الجزء السابع والخمسون بعد المئة
هناك من ناحية صوفيا فقد دخلت غرفتها واخرجت هاتفها لمكالمة ماريا التي اجابتها سريعاً : مرحباً ...
صوفيا : انه ستيف ريتشيرد وليسلي ...
ماريا : شكراً ...
صوفيا : هناك امر آخر يا ماريا ... الحارس يشتبه بسيارة تقف خارج منزلنا ...
ماريا : هل يعرف هوية السائق ؟...
صوفيا : لا ... من فضلك اتصلي به ليخبرك بالتفاصيل بنفسه ...
ماريا : حسناً ...
اغلقت ماريا المكالمة واتصلت بالحارس مباشرة : مرحباً ...
الحارس : صباح الخير سيدة ماريا ...
ماريا : اخبرتني صوفيا انك تشك بسيارة امام منزلنا ...
الحارس : نعم ولكنها رحلت بالفعل الان ...
ماريا : ما دمت شككت بها فأنت تريدني ان اعرف صاحبها صح ؟...
الحارس : من اجل امان هذا المنزل سيدتي ...
ماريا : حسناً اعطني رقم اللوحة ونوع السيارة ...
اعطاها الحارس المواصفات ثم تنبه لأمر آخر : سيدتي ... لقد اتت اليوم الانسة لورا للزيارة ...
ماريا : هل هناك اشخاص آخرين اتو للزيارة ؟...
الحارس : لا ...
ماريا : لا تسمح لأحد بالزيارة مهما كان ...
الحارس : أمرك ...
اغلقت ماريا الخط : لورا ... هل علمت بوجود جنيفر عندنا ؟ ...
هناك في منزل ويلز فقد عادت الام وما ان دخلت لصالة المعيشة حتى تفاجأت بوجود سام : اووه سام عندنا يومين على التوالي ؟ ...
ابتسم سام : انني البي رغبتك برؤيتي ...
ابتسمت : تعجبني فيك ردة فعلك السريعة ...
التفتت ناحية كاثرين : هل عاد هنري ؟...
كاثرين : لا ليس بعد ...
الام : ماذا عن صديقتك ؟ الم تعيد لك هاتفك بعد ؟...
كاثرين : لا ... ولكن سارة اخبرتني ان هنري سيمر منزلها ويجلبه ...
الام : جيد ...
نظرت للساعة : أمامي ساعة على موعدي ...
رفعت نظرها نحو سام : هل اتيت من اجل هنري ؟...
سام : لا من اجل كاثرين ...
نظرت كاثرين نحوه بصدمة ...
سام : اتيت من اجل الزيارة واكتشفت ان كاثرين لوحدها دون هاتف لذا فكرت ان آخذها في جولة حول المدينة ولكن ابنتك اخبرتني انها لن تخرج من دون اخوها لذا بقيت معها هنا ...
الام : لا بأس كاثرين ... اخرجي معه واستمتعي انا سأتفاهم مع اباك ... فأنتي لستي ملزمة بهنري ...
سام : ها قد اخذتي اذنك ... هل نخرج ؟...
نظرت الام نحوها : اخرجي يا كاثرين ...ليس من المعقول ان تبقي حبيسة المنزل في اجازتك ...
نظرت كاثرين لاصرار امها وفي داخلها رغبت بذلك فعلاً : حسناً سأذهب لأبدل ملابسي وانزل ...
رحلت كاثرين فاعتلت نظرة الحزن وجه الام : شكراً لدعوتك لها يا سام ... فكاثرين بالتآكيد تمر بمرحلة من الحزن حالياً...
سام : مرحلة حزن ؟...
الام : نعم ... اااه انت تعرف آرثر بالفعل وتعرف كيف انه صديق الطفولة لابنائي ... انا نفسي حزينة فكيف سيكون شعور كاثرين وهنري ...
نظرت نحوه : لقد رغبت كاثرين بزيارة آرثر بشدة ولكن ابوها لم يسمح لها حتى يصحبها هنري لذا بالتأكيد هي مستاءة ...
سام : هل اقوم بإيصالها للمشفى حتى يتسنى لها زيارته ؟...
الام : لا اعلم ... اسألها ان ارادت فأفعل من فضلك ...
سام : حسناً ...
هناك وفي مكان آخر فقد وصل هنري لوجهته والغضب كان مسيطراً عليه بالكامل ...
توقف الحارس امام نافذة سيارته : مرحباً سيد هنري ...
هنري وهو يتمالك اعصابه : لقد نسيت غرضاً لي في منزل الانسة إيميليا ...
الحارس : لحظة من فضلك سأقوم بأخذ اذن ...
اتصل الحارس بإيميليا فسمحت له بالدخول ...
اغلقت الهاتف : سرعة عودتك مثيرة للفضول يا هنري ... ما الذي تريده ؟... هل علم انني استخدمت هاتفه ؟ ااااه لا يمكن فلم ينتشر شيئاً عن مكان جنيفر بعد ...
من ناحية هنري فقد كان علقه يسترجع كل الاحاديث التي تعلقت بقضية انفصال إيميليا عن كاثرين وفي داخله : للأمس القريب خدعت تماماً بها كما خدعت الجميع في الماضي ... إيميليا يامن اذيتي اغلى فتاتين في حياتي لن ادعك تفلتين من العقوبة ...
وصل لمنزلها ودخل لتدله الخادمة على مكان إيميليا التي كانت جالسة في حديقة المنزل ...
ما ان رأيته حتى ابتسمت : اهلاً هنري ...
تقدم نحوها وهو يتمالك اعصابه : آمل ان تكوني متفرغة الان ...
إيميليا : نعم انني كذلك ...
جلس : رأيت المقابلة ... يبدو ان الأمر انتهى ...
إيميليا : لا بأس يمكننا ان نتزوج لاحقاً...
هنري : آمل انك لم تتأثري سلبياً ...
إيميليا : لا انا بخير المهم ان يخرج آرثر بالسلامة الان ...
هنري : ما دمتي متفرغة ... تعالي معي ...
تحولت ملامحها لمتعجبة : الى أين ؟...
هنري : لمواجهة كاثرين ... بعد كل الذي قلتيه لي البارحة اردت ان تستمع لك كاثرين لعلها تتفهم موقفك كما فعلت ...
إيميليا في داخلها : اااااه اتى للاصلاح ! لم اتوقع منه خطوة طفولية كهذه ...
إيميليا : ما كسر لا يمكن اصلاحه ...
هنري : لم يكسر شيئاً ... لا تقلقي سأساعدك ...
إيميليا : شكراً لتفكيرك بي وبعلاقتي بكاثرين ولكن الامر انتهى بالنسبة لكلينا ...
تقدمت احدى الخدم ووضعت لهما كأسان من الماء ...
أخذ هنري بكأسه وفي داخله : ذكية كيف استطيع ان اغلب ذكائها ...
بدأ بالشرب ثم اعاده : إيميليا ... اريد ان اصدقك ...
نظرت نحوه بتعجب ...
هنري : كلامك جيد ويمكن تصديقه ولكن انا لا اصدقك تماماً ...
تنهد : قلتي ان كاثرين انفصلت عنك دون سبب او بسبب حبها لآرثر ولكن انا اعرف شخصية اختي هي لن تترك شخص لمشاعرها الخاصة ... فلو كانت ستفعل كان يجب عليها ان تنفصل عن آرثر بحد ذاته لذا هي لن تنفصل عنك إلا لسبب مقنع ... مرة اخرى لدينا آرثر ذو الشخصية الجيدة والذي يحب الجميع ... لأول مرة أخبرني انه لا يرغب بالزواج منك وانه تمنى الغاء الزواج ... لن يرغب آرثر بأمر كهذا إلا لسبب مقنع ... ولدي ادوارد صاحب الشخصية الاقوى بيننا والحكيم في تصرفاته ... لن يأتي إليك ويتهمك بخصوص اختفاء كاثرين إلا لسبب مقنع ... وجنيفر التي لا تؤذي قد قامت بإيذائك لسبب مقنع بكل تأكيد ... إيميليا أخبريني ما هذا السبب ؟...
تحولت نظرة إيميليا لحادة : ما السبب الذي جعلهم جميعاً لا يخبرونك عنه ؟...
لم يجب هنري على سؤالها وحاول تمالك اعصابه وفي داخله : لا يجب ان اخرج من هنا خاوي الوفاض ...
نظر للطاولة ولاحظ وجود هاتفها بجانب كأس الماء ... اشاح ببصره كما لو انه يفكر ثم اخذ نفساً : نعم انتي محقة ...
توقف : آسف لأني اخذت جزء من وقتك ...
توقفت : كنت آمل ان تكون الشخص الذي يمكنه أن يثق بي ولكن ...
ابتسمت بسخرية : من المستحيل ان تأخذ جانبي ...
نظر هنري لتعابير وجهها فمد يده على حين غرة واخذ بهاتفها : بلا يمكنني ...
نظرت نحوه بتعجب : ماذا ؟...
هنري : سأحتفظ بهاتفك ليوم واحد فقط ... فقط ليوم واحد ...
تحولت ملامح إيميليا لحادة : ما الذي ستفعله به ؟...
هنري : سأخبرك غداً ...
إيميليا : ...
هنري في داخله : تبدو هادئة عكس ما توقعته ...
ادخل الهاتف في جيبه : أراك غداً ...
مشى بضع خطوات فنطقت إيميليا : اعده يا هنري ...
التفت ناحيتها لينظر في عيناها التي كانت حادة : لا يمكنني ...
إيميليا : إن لم تفعل ستندم ...
هنري : ألستي تريدين كسب ثقتي بك ؟...
مشى هنري ولم ينتظر منها اجابة حتى ركب سيارته على عجل وتنفس بنفس متسارع : لقد احسنت صنعاً يا هنري ... نعم لقد استطعت تمالك اعصابك ... أكمل ما بدأته ...
انطلق بسيارته حتى خرج من حي وليسلي ... من ناحية إيميليا فقد جلست بكل هدوء على الكرسي : أيها الغبي هنري ... لما تناظل إلى هذه الدرجة ! ...
توقفت ومشت ناحية المنزل وبنبرة حادة : انت من جلبت هذا لنفسك ... كان عليك ان تصدقني كالاحمق فحسب ...معلومات تم الكشف عنها -١٢٨-
/ اخبرت صوفيا اختها ماريا ان من ادخل جنيفر للجامعة كان عمها ستيف /
/ واخبرتها كذلك عما اخبرها به الحارس /
/ اخذت ماريا تفاصيل السيارة /
/ اخبر الحارس ماريا عن زيارة لورا /
/ طلبت ماريا من الحارس ان لا يسمح لاحد بدخول منزلهم /
/ طلب سام من كاثرين الخروج معه /
/ اخبرت الام سام ان كاثرين ترغب بزيارة آرثر ولكن والدها رفض حتى يصحبها هنري /
/ اخذ هنري هاتف إيميليا دون رضاها ووعدها انه سيعيده بعد يوم /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...