Part 190

320 38 50
                                    

الجزء التسعون بعد المئة

هناك وفي مكان آخر عند جنيفر التي ركبت سيارة اجرة وكتبت لوالدها [ سأذهب لمقابلته الان ]
خرجت من دردشة والدها فانتبهت للرسائل التي تحته حتى عثرت على اسم جاين فدخلت وكتبت [ مساء الخير، جاين  ]
-[ اوه جنيفر ...  كيف حالك ؟ ]
-[ بخير ... انها فترة الغداء لذا ظننت انه وقت مناسب لمراسلتك ]
-[ نعم نعم لا زلتي تذكرين أوقات فراغي ... احسنتي ]
ابتسمت لرده [ بكل تأكيد سأذكر ... ]
-[ واخيراً تحادثنا ... لقد كنت في انتظار رفع حظرك عني ]
-[ اسفة ... لقد رغبت مراراً بمراسلتك ]
-[ لا بأس لن الومك على ما مضى ... المهم الان اننا وجدنا بعضنا مرة أخرى ]
جنيفر : انه جاين الذي عهدته حقاً ...
-[ نعم انت محق ... اسفة على ما مضى ومن الان سأتواصل معك ... ]
-[ توقفي عن الأسف ]
-[ جاين ]
-[ نعم ]
-[ حدث الكثير يا جاين ... ]
-[ نعم لقد حدث ... المهم هل انتي بخير الان ؟ ]
-[ نعم ... انني بخير ... ]
-[ يسرني سماع ذلك ]
-[ جاين ... انك صديقي المفضل ... انت تعرف ذلك ...]
-[ نعم اعرف ذلك ... ]
-[ شكراً لكونك شخص لم يخب ظني به ابداً ... ]
-[ اوووه انها جنيفر العاطفية لقد عادت ]
ابتسمت لا ارادياً : هذا هو جاين ...
-[ لقد تعمدت عدم التواصل مع احد حتى لا الحق الضرر بأحد ]
-[ نعم كنت اعرف ... انني اعرفك جيداً يا جنيفر ]
-[ ألست غاضباً ؟ ]
-[ لا لست كذلك ... وايضاً اخبار سارّة ... كلاً من سارة وكاثرين تعرفانك جيداً لذا لا احد غاضب منك ... كلتاهما كانتا يتحدثان عنك وكيف انهن مشتاقتان لك ]
-[ انا ايضاً ... لقد اشتقت لهن كثيراً ]
-[ ألن يكون لك عودة للجامعة ؟ ]
-[ ليس الان ... ولكنني ادرس ... لقد تحولت انتساباً ]
-[ اوووه ذلك جيداً ... لقد كنت قلق عليك ]
-[ انني احضر محاضراتي المسجلة عبر الانترنت ]
-[ وكيف ستختبرين ؟ ]
-[ اظن في نهاية الفصل ... ]
-[ سماع اخبارك اراحني حقاً ... ]
-[ وانت ما هي اخبارك ؟ ]
-[ روتيني كما تعرفين ولكن لقد بدأت اختباراتنا منذ اليوم ... سيكون الجميع مشغولاً ]
-[ اااه نعم هذا وقتها ... حسناً لن اطيل معك الحديث بما ان لديك اختبارات ...]
-[ شكراً لمراعاتك ... حسناً اهتمي بنفسك ولنكن على تواصل ]
-[ نعم بكل تأكيد ... الى اللقاء ]
أغلقت هاتفها : اوه بدأت اختباراتهم ... لما لم يخبرني آرثر حتى لا اقابله اليوم ...
رن هاتفها فأجابت بصوت مسرور : مرحباً انسة صوفيا ...
صوفيا : اهلا حبيبتي ... كيف حالك ؟ ...
جنيفر : بخير ...
صوفيا : لقد فوجئت كثيراً عندما علمت انك خرجتي من عندنا فجأة هكذا دون علمي ... اسفة تأخرت بالاتصال ولكنني لم اعلم إلا بالأمس ولم اعرف متى اتصل بك ...
جنيفر : لا بأس لا تعتذري فأنا من يجب عليها ان تعتذر لعدم اخبارك ولكن حصل كل شيء بسرعة وبتخطيط السيدة ماريا ...
صوفيا : نعم اخبرتني انها ارسلتك لمكان آمن لك ... هل انتي سعيدة هناك ؟ ...
جنيفر : نعم انه مكان هادئ ولطيف ...
صوفيا بصوت عاطفي : لن يكون بمقدوري لقائك دائماً كما كنتي في منزلنا ...
جنيفر : اظنني انا من سيكون اكثر حزناً فقد كنتي تملئين لي وقتي ... شكراً لك صوفيا لقد كنتي لي اخت كبرى تعتني بي بمحبة ...
صوفيا : حبيبتي لم افعل شيئاً يذكر ... حسناً لدّي محاضرة الان لذا سأغلق ... 
جنيفر : الى اللقاء ...
هناك داخل الجامعة جلست إيميليا تشرب الماء بعد ان انهت تمارينها واخذت بهاتفها لتجد رسالة من لورا [ مساء الخير إيميليا ... هل انتي متفرغة الان ؟ ]
نظرت لوقت الرسالة فرأت انها منذ نصف ساعة :ماذا تريد ايضاً ! ...
عادت بها الذاكرة للأمس مساءً :: 15 ابريل ::
كانت إيميليا تذاكر وفجأة رن هاتفها رنة رسالة لتجدها من لورا [ مرحباً إيميليا ... هل انتي متفرغة لأتصل بك ؟ ]
اجابتها [ لا بأس اتصلي ]
سريعاً اتصلت لورا بها : مساء الخير ...
إيميليا : مرحباً ...
بصوت متوتر نطقت لورا : إيميليا ... شكراً لك ... شكراً على الأمس ...
إيميليا : هل سمعتي معزوفتك ؟ ...
لورا : لقد سمعتها من تصوير الحضور ... لقد كنت سعيدة جداً ... لم أتصور انها ستصل إليه حتى ... لقد صنعتي لي معجزة يا إيميليا ...
إيميليا : لم افعل شيئاً يذكر ...
لورا : اتعلمين ... ظننت انني سأنسى سريعاً تماماً كعلاقتي السريعة مع ادوارد ولكن بعد ما حدث في الحفل شعرت انه كان لي وجود ... حتى لو كانت علاقة انتهت ولكن اليوم كل المدرسة كانوا ينظرون نحوي... لم يشتمني احد او قال كلاماً سيئاً ولكن كانوا جميعاً منبهرين من فكرة مواعدتي لادوارد ابن شارلوت ... أصبحت بارزة في يوم وليلة ...
ضحكت ضحكة بسيطة : حتى ان نادي الموسيقى ظلوا يلحون علّي ان اجلب المخطوطة التي عزفها ادوارد ليتدرب الأعضاء عليها ... ااااه ظنوا انها رائعة فقط لان ادوارد الرائع عزفها ... لقد عرفت الان ماذا يعني مواعدة ابن شارلوت العظيم ...
إيميليا : ألا زلتي تحبينه ؟ ...
لورا : لا زلت وهذا ما اكرهه في نفسي ...
إيميليا : سأعطيك تلميحاً ...
لورا : تلميح ؟ ...
إيميليا : جنيفر ابنة وليسلي ...
لورا : حقاً ! ليست إشاعة ؟ ...
إيميليا : متى اخبرتك باشاعة ! ...
لورا : ماذا يعني ذلك ؟ ...
إيميليا : فكّري جيداً ... لو كنتي ابنة وليسلي هل ستتخلين عن وليسلي وتختاري ابن شارلوت المتبنى ؟ ...
لورا : ...
إيميليا : المهم يجب ان اغلق الان لدّي اختبار بالغد لذا يجب ان اذاكر ...
لورا : اووه اسفة ... نعم عودي للمذاكرة ... اسفة على ازعاجك ...
إيميليا : الى اللقاء ...
نعود للحاضر في لحظة اجابتها فيها [ اهلا ... كنت بعيدة عن الهاتف لذا لم أرى رسالتك ]
-[ اااه اسفة انني استمر بازعاجك ]
-[ لا بأس لم تزعجينني ... ما الامر ؟ ]
-[ لقد ظللت افكر بكلامك بالأمس ... لم استطع النوم بسبب التفكير ]
-[ وماذا ! ]
-[ لو كنتي في مكاني ماذا ستفعلين ؟ ]
نظرت لجملتها بتمعن ثم كتبت [ عندما ارغب بشيء سأسعى للحصول عليه مهما كان ]
-[ وماذا لو استمر بعدم محبتي ؟ ]
-[ ليكن ... المهم انني حصلت عليه ]
-[ ولكن هل سنكون سعداء وقتها ؟ ]
نظرت لسؤالها وقرأته بتمعن كبير [ وهل سأكون سعيدة إن لم احصل عليه ؟ ]
-[ لا اعرف ... ]
-[ شخصيتي تختلف عن شخصيتك يا لورا ]
-[ انا معجبة بشخصيتك كثيراً ... كم اود ان أكون ناضجة مثلك ]
-[ انني اكبرك بعام واحد ... لست ناضجة بما فيه الكفاية ]
-[ في عيني انك كبيرة وناضجة ... أتطلع دائماً لمحادثتك وسماع رأيك في كل شيء ... بالرغم ان سارة بنفس عمرك إلا انني لا احب الاستماع إليها كما افعل معك ... انها لطيفة واحبها ولكن لا اشعر انها ناضجة مثلك ... انك قدوتي ]
قرأت إيميليا كلماتها : نعم انك تصغرينني بعام واحد ولكني اراك حقاً طفلة مراهقة ... وسارة ليست بعيدة عنك ...
كتبت [ لن امنعك من محادثتي ... كلميني متى ما اردتي ] لا اعلم الى متى سأرعى هذه الفتاة ولكن لنبقيها قريبة قد تكون مفيدة في وقت ما ...
تركت هاتفها وذهبت لتبدل ملابسها ...
مر بعض الوقت حتى وصلت جنيفر لمركز تسوق كبير ودخلت فيه ... مشت بين الزحام متنكرة بشعر اشقر قصير وقبعة ونظارات شمسية مع حمرة وردية ولباس اسود يناسب التسوق ولم يكن بارزاً ... ما أن رأت مخرج الطوارئ حتى توجهت له ودخلت لتراه خالي من أي احد : اوووه لقد نجح الامر ... لا اظن ان احد انتبه لي اصلاً ... من حسن الحظ انها فترة اختبارات وكل المهتمين بأمر وليسلي من اعمارنا لذا لا يوجد من هو مهتم لامري في فترة تسوق ما بعد الظهيرة ...
جلست على الدرج وكتبت رسالة لآرثر [ هل وصلت ؟ ]
-[ نعم لقد وصلت منذ فترة وبقيت اتمشى قليلاً كما لو انني اتسوق ]
-[ ذلك جيد ... انا في مخرج الطوارئ بجانب محل الحقائب على اليمين ... في الطابق الأرضي ]
-[ حسناً ]
لم يمر سوى بضع دقائق حتى دخل عليها ...
ما ان التقى نظرها بنظره حتى ابتسمت ابتسامة طفيفة : آرثر ...
اعتلت ابتسامة طمأنينة محياه : مر وقت طويل ...
اقتربت حتى جلست على الدرج : هل شعرت ان احدهم يتبعك ! ...
جلس جوارها : بالتأكيد هناك من يترصد لي ولكن انا في مجمع تجاري لذا لن يشك احد انني سأقابل فتاة الزواج في مكان مكتض كهذا ... لقد كانت فكرة عظيمة منك جنيفر ...
التفت نحوها ومد يديه حتى امسك بها من اكتافها : سعيد لرؤيتك بخير ...
جنيفر : ابادلك ذات الشعور ...
نظر آرثر نحوها باهتمام : جنيفر ... اين كنتي طوال هذا الوقت ؟ ...
جنيفر : كنت في منزل شارلوت ... تحت حماية ادوارد وعائلته ...
آرثر : لما هم بالذات ؟ ...
جنيفر بملامح حزينه لتذكرها السبب الرئيسي لذلك : فقط جرت الأمور هكذا بعد زواجك ...
ابتسمت : ولكن انا مع ادوارد الان مجدداً ... لقد عدنا لبعضنا ...
آرثر : عدتما ؟! لم يخبرني ادوارد بذلك ...
جنيفر : الامر سرياً عن الجميع حتى لا يتضرر احد بسببي مجدداً ... حتى انني كنت مترددة في التواصل معك خشية تعرضك للمشاكل ...
آرثر : لا بأس كل شيء سيكون بخير ... انا ايضاً كنت خائفاً من فكرة التواصل معك فأي امر أقوم به ينتشر على نطاق واسع ...
جنيفر : ستكون بخير بمقابلتي هنا صح ؟ ...
آرثر : نعم نعم ... انني فقط اتسوق ما الذي قد يتحدث عنه الناس ...
جنيفر : لا زلت تراجع المشفى ؟ ...
آرثر : لا زلت اذهب هناك واجلس اتصفح هاتفي كما لو انني في موعد ثم اعود ...
جنيفر بضيق : يبدو الامر صعب عليك ...
آرثر بابتسامة بسيطة : لا بأس ... انني آرثر وليسلي ... حديث الناس عني ليس شيئاً جديداً وبت اتعامل معه جيداً ...
نظر في عينيها : انتي ما اخبارك ؟ ... كيف اصبحتي في منزل شارلوت رغم ان عمي ستيف ذهب لهناك بنفسه واخبر العالم انك لستي هناك ...
جنيفر : كانت تلك خطة بيني وبينه ...
آرثر بتعجب : خطة ؟ ...
جنيفر : عندما أصبحت في منزل شارلوت وانتشرت تلك الاشاعة اتصلت به واخبرته انها صحيحة وان سبب تواجدي لديهم هو أنني عدت لاواعد ادوارد ... لذا اخبرته ان يأتي ويقابلني ويخرج ليخبر العالم انني لست هناك ... اتعرف لما وافق على ذلك ؟ ...
آرثر : لماذا ؟ ...
جنيفر : لانه سعيد انني عدت لمواعدة ادوارد وبذلك سأتخلى عن قضيتي مع وليسلي ...
آرثر : ماذا تقصدين ؟ اشرحي لي لا يمكنني ان افهم ...
جنيفر : عندما خرجت من زواجك حصلت بعض الأمور وبعدها أصبحت تحت حماية شارلوت ... كل من هنري وادوارد يعرفان ... خلال تواجدي في منزل شارلوت تصالحت مع ادوارد وعدنا لبعضنا ... بعدها انتشر امر وجودي في منزلهم لذا ولكي يكذّب الخبر اتصلت بعمي ستيف واخبرته كذبة ...
إنشد آرثر لحديثها ...
جنيفر بملامح جادة : اخبرته ان سبب ظهوري في زواجك ادوارد ... انني اردت اغاضته بسبب انفصاله عني وانني الان عدت إليه ... لقد اخبرته ذلك تعمداً رغم انه لم يكن ذلك سببي الحقيقي ... ولكنني كسبت عاطفته وسعد بذلك الخبر ظن منه ان جل ما يهمني هي حياتي العاطفية مع ادوارد ...
نظرت في عينا آرثر : آرثر هل تواصلت مع ابي ديفيد بعد ان اخبرتك ان تلجأ إليه ؟ ...
آرثر : نعم ...لقد فعلت ...  لقد اخبرني الطبيب بكل شيء وقد قابلت جدّي ريتشيرد وكذلك عمي ستيف والان انا بصدد بحثي عن عمي بيتر لاقابله ...
نظرت في عيناه وبنبرة تساؤل : تقابل ابي بيتر !...
مد يديه بتوتر وامسك بيديها : جنيفر ... حتى وان لم تطلبي مني ذلك فأنا ارغب بحمايتك ... مجرد التفكير بأنك قد تتأذي بسبب عائلتي يضايقني ...
شد على يديها : أعلم بأنك حزينة وغاضبة ولا الومك لو كرهتي العالم اجمع ... ولكن جنيفر لا تتهوري ولا تفعلي كل شيء بنفسك ... انني هنا ... ارجوك استندي علّي ...
اشاحت جنيفر بنظرها : لا شأن لك بما يحدث ... لا اريد ان اقحمك في الامر ...
آرثر : بلا لي شأن ...
ابعد يديه عنها وقبضها في بعضها وبنظرة مستاءة  : جدّي ريتشيرد الذي بالتأكيد هو اكثر من تمقتين على وشك الموت ... انه نادم اشد الندم ... لقد بكى امامي شوقاً لعمي بيتر ... انه فقط يريده ان يسامحهه ... لذا يجب ان يقابل ابنه مرة اخيرة ...
نظرت جنيفر نحوه و بنبرة حادة : هل استعطفك ! ... هل ندمه سيعيد امي للحياة ! ... هل ندمه سيغير نظرة الناس لابي بيتر ! ... هل ندمه سيعيد لمّي بوالدي الحقيقيين ! ... هل ندمه سيعيد الزمان ! ...
نظرت في عينا آرثر وبنظرة جادة : آرثر ... لا تنخدع كما انخدع والدي من قبل ... لن اقف مكتوفة الايدي هكذا ...
آرثر : اذاً هل ستنتقمين ! ...
جنيفر بملامح حزينة ومتضايقة : سأجعلهم يذوقوا شر خديعتهم ...
اعتلت نظرة القلق ملامح آرثر : ما الذي ستفعلينه ! ...
جنيفر : اخبرتك من قبل انه لا شأن لك بما يحدث ... انت لا تعرف كيف هم مخادعون ... 
آرثر : جنيفر لا تذهبي بعيداً ... انك واحدة ضد عائلة ...
جنيفر : اعرف من اواجه حق المعرفة ... اعرف انني ضعيفة تجاههم ولكن آرثر ... ذلك يؤلمني ... يؤلمني ان يتم محوي انا كذلك ... لا لن اصمت ... 
آرثر : فقط اخبريني ... ارجوك اخبريني ما الذي ستفعلينه ! ...
جنيفر : سأطهّر اسم والدّي عما قيل عنهما ... ابي لم يتمرد وامي لم تكن ماكرة جرّت ابن وليسلي خلفها ... يجب ان يعرف العالم ان وليسلي اجرمت في حقهما ...
نطق آرثر بضيق واسى : اذاً ارجوك دعيني اساعدك ...
تعجبت جنيفر لجملته : تساعدني ! ...
آرثر : انا ايضاً كنت ضحية لما حدث في الماضي ... لقد عشت حياتي كلها يتم تشبيهي بعمي بيتر وكيف انني يوماً ما سأتمرد مثله ... بسببه وبسبب حبه وتمرده انا عشت ضحية من بعده ... لقد كرهت عمي بيتر اشد كره  حتى ان زواجي من ايميليا قرر فحسب لتغطية فكرة انني قد اتمرد ...
اخفض نظره : انني لا زلت اشغل بالهم تحت عبارة ... بيتر الثاني ...
اغرورقت عيناه بالدموع : حتى وقت قصير كنت امقته ولكن الان وبعد ان عرفت كل شيء ... كيف انه لم يتمرد ... كيف انه لم يعش سعيداً وكيف ان المرأة التي احبها توفيت منذ ذلك الوقت ... وكيف تحمّل الظلم واتهامه كأسوأ مثل يضرب به المثل في العائلة ...
اغرورقت عينا جنيفر بالدموع وهي تنظر لآرثر الذي يحاول ألا يبكي ...
آرثر : عندما عرفت شعرت بحزن شديد ... لماذا ! ... لما لم يحصل على سعادته في المقابل ! ...
رفع نظره نحوها : لذلك اريد ان اقابله ... اريد ان اسأله ... هل انت راضٍ هكذا !... لا زوجة لا ابنة لا عائلة ! ...
سقطت الدموع من عينا جنيفر : كذلك كنت انا ... لقد كنت اكرهه بشدة ... لم اكن اعرف من هو وابن من ... جل ما عرفته انه هجرني انا ووالدتي ... شيئاً فشيئاً بدت بعض الامور تتضح وكانت في نظرتي للأسوأ ... عندما علمت انه ابن وليسلي اول ما خطر على عقلي ان امي كانت مجرد عشيقة تم التخلي عنها ... هنا زاد كرهي له ... ولكن الان وبعد ان عرفت كل شيء اردت ان اراه ... اردت ان اجتمع به مرة اخرى وان اعوضه عن كل الوقت الذي عاشه وحيداً ...
نظرت في عينا آرثر : اريد ان اظهره للعلن مرة اخرى ... اريد ان اخبر العالم انه لم يعش بسبب عائله ... اريد ان اظهر اسمه ... اريد ان اري العالم ان بيتر وليسلي تزوج بالمرأة التي احبها بعد ان استأذن اهله الذين خانوه ... اريد ان اخبرهم ان زوجته هي انجلينا ألبرت والتي اردات منه ان يتصالح مع عائلته ولم تأخذه منهم ... اريد ان اخبرهم ان لبيتر وانجلينا ابنة وانها انا جنيفر بيتر وليسلي ... اريد ان اخبرهم الحقيقة فحسب ...
مسحت الدموع من عينيها : لا اريد ان اعيش نكرة ... ارفض هذه الفكرة واريد ان اضع حداً لهذه القصة الزائفة ...
آرثر : نعم افعلي ... وانا ساكون في جانبك ...
امسك بيدها وقبض عليها : لنفعل ذلك معاً ... لا تحاربيهم وحدك رجاءً ... ارجوك لا اريد ان تصابي بمكروه بسببهم ... ارجوك جنيفر ... ثقي بي ...
نظرت لاصراره ثم نطقت بصوت هادئ : انني اثق بك ... 
نظرت في عيناه : سأوريك شيئاً ...
اخرجت هاتفها بتردد وما ان فتحته حتى شعرت بالاستياء : آرثر ...
نظرت في عيناه بقلق : آرثر ... عدني ... عدني انك حقاً لن تتخلى عنّي ...
شعر آرثر بالريبة : جنيفر لما انتي مترددة ! ...
جنيفر : قد ما اريك إياه الان قاسٍ عليك ولكن ان كنت مصراًعلى مساعدتي  فيجب ان تعرف ذلك ...
فتحت هاتفها على المقطع المصور لعمها ستيف مع والد آرثر ...
وبينما كان آرثر يشاهد المقطع شعر بضيق شديد في صدره وتذكر محادثته مع عمه ستيف وفي داخله : لقد تم خداعي مرة اخرى ! ... اراد ان يستغلني لابعد جنيفر تحت مسمى حمايتها ! ... انه يريد ان يخفيها كما اخفى عمي بيتر من قبل ..
ما ان انتهى المقطع حتى نظرت جنيفر لملامح وجهه وبصوت هادئ : لقد استخدموك أليس كذلك ! ...
نطق بملامح حزينة : نعم ... لقد استغليت بالكامل ...
اغلقت هاتفها وقبضت عليه : لذلك اخبرتك انهم مخادعون ...
آرثر : ولكن هناك أمر آخر يجب ان تعرفيه ...
نظرت نحوه ...
آرثر : جدّي علم انني لست بيتر ... واخبرني ان لا اخبرهم بذلك ... لقد كان حزيناً جداً ... واظن ان هذا سبب تفكيره بفتح الوصية وتقسيمها قبل الوفاة ...
جنيفر بتعجب : فتح الوصية ؟ ...
آرثر : هذا ما اخبرني به عمي ستيف ... ان جدي سيوزع الارث وهو حي ... لذا كل شخص متعلق تحت اسمه سيكتب في صك حصر الورثة ...
جنيفر : لا افهم هذه الامور ابداً ...
آرثر : سمعت ابي من قبل يتحدث عن هذا النوع من القضايا ولكنني لم القي لها بالاً ... المهم بيتر ومن تعلق عليه سيكون هناك بكل تأكيد ...
نظرت نحو آرثر باهتمام : ومتى سيفتحها ! ...
آرثر : لا اعلم ولكن بالتأكيد ستصلنا رسالة من المحكمة ... ولكن لا اعرف كيف ستصلك وانتي مختفية أو بالاصح وبيتر مختفي ولا احد يعرف ان كان له ابناء ...
جنيفر : بلا يعرفون ... فالشخص الذي بيده الوصية يعرفني ...
آرثر : يعرفك ! ...
نظرت جنيفر نحو آرثر بنظرة جادة : آرثر اسمعني ... هناك امور يجب ان افعلها من جانبي لذا لا تقدم على شيء ابداً ... سنكون على تواصل وسنخبر بعضنا بكل شيء ... آرثر أنا اثق بك لذا ارجوك ثق بي ...
توقفت : سأتصل بك لاحقاً ...
خرجت قبله حتى لا ينتبه له احداً فتنهد آرثر : نوعاً ما خياراتي الخاسرة قلّت في نظري ... نعم فاختيار جانب جنيفر هو الحل الأمثل ... لن اجعلها تواجههم لوحدها ... لن اجعلها تتأذى ...
من الخارج كانت جنيفر تمشي بخطوات سريعة محاولة الوصول للخارج وهنا لمحها من كان يراقب الوضع حتى رن هاتفه رنة رسالة فرفع هاتفه لتكون من آرثر [ لتوي انتهيت من مقابلتها ...]
-[ اوه جيد كيف جرت محادثتكما ؟ ]
-[ ادوارد انا مصدوم ... أمور لم اتصورها اخبرتني بها جنيفر ... وعلى رأسها مواعدتك لها مرة أخرى ... لما لم تخبرني ؟ ]
-[ لنتقابل اين تريد ؟ ]
-[ انا في مركز التسوق الكبير ]
-[ اووه صدفة ... انا قريب منه ]
-[ حقاً ! ... حسناً لنلتقي في احدى المقاهي ]
-[ حسناً انا قادم حالاً ]
اغلق هاتفه ونظر لجنيفر التي خرجت للتو من امام ناظريه : بحثك عن آرثر دون علمي ... جنيفر لا يجب ان يصح كلام ماريا ... [ ماريا : ماذا لو خيرت جنيفر بينك وبين وليسلي ما الذي تظنها ستختار !؟ ... جنيفر ستختار وليسلي ...]
رن هاتفه رنة رسالة من آرثر ذاكراً فيها اسم احدى المقاهي من مركز التسوق ... اغلق هاتفه وذهب لمقابلته ...

معلومات تم الكشف عنها -١٦٠-
/ رفعت جنيفر الحظر عن جاين وحادثته /
/ اخبرها جاين ان كلاً من سارة وكاثرين ليستا غاضبتين منها /
/ اخبرته انها تحولت انتساباً /
/ لا زالت لورا تكن مشاعراً لادوارد /
/ اخبرت ايميليا لورا ان جنيفر حقاً ابنة وليسلي /
/ اخبرت جنيفر آرثر انها كانت عند شارلوت وتحت حمايتهم /
/ واخبرته انها عادت لمواعدة ادوارد /
/ اخبرت جنيفر كل شيء وبالتفصيل لآرثر /
/ عرضت جنيفر المقطع المصور لاباه وعمه /
/ اخبر آرثر جنيفر ان الجد ريتشيرد سيفتح الوصية /
/ كان ادوارد على تواصل مع آرثر وقد اخبره بمقابلته لجنيفر /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن