Part 141

1K 107 26
                                    

الجزء الواحد والاربعون بعد المئة

نعود مع كيت والتي تأنقت بشكل كامل وما ان دخلت لمنزل خالتها حتى وجدت طاقم القناة المسموح لهم بإجراء المقابلة  يعدون المكان ...
انتبهوا لها فتقدم المخرج نحوها : مساء الخير  سيدة كيت لقد كنا في انتظار قدوم السيد آرثر من أجل المقابلة فهل سيأتي حقاً ؟...
ابتسمت ابتسامة خفيفة : يؤسفني ان اخي لا زال مريضاً بعد الامس لذا سأحل محله اليوم في المقابلة .. ارجوا ان تعتنوا بي وبعزيزتي إيميليا ..
المخرج : بكل تأكيد .. واتمنى ان تكون مقابلة خفيفة عليك ..
كيت : هل انتهت الاعدادات ؟...
المخرج : نعم فقد كنا في انتظار السيد آرثر ..
مد يده : تفضلي معي لأعطيك موقعك ونركب لك مكبر الصوت ..
هناك في الاعلى كانت إيميليا مستعدة تماماً تنتظر طلبها للنزول .. طرقت الخادمة الباب ودخلت : آنستي لقد حان الوقت ..
ابتسمت إيميليا ابتسامة خفيفة وتوقفت حتى خرجت وفي داخلها : الغاية تبرر الوسيلة لذا انا لست آسفة لكل ما قمت به كي أصل لهذه المرحلة ..
وضعت يدها على وجهها فانتبهت لها الخادمة : آنستي وجهك شاحب هل نؤجل الامر ؟ ...
إيميليا بتصنع للتعب : لا لا يمكنني تأجيل الامر ...
وفي داخلها : فأنا لم اعد متعبة كما الامس انا فقط وضعت هذا النوع من مساحيق التجميل التي تجعلني أبدو متعبة ... نعم يجب ان اظهر للعالم انني متعبة ومريضة مع تدمر زواجي .. هذه هي الصورة المطلوبة ..
إيميليا : اين امي ومارلين ؟ وهل ابي موجود ؟
الخادمة : سيدي ليس موجوداً منذ الصباح وبالنسبة لسيدتي والانسة مارلين فقد أخبرنني انهن ذاهبات لمنزل السيدة والدة آرثر قائلتان انهما سيجعلان المكان هادئاً من أجل المقابلة وحتى لا يُسألن ..
إيميليا: حسن ما فعلن ..
وفي داخلها : حتى امي واختي يقرأن الوضح بشكل صحيح ...
ما ان وصلت لمكان المقابلة حتى فتحت عيناها على أوسعها : كيت !...
انتبهت لها كيت فتوقفت بابتسامة خفيفة وتقدمت حتى عانقتها : حبيبتي إيميليا تبدين متعبة جداً .. هل انتي بخير الان ؟...
ابتسمت إيميليا ابتسامة خفيفة وفي داخلها : لما كيت هنا !!...
كيت بصوت مسموع : لعلك تتسألين عن وجودي هنا ولكنني اتيت لأخذ موقع آرثر عوضاً عنه ..فانتي تعلمين بأنه فقد وعيه بالأمس ومع الاسف ما زال متعباً لذا اتيت عوضاً عنه .. اوووه حبيبتي بالنظر لوجهك يمكنني ان اقول بأنك متعبة كذلك .. ما كان عليك ان توافقي على هذه المقابلة وهذا حالكم ..
إيميليا : اردت ان اضع حداً لوقوف الصحافة امام حينا ..
كيت : حبيبتي ما زلتي مراعية للوضع العام كم انتي لطيفة يا ابنة خالتي ..
تقدم أحد الطاقم : آنسة إيميليا اسمحي لي بوضع مكبر الصوت لك ..
كيت وهي تكلم المخرج وبصوت مسموع : إيميليا تبدو متعبة لذا اجعلوا المقابلة خفيفة ولا تسألوا الكثير من الأسئلة يجب ان تنتهوا سريعاً حتى ترتاح ..
امسكت بيدها : لا تجبري نفسك على الاجابة إن طرحوا سؤال شخصي لذا اجعلي الامر لي فقط ..
إيميليا : نعم سأفعل ..
المخرج بصوت مسموع : سنبدأ في غضون 10 دقائق لتأخذ الكاميرات مواقعها ..
سحبت كيت يد إيميليا : تعالي معي قليلاً ...
إيميليا : ما الامر ؟...
كيت ببسمة خفيفة : لا أرضى على ابنة خالتي ان تظهر بهذا الوجه المتعب دون ان أجد حلاً..
دخلتا في احدى الغرف واغلقت كيت الباب خلفها ثم ابتسمت واخرجت حمرة شفاه من حقيبتها : يجب ان تضعي القليل ..
إيميليا : لا لا داعي لذلك كيت .
كيت : لماذا ؟ ألا ترغبين بإخفاء شحوب وجهك ؟
إيميليا : لا يمكن لمساحيق تجميل ان تخفي حزني وألمي وتعبي ..
كيت : ولكن الكاميرا التي تصورك يمكنها ان تخدع العالم ... او يمكنك ان تدعين الامر في المقابلة مع حمرة شفاه واثقة ..
إيميليا : ....
كيت : ام أنك تريدين ان تظهري هذا الوجه عمداً ؟
شعرت إيميليا بالريبة : ما الذي تعنينه يا كيت ؟
تحولت ملامح كيت المبتسمة واللطيفة لوجه جاد : اسمعيني يا إيميليا .. زواجك من آرثر ألغي تماماً لذا لن يكون هناك اعادة له .. لذا لا تفكري ان تطرحي فكرة الاعادة في المقابلة ..
إيميليا : هل ذلك ما يريده آرثر ؟ ...
كيت : وان قلت نعم ؟...
إيميليا : لا .. لقد أخبرني اننا سنقوم بالأمر اليوم بنفسه ..
كيت : هو من اخبرك ام كان انتي من أخبره ؟ الامر مختلف كما تعلمين ...
إيميليا وهي تتمالك نفسها : كيت ما امرك لما تعامليني هكذا ؟ ...
كيت : لننهي الامر هنا والان يا إيميليا ... اتركي آرثر وشأنه ولا تحاولين الزواج منه .. ليكن الامر سلمياً حتى لا تتضايق امي وأمك ...
إيميليا : ولما انتي من يقرر ذلك يا ابنة خالتي ؟ ...
كيت : لأنني الشخص الذي يمكنه إيقاف الامر سلمياً ..
رفعت إيميليا يدها اليسرى وبملامح حزينة : وما وضع هذا الخاتم الان ؟ لما تفعلين ذلك بي ؟ انا أحب آرثر فلما لا تريديني ان اتزوجه ...
كيت بوجه جاد : لا تظهري لي هذا الوجه يا إيميليا فلن انخدع به .. اعرف كل ما فعلتيه لذا توقفي ...
تحولت نظرة إيميليا لنظرة جادة : عن ماذا تتحدثين ؟ ...
كيت : عما فعلتيه بكاثرين ... ما امر المخدرات يا إيميليا ؟ ...
إيميليا تدعي الجهل : عن ماذا تتحدثين يا كيت ؟ مخدرات ؟!...
كيت : لا تحرجي نفسك بهذه التصرفات ..
مشت عدة خطوات : لنذهب ونجري المقابلة وعليك ان تطبقي فمك جيداً حتى لا تنفضحي للعالم أجمع ..
امسكت إيميليا يد كيت بإحكام : كيت ما تفعلينه بي لا يصدق ..
كيت بنظرة خائبة : وما فعلتيه أيضاً لم يكن يصدق ...
إيميليا بمحاولة اقناع : لا أعلم ما الذي سمعتيه عني ولكنه كذب .. لا تصدقي كلام أحد عني .. جميعهم يحسدونني لذا ..
قطعت كيت حديثها بإبعادها يدها عنها : لم يخبرني أحد وانما كان انتي من أخبرني ..
ونظرت في عيناها : تعرفين ماهي وظيفة زوجي لذا توقفك الان سيكون الوقت المناسب للتغاضي قبل ان يحدث ضرراً .. اعتبريها نصيحة ..
خرجت كيت من الغرفة فتوقفت إيميليا مكانها وبدأت يداها ترتجف من شدة الغضب : انها تلك العاهرة بكل تأكيد .. هل سبقتني وارسلت المقطع لكيت !!!! ...
وضعت كلتا يداها على شعرها : سأقضي عليك .. سأريك معنى الالم أيتها العاهرة ...
امسكت بهاتفها لتتصل فطرق الباب ودخلت الخادمة : آنستي حان الوقت ..
نظرت إيميليا لكيت من بعيد وهي تتكلم مع المخرج بتمعن ونظرة حاقدة .. وقليلاً حتى توقف رجفان يديها ..
اخذت نفساً وفي داخلها : لا تتسرعي .. إيميليا استغلي اللحظة وتصرفي باتزان ..
نظرت للخادمة : استمعي لما سأقوله ونفذيه حرفياً ..
اخبرتها ما ارادته فخرجت الخادمة قبلها .. بدأت إيميليا تمشي بخطوات ثقال وتتمسك بالجدران حتى جلست على الارض فانتبه لها الطاقم وهرعوا نحوها ..
إيميليا بتمثيل التعب : اعيدوني لغرفتي لا اظنني قادرة على القيام بأي شيء آخر ...
تقدمت كيت نحوها ونظرت لإحدى الخدم وهو يحملها وفي داخلها : قررت الا تقوم بالمقابلة إذاً !! ..
صعد بها للأعلى فالتفت المخرج نحو كيت : سيدتي .. هل نقوم بالمقابلة معك لوحدك ؟...
كيت : اظنكم قرأتم الوضع بالفعل .. كلاهما مريض ولم نعرف هوية تلك الفتاة بعد لذا لا اظنني امتلك الكثير لأخبركم به في مقابلتكم ..
المخرج : أليس لديك تعليق معين نكتبه ؟...
كيت : لا تزعجونا .. اظنه التعليق المناسب ..
اخذت بحقيبتها من الاريكة ومشت حتى خرجت من المكان كله والتفتت نحو المنزل : هل ما فعلته كافياً يا ترى؟ ...
تنهدت : آمل ان لا تقدم إيميليا على شيء يجعلها تندم .. ذلك كافي يا إيميليا لذا لا تفعلي شيئاً ولننهي الامر سلمياً ..
ركبت مع سائقها : خذني لمنزل والدتي ..
نعود للداخل مع إيميليا وهي مستلقية على السرير ..
الخادم : هل اطلب الطبيب آنستي ؟ ...
إيميليا : لا فقط سأرتاح .. رجاءً انزل وتأكد من خروج طاقم تلك القناة وإن سألوك عن إعادة المقابلة قل سنعطيكم رداً لاحقاً ..
ما ان خرج الخادم حتى دخلت الخادمة بحذر واغلقت خلفها الباب ..
إيميليا : هل جلبتيه ؟ ...
الخادمة : نعم آنستي ..
مدت الخادمة هاتف كيت فأخذته إيميليا : حسناً اذهبي حالاً وتأكدي من خروج الطاقم جميعهم من المنزل ..
هناك داخل سيارة كيت ادخلت يدها داخل الحقيبة : يجب ان اتصل بآرثر ..
فتشت كثيراً ولم تجده فنظرت للسائق : عد لمنزل خالتي ..
اعتلى وجهها القلق : أين اسقطته يا ترى ؟؟ ...
من ناحية إيميليا فقد حاولت فتح الهاتف ولكنه كان مقفلاً برمز سرّي : اااه اردت فعلاً ان اقرأ ما بينها وبين جنيفر ..
توقفت من على السرير : ولكن لا يهم .. فإتلاف الهاتف يأتي في المقام الاول ..
اخرجت الشريحة بمنديل ووضعته على الطاولة ثم توجهت للشرفة: وداعاً ..
رمت بالهاتف حتى رأته تهشم ثم ابتسمت : والان يا كيت كيف ستجعلين زوجك يجد دليلاً علّي؟! ..
وضعت يدها على خدّها ومدت يدها التي تحتوي على الخاتم ليتوهج مع ضوء الشمس التي تغرب ببطء فتذكرت كلام كيت : انهي الامر سلمياً !! .. ذلك لن يحدث يا كيت .. فآرثر لي ولن استسلم عن الحصول عليه ..
طرق الباب فدخلت خادمة وخلفها كانت كيت ..
الخادمة : انستي لقد ارادت السيدة كيت مقابلتك ..
إيميليا : توقعت عودتك يا كيت ..
خرجت الخادمة فمشت إيميليا قليلاً حتى توقفت امام الطاولة واشارت على الشريحة : أظن بأن هذا ما اردتي استعادته إن لم أكن مخطئة ..
كيت : يدك خفيفة يا إيميليا ..
إيميليا بنظرة جادة : من حقي أن ادافع عن نفسي ألست محقه ؟
شعرت كيت بنظرة إيميليا تخترقها وفي داخلها : هذا وجه إيميليا الحقيقي إذاً ..
إيميليا : كيت .. انا اريد آرثر لن اتنازل عنه .. لا تتدخلي ..
كيت في داخلها : يا الاهي لديها الافضلية الان بما انها اتلفت الفيديو المصور .. ليس لدي ما اهددها به ..
ابتسمت ابتسامة خفيفة : ما زلت ارفض رغبتك يا إيميليا ..
إيميليا : وما الذي ستفعلينه ؟! هل ستضعين آرثر في قلعة مشيدة حتى لا أصل إليه ؟ ...
كيت : تظنين إذاً أنك تمكنتِ مني ؟! .. تظنين ان اتلافك للفيديو سينهي الامر ؟!
إيميليا : وهل سيجد زوجك الاستخباري شيئاً علّي دون أية دليل ؟...
كيت : وهل تظنين ان زوجة الاستخباري لن تحتفظ بنسخة للحاجة ؟...
اعتلت الصدمة وجه إيميليا ..
مدت كيت يدها واخذت الشريحة : أكرر لك كلامي يا ابنة خالتي ..
ونظرت في عيناها : توقفي الان قبل ان اجعلك تندمين ...
سريعاً خرجت كيت من غرفتها وتنفست بنبض متسارع وفي داخلها : جيد اظن بأن كذبتي انطلت عليها .. يجب ان اخرج وابتعد قبل ان تحاول ان تقرأ عيناي ..
عضت على شفتيها : كان علّي ان احتفظ بنسخة .. يا لي من غبية ...
نعود لإيميليا في الداخل والتي تصلبت مكانها وفي داخلها : مستحيل .. مستحيل... لقد اعتقدت انني سبقتها ..
جلست على الارض : مستحيل ... ما ان تجعل زوجها يرى ذلك حتى يجد كل شيء ... انه في الاستخبارات بعد كل شيء ...
ارتجف جسدها وشعرت بالحرارة تسيطر على كامل جسدها : لقد تسرّعت .. لم اخطط للأمر جيداً هذه المرة .. ماذا علّي ان افعل ؟؟
شعرت بضيق وغضب شديدان : كله بسببها .. بسببها .. جنيفر !!! ...
اخذت بهاتفها وبغضب : اريدها ان تتألم .. ان تصرخ ولا تجد احداً ينقذها .. ان تندم اشد الندم على حشر انفها في اشيائي الخاصة ... سأجعل منها مهزلة ..
عضت على شفتيها حتى نزفت : هل فات الاوان حقاً !!
رمت هاتفها وامسكت بشعرها : اكرهك .. أيتها العاهرة الحقيرة .. كان علّي ان اجعله يعبث بها .. ما كان علّي ان ارفق بها ..
اعتلت نظرة الحقد : تلك الحقيرة كيف سبقتني بخطوة !!

معلومات تم الكشف عنها -١١٢-
/ اتت كيت لتحل محل آرثر في المقابلة /
/ مثلت كيت امام المصورين انها لا تعرف شيئاً وان قدومها فقط من باب مراعاة آرثر /
/ اخبرت كيت ايميليا انها تعرف كل ما فعلته بكاثرين /
/ حطّمت إيميليا هاتف كيت الذي يحتوي على المقطع المصور /
/ زوج كيت يعمل في الاستخبارات /
/ انطلت كذبة كيت على إيميليا /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن