الجزء التاسع والثمانون بعد المئة
هناك ومن ناحية كاثرين فقد دخلت للصالة الرياضية وما أن كتبت اسمها على سجل الدخول حتى وقعت عينيها على اسم إيميليا التي سجلت قبلها ببضع دقائق ...
مشت حتى توقفت عند خزنة تغيير الملابس وتذكرت جزء من حديث اجرته مع هنري صباح هذا اليوم في السيارة وهم قدامين للجامعة :: 16 ابريل ::
كان هنري ينظر لهاتفه ثم رفع عينه ونظر نحوها : كاثرين ...
نظرت نحوه : نعم ...
هنري : منذ اليوم ... تجنبي إيميليا وليسلي ... لا تمشي في الطريق الذي تمشي به لا تردي على اتصالاتها ولا تجعلي لها مجالاً لتقترب منك ... أرجوك ...
نظرت نحوه بنظرة مصدومة ومتعجبة : لماذا ! ...
هنري : لأنها قد تؤذيك ... بل سوف تؤذيك ان سمحتي لها بالاقتراب ... العين عليها الان بعد قضايا عدة لذا لا تكوني في صورها بتاتاً ...
نعود للحاضر بعد ان توجهت لممارسة التمارين في ابعد مكان عن إيميليا ...
انتبهت لها إيميليا وفي داخلها : لم يخبرها بعد اذاً ...
تذكرت حديث لها مع آرثر من الأمس القريب :: 15 ابريل 2014 :: الساعة الرابعة مساءً ::
دخلت إيميليا على آرثر في غرفته ...
نظر آرثر نحوها ثم اشاح نظرها عنه ونظر في شاشة حاسوبه ...
اقتربت حتى جلست على طرف السرير : كلمت هنري ؟ ...
آرثر : نعم لقد قابلته ...
ابتسمت إيميليا بحماس : اوه جيد اذاً اخبرته عن التنازل ... متى نذهب للمحكمة حتى يوقع ؟ ...
آرثر : تبدين واثقة من موافقته ...
إيميليا : ولما سيرفض عرض مغري كهذا ؟ ...
آرثر : ...
إيميليا بريبه : هل رفض ؟ ...
آرثر : لم يعطيني اجابة ...
صدمت إيميليا : ماذا ؟ ...ماذا تقصد ؟ ...
آرثر : يريد ان يفكر في الموضوع ...
إيميليا بدهشة : هاه ! ...
أخذ بهاتفه : عودي لمنزلك ...
خرج من عندها لتقف مكانها مصدومة : لا مستحيل ... هنري ليس شخصاً متمهلاً ... ذلك ليس من شخصية هنري ! ...
أخذت سريعاً بهاتفها ... توجهت لرقم مارلين واتصلت سريعاً : مارلين اتصلي بهنري ... ارجوك انظري ما الذي قرره؟ ...
اغلقت الخط : قد يكون آرثر يكذب للمماطلة ... هيا مارلين اجلبي لي الاجابة حالاً ...
نعود للحاضر وهي تنظر لكاثرين : ذلك الهنري حتى انه لم يجب على مارلين أبداً ... ما الذي يفكر به ! ...
شعرت بالريبة : هل من المعقول انه وجد دليلاً لبراءته !؟ ...
نعود مع هنري وآرثر في لحظة توقف فيها هنري : سأعود لغرفتي للمذاكرة ...
توقف آرثر : حسناً بالتوفيق ...
انفصلا عن بعضهما فاتصل آرثر بكاثرين ... اجابته سريعاً : مرحباً ...
آرثر : كيف حالك ؟ ...
كاثرين : باحسن حال ...
آرثر : يبدو بأن هنري كان يواجه بعض المواد الصعبة في تخصصه لقد تحدثت معه قبل قليل واخبرني انه خائف من انخفاض مستواه في هذا الفصل ... اظن هذا السبب الذي جعله يغلق على نفسه ويذاكر ...
كاثرين : اااااه الاجتهاد اذاً ...
آرثر : تماماً ...
كاثرين : شكراً لاخبارك لي ... لقد ارتاح قلبي ...
آرثر : في اي وقت ...
اغلق الخط : نعم لنمشي مع هذه الكذبة وكل شيء سيكون على ما يرام ...
مشى متجهاً للخروج من الجامعة وتذكر مكالمة اجراها مع الطبيب ديفيد من مساء الامس قرابة الساعة التاسعة مساءً :: 15 ابريل ::
الطبيب : مرحباً آرثر ...
آرثر : اوه مرحباً طبيب ... كيف حالك ؟ ...
الطبيب : اخشى انني اتصلت في وقت غير مناسب ...
آرثر : لا ابداً ...
الطبيب : كيف هي احوالك ؟ أرى ان الحديث عنك لا يتوقف ابداً ...
آرثر : انني بخير رغم كل شيء ...
الطبيب : اريد ان اطلب منك طلباً انانياً ولكنك الشخص الوحيد الذي يمكنني ان اعتمد عليه في ذلك ...
آرثر بفضول : نعم طبيب اطلب مني ما تشاء ...
الطبيب : انه بخصوص جنيفر ... انني بعيد عنها وليس في يدي الكثير لادعمها ... انك الشخص الوحيد الذي يمكنني ان اثق انك ستكون سنداً قوياً لها ...
آرثر : ما الأمر أيها الطبيب ؟ هل من مستجد ؟ ...
الطبيب : لا مستجد ولكن جنيفر تنوي ان تتحرك لذا اريد ان تكون معها ... لقد تصرفت في المرة الأولى لوحدها وانظر ما اوصلها تهورها ... انني في موضع الضعيف في ذلك ولا اريد ان يكون قربي منها افساداً لكل ما فعلته من اجلها ...
آرثر : لم افهم ... ما الذي تريدني ان افعله ؟ ...
الطبيب : التقي بها ... اعرف ما الذي ستقدم عليه ... استمع لافكرها ... ابعدها عما يضرها وعاونها فيما يفيدها ... اريد ان تكون لها ذلك الشخص ... هل يمكنك ؟ ...
شعر آرثر بالقلق : ولكن ليس بيدي الكثير ...
الطبيب : وليس في يدها كذلك ... انني لا اطلب منك ان تفعل شيئاً ... اريدك ان تكون الشخص الذي تعتمد عليه عندما تشعر ان لا احد معها ... فقط ... هذا ما اريده ...
صمت آرثر للحظة ثم نطق : حسناً ... سأبذل قصارى جهدي ...
الطبيب : شكراً لك آرثر ... وبالمناسبة ... لقد تواصلت مع الشخص الذي يمكنه ان يوصلك ببيتر ... لقد كان قلقاً بسبب شهرتك لذا عندما يخف حديث الناس عنك سأعاود الاتصال بك وسأجد لك طريقة لتصل إليه ...
آرثر : ااااه نعم وضعي صعب بعض الشيء ... حسناً سأنتظر الوقت المناسب ... شكراً لك طبيب ...
الطبيب : وشكراً لك ...
نعود للحاضر وهو يركب سيارته : كل شيء سيكون على ما يرام ... نعم يجب ان اثق في ذلك ...
هناك وفي مكان آخر داخل مكتب ماريا التي كانت تفكر بعمق وهي تضرب بقلمها على اسم معين ورددت : آرثر وليسلي ... آرثر ويليام وليسلي ... انت المحور الاساسي الان ... انت السبب في كل ما يحدث الان ...
تذكرت محادثة بينها وبين ادوارد بالأمس والتي حدثت بعد لقاءها بهنري :: 15 ابريل 2014 ::
دخل ادوارد لمكتب ماريا الواقع داخل منزلها : طلبتي رؤيتي ...
ماريا : نعم اجلس ...
جلس وهو ينظر نحوها بانشداد ...
ماريا : كيف حالك ؟ ...
ادوارد : بخير ...
لفت حاسوبها ناحيته : انك حقاً بخير ...انظر لاسهمنا كيف ارتفعت من بعد حفلك بالامس ... انك تحظى بالتأييد المطلوب يا ادوارد ... احسنت ...
ادوارد : حدث ذلك بفضل جهودك ...
ماريا : وبجهودك وطاعتك لي ...
ادوارد : ...
ماريا : اقرب مثال هو حضورك لمحاكمة هنري ... انظر لآرثر وليسلي الذي حضر كيف تحّدث العالم عنه ... من حسن الحظ ان الناس توقعت ان الامر بينه وبين إيميليا ...
ادوارد : نعم انتي محقة ...
ماريا : بالمناسبة ... كيف حال هنري !؟ ... كيف جرت الجلسة ؟ ...
ادوارد : اخبرني انه اختار الاستئناف ... ولكن لم يبدو بخير مع ذلك القرار ...
ماريا : لماذا ؟ ألم تخبرني انه بريئ ؟ ...
ادوارد : بلا وانا متأكد من ذلك ولكن حجته ضعيفة ...
تنهد : لا بأس سينتهي الامر قريباً ... آرثر سيتولى الامر ...
نظرت نحوه بتعجب : تقصد ان اباه محامي ؟ ...
ادوارد : لا وانما سيجعل إيميليا تتنازل عن رفع الدعوى مقابل الزواج بها ...
شعرت ماريا بالانشداد : ماذا ؟ ... ما الذي تقصده ؟ ...
ادوارد : لقد عقد اتفاق معها ... مقابل ان تتنازل عن رفع الدعوى سيتزوجها كما ترغب ... لقد وافقت على الامر لذا هو ينتظر موافقة هنري حتى يتم الامر ...
ماريا : ما شأن زواجه بقضية هنري ؟ ...
ادوارد : استغلال الوضع فحسب ... آرثر اساساً لم يعلم عن القضية ولكنها دعته للمحاكمة ليرى بنفسه وبعدها اخبرني انها قالت ستعطيه فرصة ... مقابل ان تتنازل عن القضيه سيتزوجها ... قال ان هذه رغبتها الكبرى فوق كل شيء ...
اخذ نفساً : لقد عقد الاتفاق وقد قابل آرثر هنري ليقنعه بالموافقة ...
ماريا : هل وافق هنري ؟ ...
ادوارد : لا ليس بعد قال انه يريد التفكير في الامر ...
ماريا : بالتأكيد سيتردد بما ان الموضوع فيه زواج صديقه مقابل خروجه ...
ادوارد : لا هو لم يعلم ...
نظرت نحوه بتعجب : ماذا تعني ؟...
اشاح ادوارد ببصره : هنري لو علم اساساً ان مقابل التنازل سيتزوج آرثر بإيميليا سيرفض ... كلنا نعرف انه لن يوافق لذا اخبرت آرثر ان لا يخبره بالسبب وانها فقط خائفة ...
ماريا : انت قلت ذلك ؟ ...
رفع ادوارد نظره نحوها : هنري لن يكسب القضيه ... حجتها اقوى ... التنازل خير له لذا بعيداً عن التفاوض النتيجة هي ان هنري سيخرج من هذه القضية ...
ماريا : لم اعهدك ضيق الافق هكذا يا ادوارد ...
نظر نحوها بصدمة ...
ماريا : حسناً لا شأن لي بما ستفعلانه ...
اخرجت بعض المجلدات ومدتها : اعرف ان اختباراتك بدأت ولكن خلال هذا الاسبوع اريدك ان تنهي هذه الاعمال ...
اخذ بالمجلدات : حسناً ...
ماريا : هل تواصلت مع جنيفر !؟ ...
ادوارد : لا كنت انتظر سماحك لي بذلك ...
نظرت في عيناه بنظرة عميقه ونطقت : ادوارد لو خيرتك بين جنيفر او شارلوت ما الذي ستختاره ! ...
ادوارد بدون تردد : شارلوت ...
ماريا : اذا لو خيرت جنيفر بينك وبين وليسلي ما الذي تظنها ستختار !؟ ...
لم يجب ادوارد على تساؤلها فأكملت حديثها : جنيفر ستختار وليسلي ...
نظر نحوها بدهشة : هل كانت تلك اجابتها !؟ ...
ماريا : لا لم اسألها اساساً ولكن يمكنني تنبؤ اجابتها ... مما اراه فهي متمسكة بك لمصلحتها الحالية وهي القبض على إيميليا وحمايتها من وليسلي عن طريقي ... بمعنى اصح انها لا تحبك ... انها تحب حمايتك لها ...
ادوارد : ...
ماريا : كلامي لا يعني انني ارفضها على العكس اريدك ان تجعلها تختارك ... تعرف بأنني لن افعل شيئاً بلا مقابل لذا هذه المرة المقابل هو ان تختارك وتتخلى عن وليسلي ...
ادوارد : لماذا !؟ ...
ماريا : ألست تحبها ! ... اريد ان تبادلك حبك وتصبح سعيداً ...
ادوارد : ...
ماريا : بخصوص مقابلتك لها ... لك ذلك بكل تأكيد ولكن لا تكرر الزيارة في مكان اقامتها ولا تكن واضح في ذلك ... لا اريد ان يعثر عليها احد بسببك ... لا تنسى انت مراقب ... قابلها خارجاً واحرص ان تكون متنكرة ... اختر الحدائق فهي اماكن آمنة ولا يمكن لاحد ان يعرف من ستقابل فيها ...
ادوارد : حسناً ...
ماريا : سأرسل لك عنوان اقامتها ... حسناً يمكنك الانصراف ...
ما ان خرج ادوارد من عندها حتى نطقت بادراك : ااااه والان عرفت سبب التنازل المفاجيء ... لم يخب ظني فيك يا إيميليا ...
رفعت هاتفها سريعاً واتصلت بهنري : مرحباً ...
هنري : مرحباً ...
ماريا : هنري اتصل بمحاميك وحدد بينكما موعداً اليوم او غداً ... يجب ان تعطيه افادتك الحقيقية الكاملة ... حتى لو كان خيارك التنازل يجب ان يسجل افادتك كاملة قبل ان يمضي وقتاً طويلاً وتنسى ما حدث ... لا تعلم قد تحتاج إليها ...
هنري : هل سيكون سرياً ولن يعرض ؟ ...
ماريا : لا يمكنه ان يعرض شيئاً دون موافقتك لذا لا تقلق ...
هنري : حسناً ...
ماريا : عندما تفعل اخبرني ...
هنري : حسناً ...
اغلقت الخط : استعداداً للخطط البديلة يجب ان اتأهب ...
نعود للحاضر في لحظة طرق فيها الباب ليدخل محامي هنري : مساء الخير سيدة ماريا ...
ماريا : لقد كنت في انتظارك ...
وضع المحامي جهاز التسجيل امامها : هاهي الإفادة ... انها سرية كما عقدنا في الاتفاق ...
اخذت ماريا بالمسجل : في الحفظ والصون ...
اخذت بهاتفها وفتحت رسالة من الخادمة التي تعمل في منزل جنيفر [ الانسة جنيفر خرجت من المنزل قبل لحظات ]
ماريا : ولم يخب ظني فيك يا جنيفر ... يالا سرعة تحركك ... كما توقعت ...معلومات تم الكشف عنها -159-
/ اخبر ارثر ايميليا ان هنري يريد ان يفكر في الامر /
/ كذب آرثر على كاثرين ان اجهاد هنري بسبب الدراسه فحسب /
/ طلب الطبيب من آرثر ان يكون داعماً لجنيفر /
/ اخبر الطبيب آرثر انه عثر على شخص يعرف بيتر وانه سيتواصل معه ان خف حديث الناس عنده واصلح الوقت مناسباً /
/ اخذت ماريا تجس النبض من ادوارد فعلمت منه ان ارثر سيتزوج بايميليا مقابل رفع الدعوى /
/ اخبر ادوارد ماريا انه هو من نصح آرثر ألا يخبر هنري عن سبب تراجع ايميليا /
/ طلبت ماريا من ادوارد ان تختاره جنيفر على ان تختار وليسلي /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Roman d'amourتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...