Part 128

1.3K 131 18
                                    

الجزء الثامن والعشرون بعد المئة

مد الجد يده : تعال لهنا ..
تصرف الاب جعل من العم ستيف والاب ويليام يعتقدان ان الامر انطلى على اباهم ..
بارتباك وقلق من آرثر تقدم نحوه وهو ينظر لأباه ويليام ...
مد يده نحو جده حتى امسك بها : هذا انت بيتر .. هل عدت من أجلي ؟
آرثر : .....
الجد : بيتر ...!
نظر الجد لأبناه : اخرجا رجاءً .. اريد ان أبقى قليلاً مع بيتر..
ويليام : ولكن أبي ..
نظر ستيف نحوه : لنخرج يا ويليام ..
بقلق خرجا وبقي آرثر متصلباً مكانه بينما كان جده ممسك بيده ..
الجد : أجبني .. هل عدت فعلاً ؟
رن هاتف آرثر وإذ بها رسالة من اباه ويليام [ أخبره أنك اتيت لزيارته فحسب وأنك لا ترغب بالعودة وأنك لا تريد ان ترتبط بعائلة وليسلي بأي شكل من الاشكال ]
آرثر برجفان ودون ان ينظر في عيناه : لا .. انا اتيت للزيارة فحسب ..
الجد بنظرة منكسرة : لماذا ! ألا تريد العودة ؟  بيتر عد سأرضيك بما تشاء لذا عد ..
آرثر : لا اريد .. ولا اريد ان ..
اغرورقت عيناه بالدموع وتوقف عن الحديث لبرهه ثم نطق : ما معنى عد !! ألست من تبرأت مني ؟ ألست ليس ابناً لوليسلي بعد الان ؟
الجد : وماذا لو اخبرتك أنك ما زلت ابناً لوليسلي ؟
نظر آرثر نحوه بصدمة : ماذا يعني ذلك ؟
الجد : تعال لزيارتي في وقت لاحق وسأخبرك ماذا يعني ذلك .. تعال دون علم اخوتك ....
آرثر في داخله : هاه ! ما الذي افعله الان بالضبط !
ابعد آرثر يده ودون ان ينظر في عيناه : سأذهب الان ..
ابتعد آرثر حتى خرج ليكون اباه امامه : ماذا قال لك ؟
آرثر : فعلت ما أمرتني به ..
ويليام : حسناً انتظرني هنا سأدخل واعود من اجلك ..
جلس آرثر على احدى كراسي الانتظار وبالرغم من كمية الصداع الذي كان يشعر به والنعاس إلا انه أدرك امراً في غاية الاهمية ..
ذرف بعض الدموع وفي داخله : هل استخدمني أبي لخديعة جدي !!
هناك في الداخل كان السيد ستيف ينظر لمؤشراته الحيوية وفي داخله : انه هادئ أكثر مما توقعت .. لما لا اشعر بالطمأنينة !
نظر نحو أباه والذي اعتلى وجهه الحزن وفي داخله : رغم ذلك وجه يتحدث .. هذا العجوز المهوس بابنه ..
نظر ستيف لويليام : سأبقى عند أبي يمكنك ان تذهب ويليام ..
ويليام : حسناً أبي .. سآتي لرؤيتك غداً ..
ما ان خرج ويليام حتى دخلت الممرضة : مرحباً سيد ريتشيرد .. كيف حالك الان ؟
هناك في الخارج توقف ويليام امام آرثر : هل انت بخير ؟
رفع آرثر نظره نحوه : نعم بخير ..
ويليام : هيا لنذهب ..
تبعه آرثر بهدوء حتى تكلم اباه : سأتركك في المنزل ارتاح ونم جيداً .. ان كلمتك أمك أخبرها أنك ذهبت معي للمشفى لرؤية حالتك الصحية ..
آرثر : أمرك أبي ..
رن هاتف ويليام رنة رسالة من ستيف [ لقد بدأ انتشار الامر .. لا تحاول التعليق او اعطاء الامر أية اهمية .. لا تجعل أحداً يعرف مكان أبي لا يجب ان يصله الامر ]
هناك عند هنري وهو راكب مع سام في سيارته ..
سام : ما قصة ذهابك للجامعة ؟
هنري : احتاج للذهاب هناك ولكني شربت بعض النبيذ لذا سيقبض علّي على حدود المدينة .. شكراً لاصطحابي ..
سام في داخله : حقيقةً ما امر ابناء خالتي !واحدة تبكي والاخر مخمور .. حسناً لكل شخص اسبابه ..
هنري : هل ذهبت لجامعة وليسلي من قبل ؟
سام : لا ..
هنري : اها .. حسناً سأرسل لك موقعها لذا ارجوك اوصلني احتاج لان انام قليلاً ..
سام : حسناً هيا ارسله ..
قام هنري بإرسال الموقع وأغمض عيناه بتعب وفي داخله : نعم بالتأكيد هي هناك .. فهي دائماً ما تكون هناك إن لم يكن معها أحد .. ان ارادت ان تكون وحيدة .. او ان كانت حزينة.. جنيفر لا تذهب لاماكن لا تعرفها وهي جديدة على هذه المدينة ....
هناك داخل الحفل كانت جنيفر تنظر لساعة يدها فتحت هاتفها وبدأت بقراءة  التعليقات تحت صورها الملتقطة وفي داخلها : ذلك الوقت لم يسمع اسمي سواهم .. القس لن يتذكر تماماً ولم يسمعني أحد من الحضور .. حتى الان الناس مرتبكة لم يعرفوا هويتي ! ..
ابتسمت ابتسامة بسيطة : لا بل يجب ان يعرفوني .. فأنا ابنة بيتر ..
فتحت لها حساب جديد وكتبت تعليقات متفرقة في عدة تطبيقات حتى لا يتشك أحد بها [ ماذا لو كانت ابنة الرجل الذي تمرد قبل 20 عام ! ألا يوجد احتمال لذلك ؟ ]
[ ماذا كان اسمه يا ترى .. بيتر ريتشيرد وليسلي صح ؟ ]
[ ذلك الذي غطاها أليس هو وريث شارلوت ! هل يعرفها يا ترى ؟ ]
[ جامعة وليسلي لا تقبل المنح وتلك الفتاة جنيفر ابنة عائلة عادية ألا تظنون ان الامر غريب !! ]
[ ألبرت مجرد عائلة عادية ليست حتى من النبلاء لقد بحثت ولم أجد لها أية صلة بالأعمال ]
عادت لتشاهد المقطع المصور وكانت تنظر لكاثرين وهنري وفي داخلها : لقد صدموا فعلاً ..
اغلقت هاتفها : لم يتكلم احداً منهم .. هل يحاولون ان يغطوا علّي !...
نظرت لهاتفها : احتاج لإغلاقه ولكن ما زال هناك شخص انا بحاجة إليه .. لن يصبر لوقت طويل انا متأكدة..
في مكان آخر كان الطبيب قد أدرك فعل جنيفر واعتلت وجهه الصدمة : جنيفر !! ما الذي فعلتيه !!!!
قام بالاتصال بها ولكن ظهر له الرقم مغلق : إلاهي ! جنيفر أين انتي !!
رن هاتفه وكان الاتصال من أليكس ..ما ان نظر لاسم المتصل حتى شعر بالثقل : إلاهي بالتأكيد بيتر ...
اجاب : مرحباً ..
آليكس : قل لي بانها ليست جنيفر ...
ديفيد : هل بيتر بخير ؟
آليكس : إذاً انها هي أليس كذلك !!أهذا ما قصدته عندما قلت " أبقي مكانك بيتر وراقب .. واعرف ان ما سيحدث هي نتيجة قراراتك الجبانة .. "  لم يبقى بيتر وقد اجبر نفسه على مقابله اباه فلماذا فعلت ذلك ؟  .. ما انت فاعل يا ديفيد ..
ديفيد : لقد فعلت ذلك من تلقاء نفسها .. لست انا من طلب منها ذلك ...
آليكس : لماذا فعلت ذلك !!! ...
ديفيد : لا أعلم ..
آليكس : ان كنت انت لا تعلم فمن سيعلم إذاّ !!! ...
ديفيد : آليكس هل شاهد بيتر ذلك ؟ ...
آليكس : لا ليس بعد ولكن لن يطول الامر حتى يعرف ...
ديفيد : أرجوك آليكس لا تدعه يعلم .. فقط أمهلني بعض الوقت لأعرف لما فعلت ذلك  .. أرجوك ..
آليكس : سأفعل لكن أعلم انني لا يمكنني ان اضمن عدم معرفته .. إن حدث أي شيء له فسأجعلك من يتحمل المسؤولية يا ديفيد ..
اغلق الخط دون ان ينتظر رداً من ديفيد ..
اخفض هاتفه : جنيفر ! كيف سأتحمل مسؤولية تصرفك هذا !!!
وفي مكان آخر قرأت السيدة ماريا الخبر واعتلت ضحكة ساخرة محياها : ابنة الطبيب ! او لحظة ماذا لو كانت فعلاً منهم ولذلك وضع الجد وصيته في يد المحكمة من أجل حقها !! .. وليسلي ما الذي يحدث معكم !
هناك داخل غرفة السيد ريتشيرد ومعه ستيف الذي كان ينظر لانتشار الخبر وفي داخله : لا بأس ليتحدثوا قليلاً كما فعلوا من قبل مع بيتر .. لا أحد استطاع ان يعرف بأنها ابنة بيتر وبيتر لن يرغب بأن تظهر اساساً .. تماماً كما حدث مع بيتر ستصبح جنيفر اشاعة قريباً ..
نظر لأباه والذي غط في النوم بعد ان اعطته الممرضة علاجه : علّينا ان نتحرك بسرعة لتغيير الوصية .. يبدو بأن فكرة جلب آرثر نجحت ..
هناك وفي مكان آخر وصل آرثر للمنزل بصحبة اباه ونزل حتى صعد مباشرة لغرفته واستلقى : ما الذي يحدث حولي بالضبط ..
توقف وتوجه لدورة المياه ونظر لوجهه : هل هي حقاً ابنة عمي !!!
وتذكر كلام جده [ تعال لزيارتي في وقت لاحق وسأخبرك ماذا يعني ذلك .. تعال دون علم اخوتك .. ]
آرثر : جدي يرغب بعودة عمي بيتر !! ..
شعر وكأن الصداع يقتله ففتح صيدليته الصغيرة واخذ منها مسكن للألم : علّي ان اعرف أكثر .. ولكن من سيجيبني !! اريد ان اعرف الحقيقة ..
هناك عند جنيفر داخل الحفل وصلتها رسالة ففتحتها لتجد محتواها [ صورتني واعتقدتي أنك منتصرة ؟ ألم تخبرك كاثرين عن الشخص الذي تستر عليها انذاك ؟ انه طبيب وكان يجب عليه ان يخبر عائلتها ولكنه تستر عليها وهذا فعل خاطئ .. لا تنسي انني كنت الشاهدة .. يمكنك ان تفهمي ما اقصده يا طالبة القانون .. رابط مرفق  ]
دون شعور ضغطت جنيفر على الرابط وظهرت لها صفحة خالية ..
اغلقت الهاتف باستياء : تلك الحقيرة لا تغفل أبداً ..
وتذكرت محادثة لها مع كاثرين في :: 30  ديسمبر 2013 ::
[ جنيفر بحرج : نعم انني كذلك .. اسفة لأنني خبأت الامر ولم اتكلم به من قبل ..
كاثرين انصدمت لتذكرها امر هام : ما اسم اباك ؟!
جنيفر نظرت لصدمتها : ديفيد ..  ديفيد ألبرت ..
كاثرين بتحذير : جنيفر .. أياك ان تعلم إيميليا او آرثر ..
صدمت جنيفر لكلمتها : هاه !؟
كاثرين بضيق : نعم .. لا يجب ان يعلما عنك مهما حدث .. فجامعة وليسلي لا تقبل المنح اصلاً .. وأيضاً لا يمكنني ان اتنبأ بتصرفات إيميليا ان علمت ..
جنيفر في داخلها : ردة فعلها حقاً قوية ..
كاثرين : ليست وحدها أيضا ... لا تخبري حتى صديقاتي .. يكفي انني انا من علم .. لذا لا تجعلي احداً آخر يعرف ...
جنيفر مصدومة من تصرفها :  حسنا ..
كاثرين والتي هدأت قليلاً : اسفة على قول ذلك ولكن كما رأيتي .. إيميليا شخص مخيف ولا اريد ان توقعك في المشاكل كما فعلت معي .. فهي مريضة تبحث عن المشاكل .. ولا يمكنني ان اتوقع منها الا السيء والقذر ..
جنيفر ابتسمت : نعم .. لن افعل .. ]
وتذكرت هذه الحقيقة من يوم قديم تحدثت فيه مع كاثرين خلال تناول احدى وجبات الفطور في الجامعة بعد ان علمت ان إيميليا تعرف بأنها ابنة الطبيب ديفيد ...
[ جنيفر في داخلها : كانت كاثرين تخشى ان تعلم إيميليا انني ابنة طبيب عائلة وليسلي ولكنها الان بالفعل تعلم .. كم كنت فضولية لأعرف السبب منذ ان اخبرتني ان لا اتكلم عن ذلك ..
جنيفر : كاثرين .. اريد ان اسألك ..
كاثرين بابتسامة : تفضلي يا عزيزتي ..
جنيفر : لما لا تريدين ان يعلم أحد بأنني ابنة طبيب وليسلي ؟
كاثرين : ليس الامر انني لا اريد .. انتي حرة بكل تأكيد ولكن ..
جنيفر : إن كنتي خائفة علّي من إيميليا فأنا لا اخشاها ليس وكأنها تستطيع ان تفعل شيئاً لأبي او لي ..
كاثرين بملامح متوترة : حسناً سأخبرك أمراً آخر .. ولكن ارجوك لنبقيه بيننا ..
جنيفر : حسناً ..
كاثرين : من يعلم بخصوص المخدر آنذاك كان فقط إيميليا وآرثر والطبيب ديفيد .. لا أحد من عائلتي يعلم بما حصل .. لقد غطوا عليّ ذلك ..]
نعود للحاضر وفي داخلها : انها خائفة على نفسها فحسب .. لن يضرّ ابي شيئاً يا عزيزتي ..
وبملامح متهكمة : انا لا اريد ان انشر ذلك فقط لكيلا تتضرر كاثرين وليس لأجلك ..
ارسلت [ أخائفة مني لهذه الدرجة ! كوني هادئة ولن ينتشر شيئاً ]
وردت لها رسالة كانت تنتظرها فتحول وجهها لمبتسم ببسمة ساخرة : وأخيراً قررت ان تتحرك يا آرثر !!
فتحت الرسالة [ جنيفر اريد أن اقابلك ]
اجابت [ لا يمكنني فكما تعلم انا شخص مشهور الان ]
آرثر [ ماذا عن مكالمة ؟ ]
جنيفر [ اتصل بي بعد 5 دقائق ]
اغلقت الهاتف ونظرت نحو المدرب إيفان : مدرب احتاج لان اذهب الان ..
نظر نحوها بتعجب : لم يتبقى سوى ساعة على انتهاء الحفل ..
جنيفر : أعلم ولكن لدي أمر طارئ .. شكراً على اصطحابي اليوم ..
إيفان : حسناً إذا سأذهب لإيصالك ...
جنيفر : لا سأذهب بنفسي .. سائقي بالفعل ينتظرني ..
إيفان : حسناً .. اتمنى أنك استفدتي من حفل اليوم .. اراك في النادي ..
هناك وفي مكان آخر عند إيميليا بعد ان تلقت الرسالة ..
إيميليا : خائفة ! .. أتمزحين معي !..
رن هاتفها فأجابت : حددت مكانها ؟..
الرجل : نعم لقد فتحت الرابط في الرسالة لقد كانت في حفل غنائي وقد خرجت الان ..
إيميليا : استمر بمتابعتها وأخبرني مكانها ..
اغلقت الهاتف : عليك ان تكوني انتي من يخاف مني يا عزيزتي ..

معلومات تم الكشف عنها -٩٩-
/اخبر الجد ستيف آرثر انه لم يتبرأ من بيتر /
/ واخبره ان يأتي لزيارته دون علم اباه وعمه /
/ اكتشف آرثر ان اباه استخدمه لخديعة جده/
/ كلاً من ستيف وويليام اعتقدا ان الامر انطلى على والدهم /
/ لازال الجد يجهل ما حدث في الزواج /
/ بيتر لم يعلم بالامر بعد /
/ ابقت جنيفر رقم آرثر دون حظر /
/ استدرجت إيميليا جنيفر وحددت مكان هاتفها /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن