الجزء التاسع عشر
ابعد جاين جنيفر عنه : اسمعي .. ادوارد بخير وسيستيقظ ولكن عليك ان تقابليه اولاً .. عليك ان تبرري فعلك له .. فإن لم تفعلي ذلك لا اعلم ما القرار الذي سيتخذونه نحوك .. كل شيء ضدنا الان ولكن علينا ان نرى ادوارد شارلوت اولاً ..
عند إيميليا التي تتنصت : كأني سمعت ادوارد شارلوت !
جنيفر بقلق وخوف : ماذا افعل الان ؟
جاين : ابقي هنا .. سأذهب لأراه واسمع اقواله ثم اتخذ قراراً ..
جنيفر بقلق : هل تعني بأنه قد يتهمني بالاعتداء ؟
جاين بإحباط : لا اعلم .. ولكن لنرى ماذا سنفعل .. ادخلي وانتظري مني رسالة ..
ذهب جاين مسرعاً ومع ذهابه عادت إيميليا لفراشها تمثل بأنها ما زالت نائمة ..
إيميليا بداخلها : اااه لم افهم كل ما قالوه ! ولكن الموضوع فيه اعتداء وادوارد شارلوت ! هل اتفقا على اغتياله ! اوه يا الاهي ذلك خطير ..
دخلت جنيفر للغرفة وجلست على سريرها ممسكه بهاتفها والقلق يعتليها ..
إيميليا تنظر لها بعين واحدة وفي داخلها : ااااه اود ان اسألها !!
في مكان اخر وصل جاين لعند الطبيب ...
جاين انتبه للسرير الذي كان ادوارد نائم عليه : لما ادوارد شارلوت ليس هنا ؟
الطبيب : لقد خرج لغرفته قبل قليل ..
جاين بتعجب : الم يقل شيئا عما حدث !
الطبيب : قال بأنه اصطدم بأحد الكراسي في الظلام وسقط .. من الجيد بأنكم انقذتموه .. شكراً لكم .
خرج جاين مصدوم ومندهش : لما انكر كل شيء !
عند ادوارد والذي وصل لغرفته بتعب شديد والقى بنفسه المبتلة على السرير : ما كان ذاك !
وبنظره حزينة : بدت كحلم .. ولكن حلم عيناك رأته وعقلك رفض تصديقه ..
وبسبب التعب الشديد اغمض عيناه وغرق في النوم سريعاً ..
عند جاين وجنيفر بعد ان اخبرها ما حدث ..
جنيفر متعجبة : انكر ! لما فعل ذلك ؟
جاين : لا اعرف انا مندهش مثلك ..
جنيفر متعجبة : انه شخص غريب ..
جاين شعر بالفضول : جنيفر .. الم تقولي بأنه وضع يده على كتفك .؟
جنيفر : نعم فعل .
جاين : ألم ينطق بشيء !
جنيفر بضيق : لم اعطه فرصه اصلا ...
جاين يطبطب على كتفها : لا بأس .. حمدا لله انتهى كل شيء على خير .. عودي للداخل ونامي جيداً ..
جنيفر اومأت رأسها بالإيجاب ودخلت ..
عند ايميليا والتي لم تفهم الامر جيداً.. كانت تمثل النوم وفي داخلها : ذلك الادوارد شارلوت !! ما امره !! ولكن ما امر هذه الفتاة !! اااه اشعر بالفضول ..
دخلت جنيفر واستلقت على السرير بإرهاق وكأنها ركضت ١٠٠ كيلو متر ..
جنيفر بهمس غير مسموع : القيت بنفسي دون ادراك .. لو لم يكن جاين هناك لمت انا ايضاً معه .. ولكن .. لم اكن خائفة من ان اموت اكثر من خوفي بأن يموت هو .. ااه يالا الراحة .. كل شيء انتهى على ما يرام .. لينتهي هذا اليوم المشؤوم فحسب ..
اما عند جاين والذي دخل للغرفة واستند على الباب ..
جاين في داخله : ما كل ذلك ! ااه ..
توجه لسريره واستلقى عليه : ما الذي جعل ادوارد شارلوت يذهب لجنيفر ويتستر على فعلتها به !
تنهد : ااه امره غريب .. ولكن لا بأس فعله انقذ جنيفر .. انتهى كل شيء بسلام ..
في الصباح التالي 23 سبتمبر 2013 ::
كانت حافلة نادي الرسم والتصوير هي الراحلة على الساعة ٩ صباحاً .. اما نادي البيانو كانوا سيذهبون في ١١ :: الان الساعة ١٠ ::
جاين يتناول الافطار وينظر ما حوله باحث عن ادوارد ..
جاين بقلق : لما لم يستيقظ بعد !
قلقه جعله يقف وتوجه للمدرب المساعد : هل لي ان اسأل اين المدرب ادوارد ؟
المساعد : لقد اتصلت على هاتفه مراراً وتكرارا ولكن يظهر لي بأنه مغلق ..
جاين : الم تذهب لرؤيته في غرفته ؟
المساعد : هل تحتاجه في امر ما ؟
جاين في داخله : يا الاهي اخشى ان يكون قد مرض ..
جاين بكذب : فقط اردت ان اسأله عن بعض الامور ..
المساعد بابتسامة : سيأتي بالتأكيد الان ..
جاين يسايره : ااه نعم بالتأكيد ..
انفصل جاين عن المساعد وبسرعة كبيره ركض متجها نحو العيادة من البارحة ..
جاين يكلم طبيب غير الذي انقذ ادوارد بالأمس : لو سمحت اين الطبيب الذي كانت مناوبته امس ليلاً !
الطبيب : انتهت مناوبته ..
جاين : اذا هل سجل مريض هنا باسم ادوارد شارلوت ؟
الطبيب : حسنا سأرى انتظر قليلاً ..
جاين في داخله : جده جده جده ..
الطبيب : اه نعم انه هنا كان هنا بالأمس الساعة ١٢ وثلث ..
جاين : هل كتب رقم غرفته ؟
الطبيب : نعم انه موجود .
جاين : من فضلك هلا ذهبت لغرفته والقيت نظره ! بالأمس عاد متعبا واليوم لم يستيقظ .
الطبيب باهتمام : حسنا ..
التفت للممرضة : سأذهب حلي مكاني ..
الممرضة : حسناً ..
وصل الطبيب و معه جاين لغرفة ادوارد طرقا الباب ولم تكن هناك استجابة .. دخلا ..
توجه الطبيب لإدوارد وبمجرد لمسه ادرك بأن حرارته مرتفعة .
الطبيب : حرارته مرتفعة ..
اقترب جاين بقلق : يا الاهي كما اعتقدت ..
بدأ الطبيب بعمله ثم التفت على جاين : من الجيد بأنك اخبرتنا عن صاحبك ..
جاين ببسمة صفراء : اااه نعم والشكر لمجيئك .
الطبيب : لقد تم علاجه بالأمس بشكل جيد لذا هذه الاعراض لن تبقى لوقت طويل .. ارجوك احرص ان تخبره بألا يرهق نفسه ..
جاين : ولكن رحلة عودتنا ستكون بعد ساعة من الان !
الطبيب : سيستيقظ قبل ذلك ..
توجه الطبيب للباب : ان حدث اي امر طارئ اتصل بالطوارئ وسآتي بسرعة ..
خرج الطبيب وتقدم جاين لعند ادوارد فجلس على طرف السرير : ان وصل هذا لجنيفر قد تنتحر ... من الجيد بانها ذهبت اولاً ..
نظر لإدوارد : لقد تعرق جداً .. وملابسه لم يبدلها حتى ..
وقف وتقدم لفتح ازرار قميصه وما ان فتح بعض الازرار .. حتى توقف من صدمة ما رآه : ما هذا !
اعاد اغلاق الازرار وتوقف مصدوماً : مالذي حدث لجسده ! لما هو مليء بالندبات !
بدأ ادوارد بالتحرك فخرج جاين من المكان حتى لا يراه ..
جاين مصدوماً ومتسائلاً : اي نوع من الحوادث واجه حتى تبقي كل ذلك .. !!
تقدم والقى نظره من الخارج عبر النافذة : لقد استيقظ .. ذلك مطمئن .. يجب ان ارحل قبل ان يراني ..
ذهب جاين ..
في الداخل كان ادوارد قد استيقظ بتعب وجلس : يا الاهي كم الساعة !
رفع رأسه ونظر للساعة : نمت كثيراً ..
توقف ودخل للحمام استحم ثم توقف امام المرآة فعاد له شريط ما حدث البارحة .. ولكن ما كان يهمه في ذلك الشريط هي تلك اللحظة التي التقت عيناهما بها ..
ادوارد : تلك العينان !!
خرج من الحمام ولبس بسرعه وخرج : اريد رؤيتها .. اريد ان اتأكد مما رأيت ..
توجه لنفس المكان وعض على شفته السفلية : يا الاهي .. كيف سأجدها !! انا حتى لا اتذكر مظهرها ! كيف يمكنني وصفها ..
جلس على احد الكراسي واخفض رأسه محبطاً : هيه ادوارد استيقظ .. فقد خُلق من الشبه اربعين .. هي ... هي شخص لا يمكن ان يتواجد هنا على اية حال ..
بعد لحظات قصيره توقف تارة اخرى وعاد لغرفته ..
امسك بهاتفه يحاول تشغيله : اااه لا يعمل ..
استلقى على السرير : اشعر بالتعب ..
طرق الباب ..
توقف وفتح الباب واذا به المساعد .
المساعد : اوه يا رجل لما لا تجيب على هاتفك ؟
ادوارد : انا اسف هاتفي تعطل فجأة ..
المساعد : هيا علينا ان نستعد للرحيل ..
ادوارد : انا متعب جداً من فضلك افعل الباقي انت ..
المساعد : حقاً !
دخل ادوارد واعطاه بعض الاوراق : خذ كل شيء هنا .. اعمل لو مرة بشكل صحيح من فضلك ..
المساعد : سأفعل .. ارتح ..
انفصلا وعاد ادوارد المتعب لسريره ..
ادوارد بوجه متعب وحزين : اريد رؤيتها .. اشتقت إليها ..
اغمض عيناه ومن تعبه نام مرة اخرى ..
في مكان اخر كانت جنيفر قد وصلت لغرفتها في الجامعة دخلت واستلقت على سريرها بتعب ..
جنيفر : لم استطع النوم ابداً رأسي سينفجر ..
اغمضت عيناها ونامت بدون ان تغير ملابسها او ان تخلع احذيتها ..
وفي مكان اخر عند إيميليا في مهجعها W مشغولة البال تفكر ..
إيميليا : ما كل ذلك ! ذلك الشاب وجهه مألوف ! هل درس معنا ام رأيته في حفله ؟ ولكن .. تلك الفتاة !!
تنبهت : ما اسمها اصلاً ! .. ولكن انا حقاً لم ارها من قبل !
دخلت لغرفتها وجلست على السرير : ما كل ذلك !؟
استلقت : اااه وما دخلي انا لماذا اشعر بالفضول !
مر الوقت وعاد نادي البيانو كذلك للجامعة .. والساعة تشير للثانية ونصف ظهرا وللتو دخل ادوارد لغرفته ..
جلس على السرير وتنهد : عد قوياً يجب الا يراك هنري هكذا ..
لم يتم جملته حتى دخل هنري بوجه يعتليه القلق : انت هنا ..
التفت ادوارد نحوه ..
اقترب هنري بقلق يملؤوه الغضب : لما اقفلت هاتفك !! لما لم تجب ؟
وبعد ان تمعن في ملامح ادوارد تغير وجهه لمستفسر : هل انت متعب ادوارد !
مد يده ليضعها على جبين ادوارد ولكن ادوارد ضربها مبعدها عنه : انا بخير ...
امسك هنري يد ادوارد متجاهلاً لكذبه : ساخن .. انت مريض ..
ادوارد بنظره تملؤها الالم والغضب : نعم انا مريض .. طوال عمري كنت مريض .. منذ ان عرفتني وانا مريض .. كلمة مريض ليست غريبه علي ..
توقف ادوارد بقليل من الغضب : انا شخص لا يمكن ان يكون بخير ابداً .. انا تعايشت مع كل مرضي .. لذا اعتد انت ايضاً ..
هنري مصدوما : مالذي حدث لك ادوارد ؟
ادوارد : لا يمكن ان يتم اسبوعا دون ان افقد قوتي !! لما لا يمكنك ان تعتاد على مرضي الدائم هذا !! لا تظهر لي هذا الوجه القلق .. لا تشفق علي اكثر ..
هنري ينظر له مصدوما ولم يتكلم ..
ادوارد التفت عليه بوجه محبط ثم هدأ : انا اسف ..
توجه لحقيبته واخرج هاتفه : لقد وقع مني وسقط في احد المسابح هناك فتعطل لذا لم استطع ان اخبرك ..
هنري ينظر له فتقدم واخذ منه الهاتف : سأنزل بعد قليل للمدينة .. سأشتري لك واحد جديد على طريقي ..
توجه للباب : خذ قسطاً من الراحة ..
خرج وبقي ادوارد .. ضرب ادوارد رأسه غضبان على نفسه : ااه كم انا سيء ..
في الخارج مشى هنري بضع خطوات حتى وصل لغرفة آرثر ودخلها .
انتبه آرثر لدخوله : ووه من النادر ان تأتي لهنا .
هنري بوجه محبط غضبان : آرثر .. هل عرفت لما ترك ادوارد العلاج ؟
آرثر ينظر لملامح هنري : هنري مالذي حدث !
توقف وتوجه لهنري : مالأمر ؟
هنري بنفس الملامح : هل عرفت ؟
آرثر بإحباط : فعلت ولكنه قال بأنه لم ينقطع .. صحيح بأنه يكذب ولكن كانت هذه اجابته فلم استطع ان اعرف اكثر ...
هنري مشى بضع خطوات وجلس على الاريكة : آرثر .. قل لي هل تعتقد بأن ادوارد صادق معنا في كل شيء !
آرثر بجديه : احياناً يتوجب ألا نكون صادقين في كل شيء .. لذا ادوارد قد لا يكون معنا صادقاً في كل شيء ولكنه قد يكذب ليجعلنا نشعر بشعور افضل ..
هنري بإحباط : انت محق .. ولكن .. ادوارد غريب جداً ..
آرثر : مالذي تعنيه ؟
هنري : انه يحاول اخفاء الكثير عني .. انه لا يسمح لي بأن اعرف اي شيء ..
آرثر : وهل ذلك يحبطك ؟
هنري بحزن : ما يحبطني هو بأنه لا يثق بي .. لذا هو لا يخبرني .. هو لم يعتبرني صديقا له ..
آرثر ضرب هنري مع جبينه : هيه ايها الابله .. اترك تلك الافكار الغبية .. ادوارد يحبك جداً ويعتبرك اكثر من مجرد صديق ...
هنري يضع يده على جبينه وببسمة خفيفة : اتمنى ذلك ..
توقف هنري واخذ نفساً عميقاً : سأنزل للمدينة هل تريد شيئاً ؟
آرثر يبتسم : ان تعود سالماً ..
ابتسم هنري لرده وخرج .. اما آرثر فقد جلس على مكتبه ...
آرثر يتنهد : ذلك الادوارد .. لما يجعلنا محتارين بشده ... لما هو غامض هكذا !
مر الوقت حتى اقترب الوقت للساعة ٣ عصراً بدخول كاثرين لغرفة جنيفر ..
كاثرين تركض نحو جنيفر : اووووه هل متِ ؟؟
فتحت جنيفر عيناها منزعجه : لما انتي مزعجة كاثرين ..
كاثرين باطمئنان : وااااه جنيفر لقد اتصلت عشر مرات ولم تجيبي ... لقد عشت في حاله رعب من ان تكوني قد متِ ..
جلست جنيفر نعسانه : كم الساعة الان ؟
كاثرين : انها الرابعة ..
جنيفر : اووه انا جائعة .
كاثرين مندهشة : هل هذا ما تفكرين به اول ما تستيقظين ؟
جنيفر بنظره تملؤها النعاس : لم اكل شيئا من افطاري .. من الطبيعي ان اجوع ..
كاثرين بحماس : حسنا حسنا هيا لتأكلي بينما انظر لصورك .. انني متحمسة جدا ..
جنيفر تقف : حسنا ..
وبالفعل فعلا ذلك وبالمصادفة كان هناك جاين ايضاً فعندما شاهداه توجهتا وجلستا معه ..
قضيا الوقت معاً ..
حتى ورد اتصال لكاثرين من هنري ..
كاثرين تجيب : مرحباً ..
هنري : هيا سننزل للمدينة الان .. تعالي انا في انتظارك ..
كاثرين : حسناً ..
اغلقت الخط : جنيفر سأنزل للمدينة .. هل تحتاجي شيئا ؟
جنيفر : لا شكرا ..
ودعتهم كاثرين وبقت جنيفر مع جاين ..
جنيفر : اتعلم ..
جاين انتبه لها ..
جنيفر : اشعر بالفضول عما اراد ان يخبرني به ادوارد شارلوت ..
جاين متعجب : حقاً ؟
جنيفر تنظر له : نحن لا نعرف بعضنا ولم نتقابل من قبل ابداً .. مالذي يجعله يأتي إلي في تلك الساعة !
جاين : انتي محقة ذلك غريب ..
جنيفر تتنهد : مهما اردت ذلك .. فأنا لن اجعله ينظر لي ابداً لقد فعلت له امر شنيع وانا محرجه من ان اقابله بعدها ..
جاين بابتسامة : من الجيد بأنه لقنك درساً عن سوء الظن .. وان تغيري فكرة بأن كل الرجال منحرفون ..
جنيفر بنظره : لا استبعد بأن تكون واحداً منهم ... كيف تجرأت وعانقتني بالأمس !
جاين يضحك : واااه من اليوم التالي عادت كما كانت ..
اكملا حديثهما وانفصلا .. بعدها عادت جنيفر لغرفتها لتنقيح الصور حتى حان وقت ذهابها للنادي .. وصلت هناك ولكن لم يكن هنري هناك .. انتظرته ..
جنيفر بتفكير : اين هو ؟
قليلاً حتى دخل بوجه بارد .. التفتت جنيفر تنظر له من بعيد .. توجه لتبديل ملابسه ..
جنيفر باستغراب : من الغريب الا يبتسم !
جاء وتقدم لها من خلفها : اسف على تأخري .. هيا لننهي التدريب بسرعة ..
مشى وتبعته جنيفر وفي داخلها : ليس طبيعي ابداً ..
كان التدريب يغلب عليه الصمت من هنري ... وباله يبدو سارحاً بعض الشيء .. انهيا التدريب وتوجها للعشاء .
جنيفر في داخلها : انه لا يبدو على ما يرام ! هل من المعقول بأن ذلك الادوارد قد تكلم عني !! ااااه ذلك مريع ... كيف ابرر ..
جنيفر تنظر له بقلق فأنتبه هنري لنظراتها ....
هنري : هل هناك خطب بي ؟
جنيفر : لا لا شيء .. ولكن ..
هنري : مالأمر ؟
جنيفر : انه فقط .. انت هادئ جداً اليوم ..
هنري نظر لها بتعجب ...
جنيفر شعرت بالأحراج فتوقفت : انا ذاهبه الان ..
اسرعت بالذهاب قبل ان يرد هنري حتى ...
جنيفر تمشي بوجه متورط : ااااه ما تلك التي انت تبدو هادئ !! ما دخلي انا !! اااااه ...
عند هنري ..
هنري : هل اتضح على وجهي ذلك ! ااه يبدو بأن ادوارد اوصلني للجنون ..
انتهى اليوم بعودة هنري المحبط لغرفته واعداً نفسه بألا يظهر وجه الاحباط هذا في الصباح التالي ..
23 سبتمبر 2013 :: الاثنين :: الساعة ٧ صباحاً :: غرفة هنري ..
ادوارد واقفاً امام الغرفة وينظر لساعة يده : هل استيقظ !
نظر لبابه : لأتوقع الرمز ... امم اظنه ..
وبدأ بادخال تاريخ ميلاد هنري وبالفعل فُتح الباب ..
ادوارد بابتسامة سخريه : ياله من ابله ..
دخل للغرفة وتوجه لعند رأس هنري النائم وهزه : هنري استيقظ انه الصباح ..
فتح هنري عيناه بنظره استغراب ..
جلس : كيف دخلت ؟
ادوارد يعدل شعره امام المرآة : اين هاتفي ؟
هنري اشار علي الطاوله : انه هناك .. اشتريت لك نفس هاتفك ..
توجه للطاوله وفتح الهاتف لادخال الشريحة فوجد بعض بطاقات الدعوة ..
ادوارد : ما هذه الدعوات !
توقف هنري ودخل للحمام : اقرأها وستعرف ..
فتح ادوارد واحدة لقراءة محتواها : اووه ما اسرع السنة ..
خرج هنري بعد ان اغتسل : جلبت لك ولارثر دعوة ...
ادوارد يقرأ التاريخ : ااااه الاربعاء .. لا اعتقد بأني سآتي ..
هنري بنظره : لا يمكنك الفرار .. فكاثرين اتخذتك الموسيقي لعيد ميلادها ..
ادوارد متورط : تلك القطه .. تقرر كيفما تشاء ..
ما ان اتم ادوارد جملته حتى دخت القطه ..
كاثرين بتعجب : هل اصبح ادوارد الان هو من ينام عندك !!
هنري : لا تقفزي بالاستنتاجات ..
كاثرين تبتسم : صباح الخير ادوارد ..
ادوارد : صباح الخير ...
كاثرين تقترب منه وتمسك بيده بسعادة : هل اعطاك هنري الدعوة ؟
ادوارد : انا لن احظر ..
انقلب وجه كاثرين البشوش لوجه على وشك البكاء : لا يمكن ذلك ... لقد اتخذتك العازف الرئيسي ..
ادوارد : الا تنظرين لتاريخ ميلادك انه يوافق الاربعاء ..
كاثرين : وماذا في ذلك ؟
ادوارد : ما اعنيه ان ما قبله وما بعده دراسة ..
كاثرين بنظره : ليس سبب مقنع .. لا نقاش لقد اخبرت ابي بذلك مسبقاً .. لا يمكنني ان اتراجع الان ..
ادوارد يتنهد : كاثرين .. لا تفعلي ذلك بي ..
هنري يبتسم : كاثرين لا تضغطي على ادوارد هكذا .. حسنا هناك حل عادل ..
التف كل من ادوارد وكاثرين : ماهو !
هنري : سيأتي ادوارد ويعزف لك الافتتاحية فقط .. لكي يتسنى له العودة باكراً ..
كاثرين تنظر لادوارد بعينين تترجى : هل هكذا ترضى ؟
ادوارد لا خيار له : حسناً حسناً ..
كاثرين تعانقه : ااااه احبك ادوارد ..
ادوارد ينظر لهنري بوجه متورط وهنري ضحك عليه ..
ابتعدت كاثرين وامسكت ببعض الدعوات : حان وقت التوزيع ..
هنري بابتسامة : حظاً موفقاً ..
خرجت كاثرين اولا .. وبعدها ادوارد وهنري ..
هنري : اااه لتأتي السنة القادمة سريعاً ..
ادوارد : مالذي يحمسك ؟
هنري بابتسامة سعادة : ساتخلص من كاثرين ..
ادوارد : هاه ! ..
هنري : هذا ما طلبناه انا وهي من ابي بالامس عندما عدنا للمنزل ... فقال بأني سآتحرر في عيد ميلادها العشرين ..
ادوارد : لماذا اباك جعلك حارسها طوال تلك السنون ؟
هنري يتنهد : لانه يحبها جداً .. ويخاف عليها من هذا العالم ..
ادوارد : يحبها ! هل يعني ذلك بأنه لا يحبك انت وجاك !
هنري يضحك : ماهذا الاستنتاج !! لا الامر فقط لانها فتاة ..
ادوارد : وهل انت البطل المغوار ؟
هنري : لا تستهين بي .. فأنا امتلك الحزام الاسود ..
ادوارد بتعجب : انها معلومة جديده كلياً ..
هنري : انا لا اصرح بذلك اصلاً .. الامر لا يهمني ..
ادوارد : اذاً هل كنت تستخدم هذا الحزام في شجاراتك ايام المتوسطة !
نظر هنري لادوارد بتعجب : وما ادراك عن شجار المتوسطة !!
ادوارد : آرثر هو من اخبرني ..
هنري تنهد : اااااه ذلك الصديق يجب ان اقطع لسانه ..
وصلا لقاعة الطعام وبدأا بتناول طعام الافطار مع ارثر .. ذهب ادوارد اولاً لكليته ..
آرثر ينظر لهنري : ما اخباركما ؟
هنري : تجاهلنا كل ما حدث بالامس وتكلمنا بشكل طبيعي ...
آرثر : هل انت مرتاح ؟
هنري : امم اعتقد .. فلا فائدة من تكبير الموضوع ما دام ادوارد يحاول اغلاقه ...
آرثر بابتسامة : انت محق ..
هنري بنظره : ااه صحيح هل هوايتك هي تشويه سمعتي ام ماذا ؟!
آرثر بنظره تعجب : لم اخبر خنيفر بشيء اطلاقاً ..
هنري : انه ادوارد هذه المرة .. لما اخبرته عن ماضيي في المرحلة المتوسطة !!!
ضحك آرثر : لانك كنت رائع ..
هنري باحراج وغضب : مالرائع في ذلك !! لقد كان ابي يضربني كل مره بسببك ..
آرثر مستمر بالضحك : ولكنك نبيل كونك تدخل في شجار لحمايتي ..
هنري بنظره : لقد تمنيت ان يحترق وجهك ألف مره وارتاح من تلك الحياة ..
آرثر : ولكنك صديق اوسم الشبان عليك ان تكون سعيداً ..
هنري بنظره : لقد قلبت حياتي لتعاسة يا رجل ..
تنهد وتذكر امراً فاخرج بطاقة الدعوة واعطاها لآرثر ...
آرثر : ااه عيد ميلاد كاثرين بالتأكيد ..
هنري باعجاب : وااو تتذكره ؟
آرثر بنظره : هل سأنسى عيد ميلاد القطه !!
توقف هنري : هيا للدراسة ..
مر وقت الدراسة حتى اجتمعن الفتيات لتناول الغداء ::
كاثرين تضع بطاقات الدعوة على الطاولة : انه الاربعاااء ..
بدأت الفتيات بأخذ بطاقاتهم ..
جنيفر تفتحها وتقرأ وفي داخلها : اووه انه عيد ميلادها ..
اغلقت البطاقه ووضعتها على الطاولة ..
جنيفر باعتذار : اسفه كاثرين ولكني لن احظر ..
كاثرين : لماذا جنيفر ؟؟
جنيفر : انا اسفة ولكن لدي امتحان يوم الخميس واحتاج للمذاكره ..
كاثرين : الا يمكنك ان تذاكري اليوم وغداً ؟
جنيفر : لدي الكثير غيره .. انا اسفة ..
كاثرين محبطه : اااه اردتك بشدة جنيفر ..
جنيفر : انا اسفة .. سأعوضك في وقت لاحق ..
كاثرين : نعم يتوجب عليك ذلك ..
انتهت الفتيات من تناول الوجبة وبعدها توجهت جنيفر وكاثرين لنادي التصوير ..
كاثرين تفتش بحقيبتها : جنيفر .. هل اعدتي لي البطاقة ؟
جنيفر : وضعتها على الطاولة ..
كاثرين بتفكير : لا اتذكر وجودها على الطاوله .. حسنا لا يهم قد تكون اخذتها احدى الفتيات بالخطأ ..
مضى الوقت حتى التقت جنيفر بهنري في النادي وبينما تتمرن جنيفر ..
هنري : حسناً هيا اتركي يدي ..
بدأت جنيفر بالتجديف واستطاعت اخيراً ان تكون حرة داخل الماء ..
ارتسمت ابتسامة على محيا جنيفر لانجازها اخيرا : واااه انظر انظر انني اعوم بشكل جيد .. اااه ..
هنري بابتسامة : مبروك انسة صفر .. لقد تعلمتي السباحة اخيراً ..
جنيفر بسعادة : واخيراً ... اااه لا اصدق ذلك ..
هنري : تعالي إلي هيا ..
كان هنري بعيد عنها قليلاً فجدفت جنيفر حتى وصلته وامسكت بذراعه : اااااااه وصللللت ..
هنري بابتسامة : هل تودي ان تجربي امراً !
جنيفر : هاه !
امسك هنري بجنيفر وخرجا من المسبح .. مشيا حتى توقفا على حفة المسبح ذو المترين والنصف ..
هنري التفت : هيا حان الوقت لتقفزي .. انها اجمل مرحلة في السباحة ..
جنيفر تنظر له : تمزح اليس كذلك !! لماذا تجلبني لهذا العمق !!
هنري : هاه ! لما امزح معك ! لقد تعلمتي كل الاساليب التي تجعلك متمكنة .. لذا اقفزي الان واستخدميها ..
جنيفر بتوتر : اااه ..
هنري : هل تعلمين بأنك في اختبار التقييم قفزتي في عمق المترين ..
جنيفر بصدمة : هل كان !
هنري : نعم ..
جنيفر تتنهد : ما زلت محتارة اصلاً كيف فعلتها ذلك اليوم ..
ثم ابتسمت : ولكن .. الامر مختلف الان ..
هنري نظر لابتسامتها : ابتسامة جميلة ..
تنبهت جنيفر له فألتفتت : ماذا !
هنري : ابتسامة جميله .. مليئة بالثقة ..
ثم نظر للمسبح : سأسبقك للداخل ..
قفز هنري اولاً وجنيفر تنظر له ولسلاسته ..
اخرج هنري رأسه : هلّا انظممتي إلي انسة جنيفر !
جنيفر بابتسامة ثقه : انا قادمة ..
قفزت جنيفر بثقة كبيرة وسعادة غامره لتغلبها على مخاوفها ضد الغرق ..
اخرجت رأسها بشهقة لاستعادة التنفس وبابتسامة كبيرة نحو هنري : لقد فعلتها ...
هنري : هاه كيف شعورك ؟
جنيفر بصوت عالي وسعيد : منعش ..
خرج هنري من المسبح ومد يده نحوها : امسكيني ..
وضعت يدها بيده فرفعها ..
دخل كل واحد منهم للاستحمام ..
جنيفر بينما تستحم سرح بالها وفي داخلها : اشعر بالسعادة .. حقاً انه شعور جميل .. اشعر بأن شفتاي ترسم الابتسامة بتلقائية .. وكأن هذه اللحظه الاسعد لي منذ دخولي للجامعة .. ياااه اشتقت لان اكون سعيدة طوال الوقت .. فأنا لا اتذكر تماما متى شعرت بهذا القدر من السعادة ..
خرجت جنيفر وكان في انتظارها هنري .. توجها لقاعة الطعام لتناول العشاء ..
هنري : من الغد سأبدأ بترتيب جدول جديد ..
جنيفر : حسناً ..
هنري في داخله : واه اعتقدت بأنها ستقول بأن الامر انتهى مع تعلمها للسباحة ..
هنري يبتسم : جيد .. امم وصحيح يوم الاربعاء سنكون في حفلة كاثرين لذا لن يكون هناك نشاط ..
جنيفر تأكل : انا لن اذهب للحفلة ..
هنري بتعجب : لماذا لم تعطيك بطاقتك ! لقد دعتك انا رأيتها ..
جنيفر : بلا دعتني ولكني لن اذهب ..
هنري يكمل تناول طعامه : اها ..
جنيفر : ااه حسناً ما دمت لن تأتي هل يمكنني استعارة مفتاح النادي مرة اخرى ..
هنري : ليوم الاربعاء ؟
جنيفر تهز رأسها بالايجاب ..
هنري : لماذا ؟
جنيفر : قبل ان اذهب للمستوى التالي اريد ان اتأكد من نفسي من جميع النواحي ..
هنري بابتسامة : أأحببتي السباحة ؟
جنيفر بابتسامة : اعتقد ذلك ..
هنري ينظر لها بتعجب : هل حقاً انتي جنيفر ألبرت !! اليوم تبدين شخص اخر ..
جنيفر بنظره : اريد المفتاح من فضلك ..
هنري يضحك : حسناً سأعطيك اياه غداً بعد ان ننتهي ..
انتهيا من تناول الطعام وعاد كل منهما لغرفته ..
هنري استلقى على السرير ووضع يده على جبينه : حقاً تبدو اليوم شخصاً اخر ..
ثم ابتسم : بل هذه هي جنيفر ألبرت الحقيقية ..
انتهى اليوم و سار اليوم التالي هادئاً ايضا ..معلومات تم الكشف عنها -١٢-
:: مما يتضح من البارت ان إيميليا تم تستمع للمحادثة بوضوح فاستنتجت بأنه اعتداء مقصود ::
:: ادوارد تستر على الموضوع ولم يخبر احداً عن ما حدث له مع جنيفر ::
:: جاين نظر لصدر ادوارد والذي كان مليء بالندبات ::
:: عيد ميلاد كاثرين في تاريخ ٢٥ سبتمبر ::
:: جنيفر اخيراً تعلمت السباحة واصبحت حرة في الماء ::
:: هنري يمتلك الحزام الاسود ::
:: ايميليا في المهجع W ::
:: جنيفر لن تحظر لعيد ميلاد كاثرين ::
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Любовные романыتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...