Part 136

1.1K 115 16
                                    

الجزء السادس والثلاثون بعد المئة

توجه هنري سريعا للمكتب واخذ المفتاح وخرج دون النطق بحرف ..
وضع الاب يده على رأسه والقلق اعتراه : جٍدها ...
بينما كان هنري خارجاً وهو يركض صادفه اخوه جاك فتحول وجهه لمصدوم : هنري ما الذي حدث لوجهك !!
لم يجب هنري عليه واستمر بالجري .. سريعاً توجه جاك لمكتب اباهم ودخل : أبي ما امر هنري !!...
التفت الاب نحوه : اتركه وشأنه .. ولا تحاول ان تسأله .. لقد أخبرني بخطأه وهو يتلقى عقابه الان ..
ونظر نحوه : إياك ان تتصل به ولكن ان اتصل بك فأجب مكالمته ..
جلس على المكتب بتعب ..
جاك بقلق : أبي هل انت بخير !!
الاب : انا بخير لذا عد لعملك ..
جاك بقلق : أبي ارجوك عد للمنزل وارتاح ..
نظر الاب نحوه بنظرة غاضبه : اخبرتك ان تعود للعمل ..
جاك بتراجع : امرك  ..
نعود لهنري والذي ركب سيارته : نصف ساعة !!! .. يا إلاهي ... كاثرين كوني بخير ..
هناك من ناحية سام والذي كان قد ركن سيارته بالقرب من حي وليسلي ناظراً  لكمية الصحفيين وفي داخله : هل سيتمكن من الخروج اصلاً ! رغم المطر هؤلاء الصحفيون لن يتزحزحوا !...
استند على كرسيه وهو ينظر للمقطع المصور من الزواج بالأمس : ملامح كاثرين عندما أغمي عليه تصيبني بالجنون ..
طُرق زجاج باب السيارة فالتفت ليرى شخصاً يحمل كاميرا على كتفه وقد غطى شعره بقبعه ولابساً نظارات ..فتح النافذة ..
آرثر : انه انا افتح لي الباب لأركب ...
فتح سام الباب له فركب :اوه تبدو كصحفي .. اعجبني تنكرك ..
آرثر : لنبتعد عن هنا بأسرع وقت ..
سام : حسناً ..
نعود مع جنيفر والتي حاولت بكل ما تستطيع ان لا تخرج صوتاً .. بدأت تسمع خطوات الرجل وفي داخلها : يجب ان اتصرف .. علّي ان اعيد هاتفي على الاقل ..
نظرت للصاعق في يدها وفي داخلها : اعتقدت بأنها ستجرني امام العامة وتجعل شخص ما يتقرب مني لتلتقط صورة اشاعة لذا حملت هذا ولكن ..
اتضح القلق عليها وفي داخلها : لما جلبتني لمكان مغلق !!..
تجمعت الدموع في عينيها واتضح الخوف على وجهها وهي تسمع صدى خطواته وفي داخلها : هي مسألة وقت حتى يجدني ..
نزلت الدموع من عينيها وهي تحاول كتم انفاسها ..
هناك عند آرثر وسام وهما داخل السيارة وقد ركن سام سيارته في مكان قريب من حي وليسلي ..
سام : انها تمطر بشده ونحن لا نتملك وجهة .. اظن سيارتي ستكون المكان المناسب للحديث ..
آرثر ببسمة خفيفة : كنت انتظرك تتكلم فأنا اشعر بالفضول عما تريد اخباري به على وجه الخصوص ..
اخرج سام سيجارة واشعلها : تشاركني ؟ ...
آرثر : لا ادخّن ..
سام ببسمة خفيفة : نقطة لصالحك فكاثرين تحب الرجال الصحيين مثل اخيها ..
آرثر بتعجب : هاه ! ..
سام : هل علّي ان اقلع عن التدخين حتى تحبني مرة اخرى ؟...
كانت نظرة التعجب تملأ وجه آرثر حتى تكلم سام : لقد تقدمت لخطبة كاثرين ولكن لم تكن مبتهجة رغم انها من احبتني اولاً .. هل يا ترى تغّير رأيها تجاهي ؟
آرثر بتعجب : كاثرين أحبتك ؟
سام تنهد : انا حب طفولتها ولكنها اخبرتني انها تريد ان تتزوجني عندما نكبر لذا رأيت الامر لطيفاً في البداية ..
نظر في عينا آرثر : ولكن عندما رأيتها مرة اخرى اردت فعلاً ان اتزوجها ..
آرثر بسؤال مباشر : هل اعطتك جواباً ؟ ...
سام : نعم اعطتني .. لقد قالت نعم لنتزوج بنبرة عرفت من خلالها ان قلبها معلّق في رجل آخر غيري ..
نظر في عينا آرثر بنظرة جادة : آرثر لقد كنت مقّرب من هنري وكاثرين منذ الطفولة وحتى الان لذا انت بالتأكيد تعرف من الرجل الذي مال قلبها له في فترة غيابي ..
آرثر دون ان ينظر في عيناه : لقد وافقت على الزواج منك فلما تريد ان تعرفه ؟
سام : حتى لا اشعر بالذنب .. لا اريد ان أصبح مكروهاً .. او أصبح الطرف الثالث من حب ثنائي متبادل .. اريد ان اسأله مباشرة ان كان يحبها مثلما هي تحبه ...
آرثر : ولما انت متأكد ان لديها حبيب ؟
سام : وجه كاثرين هو من أخبرني بذلك .. اريد ان اعرف من الذي انساها حبها لي ..
ونظر لآرثر : لا يمكنني ان اسأل هنري عن ذلك فهل يمكنك ان تخبرني انت ؟
نظر آرثر في عيناه : ما دامت لم تخبرك كاثرين بنفسها فليس لدي الحق باخبارك ..
لحظة صمت حتى نظر سام للأمام : هل تشرب شاي على الطريق ؟ ...
آرثر : لا بأس ...
نعود مع جنيفر والتي كانت داخل الحمام .. فجأة استمعت لصوت تكسّر شيء من الواضع انه ضرب في الارض وان الصوت قريب منها ..
ارتجف جسدها وامسكت بالصاعق الكهربائي في يدها .. اخذت نفساً : انه شخص واحد يا جنيفر ولديك سلاح ..اقضي عليه واخرجي من هنا ..
فتحت الباب بارتباك عظيم وفي داخلها : لقد كان يرتدي بدله رياضية وكأنه جزء من نادي معين .. وجهه !! لم أستطع ان اتعرف عليه بسبب تلك الكمامة .. لا يجب ان استسلم الان ...
اخذت نفساً عميقاً : لا يجب ان اخطئ ..
خرجت بهدوء وقد ساعدها صوت هطول الامطار الشديد على حجب صوت فتح الباب ..
خرجت بقدمين عاريتين حتى لا تحدث احذيتها صوتاً .. وبدأت باتباع صوت خطواته التي كانت عالية بسبب الصدى ..
مع كل خطوة تخطوها كانت تسرع من خطواتها : انه قريب .. انه قريب ..
هي لحظة شاهدته وهو يخرج من جيبه مفتاح وقد فتح به باب الخروج الزجاجي .. لا شعورياً انطلقت جنيفر بأسرع ما لديها نحوه وهي ممسكة بالصاعق الكهربائي بكلتا يديها .. ما ان التفت نحوها حتى كانت قد اقتربت بالفعل فدفعها كردة فعل وسقط الصاعق من يدها .. هنا علمت انها لن تنتصر عليه فقررت الهروب للخارج بأقصى ما لديها من سرعة وهي تصرخ طلباً للنجدة .. ولكن كان الطقس قاسياً عليها فصوتها يتلاشى في اللحظة التي تصرخ فيها .. حتى أدركته يجري خلفها فحاولت الهرب في اتجاه الاندية الرياضية وهي تواصل الصراخ لعل أحد الاعبين الذين كانت تسمعهم من قبل يسمعونها .. ولكنها ولأنها لا تعرف المدرسة فهي لم تدرك انها توجهت للساحة الخلفية للأندية وليست للبوابات التي يتواجد فيها الطلاب حتى سقطت على الارض .. ما ان حاولت رفع نفسها مرة اخرى حتى كان قد وصلها فامسك بها من خاصرتها وهي تحاول دفعه .. رفعها ليحملها وبدأت بضربه حتى يتركها .. تلك اللحظة شعرت جنيفر بأسوأ شعور وهو شعور الضعف مع الخوف .. رغم كل محاولاتها وصراخها إلا انه كان اقوى بكثير فحملها ومشي بها نحو المدرسة مرة اخرى وما ان دخلا حتى بدأت تجري عنه بخوف محاولة ان تبتعد عنه بأية طريقة حتى دخلت لدورة مياه في الدور الاول واغلقت خلفها الباب واستندت عليه بخوف وهي ترتجف .. من ناحية الرجل من الخارج كان ينظر لآثار خطواتها والتي كانت مختلطة بين دماء وماء وتربة فقد جرحت بسبب جريها حافية .. تبع الخطوات حتى وصل للدرج .. نظر للساعة وعكس اتجاهه نحو المخرج  وخرج بعد ان اقفل الباب الوحيد الذي يؤدي للخارج وتوجه لنادي السباحة فدخل مع بابه الخلفي .. خلع كمامته ورماها في احدى القمامات وكذلك فعل مع القفازات التي كان يرتديها واخيراُ بتغيير حذاءه .. خرج بكل ثقة من الجانب الاخر واختلط بجميع الطلبة الذي كانوا يمشون متوجهون للبوابة الرئيسية فقد انتهى وقت الدوام رسمياً .. ما ان خرج حتى تنهد : انتهى الامر ..
وتذكر محادثة من الليلة السابقة :: الساعة 9 ليلاً ::
إيميليا : مرحباً ..
الرجل : مرحباً ..
إيميليا : أهذا هاتف ابن السيد لورنيل ..؟
الرجل : هل تعرفين أبي !
إيميليا : نعم فهو حارس مدرستي الثانوية وانت ابنه الاكبر دين .. أليس كذلك !
دين : نعم انه انا .. ولكن من انتي !
إيميليا : لا حاجة لمعرفتك من انا .. المهم لقد سمعت بديون والدك وعندما علمت بأمرك فكرت انه يمكنني مساعدتك للخلاص منها ..
دين : لما اردتي ان تقومي بذلك لشخص غريب مثلي ؟
إيميليا : مصالح مشتركة .. سيد دين انت ترغب بأن تكمل دراستك الثانوية وان تدخل لجامعة محترمة ولكن ديون والدك تجعلك مضطراً للعمل وترك الدراسة ...
دين : تعرفين الكثير ..
إيميليا : هل ستستمع لطلبي ؟!
دين : اعتبري الامر تم ..
إيميليا : إذاً حمّل تطبيق المحادثة عبر الاتصال بالأنترنت لا يمكنني مواصلة الحديث معك هكذا ..
نعود للحاضر وهو يخرج من البوابة الرئيسية وفي داخله : لا شأن لي بالأمر انا انفذ ما طلبته فحسب ..
وتذكر محادثة اجراها قبل قليل عندما كانت جنيفر مختبئة في الحمام ..
إيميليا : وأين هي الان !
دين : اظنها مختبئة في مكان قريب مني .. لقد اقفلت كل الابواب لذا لن تتمكن من الهرب مالم تأخذ مني المفتاح ..
إيميليا : امعك الهاتف !
دين : نعم ..
إيميليا : حالاً قم بمسح جميع البيانات والملفات من عليه .. اجعله جديداً .. بعد ان تقوم بذلك .. حطمه .. واجعل الامر كما لو كان قد سقط من يدها على الارض .. قم بذلك ومن ثم اخرج مع اعضاء النادي واقفل المبنى عليها ... قم بذلك الان فأنت تعرف انه لم يتبقى الا ربع ساعة على اغلاق باب المدرسة ..
اغلقت الخط فاخذ بهاتف جنيفر ونفذ ما اخبرته إيميليا حتى أنهى الامر بأن رماه بأقوى ما لديه على الارض حتى تهشمت شاشته ...
نعود للحاضر وقد أرسل لها رسالة [ تم الامر اوفي بوعدك لي الان ]
هناك ومن ناحية إيميليا ما ان استلمت الرسالة حتى ابتسمت : والان يا جنيفر تلقي عقابك لتدخلك في امور لا شأن لك فيها .. وهانا انا تخلصت من تسجيلك السخيف ولم تعودي تملكين شيئاً ضدي ...
هناك في الداخل عند جنيفر التي كانت ترتجف خوفاً وفي داخلها : لما لم يتحرك حتى الان !! لا يمكنني ان استمع لأي شيء ..
نظرت لقدميها التي كانت تنزف بسبب ركضها دون حذاء .. استاءت ملامحها وفي داخلها : شعره أشقر عيناه خضراء ! لا يمكن انه من ابناء وليسلي أيضاً !!!..
اخفضت رأسها واجتمعت الدموع في عينيها : ماذا علّي ان افعل الان !! لن يطول الامر حتى يجدني..
آلمتها عيناها بشدة فأزالت العدسات اللاصقة ومعها نزلت دموع حارقة من عينيها  وبضيق : ماذا علّي ان افعل ! ...


معلومات تم الكشف عنها -١٠٧-
/ جنيفر توقعت من إيميليا ان تجرها خلف اشاعه لذا كانت تحمل معها صاعق كهربائي /
/ سام هو من قام بطلب مقابلة آرثر / / لاول مرة عرف آرثر ان كاثرين قد احبت سام من قبل /
/ اخبر سام آرثر ان كاثرين قبلت الزواج منه /
/ رغم معرفة سام ان آرثر هو الشخص الذي تحبه كاثرين الا انه حاول جس نبض آرثر /
/ الشخص الذي يتبع جنيفر كان يرتدي بدلة رياضية و كمامة غطت ملامح وجهه /
/ اقفل الرجل على جنيفر مبنى المدرسة الرئيسي /
/ الرجل يدعى دين وهو ابن حارس المدرسة الثانوية /
/ كان الامر مخطط من إيميليا حتى تتخلص من الفيديو المصور لها من يوم الزواج /
/ جرحت جنيفر قدميها بسبب جريها حافيه /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن