الجزء السابع والستون بعد المئة
مر بعض الوقت بينهم وهم يتبادلون اطراف الحديث وكان هنري الوحيد الذي لا يشاركهم الحديث ... انتبهت الام لملامح ابنها ففتحت حقيبتها لتتكلم : اوووه اظنني نسيت الالبوم في السيارة ...
نظرت نحو هنري : حبيبي هل يمكنك ان تذهب وتجلبه ! ...
انتبه هنري لها فتوقف مباشرة : ااه نعم بكل تأكيد ...
نظرت للاب : اعطه مفتاح السيارة ...
اخرج الاب مفتاح السيارة وسلمه له ليخرج هنري سريعاً ...
كاثرين : ألبوم ماذا يا امي ! ...
ابتسمت الام ونظرت نحو جاك وزوجته : صور طفولة جاك ... طالماً اردت ان استعرضها لجولييت ...
جولييت بسرور : اووه انها المرة الاولى التي سأرى فيها صور طفولته ...
جاك : لقد اريتك واحده هل نسيتي ؟ ...
بينما كانا الاثنان يتحدثان التفتت الام نحو الاب وحركت فمها دون صوت بكلمة [ اتبعه ]
اشاحت بنظرها عنه ففهم من حركتها انها فعلت ذلك تعمداً ...
تنهد ثم توقف : نسيت ان اخبر هنري عن مكان السيارة ...
جاك : اووه سأذهب عنك ...فقط اخبرني اين ركنتها ...
الاب : لا لن تعرف سأذهب بنفسي ...
خرج من عندهم ومشى حتى اسرع من خطواته لينتبه لصعود هنري للمصعد ... تبعه واخذ المصعد الثاني ... ما ان نزل حتى نادى باسمه في المواقف : هنري ...
انتبه هنري سريعاً لصوت والده بسبب الصدى الذي احدثه فالتفت نحوه ...
تقدم الاب : نسيت ان اخبرك مكان السيارة ...
هنري : ااااه اسف نسيت ان اسألك ...
مشى الاب فتبعه هنري بهدوء ...
عدة دقائق حتى وصلا للسيارة ففتحها الاب واخرج منها الألبوم ومده نحو هنري : هذا ما تريده ...
اخذ هنري بالالبوم ومشى بهدوء فتكلم الاب : ستعود معي للمنزل الليلة ...
هنري بانصياع : امرك ...
الاب : سيأخذكم السائق انت واختك للجامعة وان اردتم العودة للمدينة فاطلبوه ليأخذكم ...
هنري : امرك ...
الاب : هنري التفت نحوي ...
التفت هنري نحوه وهو مخفض رأسه ...
الاب : لا اظنني سأجد وقت لنتحدث فيه وحدنا لذا الان هو الوقت المناسب ...
هنري : ...
الاب : اخبرني المحامي ما حدث ولكن اخبرني انك لم تخبره لما فعلت ذلك ... لما لم تفعل ! ...
هنري : ...
الاب : لما لا تتكلم ! ...
هنري : ...
الاب بنبره حادة : هنري ارفع رأسك واجبني ...
رفع هنري نظره ونطق بصعوبة : انا آسف انا مخطئ بالكامل وانا اعترف بذلك ...
الاب : لما فعلت ذلك !؟ ...
هنري : اخبرني المحامي انه سيبذل جهده لاخراجي لذا سأتبع ما يطلبه مني ...
الاب : لما فعلت ذلك ! ...
صرخ الاب حتى انتشر صوت صدى صوته في ارجاء المكان بجملة : سألتك لما فعلت ذلك فأجب ! ...
استاءت ملامح هنري بضيق ولم ينطق حرفاً ...
الاب بنبرة متضايقة : اريد ان اخرجك من هناك فلما لا تساعدني ! ... المحامي يريد منك ان تخبره بادق التفاصيل حتى يستخدمها لجانبك فلما ترفض اخباره ! ... هنري توقف عن لعب دور الذي يمكنه ان يفعل كل شيء بنفسه ولتعتمد على احد ... اترك كبريائك واجبني ...
عض هنري شفته السفليه ثم تكلم بضيق : لقد حاولت ان اعتمد عليك ... لقد فعلت بالفعل ولكنك لم تستجب لمطلبي ...
اغرورقت عيناه بالدموع وصرخ بضيق : اخبرتك انها لم تكن سرقة ... لقد ذهبت واخذت هاتفها لأنني اعرف انها خلف الامر وكنت متأكداً انهم سيحاولون الاتصال بها وهنا فقط سأكشف الحقيقة ...
الاب : وهل فعلوا ! ...
اشاح هنري بعيناه بعيداً محاولاً عدم سقوط دموعه ...
الاب بنبرة جادة : هنري انا مررت بالكثير واعرف كيف ان الحياة لا تسير حسب ما تريد ... اعرف انك تريد ان تكشف الحقيقة ولكن البحث عن الحقيقة يوقعك في مشاكل انت في غنى عنها ... احياناً عليك ان تغض البصر حتى تنجو ...
نزلت الدموع من عينا هنري فحاول مسحها بطرف قميصه وهو يعض على شفته السفلى حتى يوقف نفسه عن البكاء ...
اقترب الاب نحوه وبصوت هادئ : في جلسة الصلح اعتذر ... اترك كبريائك والبحث عن امر لا يمكنك تحقيقه وانظر لما هو اهم ... انت لا تريد ان تقضي عام من حياتك خلف السياج ... انت لا تريد لامك ان تحزن ... انت لا تريد لكاثرين ان تعلم ... انت يجب ان تنظر لما هو اهم من اظهار الحقيقة ...
مد يده وامسك بيد هنري : وتذكر دائماً ان عائلتك تأتي اولاً ... قبل الصديق وقبل الحبيب ... عائلتك وحدها من ستقف في جانبك ومن ستنقذك ...
هنري : ...
ابعد الاب يده عن هنري وربّت على كتفه : لنعد للداخل ...
ابعد يده واخذ من هنري الالبوم وعاد للداخل تاركاً هنري الذي كان يحاول التماسك وما ان اصبح لوحده حتى انهمرت دموعه ليجلس على الارض مستنداً على سيارة والده ويفرغ ما بداخله من بكاء حسرة على حاله فعمق حقيقة ما اخبره به والده كانت مؤلمة له ... نعم هو بذل قصارى جهده ونواياه كانت الاصدق رغم ذلك كان الخاسر الاكبر ...
من الداخل تذكر الاب بعض من محادثته مع المحامي ...
المحامي : ثبت ان الهاتف كان مفتوحاً بالفعل عندما اخذه هنري ... هو توجه لمنزل شارلوت بعدها لذا حقيقة انه قد اخذ معلومات من هاتفها قد تكون ثابتة بسبب تقدّم التكنلوجيا وليس امامنا دليل يثبت عكس ذلك ... ولا يمكن انكار انه اخذه دون رضاها كذلك فهناك مقطع مصور بالفعل لفعلته ... موضوع التهديد لم يظهر إلا من جانب الضحية فقد قالت انه هددها لذا لم تقاوم الامر بما ان السيد الصغير يمتلك الحزام الازرق ... موضوع الاتهام بالتهديد انكره سيدي وبشده ولكنه لم ينكر انه اخذه دون رضاها ...
الاب : وكيف ستخرجه ! ...
المحامي : السيد هنري يرفض اخباري عن اسباب مقابلتها او لما اخذ هاتفها ... انه يتخذ موقف الصمت لذا وتلبية لرغبته في حق الصمت اقترحت عليه ان نقوم بجلسة صلح بما انها صديقة له ... هو قبل بالأمر حتى لا يتكلم لذا حتى محاكمة الصلح القادمة سيتوجب عليه ألا يتعرض للضحية وان لا يخرج من المدينة وان يحضر جميع المحاكمات ... من الجيد ان الضحية وافقت على الشروط وخرج باخلاء السبيل المشروط ...
الاب : وماذا عن جهاز كاشف الكذب ! ...
المحامي : في رأيي انه ضد سيدي اكثر ...
الاب : اذاً الصلح هو الخيار الصحيح!...
المحامي : نعم ...
الاب : ومتى ستكون الجلسة ! ...
المحامي : قريباً ... سأطلعك بالجديد وسأبذل قصارى جهدي ...
نعود للحاضر في لحظة تنهد فيها الاب : اذاً فرصتنا هي الصلح ... ارجوك هنري غضّ بصرك وانجي بنفسك ...
هناك عند جنيفر والتي كانت تشاهد الفلم بصحبة صوفيا ... كانت نوعاً ما سارحة في عمق واقعها اكثر من استمتاعها بالفلم ... مرّت لقطه لصديقتين من الفلم فتكلمت جنيفر : بخصوص نهاية اعمق من المحيط ...
انتبهت صوفيا لجملتها فالتفتت : هاه ! ...
جنيفر : نهايتها ... لقد اختارت البطلة صديقتها على حبيبها وخسرت ... لما ختمتي الرواية بتلك النهاية ! ...
ابتسمت صوفيا : كان الامر اعمق من ان تختار بينهما ... البطلة تجاهلت المشاعر العميقة ... مشاعر الاشخاص الذين كانوا يحبونها ويخبرونها بالحقيقة المرة لأنهم يريدون انقاذها ... قالوا لها مراراً ان تحذر من صديقتها ولكنها تجاهلت تحذيراتهم وتمسكت بوثاق الثقة العمياء ... كرهت تصديق الحقيقة وكرهت اخبارهم لها بذلك ... كانت تنظر ان الثقة ستحل كل شيء ولكنها لم تدرك ان الاشخاص الذين يحبونها هم وحدهم من يستحقون ان يحصلون على ثقتها ... حبيبها كان من الاشخاص الذين يحاولون فتح عيناها للواقع اما صديقتها فقد كانت تريها الوهم والوهم كان يسعدها لذا اردات ان تثق بالصورة التي تسعدها وان تثق بمن يصنعها لها ولكنها لم تعلم انها كانت تنوي ان تطعنها من الخلف ... الحبكة كانت ان تثق بمن يحبك حتى لو فتح عيناك على ما تكره حتى لو اراك ما تكره ... من يحبك لن يفلت يدك هو فقط يريد ثقتك حتى يتمسك بك ...
جنيفر : وااااه تماماً كما العنوان ... يا له من معنى عميق ... انك مذهلة ...
ابتسمت صوفيا باحراج : سعيدة لسماع تعليق مباشر على روايتي ...
جنيفر : حقيقة روايتك لامست جميع مشاعري ... اتمنى لو بوسعي ملامسه مشاعر الاخرين بامر يميزني ...
صوفيا : سمعت انك في نادي الغناء ... ألستي تغنين ! ...
جنيفر ببسمة خائبة : لقد انضممت هذا الفصل مع خبرة صفر بالمئة ... التعليق الوحيد الذي تلقيته هو ان صوتي عذب ... والان انتهى الامر بما اني سأكمل الفصل انتساباً ...
صوفيا : لما ستنهين الامر قبل ان تبدأي ...
جنيفر : لا امتلك الشغف ... احب الاستماع للاغاني ولكني لا امتلك الشغف لغنائها ...
صوفيا : الشغف يأتي بعد الاهتمام ... هل ظننتي انني احببت تأليف الروايات او انني امتلكت شغف كتابتها !... لقد بدأت بتأليف الروايات بعد ان قرأت الاف الروايات ... نعم كنت احب قرائتها وليس كتابتها ولكن ذات مرة تفكّرت في نفسي ... انا حقاً اشعر انني في عالم آخر جميل عندما اقرأ رواية ... كيف اتعاطف مع شخصيات ليس لها وجود ! كيف احبهم ! كيف يغلقون عني واقعي ويأخذونني لعالمهم ... حقاً اردت ان امنح ذات الشعور للاخرين لذا بدأت بتجربة الكتابة ونشرت قصص قصيرة على الانترنت ... تلقيت ردود فعل ايجابية جعلتني اتحمس لاظهار افضل ما لدي ... بعدها اتى الشعف ... يمكن لتعليق واحد ان يدفعك لذا ابدأي واجعلي الاخرين يسمعون صوتك ...
نظرت لعينا جنيفر ورفعت يدها لتخرج منها ثلاثة اصابع : هناك ثلاثة فنون تمس قلوب الناس ... انها القصص ... الاغاني ... الافلام ... انا امتلك واحداً وانتي تمتلكين الاخر ... ما دمتي تمنيتي ملامسة مشاعر الاخرين فابدأي ... غنّي وعبّري واخرجي ما تشعرين به على شكل اغنية ...
ابتسمت جنيفر ابتسامة طفيفة : شكراً على كلماتك اللطيفة ... حقاً تشجعت ...
اعادوا نظرهم للفلم المعروض وفي داخلها : يمكن لتعليق واحد ان يدفعني ! ...
وتذكرت جمله هنري [ هنري بتعليق : واااو ما هذا الصوت جنيفر .. اعجبني كثيراً ..
احرجت جنيفر لاطراؤه : لا تبالغ ..
هنري : لا ابالغ انها الحقيقة فعلاً .. انه امر من مدربك السابق .. ادخلي نادي الغناء .. ]
اعتلت ابتسامة طفيفة محياها لتذكرها ذلك واكملت مشاهده الفلم ...
هناك وعلى عكس الملامح خرج ادوارد بملامحه باهته وخائبة من منزل ماريا ... ركب سيارته ووضع رأسه على المقود وبغضب : ذلك مستحيل .. هنري لن يفعلها ...
فتح هاتفه ونظر لرقم هنري ما ان أوشك على الاتصال به حتى تراجع : هو لن يعترف في كل الاحوال ..
رفع يداه وحجب بها وجهه :وتذكر جملته التي قالها لهنري [ اسمعني انت لن تدخل السجن وستبرأك ماريا ... نحن سنسبح معاً وسنحتفل كما كنا نفعل ...
هنري : لا تعدني بأمر انت لست قادراً على تحقيقه ...]
عض شفته السفلى وبضيق : لما انا بلا فائدة ! ...
وتذكر محادثة حدثت قبل قليل في منزل ماريا فقد توجه لمنزلها مباشرة بعد ان ترك هنري في الفندق وهو عازم على انقاذ هنري مما يعاني ... دخل مكتب ماريا حيث كانت تعمل ...
نظرت ماريا نحوه : كأنك تعرف انني اردت ان اراك ...
تقدم ادوارد نحوها حتى جلس فنطقت : لقد عرفت من نشر خبر وجود جنيفر في منزلنا ...
نظرت في عيناه : هل يمكنك ان تخمن ! ...
ادوارد : لا اريد ان اعطي تخميناً ...
ماريا : حسناً ... انه حبيب قلبك هنري ...
اعتلت نظره الاستنكار وجه ادوارد : ذلك مستحيل ...
ماريا : تعرف انني لا اتهم بلا دليل ... شئت ان تصدق او ابيت ... الحقيقة لن تتغير ...
انفعل ادوارد : ماريا ... هنري لن يفعل ذلك ابداً ... انه يريد ان يحافظ على سلامة جنيفر مثلما افعل ... لا احتاج لكلمة دليل فأنا اعرف صديقي جيداً...
ماريا : هل حقاً تعرفه ! ...
اخرجت هاتفها وعرضت بعض الصور لمحادثة مصورة والتي كانت بالفعل بين الصحفي جوزيف وهنري والتي كان محتواها
[ [ مرحباً سيد جوزيف... هل انت بين الحشود التي تبحث خلف فتاة الزواج ؟ ]
نظر الصحفي للرسالة بتمعن : من هذا ؟ ...
وردت رسالة أخرى [ عذراً نسيت قول مساء الخير ]
-[ مرحباً ... من معي ؟ ]
-[ لا داعي لمعرفة من أنا .. المهم هو أنني انا من يعرفك سيد جوزيف وأعرف كيف أنك ملك كشف الحقائق ]
-[ لا يوجد صحفي لن يقف بين الحشود .. إنها وليسلي كما تعلم ]
-[ نعم أعرف وليسلي حق المعرفة ولذا اخترتك من بين كل الصحفيين ]
-[ يمكنني أن أخدمك كما تحب يا سيدي ]
-[ لست أنت من سيقدم لي الخدمة وإنما أنا ... لقد اخترتك لأخبرك بمكان فتاة الزواج .. أو بمعنى أصح جنيفر ألبرت ]
-[ لا أحد يعرف مكانها يا سيدي ]
-[ بلا هناك اثنان بالفعل يعلمان .. أنا واحد والاخر هو من يحمي ظهرها الان ]
-[ وأين مكانها ؟ ]
-[ منزل حبيبها السابق ... إنك صحفي ويمكنك أن تتحقق من ذلك الحبيب ومكان منزله ]
-[ ما الذي يدفعك لإخباري ؟ ]
-[ الثقة .. ثقتي بك ... استخدم ما استطعت ولكن أنسى محادثتي هذه الى الابد ومن أكون ]
-[ ولما يجب أن ابادلك الثقة ؟ ]
-[ لأنني مصدر موثوق ]
-[ سبب إخبارك ؟ ]
-[ أريد أن أحتفظ به لنفسي .. انتهى ما بيني وبينك سيد جوزيف .. لا تحاول مراسلتي أو مكالمتي هذا ما لدي فاكتفي به ] ]
ادوارد : مفبرك ... بالتأكيد محادثة مفبركة ...
ماريا بنظرة : هل تستخف بي ! ... هل تظنني سأتبع امر قد يكون مفبركاً ! ...
استيقظ يا ادوارد ... اخبرتك مراراً ألا تخفض رأسك لهم ولكنك لم تستمع لي فها انت تجني ما حصدت ...
ادوارد : من المستحيل ان يفعل هنري ذلك ...
ماريا : و ما زلت تكرر نفس الكلمات ! ...
لفت شاشة حاسوبها واظهرت له احداثيات الوقت والرقم : اخبرني أليس هذا رقم هاتف هنري ! ... انظر الامر حدث في نفس اليوم الذي ادخلت فيه جنيفر لمنزلنا ...
نظر ادوارد للوقت وفي داخله : حدث ذلك بعد ان خرج من منزلنا ! الوقت كان متأخراً جداً ... هل فعل ذلك حقاً ! ...
تذكر ذلك اليوم لتخطر ذكرى على عقله [ وضع هنري ورقة على الطاولة : هنا اوقات الدواء ..
واشار على اسم احدى الادوية : يجب ان تضع هذا المرهم على جروحها دون فرك .. انتبه لذلك جيداً ..
نظر ادوارد نحوه بتعجب : ولما تخبرني بعملك ؟
هنري دون ان ينظر نحوه : اشعر بأني مريض لذا سأعود للمنزل الليلة ..
اخذ يتناول الطعام بهدوء كبير .. وقام ادوارد بالأمر كذلك ثم رفع رأسه : لدّي عمل منذ الصباح الباكر ..لا يمكنني ان اتجاوزه وأبقى ..
هنري : لن تستطيع الهرب فقدماها مجروحتان ..
ادوارد : هل صداعك شديد لتلك الدرجة ؟ ..
هنري : نعم.. ] وفي داخله : لقد كان مصراً على الذهاب ! ..
استرجع عقله ما قبل ذلك [ نزلت الدموع من عينا هنري بضيق : فأنت من اختارته عوضاً عني ... انت جون .. انت حبها الوحيد .. ] , [ فلت هنري يده عن قميص ادوارد : إذاً لا تلمني فأنت من فلت يدها اولاً .. ] , [ في تلك اللحظة رفع ادوارد نظره ليجد هنري واقفاً في نهاية الممر ] وفي داخله : ذلك الوقت لو ان هنري سبقني إليها لما تركها لي .. أليس كذلك ! ...
[ سآخذها لليخت الخاص بي هناك لن يعرفها أحد ..] وفي داخله : ارادها بشدة ! ... هل بلّغ عن الامر حتى انقلها لليخت معه ! .. هل هو مستاء لأنها عندي بالذات ! ...
قطعت ماريا تفكيره العميق : اسمعني من الان عليك ان تختار ما اختار وألا تفعل أمراً إلا بسؤالي ... لقد اخترت جانب جنيفر وهذا ما يجب ان تفعله ... وبالنسبة لابن ويلز فلا اريد رؤية وجهه او بالأصح ليتعفن في السجن حتى نستطيع ان نكمل ما بدأناه بلا تدخل من طرفه ...
انصدم ادوارد لجملتها : ماريا ! ... ما الذي تقولينه ! ...
ماريا : لا تقابله .. لا تجعله يتدخل أكثر .. وانا سأفعل المثل .. هو لديه محام بالفعل لذا ان كان بريئاً سينقذه ... لن أقحم نفسي في مشاكل ويلز ...
ادوارد بصدمة : ماريا ... انتي وعدتي بانك ستساعدينه ...
ماريا : ذلك كان بالأمس ...
اغلقت حاسوبها : انه وقت العشاء بالفعل وانا لم اقابل ابنائي طوال اليوم بسبب صديقك ..
رفعت نظرها نحوه : ان كنت تريد دعمي فاتبع ما آمرك به ..
اخفض ادوارد رأسه وبضيق : أمرك ..
نعود لحاضره وهو ينظر لهاتفه ... استجمع قوته وامسك به حتى كتب رسالة لهنري [ هنري ... قبل امس اين ذهبت بعدما خرجت من منزلنا ! ... اعلم انك لم تعد للمنزل لذا الى اين ذهبت ! ]
وصلت الرساله لهنري الذي كان يغسل وجهه في دورة المياه لتعتلي نظره التعجب وجهه بعد ان قرأ محتوى الرسالة [ لما تسأل فجأه ؟ ]
-[ فقط كنت اتساءل ]
هنري : اووه كنت في وكر الذئبة .. اااه لو علم سيسأل اكثر ولا لا اريد لمزيد من الحديث الذي لا فائدة منه ...
-[ في فندق لوحدي ]...
نظر ادوارد لاجابته بضيق : هنري لما فعلت ذلك ! ... لماذا ! ...
-[ غداً لنقم بزيارة آرثر قبل ذهابك للجامعة ]
-[ لا يمكنني ]
-[ لماذا ! ]
-[ لدى كاثرين محاضرة مبكرة يجب ان نصل للجامعة مبكراً ]
-[ اوووه إذاً بالتوفيق !]
نظر ادوارد للمحادثة بخيبه واغلق هاتفه حتى انطلق بسيارته ...
هناك وفي مكان آخر داخل منزل سميث حيث اجتمع جاين واخته باسرة سارة وبدأوا بتناول وجبة العشاء ...
الام : لقد اخبرتنا سارة عنك ... سعيدون بلقائك يا لورا ...
ابتسمت لورا ابتسامة خجولة ...
الام : اذاً في المرة القادمة يجب ان تخرج العائلتان معاً لنزهه ولنتعرف عليهم اكثر ...
جاين : بالتأكيد ... عائلتي ستسعد بلقياكم ...
الام : اووه سأتفاخر امام صديقاتي كون نسيبنا هو ابن العارضة نانا ...
احرجت سارة على جملة امها : اوووه امي ...
ضحكت الام : لقد اخرجت للتو ما افكر به ...
نظرت نحو لورا : اوه لو انني امتلك ابناً لاخترتك زوجته ... انك جميلة ولطيفة ...
سارة باحراج : امي ...
ضحك جاين ضحكة بسيطة وانتبه لابتسامة لورا المحرجة وفي داخله : جيد ... لقد تغير مزاجها ...
هناك عاد ادوارد للمنزل وما ان دخل عليهم حتى ابتسمت له جنيفر : لقد عدت على الوقت المناسب ... لتوهم يخبروننا ان العشاء جاهز ...
ابتسم ادوارد لرؤيتها وتقدم : لدّي حظ جيد اذاً ...
هناك وفي مكان آخر تماماً كانت إيميليا جالسة في ورشتها ترسم على لوحة كبيرة لتدخل عليها اختها الكبرى مارلين : اوه كنتي هنا إذاً ...
تقدمت قليلاً لتنظر للوحة : ماذا ترسمين !؟ ...
إيميليا : ارسم ما اراه في عقلي ...
نظرت مارلين للوحة وباستنكار : ما ترينه ! انها لوحة سوداء بالكامل ...
التفتت إيميليا نحوها : لن تفهمي الفن يا اختي ... المهم لما كنتي تبحثين عني ! ...
مارلين : العشاء جاهز ...
إيميليا : ااااه حسناً اسبقيني سأغسل يدي واتبعك ...
مارلين : حسناً ...
خرجت مارلين لتقف إيميليا امام لوحتها وتنظر نحوها باعجاب : نعم انها تماماً كما ارى في عقلي ... ولا احد يمكنه ان يفهم ما يدور في عقلي ...
عادت بها الذكرى للأمس :: 7 ابريل :: وبالأخص للوقت التي دخلت فيه الخادمة عليها لتخبرها ان هنري بالأسفل ينتظرها ...
كانت تنظر لهاتفها وهي تترقب ما يحدث ... توقفت حتى نزلت وهي تقلّب بهاتفها حتى خرجت لترى هنري فأخفضته ... حدث ما حدث من حوار بينهما حتى اخذ الهاتف فجأه ... خرج هنري وهي هادئة بالفعل حتى تنبهت انه كان مفتوح بالفعل على برنامجها التي تتواصل فيه مع دين ... جن جنونها وعادت للداخل : يجب ان اعيد هاتفي بسرعة ...
نعود للحاضر في لحظة ابتسمت ابتسامة ساخرة : من حسن حظّي انه كان مفتوحاً حتى يثبت اتهامي ... حقاً لم ارغب بادخالك للسجن يا هنري ... جل ما رغبت به هو عودة هاتفي ولكنك سيء الحظ ...
نظرت للوحتها : نعم يجب ان يبتعد هنري عن الطريق الان ... انه ذو بأس شديد وامثاله لا يكسرون بسهولة ... يجب ان انهي امري مع دين عاجلاً ...
فتحت هاتفها وتنهدّت : انا متأكدة انها في منزل شارلوت متى خرجت ! ... هل هناك امر غفلت عنه ! ...
اغلقت الهاتف : هناك امر غامض نوعاً ما ...
فتحت الهاتف مرة اخرى وكتبت للورا [ اهلا لورا ... كيف هي اخبارك ! ]
نظرت قليلاً للمحادثة ولم تستجب لها ...
اغلقت هاتفها ونزلت لتنظّم لاسرتها ...
الاب : هل ستذهبين للجامعة غداً !...
إيميليا : نعم سأفعل ...
الام : يجب ان تتحاشي مقابلته ... حتى لو حاول الحديث معك ابتعدي عنه ...
إيميليا : لقد تعهّد بعدم التعرض لي لذا لن يفعل ...
الام : حتى لو فعل فلا ضمانه انه لن يفعل شيئاً لك ... المهم ان تنتهبي لنفسك جيداً ...
مارلين بتعجب : عمن تتحدثان ! ...
الام : إيميليا ألم تخبري اختك ! ...
مارلين : ما القصة ! ...
بدأت الام تسرد ما حدث نسبةً لما عرفت من إيميليا وزوجها واستمرت إيميليا بتناول طعامها دون مشاركة لتنصدم مارلين مما سمعت ...
مارلين : والان هو في السجن ! ...
إيميليا : لا لقد اخلينا سبيله ... فقط سنتقابل في المحاكمات ...
مارلين بصدمة : إيميليا لما فعلتي ذلك ! ... انه اخو صديقتك وهو صديق آرثر ...
نظرت الام نحوها باستنكار لردة فعلها : مارلين ! ...
مارلين : امي ... ألا تذكرين هنري ! من المستحيل ان يفعل ذلك لإيميليا ...
إيميليا : ولكنه فعل ...
مارلين : ماذا عن كاثرين ! ألم تفكري بردة فعلها عندما تعلم ان صديقتها العزيزة ادخلت اخوها للسجن ! ...
إيميليا بهدوء : اخوها هو من بدأ ...
مارلين : لا اصدق ما فعلتيه يا إيميليا ... ذلك جنون ... كان الامر يمكن اصلاحه بالحديث لما وصلتي لاتهامه وادخاله السجن ! ... اختي انتي جنيتي بالفعل ...
الام بانفعال : مارلين ما الذي تقولينه ! ...
مارلين : امي كيف تؤيدين ما تفعله ! ...
الام : لقد هددها ...
مارلين : هددها ! ...
نظرت لإيميليا : ما الذي يجعله يهددك ! ... قولي ما الذي يجعل اخو صديقتك يأتي لرؤيتك ويهددك ويأخذ هاتفك ! ...
نظرت إيميليا نحوها بوجه خالٍ من التعبير : اسأليه ...
توقفت : لقد شبعت ...
مشت وبينما كانت تخرج ابتسمت : حتى لو سألتي لن تعرفي ابداً ...
هكذا انتهت اجازة الربيع التي رغم قصرها كانت ثقيلة جداً على ابطالنا جميعهم ... فيها ما بدأ وفيها ما انتهى ... فيها من انفصل وفيها من التقى ... فيها من ضحك وفيها من بكى ... فيها من سقط وفيها من نجى ...معلومات تم الكشف عنها -١٣٨-
/ لن يستخدم هنري سيارته وسيذهب مع السائق من الان فصاعداً /
/ اخبر الاب هنري انه تحدث مع المحامي بخصوصه /
/ هنري لك يعترف بالتفاصيل لمحاميه /
/ اخبر هنري والده عن سبب اخذه لهاتف ايميليا بدون تفاصيل /
/ طلب الاب من هنري ان يطلب العفو في جلسة الصلح /
/ الجريمة ثابتة في حق هنري /
/ اكتشفت ماريا ان هنري هو من كشف عن مكان جنيفر /
/ علم ادوارد ان هنري من نشر الامر /
/ تخلت ماريا عن دعم قضية هنري /
/ ادوارد سيزور آرثر قبل ذهابه للجامعة /
/ إيميليا تظن ان جنيفر خرجت من منزل شارلوت /
/ مارلين اخت إيميليا ضد فعلتها تجاه هنري /
/ ستذهب إيميليا للجامعة /
/ انتهت اجازة الربيع /
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romansaتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...