البطاقات غداً أليس كذلك ؟
ام آرثر : نعم ..
إيميليا : هل تسمحي بأن تعطينني بضع بطاقات اقوم بإيصالها من طرفي .. هناك اشخاص اريد دعوتهم دون علم آرثر ..
الام : لما لا ترغبين بإخباره ؟
إيميليا ببسمة : لانني احب المفاجآت .. وانا متأكدة ان آرثر سيتفاجأ كثيراً ..
الام : اوووه حقاً انتي لا تتركين حركاتك هذه .. في الواقع تفاجأت ان آرثر لم يقم إلا بدعوة الا ادوارد وهنري قائلاً انهما وصيفاه ..
إيميليا : اها اثنان فقط ..
وبابتسامة : بخصوص ملابس وصيفاتي سأقوم بإرسالها لهن بنفسي .. لقد طلبت ذلك منهم قبل قليل ..
الام : كما العادة تنسقين كل شيء .. حسناً لك ذلك .. تناقشي مع منسقة البطاقات وخذي العدد الذي ترغبين به ..
إيميليا : شكراً خالتي ..
هناك عند الفتيات وهن مختبئات لمحن قدوم هنري ومعه آرثر ..
سارة : اششش اتى اول اثنان ..
آرثر : لقد ارسلت له بدلة أيضاً ..
هنري : ااااه هل ستجمعنا معاً مرة اخرى في زفافك !
آرثر : اريدك وصيفي اريدكما ان تقفا بجواري ...
هنري : هل وافق على القدوم ..
آرثر : نعم اجابني صباح اليوم قائلاً انه سيكون هناك من أجلي ..
هنري : ومن معنا ؟
آرثر : اكتفي باثنان ..
في هذا الوقت وبعد الاستماع لهذه المحادثة ..
شعرت كاثرين بضيق في صدرها وفي وداخلها : لا أحب سماع أي شيء بخصوص هذا الزواج أبداً ..
جنيفر في داخلها : سيأتي لزواجه إذاً !
نظرت سارة ناحية كاثرين بقلق ..
هنري : حسناً سأنام الان قيلولتي .. أيقظني بعد ساعة ..
آرثر : حسناً ..
توقفت كاثرين : لنعود .. هنري نام ولا اريد ان أزعجه ..
سارة : اااه حسناً ..معلومات تم الكشف عنها -٧٥-
/ اخبرت لورا إيميليا ان ابيها رفض ادوارد /
/ علمت إيميليا ان ادوارد ابناً متبنى /
/ اخبرت لورا إيميليا انها لم تخبر جاين عن حبها لادوارد /
/ طلبت إيميليا بطاقات دون علم آرثر /
/ للتذكير : ام ارثر هي خالة إيميليا بالفعل /
/ توماس سيعود للغرب في اليوم التالي /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...