الجزء السادس والعشرون
تلفتت في الارجاء وهي تحاول البحث عن طريقة للخروج .. حتى نظرت لاقرب محطة للقطار والتي تبعد ١٠٠ قدم عنهم ..
جنيفر بصوت منخفض : سيد هنري ..
رفع هنري رأسه نحوها : ماذا ؟
جنيفر تنظر له بجديه : لنحدث مصيبة ..
هنري بتعجب : هاه ؟!
جنيفر : برأيك ما قوه الأمان في جامعة وليسلي ؟
هنري : اظنه قوي كفاية لجعلها بهذه السمعة ..
جنيفر ابتسمت ابتسامة خفيفه : انتظرني هنا .. ساعود سريعاً ..
التفتت جنيفر لتمشي ولكن امسك هنري بيدها : ماذا ستفعلين ؟
جنيفر : انا لا اريد ان ايأس ..
هنري بنظره : انسة جنيفر .. اخبريني ماذا ستفعلين ؟
جنيفر : فقط احداث ضجه تخبرهم بمكاننا ..
توقف هنري : سآتي معك ..
جنيفر تنظر لاقرب الكليات : أليست تلك كلية العلوم ؟
هنري : نعم اظنها هي ..
جنيفر : امامها حديقة صغيرة ..
ابتسمت : ستفي بالغرض ..
مشت بثقه كبيرة وتبعها هنري بهدوء ..
في مكان اخر عند المهاجع ..
تجمعت الفتيات مع كاثرين للمؤآزرة وقد كان الصمت يغلب على كاثرين ..
بشكل ملحوظ بدأت الهواتف بتناقل اخبار الاختفاء و الكثير من الاحاديث المبالغ فيها ..
ومنها
[ سمعتهم ... لقد اختفيا ظهر هذا اليوم ! ]
[ سمعت بأن هنري ويلز يلحق بتلك الفتاة ]
[ اوه يا الاهي هل هي ملاحقة ! ذلك خطير ]
[ اتظنانهما سويا ! ]
[ أيعبثان في جامعة مرموقه ! ]
[ سمعت بأنه مدربها في نادي السباحة ]
[ حقاً !! ابينهم علاقة ! ]
[ انها فتاة بذيئة .. لا يمكن ان تكون صديقة للخلوق هنري ويلز ]
[ انهما يبقيان لوحدهما دوماً حتى وقت متأخر من الليل .. ذلك امر يشك به ]
[ ايتواعدان ! ]
[ ااه عرفت الفتاة انها تدرس معي .. طالبة قانون .. يااه هل تلك الفتاة الكئيبة مع هنري ويلز ! ]
[ وااه اعتقد انه امر جديد يحدث في جامعتنا الروتينية ]
[ من تكون ! لا ارى لها شهره سابقة ! ]
[ اظنها فتاة خطيرة ]
[ قد تكون جرّت هنري ويلز خلفها واختطفته ! ]
[ هاه قد يكون هو المسبب في اختفاؤها ... الا ترون انها ملاحقه ]
[ كانت تهرب انا متأكده لقد رأيتها بأم عيني ]
[ ااااه هل كان من اختفى هنري ويلز ! انه مدربي في العام الماضي . لا اصدق ذلك ]
[ اااه بدأت اشعر بالقلق .. ماذا ان وجدنا احدهما مقتول او كلاهما ! ]
[ قد تكون الفتاة قتلته كونه ملاحقاً واختبأت به ]
[ اااه لا تقولوا حكايات كتلك ]
[ قد يكون اختطفها لخارج الجامعة بوسيلة خبيثة ]
[ ذلك مريع ]
[ اشعر بالخوف فجأه ]
[ إن حدث وان قُتل احدهما ستكون اول قضية في جامعتنا ]
[ ااه الوقت متأخر ولم يخرجا بعد ]
[ لا تنشرا كلام كذلك .. انه يلحق السوء بسمعة جامعتنا ]
[ ألم تظهر نتائج البحث في الكاميرات ؟ ]
[ اااه انا متحمس سأجعل ذلك عنوان لصحيفة الجامعة الاسبوعية ]
[ اااه تلك الفتاة اسمها جنيفر ألبرت ]
[ اااه اريد ان اصبح مشهور كهنري يبدو بأني ساختفي في الايام المقبله ]
[ هههه اخطفني معك رجاءً ]
كانت الفتيات يقرأن ما يحدث من محادثات ولكن لم يرين كاثرين اي منها ..
كاثرين في داخلها : اخي .. عد سريعاً ...
في مكان اخر اتصل ادوارد بآرثر للاطمئنان ..
ادوارد : اذا هو بخير ؟
آرثر بكذب : نعم لقد كان نائماً ونسي هاتفه في خزنته منذ الظهيرة ..
ادوارد براحة : ااه ذلك الحقير .. اجعله يكلمني ..
آرثر بتورط : ااه نم اليوم .. لانه سيتأخر في الادارة بسبب اختفاؤه .
ادوارد ينظر لساعة يده : نعم الوقت متأخر فعلاً ..
آرثر : صحيح .. اذا تصبح على خير ..
ادوارد : تصبح على خير ..
اغلق ادوارد الخط : اااه ذلك الاحمق ..
رمى هاتفه على السرير ودخل للحمام .. نظر لنفسه عبر المرآة ..
ادوارد بنظره بئيسة : لا تراجع .. لا تراجع ..
وضع يده على صدره فوق قلبه : ولكن لما قلبي خائف !
نعود لعند جنيفر وهنري الغافلان عما يحدث ..
جنيفر حملت صخره متوسطه الحجم : واخيرا الحجم المناسب ..
هنري بتعجب : ماذا ستفعلين بهذه الصخره ؟
جنيفر ابتسمت : اتبعني ..
مشيا وكان اتجاه جنيفر نحو محطه القطار والتي كما ذكر كل جدرانها الخارجيه من الزجاج ..
توقفا امام المحطه ..
جنيفر رفعت الصخره مستعده لقذفها فأنتبه هنري لما ستفعله وامسك بها : مالذي ستفعلينه !
جنيفر نظرت له : قلت لك سأحدث ضجه .. ساحطم الزجاج ليرن تنبيه الطوارئ ويأتون لانقاذنا ..
هنري مصدوم : هل جننتي ؟ هل ستلحقين الضرر بالجامعة ؟
جنيفر بنظره : وهل وجدنا حل آخر ..
هنري : ألا تعرفين العواقب لمن يفسد في الجامعة ؟
جنيفر بصراخ : اعلم نعم اعلم ولكن انظر لنفسك .. تكاد تتجمد ونحن في ليلتنا الاولى .. ماذا سيحدث لنا ليومان اخران !
هنري بصوت هاديء : ولكن ما زال الخطأ خطأ .. بالتأكيد سيجدوننا .. لننتظر اكثر ..
جنيفر بصراخ وغضب : لقد مرت ١٠ ساعات !! ماذا ننتظر اكثر ..
هنري بضيق : ولكن العقاب ..
جنيفر مستمرة بالصراخ : عليهم هم ان يتعاقبوا لنسياننا !! كان عليهم ان يتفقدونا !
هنري بضيق : الخطأ خطؤنا .. لقد اعلنوا ولم نستجب لندائهم ..
جنيفر : ولكن كان ظرفاً ان كنت محبوسة داخل الحمام !
هنري بضيق اخفض رأسه : ذلك بسببي .. لقد ادركت تأخرك وسمعت النداء .. ولكن بدل ان اخبرهم بأنك بالداخل فزعت بنفسي لاخراجك ..
جنيفر نظرت له بدهشة ..
هنري رفع رأسه بوجه بئيس : انا اسف .. بسبب سوء تصرفي اصبحنا على هذا الحال ..
جنيفر بنظره : اياك ان تقول مثل هذه الكلمات مرة اخرى ..
هنري نظر لها بوجه حزين ومنكسر ثم نظر للزجاج : ماذا ستفعلين بعد ان تحطمينه ؟
جنيفر : ساقبل العقاب فحياتنا اهم ..
امسك هنري سريعا بالصخره ورماها على الباب حتى تحطم ..
جنيفر بنظره مندهشه نحوه : لماذا رميتها ؟
هنري نظر لها : حتى اعاقب معك ..
هي لحظة سريعة جداً حتى توقفا بالتحديق في بعضهما وحولا نظرهما للمحطه ..
جنيفر بصدمه : لا يوجد انذار ..
ركضت للداخل وتلفتت كالمجنونه : لماذا !! لقد حطمنا الزجاج لما لا يعمل الانذار !! لماذا ! لماذا ..
بكل هدوء دخل هنري للداخل وجلس مستندا على الحائط .. ركضت جنيفر نحوه : مالذي تفعله ؟
هنري بصوت هاديء : لننام ..
جنيفر بتعجب : هاه !
هنري : لننام حتى صباح الاثنين ..
سيطر اليأس على جنيفر الاخرى فجلست بجواره ..
هنري بصوت هاديء : لقد قبلتك لاني اردتك بشدة ..
نظرت جنيفر له بتعجب ثم اخفضت رأسها وفي داخلها : اذا سنموت !
هنري مستمر : لانك تشبهين ادوارد .. من اول لقاء .. كنتي مثله ..
جنيفر بفضول : ماذا تعني ؟!
هنري تنهد : لقد كان ذلك منذ وقت طويل ..
:: قبل عام ونصف اليوم الثاني من الفصل الدراسي الثاني :: الساعة ٢:١٠ ما بعد الظهيرة ..
هنري يتكلم مع اعظاء الفريق : ذلك لليوم .. لينصرف الجميع ..
توجه نحو خزنته ونظر لنفسه عبر المرآة : انه العام الاخير .. يجب ان افوز في المنافسة ..
دخل آرثر بنشاط للنادي : هنري !
انتبه هنري لنداؤه فتوجه له : انا هنا ..
آرثر : هل انتهيتم ؟
هنري : نعم سابدل ملابسي و نخرج ..
جلس آرثر على الدكة وتوجه هنري لخزنته ومع خروج كل الطلبه انتبه هنري لوجود ادوارد شارلوت واقفاً امام آرثر ..
هنري : ادوارد شارلوت هنا ؟!
ولانه فضول حوله توجه حيث آرثر .. انتبه آرثر لقدوم هنري ..
آرثر يكلم ادوارد : هذا هو القائد هنا ..
التفت ادوارد نحوه : ااه انت ..
هنري : نعم ..
ادوارد نظر للمسابح : اريد ان اصبح عضوا هنا ..
هنري : ولكن التسجيل انتهى منذ بداية الفصل الدراسي الاول ..
التفت ادوارد نحوه : نعم انا اعلم .. ولكن اريد ان انظم ..
هنري : ولما تريد الانظمام ؟
ادوارد ابتسم بابتسامة خفيفه : انه العام الاخير لي في الثانوية وليست لدي فرصة اخرى لافوز .. انا لا اهتم للتمارين او الفريق .. انا اتيت لاني اريد ان افوز في المنافسة ..
تكتف هنري : تفوز ! تبدو واثقاً جداً ..
ادوارد بنظره تملؤها الثقة : لنتسابق .. ١٠٠ متر .. وان فزت ضمني ..
هنري بابتسامة : موافق ..
آرثر نظر لادوارد : لا يمكنك ان تفوز .. هنري لا يخسر ..
ادوارد بوجه جاد : اريد بدلة .
هنري : اتبعني ..
بعد خمس دقائق تأهبا وتوقفا على حفة المسبح للاستعداد ..
هنري ينظر لادوارد باستنكار بصوت منخفض : يرتدي قميصا !
هنري نظر لآرثر : انت الحكم ..
آرثر : لك ذلك ..
هنري نظر لادوارد وفي داخله : سأريك من هو هنري ويلز ..
آرثر : ١ .... ٢ ..... انطلق ..
قفزا الاثنان .. وكان هنري يعوم بسلاسة وسرعة متوقعة جداً من قائد نادي السباحة ..
هنري وهو يسبح وفي داخله : الا اراه قريباً ..
شعر هنري بالغرابه فأخرج رأسه قبل ان يقوم بالعودة ..
هنري ابتسم بابتسامة انتصار : ههههههههه لقد فزت بكل هذه البساطه ..
مد آرثر يده نحوه : ولكنك لم تكمل دورة ..
امسك هنري بيده وخرج من المسبح : انه لم يقترب مني حتى ..
آرثر نظر لموقع ادوارد بتعجب : هيه هنري .. انه لا يتحرك ..
توقفت استجابة هنري بوجه مصدوم ومرعوب ..
هنري بنظرات تملؤها الخوف : لقد غرق !
آرثر : اذهب وانظر ..
هنري في داخله : قدماي لا تستجيب .. انا ارتعد خوفاً ..
انتبه آرثر لحالة هنري الغير معهودة فقفز باندفاع غريزي واخرج ادوارد الفاقد للوعي ...
مدده آرثر ووضع اذنه بالقرب من شفتيه .. رفع رأسه نحو هنري : انه لا يتنفس !!
مع سماع هذه الجمله احس هنري بكامل المسؤولية فتقدم بوجه مرعوب ..
وضع رأسه على صدره : هناك نبض .. نبض خفيف ..
آرثر نظر لهنري : لننقله للمشفى ..
هنري : المشفى بعيد .. لا يوجد وقت ...
نظر هنري له بخوف وعقله بحاول ايجاد اي طريقة ..
امسك بقميص ادوارد و مزقه ..
تحولت انظارهم المرعوبه لنظرات اكثر رعباً لرؤية تلك الندبات التي تملأ صدره ..
تماسك هنري اكثر فوضع يداه فوق بعضهما ودفع قفصه الصدري ..
هنري : ارفع رقبته .. عليه ان يخرج الماء ..
رفع آرثر رقبته واكمل هنري ما يفعله .. ولكن لم تكن هناك استجابة .. بخوف من فقدان الامل اقترب هنري وقام بعمل تنفس اصطناعي مع الضغط .. واخيرا افرغ ادوارد ما بداخله من ماء بشهقة كبيرة ردت له روحه ..
هنري نظر له بحرص : هل انت بخير ..؟
استلقى ادوارد على الارض مرة اخرى مع تنفس سريع ..
هنري جلس على الارض براحه ووضع يده على رأسه ..
آرثر مد يده نحو ادوارد : هل يمكنك الوقوف ..
ضرب ادوارد يد آرثر وتماسك حتى توقف وتوجه لتبديل ملابسه ..
ظر آرثر ناحيته ثم اعاد نظره نحو هنري : تلك الندبات !
هنري كان يرتجف في مكانه : كاد ان يموت .. كاد ان يموت ..
امسك آرثر به مع كتفه : اهدأ هنري ..
توقف هنري مخفضاً رأسه : هناك بدلات للحاجه .. اتردي واحده ..
ذهب ودخل للاستحمام نظر لنفسه عبر المرآة وبصوت منخفض : كنت اعلم بأنه مريض .. كان من المفترض الا اقبل بتحدي كهذا من تلقاء نفسي .. كله بسببي .. كان سيموت بسببي ..
بعد قليل خرج ووجد آرثر امامه ..
هنري : اين هو ؟!
آرثر نظر للباب : حاولت اقناعه بالبقاء حتى يجف شعره ولكنه لم يستمع لقولي ..
ركض هنري متوجهاً للباب وخرج الا به ينظر لادوارد وهو يمشي بتعب شديد وخطوات غير منتظمة ..
هنري يركض نحوه بوجه قلق : الجو بارد الان .. ويبدو عليك التعب .. عد للداخل ..
ادوارد يمشي متجاهلا له ..
هنري يقترب منه ويمسك به : ولكن !!
دفعه ادوارد بعيدا : اغرب عن وجهي ..
مشى ادوارد المتعب على قدميه في ذلك الطقس البارد .. ولكن لم يكن وحده فقد كان هنري يتبعه بصمت ..
التفت ادوارد وبعينين متعبه غاضبه : لماذا تتبعني ؟؟
هنري بوجه قلق : لأنني لا استطيع تركك ..
التفت ادوارد لطريقه كي يكمل مسيره ولكن خارت قواه دفعة واحده فسقط .. ركض هنري نحوه مهلوعا ..
هنري : هل انت بخير ؟؟
حمله هنري على ظهره : تماسك من فضلك ؟؟ هل منزلك قريب من هنا ؟؟
ادوارد بلا اجابه ..
نعود للحاظر مع نطق هنري بابتسامة : وهكذا كانت البداية ..
كانت جنيفر تستمع بآذان صاغية ومع انتهاؤه سألت بفضول : وماذا حدث له بعدها ؟
ابتسم هنري والتفت نحوها : لا شيء .. ما عدا انه اصبح صديقنا المقرب ..
جنيفر مستمره : قلت بأنه كان واثق ! لما غرق ؟
هنري : لانه حينها لم يعلم بأنه لن يتمكن من السباحة ... كان ادوارد في السابق قادر على السباحة ولكنه تعرض لحادث افقدته القدرة على مزاولة السباحة ..
جنيفر بضيق : اها .. ذلك محزن ..
هنري هز رأسه بالايجاب : نعم انه امر محزن .. ولكن ادوارد قوي وقد تعايش .
جنيفر : اها .. ولكن لما قلت بأنني اشبهه !
هنري ابتسم ونظر لها : لانكما عنيدان جداً ..
جنيفر بنظره : هاه !
هنري نظر لها بتمعن : لا اعلم لماذا .. ولكن عندما غرقتي في ذلك اليوم مع آرثر .. جزعت مثلما جزعت على ادوارد .. شعرت وكأن الامر يتكرر ..
تثائب : حسناً هذا هو السبب الذي جعلني اقبلك بكامل المسؤولية .. هل هناك سؤال اخر ؟
جنيفر استندت على الحائط : لا لا شيء ..
هنري تكتف واخفض رأسه : اذا لننام ..
نظرت له جنيفر ولحظت ان النعاس فعلاً غالبه ..
التفتت من الناحية الاخرى .. رفعت رأسها ناظرة للسماء عبر الزجاج وفي داخلها : متى سينتهي هذا اليوم الطويل ؟
هنري مد يده ووضعها على شعرها وفك ربطة شعرها .. التفتت نحوه بتعجب فانسدل شعرها الطويل حتى غطى جسدها ..
جنيفر بتعجب : مالذي فعلته ؟!
هنري ابتسم وبصوت منخفض : انه وشاح الفتيات .. ذلك ما اطلقته كاثرين على الشعر الطويل ..
جنيفر ما زالت متعجبه : هاه !
هنري اغمض عيناه واستند على الحائط : الجو بارد .. اجعلي شعرك يدفؤك ..
وضعت يدها على قلبها واذا به ينبض بشده : اااه قلبي ينبض بشده .. لقد ارعبتني ..
توقفت وذهبت للحمام ..
في مكان اخر عند آرثر ورئيس الامن وهما يتفقدان كاميرات المراقبة ..
واخيرا شاهدوا الشريط الذي ظهر فيه جنيفر تركض ويتبعها هنري ..
آرثر بانتباه : هاهما هاهما ..
رئيس الامن : هذا الشريط الاخير ..
التفت على موظف المراقبة : ما موقع الكاميرا ؟
الموظف : انها المنطقة f22 وهذا يعني بأنهما دخلا لمحطة القطار ..
رئيس الامن : الكليات ؟
الموظف : نعم انه القطار المؤدي للكليات ..
آرثر في داخله : هنري كان يتبع جنيفر !
رئيس الامن نظر لآرثر : هل تتوقع وجهتمهما ؟
آرثر : السيد هنري من كلية العلاج الطبيعي .. والانسة جنيفر من كلية الحقوق ..
الرئيس يكلم احد الموظفين : اطلب لنا الاذن بالذهاب لمحطة 8 و 14 ..
الموظف : حسنا سيدي ..
آرثر بتعجب : هل نحتاج لاذن ؟
رئيس الامن : ذلك بسبب انها ليلة السبت ..
آرثر بتفهم : ااه فهمت .. اتمنى ان نجدهم سريعاً ..
كان هناك شخص بالخارج استمع لذلك بدأ مهمة نشر اهم ما توصلت له قضية الاختفاء ..
[ هل علمتم !! أؤلاءك الشخصان ذهبا للكليات ]
[ حقاً ! لما ذهبا في ليلة اجازة ]
[ هل يختليان بعيداً عن الانظار ! ]
[ ااااه ذلك رومانسي جداً ]
[ انظروا انها تمطر .. وذلك يعني توقف القطارات ]
[ اين رئيس الامن من كل ذلك !! ]
[ هل اختفاء بسيط اخذ من جامعة وليسلي كل هذا الوقت ! ]
[ حقاً لا اصدق حدوث امر كهذا في جامعة مرموقة ! ]
[ انها جامعة سيئة ]
[ فقط تخيل ان القطارات لا يمكنها العمل في الليالي الممطرة يجعلني اشعر بسوء سياسة هذه الجامعة ]
[ ههههه اتمنى ان تستمر الامطار حتى الاثنين ونأخذ اجازة !! ]
[ جامعة غبية ! ]
مع انتشار الكثير من هذه العبارات والمحادثات وصلت بعضها لهاتف إيميليا .. اغلقت هاتفها ونظرت للساعة 12:30 : تباً تلطخت سمعة جامعتنا بسبب تلك العاهرة و ذلك الابله ..
توقفت بغضب متوجة نحو مكان آرثر حيث رئيس الامن .. دخلت حتى وصلت لآرثر ..
إيميليا بنظرة : هل تدرك الوضع الذي نحن به ؟ لقد تحطمت سمعة هذه الجامعة .
آرثر نظر لها : إيميليا نحن نحاول ايجاد هنري من فضلك أجلي هذه المحادثة لاحقاً ..
في هذه الاثناء دخلت كاثرين والتي مّل صبرها وقلقها على اخيها ..
إيميليا مستمرة : انا لا اهتم لصديقك ذاك وليذهب للجحيم ..
آرثر بصدمة : إيميليا !!
إيميليا : بسببه وبسبب تلك العاهرة تحطمت سمعة جامعتنا ..
امسكت بهاتفها وفتحته على المحادثات : انظر هنا .. مالذي تعتقده سيكتب في صحف الغد !!
انتبه آرثر لوجود كاثرين والذي كانت في حالة صدمة مما تسمع ..
آرثر نظر لكاثرين وبقلق : لما اتيتي هنا ؟!
التفتت إيميليا نحوها ثم اقتربت منها : ارتاحي .. سيظهر اخاك قريباً .. لأنني لن احتمل النظر لانهيار سمعة جامعتنا ..
تخطت كاثرين وهي ممسكة بهاتفها : مرحباً ابي ..
خرجت ...
اقتربت كاثرين من آرثر بوجه يوشك على البكاء .. امسكها مع كتفيها : لا بأس .. سنجده الان .. لقد عرفنا إلى اين اتجها ..
كاثرين اخفضت رأسها ورمته على صدره : انا فقط .. اشعر بالخوف .. اشعر بالخوف من القادم ..
اراد آرثر معانقتها لمواساتها ولكن وللحظة ادرك من هو و من هي وماهي مشاعرها نحوه .. لثواني معدودة شعر آرثر بعجز كبير .. وحمل ثقيل ..
نعود لجنيفر والتي خرجت من الحمام ناظرةً للجو بتعجب : امطرت مرة اخرى !!
تنهدت ونظرت للمكان : من حسن الحظ اننا استظلينا هنا ..
مشت بضع خطوات حتى اقتربت من عند هنري والذي كان نائماً على سطح الارض الباردة متشرنقاً كأنه جنين في بطن امه ..
جنيفر تنظر له بتمعن ثم نظرت لشعرها .. امسكت باحد خصلات شعرها ثم نظرت إليه تارة اخرى وبصوت منخفض : ما شعر به اعتقد بأنه ينطبق علي .. لانه بردان اعتقد بأني بردانه مثله ...
انحنت عليه ونظرت له ثم مدت يدها مؤشرة بها امام عيناه : حقاً نائم !
فجأه صدر صوت رعد قوي هز جسد جنيفر خوفاً حتى جعلها تتمسك بهنري النائم مغمضة عيناها .. لحظة حتى ابتعدت خجلاً .. ولكنها وفي اللحظة ذاتها شعرت بأنها امسكت بقطعة جليد وليس بشراً ... ملأ الخوف قلبها بدأت بهزه مع كتفه ..
جنيفر بخوف : سيد هنري .. سيد هنري ..
امسكت بيده الباردة بخوف كبير : سيد هنري .. هيييه اجب ..
قرّبت اذنها نحو شفتيه بخوف و ارتعاب .. حتى شعرت بزفير دافيء يخرج من فمه .. ومع خروجه تنهدت تنهيدة نشرت الطمأنينة في كل جزء من جسدها .. رفعت يدها ووضعتها على صدرها وبابتسامة الطمأنينة : حمداً لله ..
انتبهت لانبعاث هواء بارد من خلفها فألتفتت على الخارج ثم حولت نظرها للفتحة التي احدثوها بالحجر ..
جنيفر بضيق : ااه ذلك سيء ..
اعادت نظرها لهنري : على هذا المعدل لن يأتي الصباح على خير ..
بيأس وقلة حيلة استقلت جنيفر بجانب هنري وهي تنظر إليه : لا تمت وتتركني ..
مع نطق جملتها هذه شعرت بوخز في قلبها وبصوت منخفض : جون ! ..
بلا تردد اقتربت جنيفر ومدت يدها جارة رأس هنري لصدرها وحضنته بخوف : هكذا افضل ..
اغمضت عينيها حتى عادت بها ذكريات طفولتها .. 2006 :: مخيم :: الساعة 10 ليلاً ..
كانت العائلة نائمة داخل خيمتها الصغيرة في احد غابات منطقة الغرب الباردة ..
جنيفر ترتجف بردا وهي متوسطة والديها .. انتبهت لها امها وبصوت منخفض : جنيفر هل تشعرين بالبرد عزيزتي ؟
جنيفر نظرت لامها بعينين تقولان نعم .. ابتسمت الام وجرت برأسها نحو صدرها باحتضان وهمست : هل هكذا افضل !
جنيفر ابتسمت بسعادة لشعورها بالامان والحنان والدفيء طبعاً : نعم امي ..
نعود عند آرثر ورئيس الامن .. وهاهو الموظف يعود بوجه لا يبشر بالخير ..
الرئيس : هاه !
الموظف : لا يمكننا استخدام القطار بسبب المطر الذي هطل فجأه ..
آرثر : ماذا تعني ؟
الموظف : انه من سياسة القطارات المعلقة الا تعمل في الامطار الشديدة ..
وضعت كاثرين يدها على رأسها واخفضته ..
الرئيس بغضب : لا يهم .. بسرعة سندخل للكليات بالسيارات .. اطلبها فوراً ولتجهزوها حالاً ..
الموظف : امرك سيدي ..
دخلت إيميليا بوجه واثق : لا داعي لذلك ..
رفعت كاثرين رأسها مع سماع الصوت ..
إيميليا : في غضون ٥ دقائق ستكون المروحيات هنا ...
ثم التفتت على رئيس الامن : الليلة هي اخر ليلة لك في هذه الجامعة .. تأهب للخروج منها ..
كان آرثر ينظر لإيميليا ويشد على قبضة يده ..
التفتت إيميليا نحوه : إن كنت ترى نفسك وريثاً لاسم وليسلي فعليك ان تحافظ على سمعتها قبل كل شيء ..
امسكت بهاتفها وضغطت زر ارسال فرن هاتف آرثر رنة رسالة ..
إيميليا : اَعِده قبل الساعة الواحدة صباحاً ..
خرجت إيميليا ففتح آرثر الرسالة ..
التفت آرثر نحو كاثرين والتي شهدت المشهد كاملاً : ساعود به .. انتظري قليلاً ..
ركض بسرعة كبيرة وهو ينظر لساعة يده 12:40: لا نمتلك وقتاً لاضاعته ..
[ هل ترون !! المروحيات فوقنا ]
[ واااااه كم عددها !! ]
[ واخيراً جاء الانقاذ ! ]
[ ولكن هل حددوا موقعهما ! ]
[ انها سرعة غير معقولة .. حقاً ذلك ما ينبغي على جامعلة وليسلي فعله ]
[ الساعة تشير للـ 12:43 .. متى تتوقعون ايجادهما !! ]
[ اراهن على قبالة عام 2014 ]
[ هههههه ما اسلوب المبالغة هذا !! ]
[ لقد اخذوا وقتا كافيا للتحري عن موقعهما .. إن لم يجدونهم بغضون ١٠ دقائق سيكون فشلاً ذريعا لأمن جامعة وليسلي ]
[ هل نتراهن ! ]
[ اااه هل تلعبون وتدردشون بينما هناك شخصان مختفيان !! حقاً لا مشاعر لديكم ]
[ فعلاً انا اشعر بالقلق فالوقت طال ]
في مكان اخر وصل آرثر للسطح وركب احدى المروحيات نظر لساعة يده 12:45 : هيا انطلاق ]
آرثر امسك بموصل الصوت وبدأ باعطاء الاوامر : ثلاث مروحات تتوجه لمحطة 8 واثنتان نحو محطة 14 .. البقية فتكونوا خلفي ..
كان اصرار آرثر بأن بجدهم سريعاً اعلى من اي شيء آخر .. وحقاً بدأ العمل .. بدأت المروحات بالهبوط على كلية الحقوق وكلية العلاج الطبيعي والبحث الكشفي السريع مع النداء والانارة .. والدقائق تمر ..
آرثر بقلق نظر لساعة يده : 12:50 ..
وطبعا كما هو معروف بإن المروحيات ليلاً تبعث كشافات من تحتها نحو الارض من اجل التفتيش .. فأنتبه آرثر لتحطم زجاج محطة 1 .. شعور قوي اقتحم قلبه وبنداء سريع : كلية العلوم ... ما اقرب منطقة هبوط لها !!
الرد : سطح الكلية مهيأ ..
آرثر ينظر للمحطه وفي داخله : علي ان انزل مباشرة ..
التفت آرثر للطيار : سأنزل .. هيء لي السلم .. انزل المروحية سأنزل الان ..
مع اقتراب مروحية آرثر كان الصوت عالي جداً للسماع ..
وفي داخل المحطة .. هنري والذي يغط بنوم عميق ( عطر نسائي ! ااه لما اشعر بأن انفاسي ترتد نحوي .. ما هذا ! نبض قلب ! هل اسمع نبض قلبي ! ماهذا الصوت ! مطر ! مروحية ! ) زاد وعيه لما حوله فأدرك الوضع صوتاً . فتح عيناه الثقيلتان ولكن لم يكن امامها سوا الظلام .. رمش عينا فتذكر ما كانا عليه .. ادرك صوت المروحية وعلم بأنه صوت الانقاذ !! حاول رفع رأسه فمرت تلك اليد الدافئة التي كانت ضامته على وجهه وابتعد حتى وضحت له الصورة .. صورة جنيفر النائمة والتي كانت ضامته إليها .. اعتلى وجهه الدهشة ومع ابتعاده احست جنيفر بخلو مكانه ودخول الهواء البارد لصدرها ففتحت عيناها ناظرة بشكل مباشر لعيناه التي كانت تنظر لها بدهشة .. قفزت جنيفر من مكانها : صوت مروحية ..
توقف هنري و التفت نحو الفتحة التي احدثوها بسبب رؤيته لظل قادم من الخارج ..
هنري نظر لجنيفر ثم اعاد النظر للفتحة والتي دخل منها آرثر القلق .. ثانيتان حتى ارتسمت ابتسامة كبيرة على هنري لرؤيته آرثر ..
ركض آرثر نحو هنري ووضع يديه على كتفيه : هل انت بخير ؟؟
بمشاعر ثقة كبيرة وحب ابتسم هنري ابتسامة واسعة : شكرا لمجيئك .. يا آرثر !!
كانت جنيفر تنظر للمشهد وبمشاعر سعادة وسرور ابتسمت بشده حتى اغرورقت عيناها ..
جنيفر في داخلها : انها لحظة غريبة جداً .. لا اعرف كيف اصف ما اشعر به .. ولكن انا ممتنة .. سعيدة .. واشعر بأن روحي ردّت لي ..
آرثر : لنعد بسرعة الجميع قلق ..
نظر آرثر لساعة يده : 12:54 ..
امسك بيد هنري وجره معه راكضاً .. كانت جنيفر واقفة تنظر لاهتمام آرثر والذي تجاهلها تقريباً .. ولكن وبردة فعل طبيعية ركضت تتبعهما .. خرجا في ذلك الطقس الماطر .. امسك آرثر بهنري : هيا اصعد اولاً ..
التفت هنري نحو جنيفر الواقفة وامسك بها : السيدات اولاً ..
وهكذا صعدت جنيفر الاولى ومن بعدها هنري وآرثر .. عاداً للمهاجع الرئيسية ونزلا .. كان هناك تجمع كبير للطلبة وابرزهم كاثرين وإيميليا .. ما ان دخلوا للداخل حتى ركضت كاثرين نحو اخيها وعانقته ببكاء .. تقدم آرثر لإيميليا : 12:58 ... انتهت المهمة ..
التفتت إيميليا نحو هنري مع كاثرين ثم نظرت لجنيفر الواقفة تنظر بذهول لذلك الجمع المهيب ..
التفتت وامسكت بهاتفها واتصلت : ابي تم الامر على خير ..
[ وااااه خسرت الرهان ]
[ واخيراً عادا ]
[ اذا هذا هو هنري ويلز ! ]
[ حقاً يوما يكتب في التاريخ ]
[ انها الساعة 1:00 ]
[ انتصار رهيب حدث بغضون 15 دقيقة .. ااه هذا ما سيكون عنوان صحيفة الجامعة ]
[ ااااه يالها من ليلة طويلة ]
[ انظرو للفتاة حقاً تبدو كخبيثة ! ]
[ ااه فعلاً اشعر بالفضول لمعرفة اين كانا مختبئين ! ]
[ اااه انه مشهد جمييل اشعر وكأني رأييت فلماً درامي ومثير ]
[ انظروو لآرثر وليسلي بشعره المبتل ..ااااه مثييير ]
[ فعلاً انه بطل وليسلي القادم ]
[ الوسامة والبطولة .. اااه اريد معانقته ]
اخترق ذلك الجمع قدوم رئيسة شؤون الطلبة : سيد هنري .. انسة جنيفر .. اتبعاني ..
ابتعد هنري عن كاثرين التي اتصقت به وكأنها تخشى ابتعاده عنها مرة اخرى : كاثرين .. ساعود قريباً ..
كاثرين بدموع منهمرة ابتسمت : حمدا لله على عودتك سالماً ..
كانت جنيفر تنظر لكاثرين بابتسامة بسيطة .. وما ان ابتعد هنري حتى التقت عينا كاثرين بها : جنيفر !
التفت هنري نحو جنيفر وابتسم : لنواجه العقاب الان ..
نظرت جنيفر له ثم اعادت النظر لكاثرين : غداً .. سأنام عندك غداً .. اعدك كاثرين ..
في تلك اللحظة شعرت كاثرين بألم في صدرها ورددت في داخلها : واحذريها واحذريها .. ولكن انا اريد الا احذرها ..
مشت جنيفر مع هنري وانظار الملأ عليهما ...
وصلا لغرفة شؤون الطلبة وقد جلبا لهما مناشف اولا ..
الرئيسة : حسناً .. اختارا .. كتابة تقرير او التحدث الان ..
كانت جنيفر على وشك التحدث لولا ان ضغط هنري على يدها : نريد كتابة تقرير .. فنحن لا نملك الطاقة الكافية للكلام ..
الرئيسة استندت : اختفاء دام 11 ساعة ! لا اعلم ان كان التقرير سيكون كافي ..
هنري ابتسم : اختفاء دام 11 ساعة بلا طعام وفي البرد .. من حقنا ان نرتاح بعد هذه الرحلة الطويلة ..
الرئيسة : غداً الساعة 10 تماماً .. اريدكما هنا ..
توقف هنري وتوقفت معه جنيفر وخرجا .. كانت وجبة عشاء دافئة في انتظارهما .. توجها نحو قاعة طعام المهاجع الاولى وجلسا وحدهما على تلك الطاولة .. كانا يأكلان وفي داخل كل منهما الكثير من الاحاديث .. ولكن لم تكن الطاقه كافية لترجمتها صوتياً ولكن كانت نظراتهما نحو بعظهما تحمل الكثير من الكلمات ..
بعد ان انتهيا توقفا امام قاعة الطعام ..
التفت هنري نحو جنيفر : طابت ليلتك ..
جنيفر نظرت في عيناه : تصبح على خير ..
انفصلا كلاً على غرفته بعقل مشوش من كثرة الاحداث التي حدثت معهما .. وصل كل منهما لغرفته والقى بنفسه على الفراش .. و سرعان ما ناما ..
في مكان اخر عاد آرثر لغرفته وجلس على السرير
امسك بهاتفه ونظر لرسالة من كاثرين [ ممتنة لك ]
آرثر ابتسم : انا اسف ..
عند كاثرين والتي كانت تنظر لجهات الاتصال وبالاخص إيميليا وليسلي : على كلٍ .. انتي من انقذهما !
انتهت ليلة طويلة جداً على كل ابطالنا .. ولا نعلم ماذا ابقت خلفها من أثر ..
![](https://img.wattpad.com/cover/44246842-288-k185520.jpg)
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...