part 81

2.1K 170 63
                                    


الجزء الواحد والثمانون

نعود للجماعة في الرحلة بعد ان جلست سارة لوحدها في غرفتها بعد انتهائها من الاستحمام : هل اخبرها بأن تأتي لغرفتي الان ؟
نظرت لهاتفها وببعض الضيق : كاثرين تحب آرثر ! ان كان ذلك حقيقياً فكيف يمكن ان تكون كاثرين بهذه القوه ! ..
نظرت للهاتف : علي ان اوقف ميشيل وتأييدها لإيميليا ..
اتصلت بميشيل واجابت سريعا : مرحباً .. تعالي لغرفتي رجاءً ..
نعود لجنيفر وهنري بعد ان ركبا للسيارة ...
هنري وهو يرتجف : ااااااه برد برد برد ..
جنيفر : هذا لانك لم تضع واقي على رأسك ..
هنري : لا احب الاوقيه تضغط على الرأس وتسبب الصداع ..
جنيفر بنظره : وانت كنت تجبرني على ارتداؤها دائما ..
هنري : وضعي مختلف عن وضعك .. شعري يجف سريعاً كونه قصير اما انتي فلا .. لو لم تضعيه لتجمدتي هنا الان ..
جنيفر : عموماً لا تتجمد ويحصل لنا حادث .. لنأخذ بعض القهوه على طريقنا ..
هنري : بالفعل ..
نعود لسارة بعد ان دخلت ميشيل عليها .. تقدمت حتى جلست بجوارها ..
سارة : هيا قولي ما لديك ..
ميشيل : سارة اسمعي ما سأقوله خارج مني لاني احبك ليس إلا ..
سارة : ما الامر ؟
ميشيل : اسمعي انا بالفعل لم استطع ان انجح في كل علاقاتي السابقة بقيت اكون علاقة اكثر من مره حتى واعدت شخص يكبرني بسنوات كثيرة .. من خلال معرفتي بالرجال فإنني افهم رغباتهم غالباً ..
سارة بنظره تحيّر : مالذي ترمين إليه يا ميشيل ؟
ميشيل : اولاً صفي لي علاقتك بجاين ؟ إلى اي حد وصلتما ..
سارة بتعجب : ما امري انا وجاين فجأه !
ميشيل : هل قبلك من قبل ؟
سارة باحراج : لا اعني نحن ..
ميشيل : اااه حتى قبلة لم تحدث بعد ! هل يحبك فعلاً ؟
سارة : ميشيل !!
ميشيل : سارة انتي لستي بطالبة في الثانوية او صغيرة .. جاين رجل وبالتأكيد يرغب بالتقرب إليك .. لا تجعليه ينتظر كثيرا فيمل منك ...
سارة بضيق : انا لم اقل بأني لا اريد .. جاين هو لم يفعل شيئاً فحسب ..
ميشيل : اذاً تحركي انتي اولاً قبل ان تفقديه ..
سارة : ميشيل !! كلامك نوعاً ما ..
ميشيل امسكت بيدها : قلت لك كلامي لأني احبك ولا اريد ان ينتهي امرك مهجورة .. تحركي يا سارة فاللطف وحده لا يكفي ..
سارة اخفضت رأسها : اخبريني ما الذي يتوجب ان افعله .. انا بالفعل جديدة على هذا النوع من الامور ..
ميشيل : حسناً اذاً استمعي لي جيداً ..
في مكان آخر عند هنري وجنيفر بعد ان توقفا عند اقرب المحطات : قهوة سوداء أليس كذلك ؟!
جنيفر : نعم ..
فتح هنري الباب : ااااااه صقيييع ..
نزل واغلق الباب .. نظرت جنيفر له حتى دخل للمقهى ... رفعت هاتفها ونظرت لشاشة هاتفها : حتى بعد ان رأني وبعد كل ما حدث لم يرسل لي أية رسالة ! .. ادوارد لماذا تتصرف بهذه الطريقة ومن ناحية اخرى هنري يعامني أفضل معاملة رغم عدم معرفته بما حدث بيننا .. لماذا لا تمنحني راحة وطمأنينة اكثر مما اشعر بها مع هنري ..
تنهدت تنهيده حزينة : ذلك ظلم يا ادوارد ان يصبح صديقك احن علي منك ..
في مكان آخر عند آرثر بعد ان خرج من حمامه واستلقى قليلا على سريره : وهل سأبقى هكذا كما العادة .. انظر للوقت وهو يمضي ولا افعل شيئاً ..
التف جانباً وباستياء : بالفعل انا الاسوأ .. شبيه عمه الذي ليس له أية فائدة ..
امسك بهاتفه ونظر للتاريخ : اسبوع اذاً ! اااه ...
نعود لهنري بعد ان عاد للسيارة ومد القهوة لجنيفر ..
اخذتها : شكراً ..
بدأ بالقيادة ..
اخذت جنيفر رشفة : شعور جميييل ..
هنري : جيد اعجبتك .. لقد جلبت لنا اكبر حجم حتى ندفأ ..
ابتسمت واخذت رشفة اخرى ..
لحظة صمت حتى تكلمت جنيفر: هيه هنري ..
هنري : ماذا ؟
جنيفر : هل تحب حياتك ؟
هنري بتعجب : حياتي ! .... اظنني احبها لماذا هذا السؤال الغريب ؟
جنيفر : اذا صفها لي ..
هنري : حياتي حياة شخص عادي ..
جنيفر : حياة شخص عادي اذاً ! ..
هنري : ماذا عن حياتك ؟
جنيفر : حياتي ! لا يمكنني وصفها بكلمة عادية بالرغم انها تبدو وكأنها عادية ..
اتكأت على النافذة ونظرت للخارج : كنت اراها عادية ولكن لم تعد كذلك بعد الان ..
هنري : هل غيّرتك الجامعة والابتعاد عن اهلك ؟
جنيفر بامعان للخارج : كثيراً جداً ..
التفتت جانبه : هنري .. انا ابنة متبناة ..
تفاجأه هنري لسماع ذلك بالرغم من انها قالتها بصوت هادئ ..
جنيفر تكمل : من تبناني هو خالي لذا حياتي كانت في جو عائلي ولذلك لم افكر مطلقاً من انني مختلفة ..
هنري : تبنوك رضيعة ؟
جنيفر : نعم لان امي توفيت وهي نفيسة بي ..
هنري بصوت هادئ : هل يزعجك ذلك ؟
جنيفر: لا على الاطلاق فأنا احب زوجة خالي كما لو انها امي التي ولدتني .. لقد عيشوني في دلال .. عشت حياة عادية وجميلة ..
هنري : سماع ذلك مطمئن ..
جنيفر باسترسال : ولكن بدأت حياتي العادية تتغير عندما انتقل جون جورج لمديتني ..
انشد هنري لكلامها كونها بدأت تتحدث بتسلسل ..
جنيفر : عندما قابلته اول مره لم اتقبله على الاطلاق ولكن كنت مجبرة على مقابلته يومياً لأن طريق مدرستينا في نفس الاتجاه ووالدينا جعلوه مسؤلاً عني كونه اكبر مني ..
هنري : متى كان ذلك ؟
جنيفر : سبع سنوات تقريبا ! هو يكبرني بسنتين كان في المتوسطه وانا في الابتدائية ..
هنري في داخله : حب طفولة اذاً .. مره اخرى كانت تبكي و تتكلم عن جون !
جنيفرمستمرة : مع الوقت اصبح اهم شخص في حياتي .. لقد عشنا حياة عادية جداً وبريئة ، احببته سراً ولم اصرح بذلك له خشية ان تتغير علاقتنا .. وبعد ثلاث سنوات عاد جون لمدينته .. بالرغم من انه كان بعيد جداً إلا اننا تواصلنا عبر المكالمات وتبادل اخبارنا .. وجود جون انذاك جعلني في حالة اكتفاء من أي احد .. اردت جون في حياتي فحسب .. وقد تصورت كامل مستقبلي معه .. ولكن في ذاك العام الذي انتقل فيه وصلني خبر وفاته هو وعائلته اثر حادث سيارة ..
صمتت جنيفر وشربت رشفة اخرى من قهوتها : اتذكر عندما كنا في مدينته وقت منافستك ؟
هنري : نعم اذكر ..
جنيفر : عندما اتيت إلي وانا انظر لصورته في نادي التقوية ذاك .. كانت آخر صورة لجون قبل وفاته ..
اغرورقت الدموع في عينيها : كان ما زال صغيراً .. في الصف الاول ثانوي فقط ..
هنري في داخله : كانت في الصف الثاني متوسط ! صغيرة !
جنيفر مستمرة : عندما علمت عن موته لم اتقبل تلك الحقيقة .. ظليت اعتقد انها مجرد كذبة .. حاولت تقبل ذلك لمدة اربع سنوات .. عندما افكر بذلك الان ابدو وكأنني كنت اعيش في الظلام .. كان مؤلماً جداً لاني اصبحت لا ارغب بالتعرف على اي احد فاسمع خبر وفاته .. لقد اخافني ذلك الشعور حتى وجدت نفسي وحيدة تماماً ..
جنيفر بملامح حزينه : عندما ذهبت معك لمدينته تقبلت اخيراً فكره انه رحل ولن يعود .. ذلك الشعورغمرني باحباط شديد .. ولكن .. اظنني تجاوزت ذلك الان ..
هنري في داخله : ااااه الظلام التي تحدثت عنه منذ وقت طويل عرفته الان ... جون جورج اذاً ! ..
شربت رشفة اخرى : الن تغضب الان عن حديثي عن جون ؟
هنري : لن اغضب عن موضوعه بعد الان فهو حب طفولتك .. ولا اريد ان اغضب قبل ان افهم القصه كامله كما فعلت بالسابق ..
ابتسمت جنيفر : يسرني سماع ذلك  ..
هنري في داخله : ذلك الوقت غضبت من اجل مشاعر ادوارد ولكن الان اظنني اهتم لمشاعر جنيفر اكثر من ذلك الوغد ..
قطعت جنيفر تفكيره : ماذا عنك ألم تمر بحب طفولة أيضاً ؟
هنري تنبه : ااه اظن قصتي لا تستحق الاهتمام .. ولكن كان لدي في الواقع ..
جنيفر : لا بأس سأستمع ..
هنري باحراج : عندما كنت في الصف الاول ثانوي احببت معلمة الرياضه ..
جنيفر : معلمتك ؟!
هنري باحراج : لا بأس اضحكي .. اصلاً هي كانت تنظر إلي كطفل .. عموماً انتهت قصتي عندما اخبرتنا انها مخطوبة وستتزوج ..
جنيفر : اااه ولم تعلم بحبك ؟
هنري باحراج : اااه اموت ولا اخبرها بذلك .. اصلا هو حب مراهقة عابر .. لا تهتمي ..
جنيفر : عابر ؟
هنري : نعم نعم ذلك الحب الذي يمليء عاطفتك وينتهي سريعاً ..
جنيفر : اها فهمتك ..
هنري : عموماً اغلب الناس تقع فيه .. آرثر احب مغنية بشدة .. وانا معلمة .. وادوارد ..
توقف هنري عن الكلام ..
جنيفر : ماذا عن ادوارد ؟
هنري بضيق : لا اعلم .. وانتي حبيبته الان ليس من الجيد لو اخبرتك اصلاً ..
جنيفر نظرت لهنري بتمعن : اذاً هل تظن انني قد اكون حب عابر لادوارد ؟
هنري بصدمة : ذلك مستحيل .. اعني من الواضح انه يحبك بصدق ..
جنيفر : اذاً ذلك رأيك ..
ابتسمت ابتسامة خفيفة لحظها هنري وفي داخله : حتى بعد كل هذا الحديث ما زلت اجهل سبب بكاؤها اليوم ! .. كم لغز تخفينه يا جنيفر !
جنيفر : اتعلم احياناً افكر ماذا لو لم اتملك هذه الذاكرة القوية ..
هنري بتعجب : ذاكرتك !
جنيفر : اعني لو انني لا اتذكر كل ذلك .. فأنا اتذكركل شيء وكأنه امر حصل بالامس .. كل شيء واضح تماماً ..
هنري : انها موهبة ..
جنيفر ببسمة ساخرة : النسيان نعمة .. واظنني بحاجة لذلك ..  
غيرت وجهة الحديث : كم تبقى على وصولنا ؟
هنري : ما زال الطريق طويل ساعة ونصف تقريباً .. ان كنتي تشعرين بالنعاس نامي ...
جنيفر : لا ابداً .. هل تحب الموسيقى ؟
هنري : الاغاني غالباً ..
جنيفر : اذاً اسمعني .. على ذوقك .. 
في مكان آخر عن اصدقاؤنا بعد ان نزل جميعهم عدا سارة واجتمعوا حول طاولة الطعام من اجل العشاء المبّكر نسبياً ..
جاين وهو يتحدث مع آرثر : نعم كما قلت اظنني سأستمر في نادي الموسيقى فحسب .. تخصصنا صعب ولا يمكنني التوفيق كما فعلت في هذا الفصل ..
آرثر : نعم انت محق .. فأنا كذلك سأترك نادي كرة السلة فهدفي كان كأس الشتاء فقط ..
جاين : من الخسارة ان تترك ذلك وانت لاعب محترف ..
انتبهت كاثرين لحديثهم وفي داخلها : سيترك نادي كرة السلة ! ..
آرثر : نهايتي ستكون مهندس معماري لا اظنني سأركض هناك وارمي الكرة في السلة .. لقد انتهت مرحلة الشباب والكرة .. وعلي ان اركز على دراستي اكثر ..
جاين : بالتأكيد فكرت مطولاً في ذلك ..
آرثر : كما قلت ..
من ناحية ميشيل والتي جلست بجوار كاثرين وفي داخلها : تركت مقعد هنري فارغاً بينها وبين آرثر ! تصرفك واضح جداً كاثرين ..
رفعت عينها على إيميليا والتي كانت تنظر إليها .. عندما التقت عيناهما ابتسمت إيميليا : تحدثتي معها ؟
ميشيل تحاول ألا توضح عن من تتكلمان : فقط اخبرتها ما شعرت بأنه مهم ..
لورا بتنبه : عن ماذا تتحدثان ؟
إيميليا : شخص نعرفه ..
انتبهت كاثرين لكلامهن والتفتت كونها لم تسمع ما كن يتحدثن عنه : أين سارة ؟
ميشيل : لا اعلم ..
انتبه جاين لعدم وجود سارة فتلفت بتعجب ..
قليلاً حتى انتبه لدخولها بوجه بلا تعبير على عكس العادة ..
تقدمت حتى جلست ..
جاين : سارة هل انتي بخير ؟!
سارة انتبهت لسؤاله فابتسمت ابتسامة صفراء : اااه نعم نعم بكل تأكيد ..
انتبهت إيميليا لملامحها وفي داخلها : نعم نعم يا عزيزتي عليك ان تصبحي مشغولة بنفسك وعلاقتك .. كاثرين لن تفيدك بشيء على الاطلاق ..
سارة : حسناً هيا لنتناول الطعام قبل ان يبرد .. فلدينا سهرة ..
لورا : لا اظننا سنسهر مع وضع نومنا هذا ..
إيميليا : السهر بالنسبة لعزيزتنا سارة ينتهي مع منتصف الليل ..
كاثرين بنظره : ليل الشتاء طويل كما تعلمين ..
إيميليا : صحيح طويل وسينتهي قريبا دون سهر بسبب تأخر اخيك العزيز ...
لورا شعرت باضطراب الجو : لنأكل لنأكل وان لم نسهر اليوم يمكننا ذلك غداً لا بأس ..
نعود لجنيفر وهنري وهما صامتين تماماً ويتسمعان لاغنية دافئة ذات كلمات عذبة .. التفت هنري ناظراً لملامح جنيفر والتي كانت منصتة تماماً وفي داخله : لقد  كانت في غرفته.. وقد سألتني ان كان معنا في الرحلة .. هل يا ترى ما سيبهج جنيفر هو رؤيتها له ؟
تذكر تصرف ادوارد معه وفي داخله : ما زلت غاضب من تصرفه معي اليوم .. ولكن ان كان وجوده سيبهج جنيفر فقد اواجهه مرة اخرى ..
امسك بهاتفه وارسل رسالة لآرثر [ آرثر .. هل يمكنك ان تحاول دعوة ادوارد مرة اخرى للرحلة .. قد يستمع لك لذا افعل رجاءً ]
نعود للجماعة وقد اجتمعوا في صالة المعيشة بعد ان جُهزت كمكان للغناء ..
جلس جاين على البيانو : حسناً انا مجرد مساعد لذا لا تعتقدوا بأنه بإمكاني معرفه الحان كل الاغاني ..
توقف آرثر : حسناً هل يمكنني ان اكون اول شخص يبدأ بالغناء ؟؟
نظرت كاثرين ناحية آرثر بتعجب ..
نظر لجاين : هل تعرف كيف تعزف اغنية انا عدو نفسي ؟
جاين : اااه عرفتها اظنني استطيع ان بحثت عن مخطوطة عزفها في الانترنت ..
آرثر : ذلك جيد ساخرجها لك ..
جاين : اذاً رجاءً اي احد يرغب بغناء أية اغنية يخرج لي مخطوطتها حتى يتسنى لي عزفها ..
سارة : لقد حملت على هاتفي الخلفية الموسيقة لجميع الاغاني من عام ٢٠٠٨ حتى ٢٠١٣ رجاءً اخرجوا اغاني من هذه السنوات فقط ..
امسك آرثر بهاتفه وانتبه لرسالة هنري فدخل على الدردشة مع ادوارد وكتب [ انها رحلة ناقصة من دونك .. رجاءً جد وقتاً وتعال .. ]
عند ادوارد بعد ان استلم الرسالة : رحلة ! اااه حتى ماريا تريدني ان اذهب ..
فتح هاتفه على رحلات الطيران : هل نضرب عصفوران بحجر !
نعود لجنيفر وهنري وهما يستمعان لاغنية اخرى
( لقد كنت عالق في قفص محاط بالاشواك .. وقد كنت احاول اخراج نفسي منه باستمرار .. فقد اعتدت الاعتماد على نفسي دائماً .. ولكن في كل مرة افعل فيها ذلك اخفق واسقط .. والان ادركت انني بحاجة ليد ترفعني ..انا بحاجة إليك .. لذا تعال وجدني الان في هذا الظلام .. فأنا كل يوم اعاني ونفسي منكسرة .. لم اعد اريد ان احارب لوحدي بعد الان . مد يدك لي .. ومن هذا القفص اخرجني .. )
انتهت الاغنيه فابتسمت جنيفر بسمة بسيطة : لقد اعجبتني كلماتها ..
هنري : ااه نعم هذه الفرقه تغني اغاني ذات معنى ...
جنيفر : احب هذا النوع من الاغاني كثيراً ..
هنري تحمس وبابتهاج : هناك واحدة اخرى ستعجبك ..
بدأ هنري بالتقليب بين الاغاني ليبحث عنها وتنبه لامر : اااه صحيح جنيفر هل انتي جيدة بالغناء ؟
جنيفر ابتسمت : اظنني جيده ..
هنري : واو اكتشاف جيد .. اسمعيني قد اتوسط لك في نادي الغناء ..
ضحكت جنيفر ضحكة بسيطة : هل تستهزيء بي الان !
هنري : لا ابداً فقط ارغب بإيجاد ما تتقنينه حتى تدخلينه في الفصل القادم ..
جنيفر : اذاً سأغني لك اغنية من منطقتي ..
اخذت نفس وبدأت بالغناء وهنري يستمع لغناؤها ..
نعود للجماعة بعد ان تقدم آرثر لجاين : هل نبدأ !؟
جاين : احب هذه الاغنيه كذلك لذلك سأغني معك ..
آرثر : تم الامر ..
التفت ناحية سارة : هيا .. سنبدأ ..
اوصلت سارة هاتفها بمكبر الصوت وبدأت موسيقى المقدمة .. مدموجة بعزف جاين ..
امسك ارثر بمكبر الصوت وبدأ : لقد كنت احاول الهرب من نفسي طوال حياتي .. جميعهم يعتقدون بأنني مجرد مجنون لكنهم لا يعرفون شعوري .. جميعهم حولي يحيطون بي مثل العقبات .. يريدون كسري ومحي الوان حياتي ..
إيميليا في داخلها : اختيار جيد يا ارثر ..
رفع نبرة الصوت : بسببهم اصبحت اسقط .. اسقط .. اسقط  واغرق ..
بدأ جاين بمشاركة آرثر الصوت واكملا :  رجاءً خذ بيدي وارفعني  .. ارشدني للطريق .. فأنا استطيع الشعور بك .. وانقذني عندما احاول الهرب مجدداً .. رجاءً خذ بيدي وارفعني .. لاني اسقط ..
ورفع آرثر نبرته : اسقط .. اسقط .. واغرق ..
صمت آرثر واكمل جاين بصوت هاديء كما اللحن:  احتاج لمنقذ يشفي جروحي ويخرجني من هذا الحصار .. تتسارع نبضات قلبي عندما تمسك بيدك .. انت منقذي بلا شك .. والان انا لم اعد اعرف نفسي القديمة ...
نظرت سارة لجاين بتمعن لغناؤه لاول مرة امامها ..
صرخ آرثر كما اللحن : رجاءً خد بيدي وارفعني .. ارشدني للطريق يا منقذي .. فأنا اسقط ..
ومع جاين :  اسقط .. اسقط .. واغرق ! ..
انتهت الاغنية وصفق الجميع بهتافات ..
التفتت ميشيل ناحية كاثرين والتي كانت مبتسمة وتنظر لآرثر فحسب ..
فتوقفت : والان ... انه دور مغنيتنا الجميلة كاثرين ..
التفتت كاثرين نحوها بصدمة : لا لحظه.. انا لم اخرج اغنية بعد ..
ابتسمت إيميليا ابتسامة خفيفة وتوقفت : كاثرين .. انا اخرجت واحدة كنا نغنيها معاً من قبل .. ما رأيك باسترجاع الذكريات ..
نظرت كاثرين ناحيتها وشعرت بشعور رهيب يود ضربها ..
سارة : ان كنتي تريدين غناؤها لوحـ..
قطعت كاثرين كلامها وتوقفت : نعم لنغني معاً ..
نظر ارثر لكاثرين بتعجب ..
توقفتا بجانب بعضهما بعد ان اعطت ايميليا اسم الاغنية لسارة ومخطوطة عزفها لجاين ..
همست إيميليا لكاثرين : كما اعتدنا انا الجزء الاول وانتي الاخير..
بدأت إيميليا بالغناء مع لحن بسيط وملامح متفاعلة مع كلمات الاغنية : لم اعد اعلم من انا ولا يمكنني ان افهم لما قلبي محطم .. من رفضك لي .. 
كاثرين في داخلها وبصدمة : ما هذه الاغنية انا لا اعرفها .. !!
اكملت إيميليا : دون حبك شعرت ان العالم لم يعد يحبني  .. لكنني اعلم .. وكل ما اعلمه بأن النهاية بدأت ..
نظرت إيميليا لكاثرين بحركة اكملي ولكن كاثرين نظرت لها بصدمة كونها اصلاً لا تعرف هذه الاغنية ..
ميشيل في داخلها : لما كاثرين لا تغني معها !؟
اكملت إيميليا الاغنية : هل هذا الوقت مضى عبثاً ..سنين ضائعة .. ولم نكسب شيئاً .. الكل قد خسر من يحب ..ولكن ما زال هناك ضوء وهناك شمس تواسي كل المجروحين .. 
كاثرين في داخلها : لم اعرفها لم اعرفها ... ايميليا أيتها الحقيرة خدعتيني ..
سارة في داخلها : متى سيأتي دور كاثرين في الغناء .. !!
التفتت إيميليا ناحية كاثرين وتوقفت عن الغناء ونظرت ناحيتها بتعجب : كاثرين هل يمكن انك نسيتي اغنيتنا !؟
صدم آرثر لتصرف إيميليا وكان اكثر شخص فهم تصرف إيميليا المخادع ..
كاثرين والتي كان يعتصر قلبها قهراً .. حاولت تمالك نفسها ونطقت : نعم لقد نسيتها فهي قديمة جداً ..
وضعت مكبر الصوت على الطاولة وجلست مكانها وهي تتمالك اعصابها..
نظرت لورا ناحية كاثرين وفي داخلها : ما امرها تعامل إيميليا بفضاضه هكذا !؟
عادت إيميليا وجلست مكانها متوسطة ميشيل ولورا .. فهمست في اذن ميشيل : ارأيتي .. لقد اخترت هذه الاغنية من اجلها ولكنها نستها ..
كاثرين في داخلها : اكرهها .. اكرهها .. اكرهها .. ايميليا ايتها الحقيرة ..
سارة بضيق نظرت لكاثرين وفي داخلها : لما كاثرين عاندتها امام الجميع ! ..
جاين بصوت مسموع : هيا من التالي ..
توقفت لورا : انا انا .. 
نعود لجنيفر وهنري بعد ان انهت جنيفر الغناء ...
هنري بتعليق : واااو ما هذا الصوت جنيفر .. اعجبني كثيراً ..
احرجت جنيفر لاطراؤه : لا تبالغ ..
هنري : لا ابالغ انها الحقيقة فعلاً .. انه امر من مدربك السابق .. ادخلي نادي الغناء ..
ضحكت جنيفر ضحكه بسيطة: كنت اعلم بأنك ستقول ذلك .. اذاً ماذا عنك غني من اجلي سأستمع ..
هنري : ااااه انا اسف ولكن اسوأ امر فيني هو صوتي في الغناء .. اعتذر ..
ضحكت : واااه ما هذا الاعتراف الخطير ..
هنري : على ذكر الغناء .. لاحظت انك تحبين الامور المعنوية ..
جنيفر : ماذا تعني بذلك !؟
هنري : اعني .. انك تحبين الامور الغير مادية مثل رائحة الارض بعد المطر .. الموسيقى .. الاغاني .. والمشاهد الطبيعية .. 
جنيفر فهمت : ااه نعم اظنني كذلك .. والشكر لك لقد اريتني مشهدين لا يمكنني نساينهما كذلك ..
هنري : ما هما ؟
جنيفر ابتسمت : بزوغ الفجر من نافذة الطائرة واضواء المسابح في العتمة .. سأتأكد من تذكر شعوري الجميل الذي شعرت به في هذان المشهدان ..    
شعر هنري بالسعادة لحديثها عن ما احبت منه : هناك مشهد ثالث اريد ان اريك إياه ..
جنيفر : متى !؟
نظر ناحيتها وابتسم ابتسامة خفيفة : اولاً اخبريني متى عيد ميلادك .. سأحرص على جعله هدية لك ..
ابتسمت جنيفر : انه الحادي عشر من فبراير ..
هنري بدهشه : بعد شهر ! 
جنيفر : نعم نعم ..
هنري : قريب جداً .. متى كنتي ستخبريننا به .. ما كنا لنعلم فكيف كنتي تريديننا ان نجلب لك الهدايا ؟
جنيفر : لقد نسيت اخباركم .. ولكن انا لا اهتم للهدايا .. فقط هذا العام اريد ان احتفل به مع الجميع ..
هنري : اذاً اخبري الجميع هناك بأنهم مدعويين ..
جنيفر : نعم سأفعل ..
في مكان آخر تماماً عند صوفيا وهي داخل غرفتها .. قليلاً حتى سمعت صوت معزوفة فتوقفت لا شعورياً ونزلت حتى مصدر الصوت حتى وصلت لادوارد وهو يعزف .. اقتربت بهدوء وجلست للاستماع حتى انتهى ..
صوفيا : معزوفة جديدة !
ادوارد : لا ... بل اقدم معزوفه عرفتها ..
صوفيا : جميلة كما عادتك ..
ادوارد نظر نحولها : صوفيا .. انا اريد ترك جامعة وليسلي والانتقال لجامعة اخرى ..
صوفيا بصدمة : لماذا !؟
ادوارد : رشحي لي جامعه قريبة ولا ابقى في سكن طلابها ..
صوفيا : هناك عدة جامعات قريبة ولكن تعتبر وليسلي من النخبة لذا ..
ادوارد بمقاطعة : رشحي لي واحدة احتاج للانتقال لها قبل الفصل الثاني ..
صوفيا : حسناً سأرى لاجلك ولكن لماذا !؟
ادوارد : لا يمكنني ان ابقى في تلك الجامعة بعد الان ... اخبريني بسرعة حتى يتسنى  لي الحصول على القبول الانتقال سريعاً ..
توقف : لدي رحلة فجر اليوم وسأعود الفجر التالي .. عندما اعود اريد اسم الجامعة ..
مشى وتعداها حتى صعد ..
صوفيا بضيق : حقاً الوصول لقلب ادوارد صعب .. لا يمكنني ان افهمه على الاطلاق ..

معلومات تم الكشف عنها -٥٦-
/ اخبرت جنيفر هنري انها ابنة متبناة /
/ وكذلك علم انها تبنت من قبل خالها وهي رضيعه /
/ اخبرته ايضاً عن حبها لجون /
/ جنيفر تمتلك ذاكرة قوية وهذا السبب الذي جعلها متمسكة بجون لوقت طويل /
/ جاين يخطط ان يكمل في نادي الموسيقى /
/ ارثر سيترك نادي كرة السلة /
/ هنري يعتقد ان جنيفر ارغب برؤية ادوارد لذا طلب من ارثر ان يقوم يدعوته /
/ قامت ايميليا بتشويه صورة كاثرين امام الجميع بطريقة مخادعة /
/ وعد هنري جنيفر بمفاجأة لها في عيد ميلادها / / لجنيفر صوت جميل في الغناء واعجب به هنري /
/ طلب ادوارد من صوفيا الانتقال لجامعة اخرى /
/ ادوارد سيسافر فجر هذا اليوم /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن