الجزء السابع والاربعون
في مكان اخر وصل الجميع للقمة من اجل الاستعداد للانطلاق ..
آرثر بحماس : ما رأيكم بوضع رهان على الفائز ..
هنري : وهذا يعني ان يكون هناك عقاب !
آرثر : نعم نعم ..
جاين تحمس : نعم لقد تحمست ..
آرثر نظر للفتيات : من تعتقدون الفائز من الفتيات ؟!
هنري ضحك : ما هذا الرهان آرثر !
آرثر : نحن لا نعرف قدراتهن لذلك سيكون مثيراً ان اخترنا وفق توقعنا ..
هنري نظر لجاين : كيف هن اخواتك ؟!
جاين ضحك : لاصدقك القول انا لا اعرف قدراتهن ..
هنري بتفكير : اظنها ستكون كاثرين اذاً .. فعلى الاقل هي الشخص الذي اعرفه ..
جاين نظر للفتيات : ولكن أليست جنيفر اجدر بذلك .. فهي من سكان الغرب ..
آرثر : انك محق ..
هنري ضحك : يؤسفني القول انني اثق بتلك الكسوله ..
نظرا ارثر وجاين لهنري ثم نظرا لبعضهم بابتسامة ..
آرثر : اذا انا اصوت لجنيفر ..
جاين : وانا كذلك ..
هنري بتعجب : ما هذه الثقة !
آرثر : اذاً تم الامر .. ان اصبحنا محقين فالعقاب سينزل على هنري ..
هنري بثقه : اذا ان فازت كاثرين انا الذي سأربح وانتم من سينزل عليكم العقاب ..
آرثر بحماس : اذا ماهو العقاب !!
جاين نظر للفتيات : لما لا نجرب سؤالهن .. سيكون اكثر اثارة ..
توجه الشباب للفتيات ..
جاين بحماس : اسمعن اسمعن ..
التفتن نحوه باهتمام ...
جاين : لقد اقمنا رهان على الفائز منكن ..
كاثرين تحمست : وااه نريد نحن ايضاً ..
هنري : لا لا .. نحن نريد ان نسمع مالعقاب المناسب للخاسر !
جنيفر : ولكننا اربع مقابل ثلاثه .. قد يكون هناك شخص لم تختاروه ..
آرثر : لقد اخترنا بالفعل .. لذلك ان فاز شخص لم نراهن عليه سنجعلكن تراهنن علينا ..
لورا تحمست : اعجبني ذلك جداً ..
ليزا اعجبها الامر : وااه اعجبني ذلك .. لنقرر العقاب ..
كاثرين نظرت للفتيات : ما رأيكن بأن نجعل الخاسر يخلع ملابسه العلويه ..
هنري بنظره : انا مقدم على منافستي الشتوية ..
آرثر بضحك : هل تأكدت بأنك الخاسر !!
جنيفر : لا لا الطقس بارد بالفعل لا نريد ان نتسبب بمرض احدهم ..
لورا : ماذا عن قبلة !
آرثر ضحك : ذلك سيكون جائزه للفائز ..
جاين مصدوم : لورا لا تقترحي في حياتك كلها ...
لورا ضحكت : امزح ..
ليزا : اذا ماذا عن حمل الخاسر للفائزة على ظهره لمدة ساعة ...
جاين ضحك : لقد اعجبني ذلك ..
كاثرين : لا لا هكذا سيضيع اليوم ما ذنب الفائزة ...
آرثر : هيا قررن بسرعة ..
هنري في داخله : في كل الاحوال جنيفر ستخسر فرؤيتها وهي تتزلج في ذلك المجمع يثبت لي ذلك ..
جنيفر : ماذا عن تحقيق رغبة واحدة للفائزة !
كاثرين : نعم نعم لقد اعجبني ذلك جداً ...
لورا : وانا ايضاً اعجبني ..
ليزا : تم الامر ..
كاثرين بحماس : فتيات لنجعله طلباً لا يصدق ..
آرثر نظر لهنري بحماس : بدأت اشتعل حماساً ..
اتخذت الفتيات اماكنهن ..
جنيفر في داخلها : بالتأكيد انا الفتاة التي لم يصوت لها احد .. انا خاسرة لا محالة ..
جاين: واحد ... اثنااان .. انطلاااق ...
انطلقت الفتيات بحماس كبير ...
وكان السابق في البداية هي ليزا ..
جاين ضحك : يا جماعة يبدو بأن الفائز ستكون اختي ..
هنري : ااااه في تلك الحالة لنتجهز لاختيار عقاب التي ستراهن علينا ..
آرثر ضحك : هل اتخذتم القرار بهذه السرعة ..
هبت رياح باردة عليهم كونهم في قمة جبل .. فارتعش هنري : واااه برد ..
آرثر : ادخل داخل غرفة الانتظار حتى نعرف النتيجة ..
هنري : حسناً ..
في مكان اخر مع الفتيات المتنافسات ...
كاثرين والتي كانت الاقرب من ليزا حاولت التقرب من ليزا لتعيقها ..
كاثرين بحماس : لن اجعلك تفوزين ..
التفتت ليزا وابتسمت : هذه اللعبة هي مهنتي ...
خلفهم مباشرة كانت لورا : اريد ان افوز .. اريد ان افوز ..
وبالطبع كما هو متوقع كانت جنيفر الاخيرة ..
زاد الحماس بين الفتيات المتقدمات حتى وصلن لمرحلة اعاقة بعضهن البعض .. ونجحت اخيراً كاثرين قي ايقاع ليزا .. فكانت كفرصة ذهبية للورا التي مرت بجانبهن وتقدمت ..
لورا بحماس : بسرررعة قبل ان تلحق بي كاثرين ..
جنيفر مرت من عند ليزا والتي تمسكت بشده بساق كاثرين حتى لا تتقدم ..
جنيفر تعدتهن : وااه فجأه اصبحت متقدمة ..
نظرت للورا التي امامها : وااه انها سريعة ..
نظرت لخط النهاية من بعد قريب : لحظة اظنني استطيع ان افوز بما اني وصلت للمركز الثاني ..
من ناحية لورا فقد بدت علامات التعب عليها كونها اجتهدت كثيرا .. عكس جنيفر التي كان واثقة من خسارتها ..
جنيفر اشتعلت حماساً : اريد ان افوز .. انا من الغرب لذلك علي ان افوز ..
من ناحية اخرى عند ادوارد وايميليا .. وردت رسالة على هاتف ادوارد كانت من جاين [ اخبرنا من ستكون اول الواصلين من الفتيات .. انهن متجهات للاسفل الان ]
نظر ادوارد ناحية ايميليا : لقد اقتربت الفتيات .. هل ستذهبين لرؤية من اول الواصلين !
ايميليا : لا اذهب انت ..
ادوارد : حسناً سأذهب ..
توجه ادوارد لخط النهاية لينتظر .. و كانت المفاجأة التي اتت بعد لحظات هو وصول جنيفر ولورا في نفس الوقت بسبب وقوعهن على الارض ..
لورا التفتت نحو جنيفر : انا من وصل اولاً ..
جنيفر : لا لقد كان انا ..
تقدم ادوارد نحوهن : لقد وصلتن في نفس الوقت تماماً .. لقد رأيت ذلك ..
جنيفر نظرت لادوارد : حقاً !
ادوارد : نعم انا متأكد من ذلك ..
لورا بضحكه : انها نتيجة غريبة بالفعل ..
مد ادوارد يده نحو جنيفر يرفعها عن الارض فنظرت لورا لتصرفه .. رفعت نفسها وتوقفت ..
جنيفر نظرت للورا : اذاً هل نخبرهم بفوزنا في نفس الوقت ..
لورا : نعم ..
ادوارد : ما القصه !
جنيفر : لقد صنع الشبان رهانا على الفائزة ..
في هذه اللحظة وصلت كاثرين وخلفها ليزا مباشرة ..
كاثرين بحماس : من كانت الفائزة !!
لورا : لقد وصلنا في نفس الوقت ..
ليزا بحماس : واااه رائع ذلك يعني اننا سنعيد السباق ..
لورا : لا لا اريد لقد فزت ..
ادوارد : الم يكن الشباب هم من وضعوا الرهان .. ليتخذوا القرار في هذه النتيجة كذلك ..
كاثرين : عين العقل ادوارد ..
امسك ادوارد بهاتفه لمهاتفه جاين ووضعه على مكبر الصوت : مرحبا جاين
جاين بحماس : من فاز ؟
ادوارد : لقد فاز شخصان في نفس الوقت ..
آرثر سمع للمحادثة كون جاين كان واضعه على مكبر الصوت كذلك : من هما من هما ؟؟
كاثرين : لحظة لحظة اخبرونا اولا من راهنتم عليه ..
آرثر : انهما اثنتين لا يمكننا اخباركم .. على الاقل سنخبركم من الذي خسر الرهان بيننا ..
ادوارد : لقد فازت جنيفر ولورا ..
آرثر وجاين صرخا بصوت عالي : هل انت جااد !!
آرثر بضحك : ااااه الخاسر هو هنري ... يستحق ذلك ...
جنيفر : اذا هو لم يصوت لي انا ولورا ؟
آرثر يضحك : ذلك الواثق كان متأكداً من خسارتك لذا اخترناك انا وجاين ... اما هو اختار كاثرين ..
جنيفر في داخلها : اااه ذلك الحقير كان يعرفني اكثر منهم ..
ادوارد : لا اسمع صوت هنري معكم ..
آرثر : لانه شعر بالبرد دخل ..
جاين بحماس : اذا ما نوع العقاب الذي ستختارينه جنيفر !
لورا : لحظة لحظة انا فزت ايضا ..
آرثر : اذا ما دامت الانسة لورا ايضا فازت فعلى الفتيات ايضا ان يتراهنوا علينا ..
جاين : ذلك صحيح .. ولكن اولا لنسمع ما طلب جنيفر من هنري ..
جنيفر : لاكون صريحة كنت متأكده من خسارتي لذا لم افكر بشيء ..
ضحكت كاثرين بشده : جنيفر انتي لا تصدقين ..
آرثر : اذا حالما تفكرين .. هيا يا فتيات قمن برهانكن ..
ليزا : انا اراهن على جاين ..
لورا : وانا كذلك ..
كاثرين : ساراهن على هنري كونه راهن علي ..
جنيفر : انا سأراهن على آرثر ..
ادوارد ببسمة : اذا هل يمكنني ان اراهن انا ايضا !
آرثر : نعم نعم انا اثق في رهان ادوارد ..
ادوارد: سأراهن لهنري اذاً ..
آرثر بصدمه : هل حقاً ستراهن عليه !!
في لحظة حماسهم تقدمت ايميليا : كأنني سمعت رهان !
التفتوا نحوها ..
لورا : بالتأكيد ستراهنين على آرثر ..
ايميليا ابتسمت : اها اذا سيكون من الفائز !
ليزا : هيا قرري لقد قررنا جميعاً ..
ايميليا : ساراهن على آرثر بكل تأكيد فلا احد يمكنه ان يهزم ابناء وليسلي ..
جاين : حسم الامر بالتعادل في التصويت .. سأغلق الخط الان ..
ليزا بحماس : في انتظارك يا اخي كن اول الواصلين ..
اغلق جاين الخط ..
آرثر قام بالاتصال على هنري : حان دورنا الان ..
في مكان اخر عند الفتيات وهن يتناقشن مع جنيفر عن نوع العقاب الذي ستتخذه لهنري ..
ادوارد : اذا تقولون بأنه تحقيق رغبة واحدة !
كاثرين : نعم نعم ..
ادوارد ابتسم : ذلك المعتوه سيفعل أي شيء من اجل كرامته ..
جلست ايميليا بهدوء وهي تنظر لجنيفر بتمعن .. فجلست لورا بجوارها وهي تتكلم معهم بحماس ..
ليزا : اذا لما لا تختارون ما يكره فعله ..
كاثرين نظرت لليزا : ااااه لقد عرفت بأنك تمتلكين جانب شرير ..
ليزا ضحكت : نحن نتراهن طوال الوقت في المدرسة ... لذا تعلمت هذه الامور القذره ..
جنيفر بتفكير : لحظة الا يبدو بأن هنري جيداً في كل شيء !
كاثرين : انتي لا تعرفينه في الواقع ..
ادوارد : انه يمتلك صوتاً مأساوي في الغناء ..
جنيفر : في هذه الحالة نحن من سيتعاقب لسماع غناءه ..
كاثرين بتفكير عميق : اااه لا يمكنني ايجاد شيئاً مثيراً ..
جنيفر نظرت لادوارد : انت مقرب جداً له ادوارد .. لو كنت انت من فاز مالذي ستطلبه ..
ادوارد بابتسامة : ما سأطلبه سيكون مختلفاً عن اختيار فتاة ..
جنيفر : لا فائدة اظنني سافكر لوقت اطول ..
ليزا صرخت : انهم قادمووون !!
التفت الجميع نحوهم بترقب كبير ..
وبما انهم كانوا متقاربين جداً جعل المتراهنين في حالة ترقب كبير بصرخات عالية ..
توقفت لورا وذهبت لتقف بين ادوارد و كاثرين .. وبينما كانت تقفز من الحماس انزلقت قدمها من على الثلج .. ما ان كانت لتسقط حتى امسكها ادوارد مع خاصرتها ثم رفعها : هل انتي بخير ؟!
لورا باحراج : اااه نعم شكراً ..
إيميليا ابتسمت ابتسامة بسيطة عندما نظرت مشهداً يحدث امامها دون ان يلاحظة احد ..
ثم نظرت لجنيفر الغافلة مع حماسها الكبير ..
ايميليا في داخلها : اليست الحياة مملة !! يجب ان نجعلها اكثر اثارة احياناً .. يا ابنة الطبيب ديفيد ..
وفي ذلك السباق الحامي كان آرثر قد سبق جاين بفارق شعره .. حتى جعل من هنري هو الخاسر الاكبر في هذه الرحلة ..
صرخت الفتيات لفوز من راهنوا عليه عدا إيميليا التي اكتفت بالابتسامة ..
ومن ناحية كاثرين فقد جرت نحو هنري بغضب : لماذا خسرررت !!
هنري : عذراً ولكن هل راهنتي بمال !
ادوارد ضحك على كلمته : لقد راهنت انا وكاثرين عليك ..
هنري ابتسم : لقد اثبتما لي بأنكم لا تعرفون نقاط ضعفي نهائياً ..
التف الجميع حول هنري ..
آرثر : اليوم ليس بيومك يا هنري لقد خسرت الرهان والسباق مرة واحدة ..
هنري نظر لجاين : لقد اردت ان يفوز ابن والتر اصلاً ..
ضحك جاين : شكراً لثقتك ولكنني في المركز الثاني ..
هنري باحراج : لا اصدق هل كان آرثر هو الفائز !
آرثر : الاهم من ذلك .. انا وجاين قد فزنا في رهاننا السابق ايضاً..
هنري بتفاجؤ : نعم !!! الم يتراهنوا علينا بسبب انه فاز شخص لم نتراهن عليه !
كاثرين : لقد فازت جنيفر ولورا في نفس الوقت ..
هنري نظر لجنيفر بتعجب : ما نوع الحيلة التي استخدمتها !!
جنيفر بنظره : لست بقذره حتى استخدم الغش .. ولكن يبدو بأن السماء تمطر حظاً فوقي ..
آرثر بحماس : على كلٍ ماذا كانت رغبتك التي ستطلبين من هنري ان يحققها !
التفت هنري بحماس لسماع رغبتها ..
جنيفر : آرثر .. ساستمع لرأيك هذه المره كونك فزت .. لذا مالعقاب المناسب لهنري !
هنري : عذراً هل تتآمرون علي الان !
آرثر : امممم ... لقد وجدتها ...
نظر الجميع لآرثر بحماس : ماهو !
آرثر : لتجعليه يقف على حفة مرتفع ..
هنري بنظره : آرثر سأقتلك بالفعل ..
جنيفر : لا لا تلك ليست برغبة اطلاقاً .. ااااه عقلي فارغ تماماً ..
هنري : انا مدربك المخلص لذا لا داعي لأي عقاب ..
جنيفر ابتسمت ابتسامة شريرة : هاهاها انت راهنت على خسارتي لذلك لن اكون طيبة معك .. لذا طلبي سيكون ان تحقق أي شيء اطلبه منك اليوم ..
آرثر ضحك : واااه افضل اختيار ..
هنري تنهد : حسنا انسة كسولة ..
جاين التفت على ادوارد وكاثرين : حسناً اذا الا تعتقدون ان هنا خاسران آخران !!
آرثر : ااه نعم نعم ..
ليزا : لعبة الخادم .. انها تناسبهم كونهم اثنان ..
آرثر : نعم .. انه عقاب رهيب ..
كاثرين بتذمر : اااه لما خسرت يا هنري ..
هنري : اسف جداً ولكن انا معاقب كذلك ..
آرثر نظر لساعة يده : لقد مضى الوقت سريعاً انها الواحدة والنصف ..
ليزا : واااه هكذا كيف سنستخدم العقاب !
جاين نظر لادوارد وكاثرين : خطرت لي فكره .. لما لا تخدمنا كاثرين وادوارد يخدم الفتيات .. هكذا سيكون افضل ..
كاثرين نظرت لايميليا ثم نظرت لجاين : انا موافقة ..
ادوارد ابتسم بسمة خفيفة : اظنني ندمت على دخولي في هذا الرهان ..
ليزا : اذا كل ربع ساعة على واحد .. انا اريد ان اكون الاولى ..
هنري نظر لكاثرين : اذا سأكون انا الاول ..
كاثرين : ااه ما نظام العالم هذا .. اخدم من خسّرني !
بدأو اول ثنائي وبسبب ذلك انقسم الجميع للعب في مدينة الالعاب .. فقد كانت جنيفر بصحبة جاين وآرثر .. اما ايميليا فقد دعت لورا لتكون معها في لعبة اخرى ..
في مكان آخر تماماً عند صوفيا وهي تحاول الاتصال بماريا ..
ماريا تجيب : اوه صوفيا لم تتصلي بي لفترة من الزمن ..
صوفيا : لقد انشغلت بسبب قرب الامتحانات ..
ماريا : اذاً ما زلتي في الجامعة ؟
صوفيا : نعم ..
ماريا : اذاً مالمناسبة التي تجعلك تتصلين بي في منتصف عملك ؟!
صوفيا ببعض التردد : لقد اخبرني ادوارد بأنك موافقة على ارتباطه فتاة ..
ماريا : ااه نعم ماذا في ذلك ؟!
صوفيا : هل لا بأس بأن يتخذ له فتاة ؟!
ماريا : انه رجل ، غريزته ستبحث عن فتاة سواءً الان ام لاحقاً ..
صوفيا : هل قابلتيها ؟!
ماريا : لماذا هل هي سيئة ؟!
صوفيا : لا لم اعني ذلك ولكن هل من المعقول انك ستقبلين بأية فتاة يختارها ؟؟
ماريا : الا تعرفين ذلك الفتى ! انه يبحث عن اي امر نرفضه حتى يخالفنا فيه ..
صوفيا : ولكن ان يتخذ فتاة ...
ماريا بمقاطعه : لندعه وشأنه ربما تكون هذه الفتاة وعاءً يفرغ به عواطفه حتى يعمل افضل ..
صوفيا : اذاً انتي لا تتوقعين استمراره معها !
ماريا : لم اعطي أية توقعات فأنا لا اهتم للامر اطلاقاً ..
صوفيا : لم اتوقع بأنك ستتركين الامور هكذا.. فهو وريثنا ..
ماريا : ولانه وريثنا لا يجب ان نلمس ما اختاره حتى لا نخسر الحرب بسبب فتاة ..
صوفيا : اها .. انتي محقة ..
ماريا : هل اتصلتي لهذا الامر فقط !
صوفيا : نعم فقد كان هذا الامر يجول في خاطري ..
اغلقت صوفيا الخط ونظرت لسجل جنيفر الاكاديمي ...
صوفيا : طالبة منحة !
نظرت لمسقط رأسها : الغرب ! ماهذا العالم الصغير حتى يقع ادوارد في حب اخت توماس من بين كل الناس !
وضعت رأسها على مكتبها ونظرت لصوره لها وهي ممسكة بكتاب رواية ' اعمق من المحيط ' بكل سعادة ..
صوفيا : ' اعمق من المحيط ' ؟!
اغمضت عينيها لتعود بها الذاكرة للوراء :: 19 ديسمبر 2008 :: الساعة العاشرة ليلاً ::
توماس يخرج من المجمع براحة : شكراً لبقاءك معي حتى الان ..
ورفع الكيس في يده : متأكد بأن امي واختي سيعجبان بذوقك ..
صوفيا ابتسمت بسرور : آمل ذلك ..
توماس يمشي : اذاً هل اوصلك لمنزلك ؟
صوفيا : لا ، اريد مشورتك بأمر ما .. ما رأيك بالذهاب لتناول العشاء ؟
توماس ابتسم : حسناً لنذهب ..
ذهبا لمطعم قريب كان مطلاً على البحر ولكن لانه ليلاً لم يكن واضحاً لولا سطوع القمر على سطحه ..
صوفيا بدأت بالحديث : اتعلم بدأت اصل لمنتصف كتابة روايتي ..
توماس : وااه انك تبلين حسناً لقد بدأتي في كتابتها قبل مطلع هذا الفصل فقط ..
صوفيا بضحكة بسيطة : لم اكن اتباها بسرعتي ..
توماس : اذاً !
صوفيا : انني اعاني من امر ما معها ..
توماس : ماهو ؟!
صوفيا باحباط : لم استطع إيجاد اسم ملائم لمحتواها حتى الان .. عقلي لا يستدعي أية افكار ..
ضحك توماس : عقلك يكتب رواية باحداث معقدة !! ولم يستطع استدعاء عنوان !
صوفيا بنظره : توماس انت لا تأخذ موضوعي بجديه !
توماس ابتسم : بلا بلا انني استمع إليك بجديه ..
صوفيا : اذا انقذني وفكّر معي بعنوان ..
توماس : وكيف افكر بعنوان وانا لم اقرأ الرواية بعد !
صوفيا تنهدت : انت محق ..
اتكأ توماس على يده : اذاً اخبريني ما نوع احداثها وكيف هي القصه لعلي افكر لك بعنوان على اساسها ..
صوفيا بحماس : هل اقصها لك !
توماس ابتسم : ساصغي إليك ..
مرت قرابة النصف ساعة وتوماس يستمع لروايتها وهي ترويها بكل حماسة ..
صوفيا : وهذا اخر ما كتبت ..
توماس باعجاب : وااه صوفيا اشعر بالحماس لمعرفة باقي القصة ..
صوفيا بتفاخر : الاحداث الجيدة لم اكتبها بعد حتى ..
توماس ضحك : لقد عدتي للتباهي مرة اخرى ..
صوفيا : المهم بعد ان جف حلقي وانا اتحدث .. هل وجدت لي عنوان !
توماس بتفكير : امممم لقد خطر على بالي تشبيه ..
صوفيا : تشبيه !
التفت توماس ناظراً للبحر من خلف الزجاج : هل ترين ذلك !
التفتت صوفيا : البحر !
توماس : البحر لا يبدو عميقاً جداً عندما نراه هكذا .. وكذلك الشخص احيانا لا يبدو ذو مشاعر عميقة عندما نراه دون معرفته. ..
نظرت صوفيا لتوماس وهو يتحدث بتمعن حتى ابتسمت بلطف ..
توماس مستمر : روايتك تعتمد على عمق مشاعر الناس وعلاقاتهم .. لذا عندما نريد عن نعبر عن عمق شديد فإننا نقول ' اعمق حتى من المحيط ! '
صوفيا بتعجب : اعمق من المحيط !؟
توماس التفت نحوها وضحك : ألا ابدو شاعرياً جدا وانا اعبر بهذا الاسلوب ..
صوفيا باعجاب : لقد اعجبني .. نعم سأتخذه .. ' اعمق من المحيط ' !! انك مذهل توماس ..
توماس نظر إليها بتعجب ثم ابتسم : اتوق لقراءة ' اعمق من المحيط ' حتى النهاية ..
نعود للحاضر وصوفيا قد تحولت ملامحها لمستاءه : تقرأها حتى النهاية ! هذا اصلا ان كنت علمت بأنها نشرت منذ وقت طويل ..
نعود لابطالنا بعد ان انتهت الربع ساعة الاولى وقد حان الوقت ليخدم ادوارد جنيفر ..
ادوارد بابتسامة : امامك ربع ساعة مالذي ترغبين به ؟!
جنيفر ابتسمت ابتسامة خفيفة باحراج : لا يمكنني ان اطلب شيئاً منك ..
ادوارد : سانفذ ما ترغبين به مهما كان .. ساكون خادمك الاسود ..
جنيفر ابتسمت بخجل : اذا انا سأرغب بما ترغب بأن تقوم به معي في هذه الرحلة ..
تفاجأ ادوارد لردها فشعر بسعادة غامرة : اريد الامساك بيدك ..
مدت جنيفر يدها نحوه : هاك انها لك ..
اخذ بيدها فابتسمت جنيفر لذلك وفي داخلها : ادوارد لطيف جداً .. اريد ان اسعده ..
في تلك اللحظة كانت لورا تمشي برفقة ايميليا وما ان رأتهم متشابكين الايدي حتى تنهدت دون شعور ..
نظرت إيميليا نحوها ثم ابتسمت : هل انتي معجبة بادوارد شارلوت ؟!
انصدمت لورا لجملتها وباحراج كبير : مالذي تقولينه ؟!
إيميليا : لغة جسدك واضحة جداً ..
لورا بخيبة : ولكن يبدو بأنهما ثنائي ..
إيميليا : لا يبدو لي الامر كذلك .. فأنا ارى بأن جنيفر تحاول التقرب من ادوارد ..
لورا : مالذي تقصدينة .. ؟!
إيميليا : ألم تنظري جيداً .. جنيفر هي من مدت يدها نحو ادوارد .. انها تستغل الامر كونه خادمها الان ...
لورا نظرت إليهم من بعيد : هل الامر كذلك فعلاً .. اذاً ادوارد لا يواعدها !
إيميليا : قد يواعدها قريباً ..
نظرت لورا لها بتفاجؤ : حقاً !
إيميليا : ما دامت جنيفر تحاول التمسك به فستحصل عليه في النهاية ..
لورا باحباط : اها ..
امسكت ايميليا بيد لورا : لنجلس ونتحدث ..
في مكان اخر عند كاثرين وهنري بعد ان عثروا على آرثر و جاين معاً ..
كاثرين : لقد انتهى وقت هنري من سيكون التالي ...
ليزا تنادي : جااين ..
التفت نحوها : لقد انتهى ادوارد ايضاً ..
ليزا : هناك لعبة اريد لعبها واحتاج لاشخاص معي ..
جاين التفت على آرثر : انه دورك اذاً ..
ذهب هنري وجاين مع ليزا فبقى آرثر مع كاثرين ..
كاثرين : لقد مرت خمس دقائق لم يتبقى لك الكثير لتطلبه مني ...
آرثر : انك محتالة كبيرة ..
كاثرين ابتسمت : الوقت من ذهب ..
آرثر : اذاً لنلعب بعض الالعاب معاً ..
نعود مع إيميليا ولورا ..
لورا : اذا هي ليست صديقة قديمة لادوارد !
ايميليا : هذا يعني بأنك احببتي ادوارد قلبها ..
لورا : لم يكن حباً كبيراً فقط شعرت بالحماس لملاقاته ورؤيته عن قرب بسبب حديث جاين المتواصل عنه ..
إيميليا : وبعد ان رأيتيه ؟!
لورا وضعت يدها على صدرها : رفرف قلبي عندما لمسني من اجل التصوير في الامس .. ورغبت بأن اطيل النظر إليه ..
إيميليا اتكأت على يدها : انك تحبينه جداً ..
لورا باحراج : ماهذا الحب فجأه !! ..
إيميليا : لقد علمت بأنك معجبة به من اللحظة التي امسكك بها اليوم ..
لورا وضعت يديها على وجهها باحراج : اااه هل كان ذلك واضحاً !!
ضحكت ايميليا : انك لطيفة جداً لورا ..
ابعدت لورا يديها بضيق : ولكن انه حب قصير فاليوم سنعود لبلدتنا وسيكون باستطاعة جنيفر ان تصل له كونها ستراه دائماً ..
إيميليا : من الخسارة ان تتخلين عن حبك بهذه السرعة ..
لورا ابتسمت : ماذا عساي ان افعل !!
إيميليا : قد تكون هذه الرحلة كقدر لكما ... او بداية حب طويل ..
لورا : ولكن الانسة جنيفر ...
إيميليا : ليس بعيب ان تحاولي التمسك بالرجل الذي يعجبك ..
لورا : ولكن قد اوذي مشاعر الانسة جنيفر ..
إيميليا : التنازل ليس بخيار جيد اطلاقاً .. فانتي وجنيفر معجبتان بنفس الشخص فلماذا يتحتم عليك ان تتنازلي انتي وهي لا ..
لورا : هل تعتقدين ذلك ؟!
إيميليا : نعم .. فأنا من منظوري اراك اجمل والطف من جنيفر .. انك تستحقين ادوارد ..
لورا ابتسمت : ماهذا الكلام انسة إيميليا ..
إيميليا : لتجعلي هذه الرحلة لا تنسى .. فأنتي قد لا تحصلين على فرصة اخرى لتبقي مع ادوارد لوحدك .، او ان يكون خادمك ويقوم بما تريدينه ..
من ناحية الغافلان ادوارد وجنيفر وهما يركبان لعبة العجلة الدوارة ..
جنيفر : هذا اول طلب مني ..
ادوارد : هل تحبين العجلة الدوارة !
جنيفر : انا اعتبرها من اهم الالعاب في كل مدينة العاب فهي تعطيك نظرة واسعة على المكان كله ..
ادوارد : انك محقة ..
جنيفر ابتسمت وهي تنظر للخارج : ادوارد ..
ادوارد نظر إليها ..
جنيفر : شكراً للطفك معي ..
ادوارد ابتسم : انا خادمك لذا سأفعل ما تريدينه ..
جنيفر نظرت إليه وابتسمت : انني اتكلم عن كل ما مضى .. انا اعلم بأنني لست اناسب معاييرك وانا اقل منك في كل شيء .. لذا شكراً لمحبتك لي ..
تفاجأ ادوارد من اسلوب حديثها العاطفي وفي داخله : جنيفر لا تظهري لي هذه الملامح التي تجعلني ارغب في الاعتراف بمن اكون ..
مدت جنيفر يدها وامسكت بيده : لقد وعدتك بإني سأبذل جهدي لمبادلتك .. لذا سامحني ان اخذت وقت اطول .. فأنا جديدة على هذا النوع من العلاقات ..
رفع يدها وقبّلها : سأنتظرك دائماً ..معلومات تم الكشف عنها -٢٩-
/ اصبحت إيميليا تعلم بأن جنيفر دخلت بمنحة وانها ابنة الطبيب ديفيد /
/ كذلك ادركت صوفيا شكوكها في جنيفر وعرفت بأنها بالفعل الاخت الصغرى لتوماس /
/ لورا اعترفت لايميليا بشأن حبها لادوارد /
/ الخاسر هنري سيلبي رغبة واحدة لجنيفر كونها فازت /
/ تاريخ 19 ديسمبر 2008 كان اليوم الذي اختار فيه توماس عنوان رواية ' اعمق من المحيط ' /
/ توماس لم يقرأ الرواية /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...