Part 129

1.5K 138 21
                                    

الجزء التاسع والعشرون بعد المئة

هناك داخل منزل والتر بعد ان عاد جاين وجلس داخل غرفته يقرأ ويشاهد المقاطع بوجه حزين : لماذا يا جنيفر آذيتي نفسك هكذا !!
طرقت الخادمة باب غرفته فدخلت بعد اذنه : سيدي السيد الكبير يطلبك في مكتبه ...
جاين : حسناً انا قادم ..
انصرفت فتوقف مباشرة : ما الذي يريده مني يا ترى !
خرج وبينما كان يمشي مر من عند غرفة لورا ونظر لأسفل الباب فلم يجد ضوءاً منبعثاً : هل نامت !!...
تنهد ومضى نحو مكتب اباه ... طرق الباب ودخل ..
الاب : تقدم واجلس يا جاين ..
فعل ما امره اباه وجلس بكل صمت ..
الاب : قلت لي أنك تعرفه أكثر مني..
رفع هاتفه على المقطع المصور : ما دمت تعرفه فانت تعرف من التي واعدها من قبل ... هي هذه اليس كذلك ؟
جاين بوجه حزين : نعم انها هي..
نظر نحو اباه بجدية : ولذلك اخبرتك انه لن يستمر مع لورا ولن يسعدها ... انظر اليها الان محطمّة وباكية .. هذه النتيجة وما أسرعها من نتيجة ...
الاب : يمكنك ان تعود لغرفتك وتنام الان ..
جاين : جد حلاً سريعاً للورا فانا اشعر بالمسؤولية كوني الشخص الذي عرفها على ادوارد في المقام الاول ..
توقف وخرج سريعاً ...
هناك عند السيد ستيف بعد ان دخل منزله .. توقفت امامه الخادمة : سيدي الطبيب ديفيد في انتظارك داخل مكتبك ..
توجه مباشرة للمكتب ودخل .. ما ان رآه الطبيب حتى توقف : سيدي ..
تقدم السيد ستيف حتى جلس : طبيب أين ثقتي بك ؟
الطبيب ديفيد : انا مصدوم من تصرفها.. اطردني رجاءً .. فأنا لم أمهد لها الطريق بالطريقة المناسبة .. لقد اخبرتها انها ابنة بيتر ولكن لم اعلم انها ستتصرف هكذا ..
ستيف : لا بأس يا ديفيد لم يكن خطأك في المقام الاول ..
ديفيد : ماذا تعني !
ستيف : اعتني بوالدي رجاءً .. سأحافظ على جنيفر ولن اجعلها تتضرر بفعلتها اليوم ..
ديفيد : شكراً لك سيدي على تفهمك ..
ستيف : إذاً أين هي الان؟
ديفيد : يؤسفني انني لا أعلم .. حاولت الاتصال بها ولكن ظهر لي هاتفها مغلقاً ..
ستيف : لا بأس حاول الاتصال بها حتى تجيبك ..
توقف الطبيب : شكراً على كل شيء ...
خرج الطبيب ديفيد وفي داخله : لم اتوقع ان يكون هادئاً هكذا !! ما الذي ثبطه ؟
رفع هاتفه واتصل بجنيفر مرة اخرى : جنيفر رجاءً اجيبي ..
هناك ومن ناحية جنيفر فقد استلمت مكالمة آرثر ...
جنيفر بصوت هادئ : كيف حالك ؟
آرثر : اظنك أعلم بحالي ..
جنيفر : هل اخذت قسطاً كافياً من النوم .. اسفة لقد استخدمت مسكن ألم مسبب للنعاس آمل انه مفعوله لم يكن شديداً ..
آرثر: كان مفعوله رهيباً لدرجة انني نمت نومة لم انامها منذ فترة طويلة ..
لحظة صمت حتى تحدث آرثر : أكان تمثيلاً ام حقيقياً ؟
جنيفر : حقيقياً ..
آرثر بنبرة مستاءة : لما فعلتي ذلك ؟ هل كنتي تكذبين طوال الوقت ؟
جنيفر : سأجيبك ولكن بعد ان تجيبني على سؤالي ..
آرثر : ما هو ؟
جنيفر بنظرة : هل قابلت جدّك ؟
فتح عيناه على اوسعها وفي داخله : كيف علمت !
جنيفر : أجبني إن كنت تريدني ان اجيبك ..
آرثر : نعم ..
جنيفر : هل طلب منك ذلك والدك وعمك ستيف ؟
آرثر : نعم ..
جنيفر : إذاً ما الذي حدث عندما قابلته ؟
آرثر : اجبت عن سؤالك جاء دوري .. اجيبي ..
جنيفر : لم اكذب انا بالفعل لم أكن أعلم بأنني ابنة بيتر وليسلي حتى وقت قريب ..  هيا أجبني ما الذي حدث ؟
آرثر : .......
جنيفر : لا بأس لا داعي لأن أعلم .. ولكن إن اردت اية اجابات لتساؤلاتك يمكنك أن تلجأ للطبيب ديفيد ... متأكدة انه سيكون قادر على إجابتك .. اااه وامر آخر .. انت لم تتصل بي وانا لم اكلمك وانت لا تعرف شيئاً .. ذلك لمصلحتك ..
اغلقت الخط وسريعاً قامت بحظر رقم آرثر ..
انتبه آرثر لانتهاء المكالمة السريع فحاول الاتصال بها مرة اخرى ولكن ظهر بأنه مغلق ..
آرثر بضيق  : كيف علمت بأنني قابلت جدي !! .. ما الذي يحدث بالضبط !! ..
توقف من مكانه : الطبيب ديفيد ! لما ذكرت اسمه حتى !! ..
لم يصبر حتى نزل متجهاً لمنزل الضيافة ..
هناك وفي مكان آخر وصل سام للجامعة ..
التفت ناحية هنري : هنري استيقظ لقد وصلنا ..
فتح هنري عيناه ببطؤ وببعض الصداع ..
سام : هل انتظرك ؟..
هنري : لا سأبقى في الجامعة الليلة ..
سام : حسناً ..
هنري : شكراً على ايصالك لي ..
سام : في الخدمة ..
نزل هنري وهو يمشي بصعوبة بسبب الصداع وفي داخله : جنيفر انتي هناك .. انا اعلم لذا رجاءً لا تخافي ولتفتحي الباب ..
من ناحية جنيفر فقد كانت تنظر للخارج عبر نافذة السيارة وفي داخلها : والان أين سأبيت ! العادة اذهب للجامعة ولكن هذه المرة لا يمكنني..
نظرت للسائق : من فضلك خذني لمركز المدينة ..
وابتسمت ابتسامة خفيفة : ما دام الامر حدث كما اردت فعلي ان اتواصل معه الان ..
اتصلت بالسائق جيمس : مرحباً سيد جيمس .. من فضلك هلّا ارسلت لي رقم السيد ستيف ؟
هناك في منزل ويلز توقفت سارة لوداع كاثرين عند الباب : سأحاول الاتصال بها مرة اخرى وانتي ايضاً راسليها رجاءً ..
سارة : بكل تأكيد ..
ذهبت سارة فعادت كاثرين للداخل وانتبهت للوقت : أين هنري لم يعد بعد ! ..
هناك عند سام وهو يقود فتح هاتفه وقد أرسل أحدهم له رسالة [ أليس ذلك ابن خالك او خالتك ؟ انه يشبهك ]
فتح الرسالة ليرى صورة من الزفاف وقد ظهر فيها هنري كما شبهه به صاحبه ..
اجاب سريعاً [ من اين حصلت على هذه الصورة ؟ ]
-[ انه زواج ابن وليسلي .. لقد انتشرت الصور في كل مكان ويقال بأن الزواج الغي .. انظر هنا فيديو مصور ]
فتح سام الفيديو ليشهد وجه جنيفر ويرى اغماء آرثر كذلك ...
-[ لم تجبني هل هو قريبك ؟ ]
-[ نعم انه هو وهذا زواج صديقه ]
-[ اسمه آرثر أليس كذلك؟ ]
-[ نعم ]
-[ ووه حقاً الامر حقيقي ليس بتمثيل إذاً ]
سام بتعجب: انها تلك الفتاة المعجب بها من المخيم !! ..
نعود مع هنري والذي توقف امام غرفة جنيفر ببعض الارتباك .. طرق الباب ولم يجد اجابة ..
مد يده وبدأ بإدخال الرقم وفي داخله : ليس وكأنها ستفتح الباب لمن سيطرق ..
فتح الباب بكل هدوء وما ان وضع قدمه في الداخل حتى شعر بضيق شديد ونطق بخيبة : لما لستي هنا !! ..
تنبه لأمر وتوجه ركضاً لنادي السباحة .. دخل وهو يبحث عنها بعيناه ولم يجدها هناك كذلك ..
جلس على الدكة وبضيق : أين يمكن ان تكون ! .. جنيفر ليست من النوع الذي سيذهب لأماكن لا تعرفها وهي من الأساس جديدة على هذه المدينة ... أين انتي يا جنيفر ؟
نعود للطبيب ديفيد بعد أن جلس آرثر امامه ...
ديفيد : انت تخبرني بأن جنيفر ارسلتك لي لأجيبك على بعض الاسئلة ؟
آرثر : نعم ..
ديفيد : وما هي اسئلتك ؟
آرثر : ما الذي تعرفه أيها الطبيب ؟ وكيف تعرفك جنيفر ؟
ديفيد : انا من تبنى جنيفر .. ألم تدرك بأنها ابنة ألبرت ؟
اتضحت الصدمة على وجه آرثر فهو بالفعل كان الوحيد الذي لم يعلم بأنها متبناة ..
ديفيد : ما الذي تريد تعرفه أيضاً ؟
آرثر بارتباك مع فضول : كيف اصبحت فجأة جنيفر ابنه عمي بيتر ؟ ما الذي جعلها تخرج في زواجي اليوم؟ وما قصة عمي بيتر الحقيقة ؟ وأيضاً ألم يتم التبري منه ؟
كان ديفيد ينظر لعيناه وفي داخله : ما دامت جنيفر من أرسلته لي فهي ترغب بأن أخبره الحقيقة ..
ديفيد بهدوء : ما سأخبرك به الان هي الحقيقة .. لن انطق كذباً لذا احفظه في عقلك ولا تخبر به احداً ..
نظر آرثر نحوه بانشداد ..
ديفيد : لا اعلم ما الذي تعرفه عن عمك بيتر ولكن مما اعرفه ان كل ما قيل عنه في هذه العائلة يعد كذباً .. بيتر لم يتمرد عن طاعة والده ... وهو لم يطرد او تم التبري منه ... ما حدث حقيقة هو انه أحب امرأة اعتنت به كممرضته خلال اقامته في المشفى وقد استأذنهم بالزواج منها .. ارادوا منه ان يتراجع فقالوا له اذهب لها وسيقطع عنك المال ... لم يهتم بيتر بالثروة لذا فعلها وخرج من العائلة وقام بالزواج منها .. كان يعيش كما اراد فحسب ولكن اخوة جدك ريتشيرد استاءوا من تصرف اخوهم تجاه ابنه وانه جعله يقوم باختيار امرأة خارج العائلة اعتقاداً منهم ان ذلك قد يؤدي إلى تمرد ابنائهم وبذلك تذهب ثروة وليسلي لغير سلالتها .. قاموا بالضغط عليه وانخفضت اسهمه وبدأت قوة نفوذه بالانحدار .. جدك ريتشيرد لم يصدق فكرة انه فعلا تخلى عنهم لذا أرسل من يعيده اجباراً .. لقد اعيد بيتر اجباراً في يوم مولد جنيفر .. اخذ ارغاماً قبل ان يرى ابنته حتى ..ولكي يثبت جدك ريتشيرد انه على السفينة ذاتها قرر تزويج بيتر من احدى بنات وليسلي .. هرب بيتر ليلة زفافه ولم يعد بعدها حتى هذا اليوم .. رغم انه كان بإمكانه ان يتزوج لان ..
تنهد : جنيفر هي ابنته وعائلتك لا تعرفها .. الشخص الوحيد الذي يعلم بأمرها هو عمك ستيف .. وبالنسبة لظهورها اليوم في زواجك ..
وبضيق : اردت ان اعرف السبب منك في الواقع .. فأنا لا اعلم لما فعلت ذلك أيضاً .. ولا اعلم لما ارسلتك لي حتى ..
نظر في عيناه بتمعن : ولكن قد يعود السبب لشبهك العظيم ببيتر ..
تحولت ملامح آرثر لملامح هادئة : شكراً لك على اخباري بكل ذلك .. واسف على ازعاجك في هذا الوقت المتأخر ..
توقف آرثر وخرج من منزل الضيافة ..
تنهد : لأول مرة في حياتي يخبرني فيها أحدهم بأنني اشبه بيتر ولا استاء ..
اغرورقت عيناه بالدموع : اااه  .. ماذا يعني الان استخدامي كبيتر امام جدي !! لما اشعر بأنني اساعد على الخديعة ؟
وضع يده على صدره ونزلت بعض الدموع : انا ضائع ..
رن هاتفه ونظر لاسم المتصل وإذ بها امه : لا اريد ان اعود للمنزل ..
لم يجب على المكالمة وقادته خطواته لاتجاه آخر ..
نعود لجنيفر والتي توقفت امام الشاطئ في ظلمة ومكان خالي من أية أحد ..
امسكت بهاتفها ونظرت لبقية التعليقات : لا يوجد رد من وليسلي إذاً ! ..
الغت الحظر عن رقم ابيها ديفيد واتصلت : أبي ..
ديفيد : واخيراً اتصلتي جنيفر ..
جنيفر : انا اسفة لجعلك قلقاً ..
ديفيد بصوت هادئ : ما الذي فعلتيه اليوم يا جنيفر؟
جنيفر : اردت ارباكهم ..
ديفيد : هكذا آذيتي نفسك فحسب.. الكل يتحدث عنك .. جنيفر انا خائف عليك .. لا اريد ان يصيبك مكروه ..
جنيفر : مثل ماذا ! أخبرني ما الذي قد يفعلونه بي ؟
ديفيد : لن يجعلوك حرة بعد الان .. لن تسلمي لا من الكلام ولا من الافعال .. لقد اؤتمنتي عندي يا جنيفر ولم يرغب بيتر ابداً بأن يعلموا بأمرك .. ارادك بعيدة عن الفوضى .. وانا كذلك .. اردتك فقط ان تبقي بالقرب وان تجعلي عمك ستيف في صفك .. اردتك ان ترثي ريتشيرد وان يعود اسم اباك كابن وليسلي .. ان تعرفك وليسلي وحدها ليس العالم كله ..فقط هذا ما كان يجب ان يحدث لو لم تظهري الان .. لم ارغب بأن اجعلك نكرة كوالدتك ولكن لم ارغب بأن اكون الشخص الذي يظهرك .. اردت من بيتر ان يعود شامخاً وان يعترف بك امامهم جميعاً تحت اسمه في الوصية .. جنيفر لما فعلتي ذلك ؟؟ لما حطمتي ما رغبت بحدوثه ؟
جنيفر بهدوء : لم تظهرني يا أبي .. انت لم تفعل شيئاً .. ذلك كان قراري .. أبي لا تقلق انا لم أحطم شيئاً .. انا سبقتهم بخطوة ..
ديفيد : ما الذي تنوين القيام به الان ؟
جنيفر : بعض الامور التي احتاج للقيام بها بعد ما فعلته اليوم ..
ديفيد : ارجوك جنيفر لا تؤذي نفسك ..
جنيفر : نم واطمئن انا اسير على خطى صحيحة .. ورجاءً حافظ على سلامة أبي بيتر فأنا اتوق للقائه كذلك ..
ديفيد : اين انتي الان ؟
جنيفر وهي تنظر للشاطئ : مكان جيد ..
ديفيد : اتصلي بي ..
جنيفر : سأفعل .. ولكن أبي هل يمكنك ان تدعّي أنك لم تتواصل معي اطلاقاً ؟
الاب : سأفعل ..
جنيفر : ااه وامر آخر ...
ديفيد : ما هو ؟ ...
جنيفر : يجب ان يعلم أبي بيتر عما حدث ولكن يمكنك ان تخبره كذبة بيضاء ...
ديفيد : كذبة ! ...
جنيفر : ما فعلته اليوم كان بسبب ادوارد شارلوت ... ذلك الشاب واعدني لفترة وانفصل عني وقد فطر لي قلبي وبعد فترة وجدته يواعد صديقة لي ... كانتقام بجهل وتهور فعلت ما فعلت اليوم ...
ديفيد : ماذا ! ...
جنيفر : ذلك ليس كذباً أيضاً ولكنه ليس السبب ... فقط اجعله يعتقد الامر هكذا ... الى اللقاء ...
اغلقت الخط وقامت بحظر الرقم مرة اخرى ..
تنهدت : تنتظر ظهور الوصية إذاً !! اااه فعلاً انا اسبقهم بخطوة الان ..
وبنظرة حاقدة : ولكن لنرى ما سيفعله اباهم بهم اولاً..

معلومات تم الكشف عنها -١٠٠-
/ عرفت جنيفر ان آرثر قد تم استخدامه وقد قابل جده بالفعل /
/ عرف آرثر ان جنيفر فعلاً ابنة بيتر وان الطبيب هو من تبناها /
/ عرف آرثر حقيقة قصة عمه بيتر /
/ عرف آرثر ان عمه ستيف هو الوحيد الذي يعلم بأمر جنيفر /
/ علم سام عما حدث في الزواج /
/ لم تخبر جنيفر اباها ديفيد عما تخطط للقيام به /
/ طلبت جنيفر من اباها ديفيد ان يخبر بيتر عن امرها وان السبب كان ادوارد /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن