الجزء الثاني والاربعون
لحظات حتى اتى آرثر راكضاً ومعه ادوارد ..
آرثر بقلق : مالذي حدث ؟!
هنري بتأوه : لا يمكنني رفع نفسي ..
حمله آرثر على ظهره وادوارد ينظر إليه بقلق ..
ادوارد ينظر إليهما وفي داخله : لقد لجأ لآرثر حتى لا اتعب بسببه .. ذلك المعتوه يفكر بكل شيء ..
نظر لاطراف هنري والذي كان يرتجف بشده .. خلع سترته ووضعها عليه ..
ادوارد : سأذهب لاجلب السيارة للبوابة ..
قرّب السيارة بالفعل .. ووضع آرثر هنري في المرتبة الخلفية ..
آرثر التفت على ادوارد : هل يمكنك ان تأخذ كاثرين من المنتجع الصحي ؟!
ادوارد بأمر: اذهب وخذها انت .. سأصطحب هنري من هنا ..
ركب السيارة وقاد ..
آرثر بقلق وهو ينظر للسياره وهي تبتعد : لا ترهق نفسك ادوارد حتى لا يحزن هنري ..
ذهب وركب السيارة واتجه نحو كاثرين ...
وفي المنتجع الصحي جلستا الفتاتان لشرب بعض الشوكولاته الساخنة بعد ان انتهيتا ..
كاثرين : امي الان مسافرة وابي ينام مبكراً .. لذا يمكننا ان نسهر حتى صباح اليوم التالي ..
جنيفر ببسمة : ونحن أيضاً لم ننم منذ فجر اليوم لذا بالتأكيد سيغمى علينا قرابة منتصف الليل ..
كاثرين باحباط : ااااه انتي محقة .. وايضاً مباراة آرثر ستكون في التاسعة غداً .. يتوجب علينا ان ننام مبكراً ..
جنيفر بضحكة بسيطة : منذ بداية هذا الفصل ونحن نحاول ايجاد يوم نسهر فيه وينتهي بنا الامر نائمتان مع العصافير ..
كاثرين تنهدت : الحياة الجامعية التي رغبت بها لم يحدث منها شيئا... ااااه كانت لدي مخططات كثيرة عندما علمت بأني سأنظم لسكن طلبة .. يالا الاحباط ..
جنيفر : امامنا ثلاث سنوات وفصل .. هناك فرص كثيرة ..
كاثرين ابتسمت : انتي محقة ..
رفعت يدها ناظرة للساعة : هل تتوقعي ان يكون هنري نسانا !
جنيفر تنظر للساعة : اتصلي به لتذكيره ..
في مكان اخر عند ادوارد وقد توقف عند الطواريء ..
ادوارد فتح الباب على هنري : هل يمكنك النهوض ؟
هنري بتعب : ااه نعم استطيع ..
انزل قدمه وتمسك بالباب ليتوقف ..
هنري في داخله : لا يمكنني التوازن .. اشعر بأنني سأسقط ..
ادوارد ينادي على احدى الممرضات : كرسي من فضلك ..
تقدمت الممرضة لاسعاف هنري بكرسي متحرك .. اجلسته عليه ..
الممرضة : ما حالته ؟!
نظر ادوارد لهنري بتساؤل كونه لا يعرف شيئاً ..
هنري بصوت متعب : مجرد نزله برد ..
وكون حالة هنري لم توحي بأنها مجرد نزله برد فقد اخذته الممرضه للداخل وفحصته ..
وفي هذا الوقت وقبل ان تتصل كاثرين بهنري كان آرثر هو من سبق بالاتصال ..
آرثر : هل انتهيتي ؟!
كاثرين تعجبت لاتصال آرثر : نعم ..
آرثر : جيد هيا انا عند الباب ... اخرجا ..
كاثرين ما زالت متعجبه : حسناً ..
اغلقت الخط : هيا آرثر اتى لاصطحابنا ..
توقفتا وتوجهتا للبوابة ..
كاثرين تنظر لآرثر بتعجب وفي داخلها : لما هنري ليس معه ؟!
ركبتا ، وكانت كاثرين في المرتبة الامامية بينما جنيفر في الخلف .. وبالطبع اول سؤال طرحته كاثرين كان : لما هنري ليس معك ؟!
آرثر بكذب : اختار ان يركب مع ادوارد عوضاً عني ..
كاثرين : ذلك الاخ !
آرثر : هيا لنذهب ..
من ناحية اخرى في المشفى ..
الممرضة بابتسامة : يبدو بأنه ارهق نفسه لذا ما حدث له كان هبوط في الضغط مع نزله البرد التي اصابته ..
ادوارد : هل هو بخير ؟!
الممرضة : يمكنه الذهاب للمنزل والاعتناء به هناك ان كنت تريد اخراجه ...
ادوارد : لا لا داعي لارهاقه .. ارسليه لغرفة خاصه من فضلك ..
وهناك حيث آرثر وهو يحاول الا يظهر قلقه امام كاثرين اخيراً ورد له اتصالاً من ادوارد ..
آرثر : اهلا ..
ادوارد : انه بخير تماماً مجرد هبوط في الضغط ونزله برد ..
آرثر : هل نأتي ؟!
ادوارد : ولكن اخبر القطه انه ليس بأمر كبير ..
آرثر : حسناً ..
اغلق الخط .. وكاثرين تنظر إليه بريبه ..
آرثر بابتسامة راحه : ما قصه هذه النظرات !؟
كاثرين : لقد كنت تتكلم بصيغة الغموض .. مالامر ؟!
آرثر : لا شيء تماما .. ولكن اخيك المعتوه اصيب بنزله برد وذهب مع ادوارد للمشفى ..
كاثرين بخوف فارط : ماذا ؟! لماذا ؟! هل هو بخير الان ؟؟
جنيفر في داخلها : اها لذلك كان متعباً طوال الطريق ..
آرثر بضحكه : تماما كما قال ادوارد انتي شخص ذعور ..
كاثرين اخذت بهاتفها واتصلت مباشرة بهنري ..
آرثر : انا لا اكذب ..
اجابها ادوارد: مرحباً .
كاثرين بقلق : اين هنري .. دعه يهاتفني ..
ادوارد : انه يلتقط انفاسه الاخيرة لذا لا يمكنه محادثتك ..
كاثرين بضيق وغضب : ادوارد لا تمزح .
ادوارد بضحكه بسيطة : اخيك المرهف سقط كطفل بسبب نزله برد .. لذا انه نائم الان اثر المسكن ..
كاثرين : نحن قادمون ..
اغلقت الخط : خذني لهنري بسرعة ...
آرثر : كاثرين لا تكوني هكذا .. انها مجرد نزله برد ..
كاثرين بغضب : ما بال برودكم هذا .. ان هنري يتألم ..
جنيفر تحاول كتم ضحكتها وفي داخلها : كاثرين درامية بشكل لا يصدق ..
آرثر بضحكه وضع يده على رأسها : لا بأس اهدئي اهدئي سآخذك إليه الان ..
عند ادوارد وهو جالس على الكرسي في غرفة هنري ..
ادوارد : يا لك من معتوه ..
هنري فتح عيناه : هل تشتمني بينما انا نائم ؟!
ادوارد بضحكه : لم تنم سوى ثلاث دقائق !
هنري : اجلب لي شيء يرفع ضغطي بدل جلوسك وشتمك ..
ادوارد : انت في مشفى هم الذين يعالجونك ..
هنري : لقد اعطوني مسكن فقط .. ولكن انا ما زلت اشعر بثقل جسدي .. احتاج شيئاً مالحاً .. اذهب واجلب لي شيئاً آكله ..
توقف ادوارد : كاثرين في طريقها لهنا .. لا تظهر لها هذا الوجه فقد يغمى عليها من الذعر فقط ..
هنري اغمض عيناه : كان عليك ان لا تخبرها ما دمت تعلم ذلك ..
خرج من عنده وامسك بهاتفه وفتح على الانترنت [ ما الطعام الذي يرفع الضغط المنخفض ]
بدأ بتصفح المواقع وفي داخله : لقد شدد ذلك المعتوه على نفسه بالتمارين الفارطه وهذه النتيجه .. من الجيد ان الغد ليست بمباراته هو !
بعد وقت وجيز وصلوا الثلاثة للمشفى ودخلت كاثرين على هنري بقلق كبير ..
كاثرين اقتربت نحوه : هل انت بخير ؟؟؟
هنري بابتسامة صفراء : لقد كانت الكاميرا الخفيه مني انا والشباب .. هل اعجبتك ؟!
دخلت جنيفر من الخلف ونظرت لهنري بوجهه الشاحب وفي داخلها : ذلك الغبي مرض في توقيت خاطيء .. من الجيد بأن مباراته ليست في الغد ..
وقليلاً حتى تنبهت على نفسها وفي داخلها : هل انا قلقه لاجله بعد ما فعله لي !
هنري يتكلم مع آرثر : لا افهم لماذا ارسلني ادوارد لغرفة .. انا حقاً بخير .. لذا اسمح لهم بخروجي .
كاثرين : لا لن تخرج .. ماذا ان التقطت برداً مرة اخرى .. ارتح هنا ..
هنري : كاثرين لا تبالغين ..
كاثرين : انا لا ابالغ .. ولكن انظر لوجهك انك منهك تماماً ..
هنري : يالك من درامية ..
آرثر : هاه اختار هل ستبقى ام ستذهب ؟!
هنري : سأبقى .. فأنا ارغب حقاً بأن ارتاح ..
آرثر : اذا هل ستحضر مباراتي في الغد ؟!
هنري : بالتأكيد .. حينها سأكون في افضل حال ..
دخل ادوارد عليهم وتفاجأ برؤية جنيفر امامه ..ولكنه حاول ان يكون طبيعياً فمشى نحو هنري ..
ادوارد : اتيتم اذاً ..
كاثرين بنظره : ادوارد لا تمزح بتلك الكلمات من فضلك ..
ادوارد بضحكه : اردت رؤية وجهك المضحك عندما تقلقين فحسب .
مد ادوارد الكيس الذي في يده نحو هنري : خذ هذا ما تحتاجه ...
فتح هنري الكيس وتفاجأ بل صدم من محتواها : ادوارد هل انت ادوارد حقاً ؟؟
ادوارد ببرود : لماذا .. هذا ما كتبوه في الانترنت ..
شعر آرثر وكاثرين بالفضول والقو نظره داخل الكيس مما جعلهما يضحكان بصوت عالي ..
هنري : ادوارد .. هل كنت في كامل عقلك لجلبك ملح خالص و طماطم !!
آرثر مستمر بالضحك : انظر حتى انه جلب سكيناً لتقطع بها الطماطم ..
جنيفر والتي كانت تنظر للامر وتحاول اخفاء ضحكها شعرت ولاول مرة بأن ادوارد عفوي التصرف ..
ادوارد بمزاج متعكر من ضحكهم : ذلك ليس من تصرفي .. ذلك ما كتب في الانترنت فاتبعته ..
كاثرين تأخذ بالكيس : ولكن لماذا تجلب ذلك لمجرد نزله برد .. !؟
آرثر : هذا لان هنري حصل على هبوط في الضغط ايضاً ..
كاثرين : ايضاً !!
هنري بدأ يشعر بالصداع بعدما ضحك : قطعيه لي يا كاثرين ...
التفت ادوارد نحو جنيفر وبابتسامة : كنتي مع كاثرين ؟!
جنيفر ببسمة محرجه : نعم ..
نظرت كاثرين نحوهما وابتسمت بعد ان تكونت لها فكرة في داخل دماغها ..
نظر هنري نحو جنيفر وسرعان ما ابعد عيناه : الا تظنون انكم مزعجون على شخص مريض !؟
آرثر بضحكه : هل هكذا تطردنا !! يالك من لئيم ..
تقدمت كاثرين لاعطاؤه الطماطم المقطعة بعد ان رشت عليها بعض الملح : كل هذا اولاً وبعدها اطردنا ..
هنري اخذ بقطعه واكلها وفي داخله : اعتقدت بأن فكرة ان جنيفر لن تكون معي نفس النادي ستجعلني لن اراها وهكذا سأنساها .. ولكن كنت مخطئاً .. فهاهي موجودة هنا في مناسبة كهذه .. ففي النهاية هي صديقة كاثرين وصديقة ادوارد الحميمة .. انها امامي في كل مكان ..
اغمض عيناه : ماذا علي ان افعل .. على هذا المعدل انا .. لن استطيع ان امثل دور الذي لا يهتم لامرها امام ادوارد ...
ادوارد بقلق : هيه مالذي تشعر به الان !
فتح عيناه ناظراً لادوارد وفي داخله : لماذا .. اتت جنيفر بيننا هكذا !! .. انا حقاً اشعر بالتعب من وجودها ..
هنري : اشعر بالصداع ..
ادوارد : هل تحتاج للنوم ؟!
هنري : نعم اظن ذلك ..
في هذا الوقت رن هاتف آرثر رنة رسالة كانت من كاثرين [ اسمع ، لنخرج من هنا وبعدها اطلب من ادوارد ان يذهب ليجعلني مرافقاً لهنري في المشفى ]
آرثر بتعجب : [ لماذا تريدين ان تبقي مع هنري !! انه بخير ]
كاثرين : [ انها خطه خطه .. حتى نجعل جنيفر تذهب برفقة ادوارد ]
آرثر : [ تذهب معه لأين ؟! ]
كاثرين : [ لمنزله ايها الابله .. هؤلاء الغبيان لا يتقدمان ابدا في علاقتهم لذا علينا ان ندفعهم للامام ]
آرثر : [ هل جننتي !! تريدين ان يذهبا معاً للمنزل !! ]
كاثرين : [ لما انت مصدوم ؟! انها فتاته لذا لا مانع من ان تبيت عنده ]
آرثر : [ هل فقدتي عقلك !! ]
كاثرين : [ ااااه بسرعة ، واسمع انا سأقول لك لا واتعذر بأني وعدت جنيفر بأنها ستبيت عندي وهكذا ، ثم اقترح انت عليها ان تذهب مع ادوارد .. افهمت !! ]
آرثر : [ كاثرين خطتك مريعة جداً ]
كاثرين : [ افعل افعل .. انها فرصة ]
اغلق آرثر هاتفه ونظر لكاثرين والتي كانت تخرج منها شرارة الحماس ..
آرثر بابتسامة : حسناً هل نخرج الان قبل ان يقتلنا هنري ..
كاثرين : استرح جيداً ولا ترهق نفسك ..
بدأو بالخروج وفي لحظتها التفتت جنيفر نحو هنري وبصوت منخفض : اتمنى لك الشفاء العاجل ..
نظر هنري نحوها بتعجب حتى انصرفت .. ثم استلقى بضيق وغطى نفسه بالفراش : تلك .. ااه .. حتى انها لم تدرك أنها السبب وراء التقاطي لهذا البرد !! اشعر بالضيق فعلاً ..
في الخارج بدأ آرثر بالتمثيل : هيه ادوارد اذهب واجعل كاثرين مرافقة لهنري ..
ادوارد : لماذا ؟؟
آرثر : اذهب وافعل ذلك الا ترى ان هنري متعباً !
ادوارد بنظره : انها مجرد نزله برد .. لا تعظموا الامور ..
جنيفر في داخلها : هؤلاء الامراء المدللين هل نزلة برد تجعلهم في وضع متأزم كهذا !! حقاً لا يوجد شخص منطقي كادوارد ..
آرثر يحاول دفعه : اذهب اذهب ..
ادوارد بنظره : لا افهم لماذا انت مصر على ذلك .. ولكن حسنا سأذهب ..
ذهب ادوارد وحينها اتى دور كاثرين : اوه آرثر ولكن انا ..
آرثر : عليك ان تبقي معه .. لديه مباراة قريبة هو الاخر لذا يتوجب عليك ان تعتني به ..
جنيفر لتوها ادركت وضعها ونظرت إليهم بتعجب وفي داخلها : هيه هيه الى اين اذهب انا !!
كاثرين نظرت نحو جنيفر ثم اعادت نظرها لآرثر : ولكن انا وجنيفر .. قد وعدتها انها ستذهب معي لمنزلنا اليوم وتبيت عندي ..
آرثر باقتراح التفت نحو جنيفر : لما لا تذهبين مع ادوارد !!
جنيفر بصدمة : هاه !! اذهب معه لأين !!
آرثر : انتي دخلتي لمنزل شارلوت من قبل لذا تعلمين بأنهم يمتلكون غرفة خاصه بالضيوف .. وايضاً ادوارد معتاد على نوم الاشخاص عنده ..
جنيفر باحراج : لا بأس .. يمكنني ان احصل على غرفة في احد الفنادق القريبة هنا .. لا داعي لأن اذهب مع أي احد ..
كاثرين : لا يمكنك ان تذهبي للفندق .. اووه اذا سأذهب للمنزل معك انتهى الامر ..
جنيفر : لا لا ابقي ابقي .. لا بأس حقاً انا بخير بذهابي للفندق ..
من ناحية اخرى كان ادوارد في الواقع يتنصت عليهم كونه شعر بالريبة من اسلوب آرثر السابق فأبتسم ..
ادوارد في داخله : اولائك الثنائي مازالا يدفعاننا للامام ...
عاد إليهم وكأنه لم يستمع لهم : كاثرين عليك ان تأتي حتى تتمي اوراقك كمرافق ..
كاثرين نظرت لجنيفر : ولكن !
جنيفر تدفعها نحو ادوارد : قلت لك لا بأس لا بأس .. اذهبي انا بخير تماماً ...
كاثرين تمثل الخضوع : اووه انا اسفة جنيفر .. ولكن حتماً في المرة القادمة ستبيتين عندي ..
جنيفر بابتسامة متورطة : نعم بالتأكيد ..
ذهبت كاثرين برفقة ادوارد .. وحينها شعر آرثر بأن مهمته انتهت ..
آرثر : اوه صح سأذهب لأجلب لنا عشاءً نتشاركه مع هنري ..
وهكذا توقفت جنيفر وحدها متورطة بالكامل ..
من ناحية كاثرين فقد توقفت امام ادوارد بوجه جاد : ادوارد اسمع .
ادوارد بمقاطعه : خذ جنيفر معك !
كاثرين بتعجب : كيف علمت !
ادوارد : لقد عرفت بأنكما تمثلان ذلك امام جنيفر ..
كاثرين بحماس : خذها وتناولا عشاءً فاخراً وتحدثا اكثر .. انتما لا تتقدمان اطلاقاً ..
ابتسم ادوارد : كم انتي مكافحة كاثرين، لا اعرف كيف استغليتي مناسبة مرض هنري هكذا !
كاثرين : هيا هيا اذهب حالاً ..
ادوارد: حسناً ..
انفصل الاثنان حتى يعود ادوارد لجنيفر ..
جنيفر بورطه : اووووه انا لا اعرف شيئاً في هذه المدينة !! وايضاً ان ابيت لوحدي في فندق !! لم افعل ذلك في حياتي قط !
توقف ادوارد بالقرب ناظراً لحالة توترها وهو مبتسم ...
بسرعة كبيرة اتصلت بطريقة تلقائية بجاين ..
جاين بصوت مبتهج كعادته : واااو هل اشتقتي إلي بهذه السرعة !!
جنيفر : جاين هل انت في المدينة؟!
انصدم ادوارد لسماع اسم جاين ..
جاين : نعم .. مالامر !
جنيفر : تعال وخذني ..
ادوارد انقلبت ابتسامته لوجه مصدوم بالكامل ..
جاين : ماذا هناك !!
جنيفر : انها قصه طويله .. ولكن حالياً احتاج إليك .. لذا تعال وخذني ..
جاين : اين انتي ؟!
جنيفر : في المشفى الجامعي ..
جاين : حسناً انا قادم .
جنيفر : سأنتظرك ..
اغلقت الخط وتنهدت : من الجيد انه موجود ..
ادوارد والذي كان في حاله صدمة شعر بإن المسافة التي بينه وبين جنيفر وكأنها حفرة عميقة تجعله بعيداً عنها مهما اقترب ..
ادوارد في داخله : لا يمكن .. لا يمكن .. جنيفر لي .. لا يمكن لاحد ان يأخذها مني ... حتى ان وكانت الحفرة كبيرة .. سأقفز للجانب الاخر واصل لجنيفر ..
ابتعد عن جنيفر ودخل عند سلم الطواريء واتصل بجاين كونه يمتلك رقمه من اجل نادي الموسيقى : مرحباً ..
جاين : مرحباً ..
ادوارد بصوت حاد : لا تأتي ..
جاين بتعجب : للنادي !!؟
ادوارد : لا .. ما اقصده .. هو انني انا من سيصحب جنيفر .. لذا لا تأتي للمشفى .. غداً لديك مباراة هامه لذا لا تشق على نفسك ..
جاين : اها .. اذا انت معها ؟!
ادوارد : نعم ..
جاين : حسناً .. شكراً لاخباري ..
ادوارد : عمت مساءً ..
اغلق جاين الخط : ما الامر ؟! هل علي ان اسأل جنيفر ؟!
اتصل بجنيفر مباشرة : هيه جنيفر ..
جنيفر : اهلا ..
جاين : ما القصة ؟!
جنيفر : اي قصه !؟
جاين : لما انتي في المشفى اصلاً ؟!
جنيفر : حسنا باختصار شديد .. اصيب هنري بنزله برد مما جعل كاثرين تضطر بأن تكون مرافقة معه في المشفى .. لذا انا قلت بأني سأذهب لفندق .. ولكن ما دمت موجوداً فكرت ان تأخذني ..
جاين : اها .. اذا كان علي ان احجز لك فندق قريب من المشفى .
جنيفر : لا ، لا اريد الذهاب لفندق .. خذني لمنزلك ..
جاين بصدمة : هاه !؟
جنيفر : ما بك ؟!
جاين ضحك : اااه لا اصدق ان جنيفر الحالية هي نفسها التي كان تخشى بأن تدخل لغرفتي اول مرة ..
جنيفر بغضب : جااين !!
جاين : حسناً .. فهمت فهمت ..
اغلقت جنيفر الخط .. ولم تدرك بتاتاً ان ادوارد كان مستمع لكل شيء ..
وبسرعة بدأت بالنزول حتى تنتظره في الردهة ..
ادوارد في داخله : لا يمكنني التحمل اكثر .. لا يمكنني ..
نزل هو الاخر من الدرج وتوجه للمواقف اخذ سيارته وتوجه للبوابة .. نزل من السيارة ودخل للردهة ..
توجه نحو جنيفر وتوقف امامها : هيا لنذهب ...
جنيفر بتعجب : هاه ؟!
امسك بيدها وجرها معه .. وهي في حالة دهشة من تصرفه ..
اركبها معه في السيارة وانطلق ..
جنيفر بتعجب واحراج : الى أين ؟!
ادوارد : لمطعم .. ألا تشعرين بالجوع !؟
جنيفر بحرج : ولكن كاثرين و..
ادوارد بمقاطعة : سيتناولون العشاء مع هنري في المشفى ..
جنيفر : اها ..
لحظتها امسكت جنيفر بهاتفها وفتحت على رقم جاين وارسلت رسالة [ جاين ، انا اسفة ولكن فجأه تغير الامر وادوارد اخذني معه لمطعم .. ارجوك كن عند هاتفك حتى تأتي لاصطحابي .. اسفة جاين انني ارهقك ]
ادوارد انتبه لها وهي ترسل الرسالة : انظري هنا فندق يعتبر قريباً من المشفى .. ما رأيك بتناول العشاء فيه واحجز لك غرفة ..
جنيفر : فكرة جيدة ما دام قريب من المشفى ..
رد جاين عليها [ حسناً .. استمتعي بتناول وجبتك ]
في مكان اخر دخلت كاثرين على هنري في غرفته ..
هنري : اين البقية ؟!
كاثرين : ذهب آرثر ليجلب لنا عشاءً .. اما جنيفر فقط ذهبت بصحبة ادوارد ..
هنري بتعجب : إلى أين ؟!
كاثرين وهي فخورة بما فعلت : قمنا بصنع مشهد تمثيلي انا وآرثر مع ادوارد امام جنيفر .. انني سأبقى هنا معك كمرافق حتى نجعل جنيفر تضطر الذهاب بصحبة ادوارد اليوم كونها لا تستطيع ان تبيت عندي ..
هنري مصدوم من فعلها : اذاً .. هل ذهبت لتبيت عند ادوارد ؟!
كاثرين بضحكه احراج : اااه اولائك الاثنان عليهما ان يتقدما اليوم ..
انقلب وجه هنري لوجه بلا تعابير ..
وفي داخله : ما الذي اسمعه !!! كاثرين المجنونه !!! جنيفر المجنونه !! بل انا من جن !!
دخل آرثر عليهما ببهجة : العشاء هنا ..
من ناحية اخرى وصلت جنيفر مع ادوارد للفندق ..
ادوارد : المطعم في الدور السادس اسبقيني .. سأحجز الغرفة اولاً ..
ذهبت جنيفر .. والتفت ادوارد للخارج بريبة : تلك السيارة ! الا تبدو وكأنها تلحق بنا !؟
حاول ان يتجاهل شدة ملاحظته وانظم لجنيفر على العشاء ..
ادوارد ينظر للائحة الطعام : ماذا ترغبين اكله ؟!
جنيفر باحراج : اي شيء ستختاره ..
ادوارد ابتسم : اذا لنختار القريدس كوجبه اساسية ما دمنا نحبه ..
ابتسمت جنيفر له كمؤيده ..
طلب ادوارد العشاء بينما كانت جنيفر تنظر للخارج عبر النافذة وفي داخلها : انها جميلة ... اضاءة هذه المدينة في الليل ..
ادوارد نظر إلى ملامحها المتأمله وفي داخله : هل تفكر في جاين والتر الان !؟
ادوارد يحاول الابتسام : في ماذا انتي سارحة ؟!
جنيفر نظر إليه : في هذه المدينة .. انها جميله جداً سواءً في الصيف او الشتاء ..
ادوارد بزله لسان : حتى انا اعتقدت ذلك في اول مرة رأيتها فيها ..
جنيفر في داخلها : اااه صحيح .. فهو متبنى ..
جنيفر متغاضية عن الامر : ولكن .. على عكس الصخب هنا مدينتي هادئة وهذا ما يجعلها مكان سياحي ..
ادوارد : نعم لقد كانت مدينة جميله جداً ..
جنيفر بتعجب : هل ذهبت للغرب من قبل ؟!
ادوارد : نعم لقد عشت فيها ثلاث سنوات ..
جنيفر في داخلها : تماماً كالوقت اللي عاشه جون ...
جنيفر اتكأت : كيف رأيتها ؟!
ادوارد : لم تعجبني ابداً في البداية .. ولكن مع مرور الوقت احببتها جداً ..
نظر لجنيفر : لانني احببت سكانها ..
ابتسمت جنيفر لسماع ذلك ..
ادوارد في داخله : انها فرصتي ..
ادوارد : ولكن من اي العوائل تنحدرين هناك حتى تأتي لجامعة وليسلي ؟!
تفاجأت جنيفر بسؤاله كونها لم تتوقعه ثم ابتسمت باستسلام مباشر : انا ابنة طبيب ..
ادوارد في داخله : لقد قالت الحقيقة مباشرة !
جنيفر نظرت لكأس الماء امامها : علي ان اكون صريحة معك .. فأنا لا انوي خداعك ..
ادوارد ينظر إليها باهتمام ..
جنيفر : والدي يدعى ديفيد ألبرت .. وهو طبيب لعائلة وليسلي منذ القدم .. ولما رأى السيد ريتشرد جهود والدي اعطاني منحة لدخول الجامعة ...
نظرت جنيفر إليه بابتسامة خفيفة : هل خاب املك ؟!
ادوارد بابتسامة : بالعكس اعجبتني صراحتك ..
ادوارد في داخله : هكذا كان الامر ؟! يالا القدر الذي جمعنا مرة اخرى !!
تقدم النادل وبدأ بوضع الاطباق ..
جنيفر تنظر لادوارد وفي داخلها : انه مذهل ! انه متقبلني بشكل غير معقول !! هدوؤه وابتسامته الخفيفة .. ادوارد شارلوت انت مذهل .. انك امير حقيقي ..
اما من ناحية اخرى في المشفى ..
هنري : اذا هل ستنامين عندي حقاً !؟
كاثرين بنظرة : ولماذا ؟! انت سليم .. عليك ان تعود معي للمنزل حتى ..
هنري بنظره : لا اصدق انك كاثرين التي قبل ساعه ..
آرثر : حقاً هنري لا داعي لجلوسك ..
هنري بنظره : ما بكم تستكثرون علي الراحة في المشفى !؟ دعوني ارتاح ..
آرثر توقف : حسناً حان وقت ذهابي احتاج لان انام مبكراً ..
كاثرين : اذاً خذني معك ..
هنري ابتسم : بالتوفيق في مباراة الغد ..
آرثر بابتسامة : كفاك تمارضاً وتعال بسرعة ..
هنري : سأفعل ..
خرجا من عنده فاستلقى ..
هنري : اشعر بالصداع ..
نظر للساعة : يتقدما !!
وضع يده على رأسه : اشعر بالصداع ..
عض على شفته : اود ان ابكي من ألم الصداع .. جنيفر .. انا حقاً اكرهك ..
في مكان اخر عند جنيفر ..
ادوارد يشرب بعض النبيذ : الا تريدين البعض ؟!
جنيفر ببسمة خفيفة : لا رغبة لي ..
توقفت : سأذهب لدورة المياه قليلاً ..
اخذت بحقيبتها وتوجهت لدورة المياه بينما كان ادوارد ينظر إليها وهي تذهب ..
ادوارد بصوت حزين : جنيفر .. لا تذهبي .. كوني معي ارجوك ..
تذكر مشهدها وهي تكلم جاين بحرص وبصوت حزين : لماذا لجأتي له ؟! جنيفر ارجوك لا تذهبي له ..
عند كاثرين وآرثر اللذان قد صعدا للسيارة ومشيا .. وكثير من الهدوء قد ملأ الجو ..
كاثرين في داخلها : لقد كسرت العهد تماماً الان .. يالي من حمقاء لا تتغير ابداً ..
داخل دورة المياه كانت جنيفر تنظر لنفسها عبر المرآة .. التفتت جانبها ونظرت لبعض النسوه يضعن بعض حمرة الشفاه ثم نظرت لنفسها ..
جنيفر في داخلها : انا لا استحقه .. انا ابدو مهملة جداً .. ولكن ..
فتحت حقيبتها واخرجت حمرة شفاه فتحته وما ان اقبلت على وضعه حتى توقفت : لماذا سأتجمل له في هذه الساعة ؟! انه قرار خاطيء .. علي ان اذهب لتوديعه على اي حال ..
اغلقت الحمره وعادت إليه ..
توقف ادوارد : هل نذهب .. ؟؟
جنيفر : نعم ..
دخلا للمصعد وصعدا للأعلى ..
جنيفر في داخلها : انه نبيل بشكل لا يصدق .. ليوصلني للاعلى حتى !!
وصلا امام الغرفة وفتحها ..
جنيفر بابتسامة خفيفة : شكراً لك على اليوم ..
ابتسم ابتسامة خفيفة : جنيفر ..
جنيفر نظرت في عيناه : نعم ..
مد يده ووضعها على كتفها .. نظرت ليده بتعجب ..
جنيفر بتساؤل : ادوارد !
اندفع نحوها وجرها حتى رماها على السرير واتى من فوقها ..
جنيفر بصدمه من تصرفه : سيد ادوارد !!!
ادوارد يحدق في عينيها وبصوت حاد : هو أيضاً قد يفعل ذلك ..
جنيفر تنظر إليه بخوف ..
ادوارد يكمل : جاين والتر يسكن لوحده في منزل عائلته الذين يعيشون في مسقط رأسهم .. هل لا بأس بأن تذهبي لمنزل شاب اعزب لوحدك ؟!
جنيفر بدفاع مباشر : جاين لن يفعل ذلك !!
ادوارد يصرخ بضيق : مالذي يجعلك تظمنينه !! أليس هو برجل !! ألستي انتي بإمرأه !!
رفعت جنيفر يدها دون شعور وصفعته ...
تفاجأ بفعلها ..
جنيفر بخوف وضعت يدها على عينيها وبصوت منخفض : ابتعد انت تخيفني ..معلومات تم الكشف عنها للبارت ٤٢
/ جنيفر اخبرت ادوارد عن حقيقة منحتها /
/ وادوارد اخبرها عن مكوثه مدة في الغرب من قبل /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...