الجزء السابع والسبعون
في مكان آخر عند توماس بعد ان توقف امام الباب الخلفي بتوتر كبير وفي داخله : ماذا علي ان افعل الان !
فتحت صوفيا الباب وما ان نظرت له حتى تقدمت له وعانقته ..
صوفيا : انه انت .. لقد عدت توماس أليس كذلك ..؟
توماس بصوت هادئ : لا انا سأعود لبلدتي الليلة ..
ابتعدت صوفيا بابتسامة : نعم لانه مقر عملك ولكن .. لقد عدت إلي أليس كذلك ؟
اشاح توماس بعيناه : هل قال ادوارد شيئاً ؟
صوفيا : توماس .. اذاً كنت تحبني مثلما احببتك ؟
توماس : صوفيا .. انا ..
صوفيا بمقاطعة : انا احبك توماس .. ما زلت احبك واظنني سأحبك طوال عمري ..
صدم توماس لكلمتها وبضيق : صوفيا نحن لسنا في روايتك ..
صوفيا : يمكننا ان نكون رواية ..
توماس : لا لا يمكننا فأنا واقعي لذا لا يمكنني ذلك .. صوفيا انا بالفعل احببتك ولكن ارجوك لتتوقفي عن حبي ..
صوفيا : لماذا ؟!
توماس : لاننا لا يمكن ان نكون معاً .. لا اريد ان اجعلك تطمحين لامور لن تحدث ابداً ..
صوفيا بصوت هاديء : لنهرب ونتزوج .. ما ان يكون لي ابناءً لن يستطيع ابي قول اي شيء لك ..
توماس بصدمة : صوفيا كوني واقعية رجاءً ..
امسكت صوفيا بيده : انا احبك واريدك زوجاً لي .. هذا خياري انا .. لذا لنفعها توماس ..
ابعد توماس يده بهدوء : صوفيا انا سأتقدم بخطبتك مرة اخرى وهناك سأجعلك معي لتري قرار ابيك بنفسك .. انا لن افعل امور كالهروب او غيره ..
هناك من الداخل ودون ان يلاحظه احد كان ادوارد يستمع لكل ذلك وفي داخله : اااه حقاً ذلك لصالحي .. نعم لتتمردي يا صوفيا حتى احظى انا ايضاً بجنيفر ..
عانقت صوفيا توماس : سأنتظرك يا توماس .. عد سريعاً ..
لف توماس ذراعيه حولها باستياق وحنين : نعم سأفعل ..
نعود لجنيفر وامها بعد ان تسائلت جنيفر : امي .. ما زلت اريد ان اعرف امر واحد ..
الام : ما هو ؟
جنيفر : ما علاقة امي بعائلة شارلوت ؟ لماذا شبهتيني بها ؟
الام : ليس لعائلة شارلوت علاقة بها .. وانما التشابه كان يكمن في الحب .. اعني ان امك وقعت في حب ابيك وهو ينحدر من عائلة رفيعة لذلك كانت مرفوضه .. هو ارادها بشده ولكن هم لم يرغبوا بها .. انا لا اريدك ان تكرري ذلك مع ابن شارلوت .. لا اريدك ان تتألمي بسببه وعائلته ..
جنيفر بتعبير هادئ : اها ..
توقفت الام : لدي مكان لأذهب إليه .. انزلي واجلسي مع توماس سأعود سريعاً ...
في مكان آخر عند ادوارد والذي استلقى على السرير بتعب كبير : يا الاهي هذا الصداع سيقتلني ..
اغمض عيناه : فقط حتى يخف الالم ..
في مكان آخر عند جنيفر والتي نزلت وجلست في الصالة لوحدها .. استلقت وبتفكير : مالذي افعله انا بالضبط .. انا لا اتحرك ابداً .. هذا ليس كسل فحسب .. من ماذا اعاني الان .. لما كل هذا التردد ..
نظرت لهاتفها : لم يرسل لي شيء ابداً ! ..
اغلقت الهاتف واغمضت عيناها وفي داخلها : هناك الكثير من الامور التي اجهلها والتي ارغب بأن اسأل عنها ولكنني خائفة من معرفة اجابتها .. خائفة جداً من ان ادخل لمتاهة كبيرة .. انا خائفة من مواجهة كل شيء .. اريد ان يبقى كل شيء كما هو ولكن في نفس الوقت لست مرتاحة ..
فتحت عيناها وهي تنظر لهاتفها : ادوارد هو السبب .. بسببه بدأت اشعر بالضياع .. لا اعرف ان كنت حقاً وقعت في حبه ولكنني ما زلت اريد ان اراه .. غاضبة بعض الشيء انه لم يهتم لامر وجودي بالامس داخل الحفل .. متضايقة لانه لم يرسل لي أية رساله لا عن العزاء ولا غيره .. هل ادوارد حقاً يحبني !؟ لماذا يتجاهلني هكذا ..
نظرت للساعة : لم يتبقى الكثير على ذهابي ولم اخبره بأي شيء ..
فتحت هاتفها ودخلت على محادثة ادوارد وبتشجع كبير كتبت [ اسفة لازعاجك وانت تعمل ولكن اردت فقط ان اخبرك بأنني سأسافر الليلة لمدينتي في الغرب .. لا تجهد نفسك كثيراً ]
ضغطت زر ارسال : اااه هكذا افضل أليس كذلك !؟
وضعت يدها على وجهها : لا لا لا .. اااه ..
توقفت : علي ان اقابله .. فقط فقط سأقول له وداعاً .. لن ارتاح هناك في الغرب مالم افعل ذلك ..
اتصلت بامها : امي ..
الام : نعم حبيبتي !
جنيفر : سأذهب لمكان ما .. حقائبي كلها مع توماس في سيارته لذلك سآتي للمطار مرة واحدة ..
الام بصوت حاد : نعم افعلي ذلك .. اذهبي حالاً ..
اخذت بحقيبتها : لنذهب اذاً ..
امسكت ببطاقة السائق : لقد احتجت إليه فوراً ..
عند الام بعد ان اغلقت الهاتف : نعم فلتذهب ..
مشت بعض من الخطوات حتى تخرج من منزل السيد الكبير حتى تبعها زوجها : لوسي .. مالذي فعلتيه للتو ..
تجنبت الحديث معه ومشت ..
الطبيب ديفيد : سألحق بك فوراً لا تفعلي امراً لا حاجة إليه ..
من ناحية جنيفر فقد خرجت وركبت مع السائق جيمس : خذني لنفس طريق الجامعة ..
جنيفر في داخلها : منزل شارلوت على الطريق تماماً ذلك جيد ..
ما ان مشت السياره حتى اقتربت الام للمنزل ونظرت للسيارة وهي تذهب .. دخلت للمنزل .. ودقائق حتى خرج الطبيب من منزل السيد الكبير ودخل ورائها ..
هناك في سيارة انتبهت جنيفر لنسيانها سماعات الاذن على الطاوله : اوه سيد جيمس اسفة ولكن هل يمكنك ان تعيدني قليلاً .. نسيت امراً ..
من ناحية الاب فقد صرخ بغضب : لوسي .. ما كان عليك ان تفعلي ذلك امام السيد ستيف ..
لوسي : ولكن ديفيد .. جنيفر لا تريد ذلك .. انه قرار جنيفر ..
اقترب منها : اصمتي الان حتى لا تسمعك ..
الام : هي ليست موجوده هنا اصلاً ..
وصلت جنيفر فنزلت حتى وصلت الباب .. فتحته وما ان بدأت بالاقتراب للصاله حتى انتبهت لصراخ اباها ديفيد : ولكنه اباها يا لوسي .. لم يتبقى الكثير من الوقت لذا احتاج لأن اعيده ..
لوسي : ديفيد .. ارجوك .. قلت لك جنيفر لا تريد ان تراه .. انه قرار جنيفر ..
توقفت جنيفر مكانها واختبأت قليلاً لتسمع ..
ديفيد : لا بأس اليوم فقط ستقابل السيد ستيف.. فقط ..
لوسي بنظره : هه فقط السيد ستيف! أليس هو من اخذ اباها اولاً .. هل ستسلمه جنيفر الان !..
ديفيد : لوسي انها ابنتهم لذلك بالتأكيد علي ان اعيدها لهم ..
لوسي بصراخ : لا .. جنيفر ابنتي لذلك لن اسلمهما لهم حتى ترغب بالذهاب لهم بنفسها ..
ديفيد : لوسي اهدئي ..
لوسي بضيق : ديفيد جنيفر ما زالت صغيرة .. دعها تعيش فقط .. الا يكفي بأننا فقدنا إنجلينا ..
في تلك اللحظه ومن ناحية جنيفر والتي لفت وجهها وخرجت من المكان بكل هدوء .. ركبت السيارة فقاد السائق دون ان تنطق بكلمة ..
جنيفر بصدمة ويداها ترتعش : ماذا ! .. ابنتهم !! من !؟؟ ..
رفعت يداها ووضعتها على اذنيها : اااه لا تفكري لا تفكري لا تفكري ..
امسكت بهاتفها : اريد ان اسأل توماس .. اااه لا لا .. اريد الحديث مع جاين .. ماذا علي ان افعل جاين !! ..
اتصلت بشكل تلقائي : جاين .. ماذا علي ان افعل ..
هنري : هاه !! لما تتصلين بي وتقولين جاين ؟
ابعدت جنيفر السماعة فانتبهت انها اتصلت بهنري : اوه ..
هنري بقلق : ما بك ! ..
جنيفر بتردد : لا .. لا شيء ..
هنري : حسناً سأخبر جاين بأن يتصل بك ..
جنيفر بتنبه : لا .. لا داعي ..
هنري : حسناً ..
جنيفر بتنبه : لحظه هنري .. اريد ان اسألك امراً ..
هنري : ما هو ؟!
جنيفر بتردد : انه بخصوص ادوارد وكونك تعرفه حق المعرفه .. اريد ان اعرف ماذا علي ان افعل ...
هنري : ما الامر ؟!
جنيفر: ادوارد لم يخبرني بوفاة امه لا برساله ولا غيره ..
لحظة صمت حتى تكلم هنري : اذاً لما لا تراسلينه اولاً ؟
جنيفر : ارسلت بالفعل ولكنه لم يجب ..
هنري في داخله : ادوارد الحقير !! كيف امكنه ان يتجاهل جنيفر هكذا !! ..
هنري : حسناً اسمعي .. سأقوم بمهاتفته .. وسأعاود الاتصال بك مرة اخرى ..
جنيفر : اااه لا لا .. اظنني سأتصرف .. شكراً هنري ..
اغلقت الخط وبارتباك : بالامس كان هنري مصدوماً كذلك من ادوارد .. لا بأس لا بأس سأقابله بنفسي ..
من ناحية اخرى عند العم ستيف على مكتبه : لا تريد اذاً ! يبدو بأنهما انجبا ابنة اخذت اسوأ اوصافهم .. والان مالذي يتوجب علينا فعله معها !؟ ..
الطبيب ديفيد : انا اسف لما فعلته زوجتي ...
العم ستيف: لا بأس بما فعلته زوجتك فبالتأكيد سيكون الامر كبيراً على جنيفر لو اخبرناها كل شيء دفعة واحدة .. لذا مهلا الطريق لها رجاءً ..
الطبيب : حسناً ..
هناك عاد توماس ودخل على امه وبتعجب : اين جنيفر !؟
الام بهدوء : قالت بأنها ستأتي للمطار مباشرة ..
توماس بتنبه : امي هل انتي بخير ؟!
الام : لا ليست بخير .. انا سأجن بسبب ابيك ..
توماس : هاه ! مالذي حدث ؟ تشاجرتما ؟!
الام : توماس .. لقد كبرت كفاية على ان تكون جاهلاً لذا ما رأيك لو شاركتني ما افكر به طوال الوقت ..
توماس بتعجب : امي مالامر ؟
توقفت : اتبعني للاعلى ..
في مكان آخر عند جنيفر بعد ان وصلت لمنزل شارلوت ...
رفعت جنيفر نظرها تجاه غرفة ادوارد : مظلمه ! هل هو موجود حتى ؟
اخفضت رأسها ونظرت للهاتف : لا اعرف مالذي اقوم به بالضبط ولكن قدماي قادتني فحسب .. اريد ان اراه ... ان يريحني مما افكر به ..
نزلت حتى دخلت فاستقبلتها الخادمة : كيف يمكنني ان اساعدك انستي ؟
جنيفر تنظر للمكان والذي كان خالياً من اي شخص وفي داخلها : انتهى العزاء اذاً ! ..
جنيفر : هل ادوارد موجود ؟
الخادمة : نعم .. ولكن اظنه نائم ..
جنيفر في داخلها : قد يكونوا يكذبون !
الخادمة : يمكنك ان تستريحي وانظر لأجلك ..
جنيفر : لا سأذهب بنفسي ..
صعدت حتى توقفت امام غرفة ادوارد ورأت اضاءة بسيطة من تحت الباب .. طرقت الباب فلم يكن هناك استجابه حتى سمحت لنفسها بأن تدخل .. تقدمت بضع خطوات حتى وصلت للسرير حيث ادوارد النائم وكانت اضاءه الغرفة كلها معتمدة على الاباجورة التي على المكتب ..
تقدمت حتى وصلت لعنده وكثير من الحزن اتضح على وجهها : نائم بالفعل متجاهلاً انتظاري لرسالة منه .!
جلست على طرف السرير وبحزن : ادوارد .. ماذا علي ان افعل معك بالضبط ! غموضك يتعبني جداً لدرجه انني بدأت اشعر بأنك لست مهتم بمشاعري الخاصه ..
وضعت يدها على وجهها : اااه ماذا اقول انا الان !!
ابعدت يدها وبضيق : ادوارد لقد سمعتهم بالفعل ! قالوا بأنني ابنتهم ! ابنة من ؟ ذلك المكان كان لعائلة وليسلي لذا لا يبدو الامر منطقياً .. ولكن .. انا خائفة من ان يكون الامر حقيقياً .. ادوارد انا لا اريد ذلك .. ولكن ماذا لو كان حقيقياً .. هل ستكون معي ! هل ستقول بأنك تحبني وانك ستبقى في جانبي !؟ .. ادوارد ماذا علي ان افعل ... انا خائفة جداً ..
اقتربت جنيفر من ادوارد حتى رأت وجهه فانتبهت لضمادة وجهه .. وضعت يدها عليها : متى حدث ذلك !؟ ..
لحظتها وبسبب يد جنيفر الباردة تكونت لادوارد صورة مشهد ( وماذا في ذلك !! .. لن اجعل ابني يتورط مع ابنة وليسلي تلك فنحن لا نعرف متى قد تتحرك عائلتها .. عزيزي انها جنيفر فحسب لماذا تعقد الامور .. هاه اعقدها ! الا تذكرين كيف انتهى امر صديقتك من قبل .. ابي احذر !!!! )
فزع ادوارد فقفز من سريره فاتحاً عيناه على اوسعها : احذر !! ..
بدأ يتنفس بتنفس متقطع وقد امتلأ جسده عرقاً : حلم !؟
التفت جانباً وكان المكان خالياً من اي احد فاخذ كأس من الماء .. من ناحية اخرى كانت جنيفر قد خرجت قبل لحظات من غرفته قبل ان يستيقظ : ماذا علي ان افعل الان !؟ ..
في مكان آخر عند توماس والذي اعتلت الصدمة وجهه : امي كيف امكنكم ان تخفون كل ذلك عنا !؟ هل جنيفر تعلم بأي شيء ؟
الام بضيق : لم استطع ان اخبرها شيئاً فقد كانت ترفض معرفه اي شيء ..
توماس : كان علي ان اعرف مسبقاً .. لقد تأخرتم اكثر من اللازم يا امي ..
الام : لم نكن نريدك ان تعرف وانت مراهق فتتهور .. وبعدها ولانك درست الطب لم ارغب بأن اشغلك .. انا اسفة توماس لاخفائي ذلك عنك ..
نعود لادوارد والذي بدأ يهدأ قليلاً وببعض الصدمة : هل كان مجرد حلم او حقيقة !؟ .. ابنة وليسلي ؟؟ .. ذلك مستحيل حتى .. جنيفر ابنة الطبيب فكيف ستصبح فجأه شخص آخر ..
وضع يده على رأسه : لما سيكون مستحيل وانا جون قد اصبحت ادوارد !! ..
امسك بهاتفه فانتبه لرسالة جنيفر : ستذهب اذاً ! ...
ذهب لرقم توماس وبخوف : هل اتصل واتأكد .. فقط سؤال واحد !!
وضع الهاتف ارضاً ووضع يداه على وجهه : ولكن .. ابي بالفعل وكما اتذكر كان رافضاً مواعدتي لجنيفر !! لماذا ؟؟؟ ..
في مكان آخر عند جنيفر وهي متجهة للمطار: جاين .. ادوارد ليس بجون .. الان اعرف ذلك ، ان ادوارد مختلفاً عن جون .. فلو كان يشبه جون بالفعل لما جعلني هكذا أليس كذلك ؟! فجون رائع لذلك سيبحث عني ويجعل همي يزول ..
السائق جيمس : هل نعود ؟!
جنيفر : لا خذني للمطار ..
من ناحية توماس وامه وابيه فقد توجهوا كذلك للمطار وكان جو السيارة هادئاً جداً وكثير من الافكار تلعب بعقولهم ..
الاب : هل اتصلتي بجنيفر !
الام : ارسلت لها رسالة .. وقالت بأنها في طريقها للمطار ..
توماس : ابي .. لاصدقاء جنيفر رحلة جماعيه وقد اتضح على جنيفر رغبتها بالذهاب .. ما رأيك لو جعلناها تبقى اكثر وتقضيها بصحبتهم ..
الاب : ما امر هذا الاقتراح ونحن في طريقنا للمطار بالفعل!
الام في داخلها : اقتراح جيد يا توماس ..
توماس : اعني انها فقط اربعة ايام او اقل لتبقى وبعدها تلحق بنا ..
الام : انه محق ديفيد دعها تبقى وتمرح قليلاً بعد الدراسة ..
الاب نظر للام : والان حريصة ان تبعديها عني ؟!
الام : قلت لك بأنني ارغب بتحقيق رغباتها لا اكثر ولا اقل ...
توماس : ما زالت في سنتها الاولى لذا لنجعلها تمرح مع اصدقائها فقد مرت بازمه نفسيه طويله ..
الاب : اتصلي بها اذاً واخبريها ان تبقى ان كانت ترغب بذلك ..
من ناحية جنيفر فقد كانت تنظر للخارج من خلال نافذتها بعقل خالي لا يرغب التفكير بأي شيء حتى رن هاتفها باتصال من امها .. ما ان رأت المتصل حتى شعرت بارتباك كبير .. اجابت والخوف يتملكها من ان تسمع امراً آخر جديد : مرحباً ..
الام : اهلاً عزيزتي .. ما رأيك بأن تبقي وتمرحي مع اصدقاؤك .. اعني لا داعي بأن تعودي معنا يمكنك ان تأتي فيما بعد ..
جنيفر في داخلها : امي تحاول ابعادي الان حتى لا اسمع شيئاً من حديثهما أليس كذلك !؟ .. اااه انا بالفعل اشعر بنفس الشعور ..
الام : جنيفر !
جنيفر : ااه حقاً! بالفعل اريد فاصدقائي دعوني لرحلة ..
الام : اها ذلك جيد اذاً اذهبي وامرحي .. متى ما انتهت رحلتك عودي ..
جنيفر : شكراً امي .. بالتأكيد سأمرح ..
اغلقت الخط وبتنهيدة كبيره : ماذا يعني ذلك حقاً !!
وضعت يدها على رأسها واغرورقت عيناها بالدموع وفي داخلها : ماذا تعني ابنتهم بالفعل !!..
تذكرت حديث والدها عن السيد ستيف وبتساؤل : السيد ستيف!! ..
انتبه السائق لكلمتها : عفواً ! هل أخذك لسيدي ؟
تنبهت جنيفر : سيدك !! من يكون سيدك بالضبط ؟
السائق : انه سيدي .. السيد ستيف ريتشيرد وليسلي ..
جنيفر بصدمة : وليسلي !؟ ..
وضعت يداها على اذنيها وفي داخلها : لا تفكري لا تفكري جنيفر .. كفى كفى ..
السائق : هل نذهب للمطار ام للسيد ستيف انسة جنيفر ؟
جنيفر : لا .. خذني للجامعة ...
اجتمعت بعض الافكار في عقل جنيفر الذي يرفض كل شيء ( جامعة وليسلي لا تقبل المنح ! ، ابنتهم ، امك قد احبت الشخص الخطأ ، السيد ستيف هو من اخذ اباها، عائلة وليسلي لا تتزوج غير ابناء سلالتها )
جنيفر في داخلها : كفى كفى كفى ..
في مكان آخر تماماً عند سارة وجاين وهما يبحثان عن الكنز ..
كان وجه سارة شارد بعض الشيء فلحظ جاين ذلك بسبب سرحانها المستمر خلال البحث ..
جاين : لا اراك متحمسة في البحث ! هل انتي متعبه ؟!
سارة تنبهت : ااه لا انا ابحث بالفعل ..
اخذ جاين بيدها واجلسها وجلس بجوارها : نحن لسنا حديثين علاقه حتى لا اعرف عنك شيئاً .. لذا يمكنني ان اعرف بأن عقلك مشغول بامر ما ..
نظرت سارة له ببسمة خفيفه : حقاً كنت تلاحظني ؟
جاين : لست شديد ملاحظه ولكن وجهك هو الواضح جداً ... لذا هيا تكلمي لا يعجبني ان يبقى وجهك هكذا ونحن في رحلة ..
تنهدت سارة : في الواقع انا لم اقم بدعوة إيميليا لهذه الرحلة ورغم ذلك اتت ...
جاين بتعجب : ولكنها صديقتكم على ما اذكر !
سارة : كانت ولكنها لم تعد بعد ..
ونظرت لجاين بحرص : صحيح ما امر لورا معها كيف عرفتها ؟!
جاين : لا اعلم ما امر هذا الانسجام ولكن يبدوا بأنها عرفتها من رحلة مدينة الالعاب قبلاً ..
وضع جاين يده على رأسها : لا بأس حاولي تجاهل وجودها ففي النهايه هي مجرد زياده عدد وهناك الكثير معنا لتمرحي معهم ..
سارة بابتسامة بسيطه : سأبذل جهدي ..
وفي داخلها : ليس الامر عني يا جاين وانما عن كاثرين ..
من ناحية كاثرين وهنري واللذان كانا يبحثان بحرص بسبب حماس كاثرين حتى كان العثور على الكنز من نصيبهما .. كون هنري وجده خلف احد التحف في مكتبه القراءه ..
اخذت كاثرين بالصندوق دون ان تفتحه : وااااا نعم نعم انه هو بالتآكيد هذا الشريط البنفسجي هو الدليل بلا شك ...
هنري : واخيرا انتهينا من ازعاجك ..
كاثرين : اذاً هيا لنجتمع بالبقية وافتحها هناك ..
في مكان آخرعند توماس والذي ارسل لجنيفر رسالة [ لقد جعلتهم يبقون امتعتك في منزل الضيافة ]
نظر للساعة : مجرد ثلاثة ايام هنا ولكنها اشبه بسنوات ..
الاب : توماس هيا ..
مشوا متجهين للبوابة حتى يركبوا الطائرة فإذا مكالمة قد وردت توماس والتي كانت من ادوارد ..
ما ان رأى اسمه حتى تذكر الكثير من احداث هذا اليوم الطويل وبتنهيدة : والان بدأت اشفق على حال هذا الشاب الجاهل .. كيف يمكنني ان اجعله يتوقف عن حب جنيفر الان!
اجاب : مرحباً ..
ادوارد بصوت حاد : اخبرني ذلك سيد توماس .. هل جنيفر اختك ام اخت متبناة ؟! ..
توماس في داخله : ما امر هذا السؤال المباشر !؟
اجاب وبصوت هادئ : نعم هي ليست اختي ولكنها ابنة عمتي وانا اعتبرها اختي بالفعل ...
من ناحية ادوارد والذي صدم تماماً وفي داخله : الامر حقيقي !! لم يكن حلماً ؟؟؟ .. لاختبره واعرف اكثر ..
ادوارد : توماس لقد سمعتك وانت تعد صوفيا بشأن اعادة الخطوبة .. ماذا ان وافق ابوها .. هل سيكون لي مجال مع جنيفر !؟
توماس في داخله : سؤال كانت اجابتي عليه ستختلف قبل ساعة .. ولكن الان ..
توماس بصوت هادئ : لا على الارجح لن يكون ..
ادوارد والذي اتضحت له الحقيقة وفي داخله : اها .. لأن جنيفر ابنة وليسلي في النهاية ..
ادوارد : شكراً لاخباري ..
اغلق ادوارد الخط وبضيق كبير : مالذي يحدث في هذا العالم !! ...
نعود للاصدقاء في الرحلة بعد ان اجتمعوا جميعاً حتى تفتح كاثرين الكنز ..
ميشيل : واااه الاخوة ويلز تعاونا بشكل مذهل ..
كاثرين : مع الاسف لم يكن هنري يقوم بأي شيء .. رغم ذلك هو من وجده ..
سارة بنظره : سيد هنري لما شخصيتك سيئة هكذا ؟
هنري : ليست شخصيتي وانما يدي .. على العموم هيا افتحيها اريد ان اذهب وانام ..
ضحك آرثر ضحكه بسيطة : انها العاشرة فحسب .. ما زال الوقت مبكراً ..
نظر هنري ناحية آرثر : انظر لعيناك انت بالكاد تتحمل ..
جاين : بالنسبة لي انا اعترف ايضاً انني بدأت اشعر بالنعاس ..
كاثرين : حسنا حسنا ايها الكسالى صمتاً حتى افتح الكنز ..
بدأت كاثرين بفتح الشريط وكل الاعين تترقب .. واخيراً اخرجت الكنز والذي كان بالفعل كنز فقد كانت كرت لمحل مجوهرات ..
ابتسمت سارة بابتهاج : واااه حقاً فعلتها امي ..
ميشيل باحباط : ااه كان علي ان احرص اكثر في البحث ..
لورا : ما المكتوب كاثرين ؟
كاثرين : بطاقة اهداء من محل المجوهرات تقدر قيمتها ٧٠ الفاً
سارة : امي قد افتتحت محل جديد للألماس وقد طلبت منها ان يكون كنزي من محلها .. حقيقة انا متفاجأة انها وضعت كنزي هكذا ..
كاثرين : اااه احب امك جداً ...
سارة بابتهاج : سعيدة انك حصلتي عليها كاثرين ..
هنري يصفق : مبروك اختي هيا لننام ..
سارة : لن اجعلك تنام دون طعام .. هيا بنا لتناول العشاء واخبركم بتقسيم الغرف ..
في مكان آخر عند ادوارد والذي حاول اشغال نفسه بالاعمال كونه لم يرغب بالتفكير في اي شيء ..
وضع الاوراق على الطاولة وامسك برأسه : تباً تباً تباً متى سيرحل هذا الصداع .. انه يقتلني .. يقتلني ..
امسك بهاتفه ونظر لاسم جنيفر وبضيق : ما كان علي ان ألتقي بها مرة اخرى .. ما كان علي اعترف بحبي لها .. ما كان علي ذلك ..
وضع يده على وجهه : فقط كان علي ان اكون متذكراً لاخر محادثة !! لشجار والدي ! لرفض ابي جنيفر ؟ ولمعرفة امر تبني جنيفر .. كان علي معرفة ذلك .. كان علي ذلك وان امضي كإدوارد شارلوت كما كنت افعل ..
نعود للاصدقاء على طاولة الطعام بعد انتهوا للتو وبدأوا الصعود لغرفهم بحسب التقسيم بحيث كان كل شخص في غرفة مستقلة ..
كانت غرفة سارة متوسطة جميع الغرف والغرفة المجاورة لها على اليمين غرفة جاين اما اليسار كاثرين .. وبجانب غرفة جاين آرثر ثم هنري ومن جانب غرفة كاثرين كانت ميشيل ثم لورا والاخيرة إيميليا ..
استلقت كاثرين على سريرها : مر اليوم الاول بسلام .. يمكنني تجاهلها يمكنني ذلك ..
من داخل غرفة إيميليا وهي ترتدي ملابس النوم : كان سيكون من الممتع لو كان هناك ادوارد وجنيفر .. لصنعت لتلك اللورا الكثير من الاحداث المثيرة ..
جلست وببسمة بسيطة : تلك الساذجة كاثرين كانت تبذل جهدها لتجاهلي .. حقاً مثيرة للشفقة ..
طرق الباب ..
إيميليا : ادخل ..
دخلت ميشيل : اهلا .
إيميليا : اوه ميشيل اهلا .
اقتربت من عندها : لقد كنت قلقة طوال الوقت ..
إيميليا : لا بأس ميشيل لقد انتهى دورك بدعوتي سأبذل كل ما بمجهودي لاتحدث معها ..
ميشيل ابتسمت بابتهاج : سعيدة جداً لعودتك لمجموعتنا يا إيميليا ..
إيميليا : وانا اسعد ..
طرق الباب مرة اخرى فكانت هذه المرة لورا ..
لورا بابتسامة : وااه هنا خيانه .. هل ستسهران معاً ؟
إيميليا : ما تلك في يدك ؟
لورا : ورق لعب .. فأنا ما زلت لا اشعر بالنعاس ..
إيميليا : حقاً فكرتي في كل شيء .. انا ايضاً لا اشعر بالنعاس ..
ميشيل : هل يمكنني الانضمام إليكن ؟
لورا : بالطبع بالطبع ..
تقدمت حتى جلست : هل ندعوا البقية ؟
إيميليا : لنلعب اليوم ثلاثة وغداً نلعب بعدد اكبر .. ما رأيك ميشيل ؟
ميشيل : نعم نعم لنلعب ..
من ناحية سارة فقد طرقت باب غرفة كاثرين ولتوها دخلت : تشعرين بالنعاس ؟
كاثرين : نوعاً ما ..
اقتربت من عندها : كيف حالك ؟
كاثرين : لا تأبهي بي سارة .. انا بالفعل بخير لذا استمتعي لا تجعليني اندم انني اخبرتك ..
سارة عانقتها : لا لا تندمي ابداً ولكن اردت ان تكون هذه الرحلة جميلة لكلانا ..
كاثرين : انها كذلك بالفعل حبيبتي ..
سارة ابتعدت : حسناً لننام ونستيقظ بكل نشاط فغداً يوم التزلج الكبير ..
ابتسمت كاثرين : نعم ..
خرجت ساره بابتسامة وما ان دخلت لغرفتها حتى كان جاين هناك ..
ساره بتفاجؤ : مالذي تفعله هنا ؟
جاين : تسللت لافاجأك ولكن لم اجدك مع الاسف ..
ضحكت سارة : ما دمت لم تجدني كان من المفترض ان تختبئ حتى اعود وترعبني ..
جلست بجواره : حقاً غبي ..
جاين : لم اتسلل لارعابك .. اردت ان ابقى معك حتى ننام ..
اخجّلت سارة لحديثة فابتسمت ابتسامة بسيطة ..
جاين : نعم ابتسمي هكذا سارة .. فهذه رحلتنا الاولى معاً لذا اريد ان اتذكرها بتفاصيل جميلة وبوجه بشوش .
وضعت سارة رأسها على صدره اغمضت عينيها وبابتسامة رضى : نعم سأفعل .. وسنصنع معاً ذكريات خالدة ..
في مكان آخر تماماً عند جنيفر والتي دخلت لغرفتها ورمت نفسها على السرير : صداع .. رأسي سينفجر ..
امسكت بهاتفها ونظرت للرسائل : اااه في منزل الضيافة اذاً ..
اغمضت عينيها وبضيق شديد : ان كنت ابنة وليسلي كما سمعت هل كانت امي مجرد عشيقة ! هل كنت ابنة غير شرعية !! .. اذاً ابي احد رجال تلك العائلة ؟ ..
آلمها قلبها بشده : لا اريد ذلك .. ذلك غير ممكن .. لا يمكنني ان التقي به ويعترف بأنني ابنة غير شرعية .. لا اريد ان اكون ابنة عشيقة .. ذلك مقرف .. اكره هذه الفكرة .. اكرهها .. اكرهها ..
نزلت الدموع من عينيها : ادوارد اتصل بي .. ادوارد ارجوك لا تتركني كوني فقط ابنة عشيقة .. ارجوك ..
من شدة تعب جنيفر وكثرة تفكيرها استسلمت للنوم بذلك الشكل الحزين وتلك الافكار السلبية .. دون خلع سترة او حذاء ...
وهكذا انتهى يوم طويل جداً على عزيزتنا جنيفر .. فمالذي ينتظرها غداً ..
معلومات تم الكشف عنها -٥٣-
/ توماس وعد صوفيا انه سيعود لخطبتها مرة اخرى /
/ الام لوسي اخبرت جنيفر ان اباها ينحدر من عائلة رفيعه وانهم رفضوا امها ، ولم تخبرها انهم وليسلي /
/ الام لوسي اخبرت العم ستيف و الطبيب ديفيد ان جنيفر لا ترغب بمقابلة والدها /
/ جنيفر استمعت لمحادثة والديها ولكنها لم تستوعبها او بمعنى اصح لا ترغب بتصديق فكرة انها تنحدر من عائلة وليسلي /
/ جنيفر اخبرت هنري ان ادوارد لم يخبرها عن العزاء /
/ توماس لتوه يعرف حقيقه ان جنيفر ابنة وليسلي /
/ السيد جورج وزوجة اليزابيث يعلمان ان جنيفر ابنة بيتر وليسلي /
/ ادوارد تذكر من خلال حلمه محادثة قبل الحادث مباشرة من خلالها عرف ان جنيفر ابنةً لوليسلي /
/ جنيفر تظن انها ابنة عشيقة " ابنة غير شرعية " /
/ جنيفر كذبت انها ستذهب للرحلة ولكنها في الواقع عادت للجامعة /
/ هكذا عادت عائلتها للغرب وبقيت هي /ملاحظة مهمة لجميع قرائي الاعزاء :: سأتوقف عن تنزيل اجزاء الرواية بسبب دخول شهر رمضان الكريم والعودة ان شاء الله صباح العيد .. اللهم اعنا على صيامه وقيامة واستودعكم الله
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romantizmتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...