الجزء الثامن والتسعون
دخل آرثر عليهما : واخيراً وجدتك ..
التفت هنري ناحيه وابتسم : جيد اذاً اتيت !
تقدم آرثر : لوحدكما ! هل انتهت الحفلة ؟!
هنري : نعم لقد انتهت وذهبت صاحبة الحفلة لمنزلها حتى ..
آرثر : لا تمزح ..
نظر آرثر ناحية جاين : الشكر لجنيفر حتى نراك ..
ابتسم جاين : ما دمنا معاً في نفس الكلية يمكننا ان نحصل على وقت نتشاركه بكوب من القهوه ..
استلقى آرثر : سأعتبر ذلك وعداً منك ..
آرثر : اذاً ما دامت الحفلة انتهت ألا يمكنني ان احصل على كأس من النبيذ ..
نظر جاين لساعة يده : شكراً على الضيافة .. حان وقت ذهابي ..
نظر هنري ناحية : نراك قريباً ..
خرج جاين وبينما كان في طريق خروجه قابلته الفتيات ..
سارة : ستذهب !
جاين : نعم .. اسهري وامرحي مع صديقاتك اذاً ..
ابتسمت جنيفر ونظرت ناحيته : اراك في الجامعة ..
ابتسم جاين وفي داخله : حمداً لله قالتها بنفسها ..
جاين : نعم ..
ونظر ناحية كاثرين : شكراً على الضيافة ..
خرج جاين فانتبهت جنيفر لأمر : اوه بنات نسيت هاتفي في الاعلى .. لحظات سأذهب واجلبه ...
كاثرين : حسناً سننتظرك في غرفة المعيشة ...
انفصلا وتوجهت كاثرين مع سارة ناحية غرفة المعيشة وما ان اقتربتا حتى استمعتا صدفة لكلام آرثر : زواجنا سيكون في ابريل القادم .. السادس من ابريل ..
اتضحت الصدمة على وجه كاثرين وتحولت ابتسامتها لوجه مصدوم لاحظته سارة سريعاً ..
كاثرين تحاول ان تغطي الامر : سارة ادخلي .. سأذهب لدورة المياه قليلاً ..
ذهبت كاثرين سريعاً ولم يسع سارة ان تدخل فتبعتها حتى دخلت خلفها لدورة المياه القريبة من الغرفة .. ما ان وصلت خلفها حتى كانت كاثرين تمسح دموعها ..
سارة بضيق : كاثرين ..
نظرت كاثرين نحوها بضيق : قلت لك اذهبي قبلي ..
اقتربت سارة وعانقتها : لا بأس كاثرين .. لا تخبئي الامر اكثر ... انا اعلم .. اعلم بالفعل .. اعلم بأنه مؤلم وقد خضت نفس الامر .. كاثرين حبيبتي .. ابكي لن الومك اطلاقاً ..
بدأت كاثرين بالبكاء بضيق شديد : ما الذي تعرفيه يا سارة ..!!
سارة : اعرف ما تحاولين ان تخبئيه يا كاثرين ...
هناك عند جنيفر بعد ان اخذت هاتفها ونزلت .. ما ان وصلت لغرفة المعيشة حتى
خرج امامها آرثر بوجهه الشاحب .. ما ان رأها حتى ابتسم ابتسامة صفراء : عيد ميلاد سعيد انسة جنيفر ..
وخزها قلبها بشده لرؤية شحوب هذا الوجه وفي داخلها : ابن وليسلي !!
لم ترد جنيفر فوضع آرثر يده على رأسها : من الجيد انني هنئتك قبل خروجي .. اوصلي سلامي لصديقاتك ..
ابعد يده ومشى امامها وبينما كان يبتعد شعرت جنيفر بألم يخترق قلبها وفي داخلها : ذلك الوسيم إبن وليسلي .. ذلك الوسيم قد يكون اخي !! ..
دخلت لصالة المعيشة وما ان اقتربت حتى رأت هنري نائماً على الاريكة بوجه شاحب ..
نظرت لوجهه بتمعن وتذكرت امراً [هنري : هناك مشهد ثالث اريد ان اريك إياه ..
جنيفر : متى !؟
نظر ناحيتها وابتسم ابتسامة خفيفة : اولاً اخبريني متى عيد ميلادك .. سأحرص على جعله هدية لك .. ]
ابتسمت ابتسامة خفيفة : لقد اخبرتك انني لا انسى فلماذا نسيت ! ...
مدت يدها لا شعورياً وابعدت بعض خصلات شعره عن عيناه فتنبهت لنفسها وخطر على بالها عبارة إيميليا [إيميليا : هل ستخبرينني الان انك حقاً ترغبين بادوارد فقط ؟ ان لم تخني الذاكرة فقد كان اولهم ذلك الجاين والترعندما عانقك في المنتجع لرحلة الالهام .. بعدها جعلتي ادوارد يقع في حبك .. والان ترغبين بتملك هنري .. اااه حمداً لله ان آرثر إبن وليسلي وإلا لطمحتي له هو كذلك ..]
ابتعدت وشعرت بشعور مؤلم داخلها .. التفتت في الارجاء حتى اخذت بغطاء من على كرسي قريب .. غطته .. وابتعدت : اين كاثرين !
خرجت من الصاله باحثة عنهما وخلال مشيها سمعت صوت كاثرين وهي تتكلم فاتبعت الصوت بهدوء ..
هناك عند كاثرين وهي تمسح دموعها بكل ضيق : سارة لا داعي لجعلي اتكلم عن الامر .. كبته كان افضل ..
سارة بنظره مكسورة من اجل كاثرين : ولكن اردتك فقط ان تخرجي ما في قلبك .. كاثرين انا صديقتك واقسم لك انني سأكون دوماً هنا من اجلك ..
كاثرين ببسمة حزينة : سارة انا لا اتمنى شيئاً غير سعادته .. وسعادته ليست مع إيميليا ..
هنا فقط وصلت جنيفر وتوقفت على سماع اسم إيميليا .. توقفت بالقرب لتستمع ..
كاثرين تكمل : فقط لو يتزوج غيرها .. اي فتاة في هذا العالم غير إيميليا .. هو لا يستحق ان يتزوج بشيطان مثلها .. سارة ما ان يتزوج آرثر إيميليا حتى يتحول حالنا لواحد من امرين .. اما ان تكون إيميليا معنا في كل مناسبة خاصه بيننا او ان تأخذ آرثر بعيداً عنا .. كلا الخيارين لا يعجبانني لذا اتمنى لو تموت ..
سارة بضيق : كاثرين اهدئي .. لا يجب ان تقولي شيئاً كهذا ..
كاثرين : سارة انتي لا تعرفين إيميليا بعد .. انها تذكر الحقائق التي نكرهها لتستمتع برؤيتنا ننهار ..
احتضنت سارة كاثرين : حبيبتي كاثرين اهدئي .. انا اسفة لقول ذلك ولكن ليس بيدنا تغيير اي شيء .. انها وليسلي بعد كل شيء ...
ابتعدت ونظرت في عينا كاثرين : هيا لنعد قبل ان تلاحظ جنيفر اختفاؤنا .. بالكاد استطعنا ان نبهجها لذا لنمرح وننسى امر إيميليا ..
مشت جنيفر عنهما عائدة وبضيق شديد : كاثرين ما زالت تتألم لتذكر إيميليا ..
وتذكرت مشهداً سابقاً [ كاثرين بضيق : يا الاهي لما هي هكذا .. جنيفر كرهي لإيميليا يزداد يوماً بعد يوم ..
جنيفر : مالذي حدث كاثرين ؟!
كاثرين وقلبها يعتصر قهراً وعينان مغرورقة : تخيلي كيف جعلتني اضحوكة امام الجميع .. توقفت قائلة لنغني معاً يا كاثرين اغنية اعتدنا غناؤها .. لقد وافقت وتوقفت حتى لا اجعل ابناء والتر يتحدثون عننا ولكن تخيلي الموقف .. بدأت بالغناء باغنية لم اعرفها ولم نغنيها قط مع بعضنا .. لقد خدعتني وجعلتني وكأنني الخائنة التي نست حتى الذكريات المشتركة ..
نزلت دموع قهر من عينيها : لما هي هكذا !! ما هذه الحقارة ؟ مالذي فعلته لها انا !! انها شيطان ..
جنيفر بضيق : يالا حقارتها ..
كاثرين : تلك الحقيرة ما ان تفكر بامر الا وتخطط لفعله ..وبالفعل يحدث ... لا يمكنني الشعور بالراحة لانني اعلم بأنها بالتأكيد ستخطط لامر ما ..
بدأت كاثرين بمسح دموعها وبضيق : اتمنى فقط ان تنكسر ولو مرة واحدة .. اتمنى لو اراها تسقط .. ااااه لما تحتم ان تكون زوجة آرثر !!!
بكت وبضيق : لما دخلت لمجموعتنا اساساً !!
جنيفر بضيق عانقتها وفي داخلها : كاثرين منكسرة جداً ولا يمكنني مواستها .. صديقتي المسكينة .. ]
جنيفر في داخلها : تنكسر !!
مرت من عند مرآة ونظرت لنفسها وفي داخلها : وليسلي ! .. انا واحدة منهم ! ..
قطع تفكيرها كلمة سارة : جنيفر !
التفتت ناحيتها وسريعاً ما سقطت عينها على كاثرين : اااه .. قبل قليل كان آرثر هنا ولكنه رحل ..
دخلت كاثرين لغرفة المعيشة وتبعتاها ..
كاثرين : لقد نام هنري ..
سارة : اذاً لنخرج ..
كاثرين : نعم لنعد لغرفتي افضل ..
اغلقت الاضاءه وصعدن للاعلى ..
جلسن على السرير ونظرت كاثرين لجنيفر بابتسامة : هل تحبين لعب الورق ؟
جنيفر : نعم احبها ..
بدأت كاثرين بتوزيع البطاقات بينهن وسارة تنظر نحوها وفي داخلها : كاثرين فعلاً قوية .. انها متماسكة لدرجة تجعلني ارغب بالبكاء ...
وكذلك كانت جنيفر تتعجب من قوة كاثرين وفي داخلها : لو لم اراها قبل قليل وهي تبكي لما علمت ابداً ان خلف هذه الابتسامة اللطيفة كل ذلك الألم ..
بدأن اللعب وكان اول من فاز كاثرين اما جنيفر وسارة استمرتا باللعب ضد بعضهما واثناء ذلك سقطت الألماسة الهشة كاثرين نائمة دون ان تشعر بنفسها ..
سارة وضعت آخر ورقه بحماس : لقد فزززت ..
التفتت ناحية كاثرين فانتبهت لنومها : لقد نامت ..
نظرت جنيفر للساعة : فعلاً تأخر الوقت ..
ابتسمت سارة : لقد كانت متحمسة لصنع مفاجئة عيد ميلادك لذا بالتأكيد استيقظت مبكراً جداً ..
نظرت جنيفر ناحية كاثرين وابتسمت ابتسامة خفيفة : قد اكون غير محظوظة في كثير من الامور ولكن اظنني فعلاً محظوظة بكاثرين ..
نظرت ناحية سارة : شكراً لك يا سارة وشكراً لها على هذا الحفل .. فأنا شخصية انطوائية وقد منحتموني حباً غمرني بسعادة كبيرة .. لا اعرف كيف ارد هذا الحب لكما ..
ابتسمت سارة وعانقتها : حبيبتي جنيفر .. لا تحتاجي لرد ذلك .. كل ما اردناه ان نراكي سعيدة ..
توقفت سارة واخذت بحقيبتها : حسناً سأذهب الان ...
نزلت جنيفر معها حتى اوصلتها للباب وودعتا بعضهما ..
ما ان اغلقت الباب حتى اخذت جنيفر نفساً عميقاً .. ومشت بضع خطوات ..
ونظرت للساعة : انها الواحدة صباحاً .. لقد بلغت عامي العشرين اذاً .. بلغت هذا العام بقلب مضطرب وعقل متخبط .. اعرف انني مختلفة وفي نفس الوقت اجهل نفسي .. طوال الوقت كنت ارتدي قناع .. قناع غطى عني الحقائق كلها ..
رفعت يدها اليمنى وغطت بها نصف وجهها : انكسر نصف القناع وما زال الجزء الاخر مغطى ..
ابعدت يدها ونظرت في كفها : اصبري اكثر قليلاً يا جنيفر .. فقط ابقي هذا الجزء مغطى حتى تنتهي اختباراتك الفصلية ..
انتهى عيد ميلاد جنيفر وعاد الجميع للدارسة في اليوم التالي ... بدأت الاختبارات الفصلية وانشطة الاندية فانشغل الجميع حتى مضت الايام .. لتعود الاحداث من جديد بعد مرور شهرا فبراير ومارس ..معلومات تم الكشف عنها -٧١-
/ علمت كل من كاثرين وسارة عن موعد الزواج /
/ اخبرت سارة كاثرين انها على علم بحبها لآرثر /
/ لم تستمع جنيفر الا المحادثة المتعلقة بإيميليا /
/ ادعت جنيفر انها لم تستمع لهما /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Lãng mạnتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...