الجزء السابع والثلاثون بعد المئة
نعود من الطبيب ديفيد والذي استقبل ماريا امام غرفة السيد ريتشيرد ..
ماريا بنظرة تفحص : انه انت مرة اخرى .. الذراع اليمنى !...
الطبيب ديفيد : لست إلا عبداً مأموراً ..
ماريا : ذكرني باسمك رجاءً ..
الطبيب : ديفيد ألبرت .. مجرد طبيب خاص ..
ماريا بابتسامة مجاملة : سررت بمعرفتك ..
فتح لها الباب : سأكون في الخارج ان احتاجني سيدي خلال حديثكم ارجوا ان تناديني ..
ماريا :حسناً ..
دخلت ماريا وبقي الطبيب في الخارج : اتمنى ان يمضي الامر على ما يرام ..
رفع هاتفه واتصل بجنيفر فظهر انه مغلق : اما زالت مصرة على اغلاقه عني ! ..
هناك وفي مكان آخر عند هنري والذي لتوه دخل لغرفة المراقبة وفتح التسجيلات بيدان ترتجفان .. وفي داخله : يجب ان تكون هنا .. يجب ان اجدها حالاً ..
هناك وفي مكان آخر في منزل شارلوت .. تقدمت خادمة نحو صوفيا بوجه مصدوم : سيدتي .. هناك شخص في الخارج يقول بأنه سائق لدى عائلة ويلز ويريد مقابلتك ..
توقفت صوفيا : اين هو الان !...
الخادمة : لم اسمح له بالدخول ..
ركضت صوفيا لمقابلته ..
هناك عند هنري فقد فتح عيناه على اوسعها عندما شاهد الرجل وهو يفتح الباب لكاثرين وفجأة اغلقه وهي لم تنزل وقد قاد بها حتى ركنها داخل مرأب السيارات الخاصة بعائلة ويلز .. وبعدها خرج بكل سهولة وركب السيارة البيضاء التي ذكرها ادوارد له ..
ما ان شاهد الامر حتى توقف وجرى فغايته كان المرأب حيث شاهد كاثرين ..
هناك ومن ناحية صوفيا فقد صدمت : أكنت طوال الوقت نائماً في مرأبنا !! ..
السائق : لقد اخذ مني سترتي ومفاتيح السيارة لذا بالتأكيد هو من قاد السيارة ..
نظرت صوفيا للخادمة : اتصلي بسائقي حتى يوصله لمنزل ويلز ..
توجهت لصالة المعيشة واخذت بهاتفها واتصلت بهنري بوجه قلق : اجب .. أجبني يا هنري ..
من ناحية هنري فقد نسي هاتفه داخل غرفة المراقبة وها هو وصل للمرأب بوجه قلق وكلّم عدة من السائقين : اللوحة رقمها 34467 ابحثوا عنها حالاً ...
توزعوا وأصبح يركض بين السيارات ويقرأ لوحاتها وفي داخله : يجب ان تكون هنا .. هذا المكان الذي ركنها فيه .. يجب ان تكون كاثرين داخل السيارة ...
بدأ بالنداء : كاثرين ... كاثرين !!! ..
قليلاً حتى سمع نداء أحد السائقين : سيدي لقد عثرت على السيارة ..
ركض هنري نحو النداء حتى وصل للسيارة والتي كانت مظللة .. التفت جانباً ليجد احدى معدات الصيانة الحديدية فأخذ بها وضرب بها نافذة مقعد السائق وادخل يده ففتح القفل وتوجه بقلب خائف للباب في المقعد الخلفي وبينه وبين نفسه كان ينطق : كوني هنا ارجوك .. كوني هنا وكوني بخير كاثرين ..
ما ان فتح الباب حتى وجد اميرتنا النائمة .. ارتجف قلبه فحملها حتى اخرجها من السيارة وجلس على الارض وهو يحتضنها برجفان .. نظر نحو وجهها وبدأ بضربه بخفه :كاثرين .. كاثرين .. هل تسمعينني ؟ ..
اتضح له انها نائمة فعانقها وفي داخله : انها دافئة .. انها حية .. انها بخير ..
ارتجف جسده وانهالت دموعه بطمأنينة ..
هناك عند إيميليا وهي مستلقية على سريرها بابتسامة ساخرة : كاثرين يا حبيبتي متى ستستيقظين من نومك ! حان الوقت لاستيقاظك فقد انتهت حاجتك ايتها الوسيلة ..
رفعت يدها وهي قابضتها .. ثم رفعت السبابة : تم تحديد الهدف ..
رفعت الوسطى : وتم استخدام الوسيلة ..
رفعت الخنصر : والنتائج ستظهر قريباً ..
اخفضت يدها ونظرت للساعة : ولكن لما الوقت بطيء هكذا !! ..
ابتسمت : لا بأس لما علّي ان اقلق اساساً .. فأنا واثقة من النتيجة .. انا خارج كل ما حدث تماماً .. فكاثرين ليست مختطفة فهي في قعر دارهم .. وجنيفر قد تم جرها من قبل رسالة كاثرين .. حتى لو قالت ان هناك من هاجمها فلا يوجد دليل .. لا كاميرات تثبت ذلك ولا شخص شاهدها والرجل الذي كان معها لا تعرف هويته ..
تحولت ملامحها لمتهكمة : ذلك عقابك يا جنيفر فعليك ان تكوني شاكرة انني لم اجعله يعبث بك .. ابقي هادئة في ذلك المبنى البارد دون ان يسمعك او يعرف مكانك أحد ..
اخذت بهاتفها وجلست : لا اعلم ان كانوا وجدوا كاثرين او ليس بعد لذا اظنني بحاجة لتحريك شخص آخر ..
قلّبت الارقام حتى وصلت لرقم والدة كاثرين واتصلت
اجابتها ام كاثرين : اهلا اهلا إيميليا ..
إيميليا : اهلا .. اظن بأنني سأتلقى الان محاضرة عن الاخلاق ..
ضحكت الام : ايتها الشقية ما دمتي تعرفين ذلك فلما لم نعد نراك ؟ منذ ان تخرجتن من الثانوية لم تزورينا ..
إيميليا : انها الجامعة كما ترين بالكاد التقي بكاثرين ..
الام : اخبارك بعد الامس لقد سمعت الاخبار ..
إيميليا : لا بأس لقد تجاوزنا الامر بطريقة ما ..
الام : هل سيعاد الزواج ؟
إيميليا : على الغالب ولكن ما زلنا مترددين كوننا نحتاج لمعرفة هوية الفتاة التي ظهرت ..
الام : نعم نعم يجب ان تتمهلوا حتى لا يتكرر الامر .. لقد حزنت لسماع الخبر بتلك الطريقة ..
إيميليا : كل شيء سيكون على ما يرام وأبي أخبرني ان ما ينتشر الان سينسى سريعاً .. المهم لقد اتصلت بك بسبب كاثرين ..
الام : ما الامر ؟
إيميليا : لقد حاولت الاتصال بها عدة مرات من هذا الصباح ولكن يظهر لي ان هاتفها مغلق .. ما الامر ؟
الام : اااه نفس الامر معي .. اااه ذكرتني ... هنري أخبرني انه سيعطيني رقم صديقتها ولكن ذلك الشقي نساني تماماً ..
إيميليا : اااه هي ليست في المنزل بعد؟...
الام : أخبرني انها ذهبت لصديقتها ..
إيميليا : اااه حسناً ارجوك أخبريني ان اعيد الاتصال ان عادت للمنزل..
الام : نعم بكل تأكيد ..
إيميليا : شكراً لك ..
نعود مع هنري والذي دخل وهو حامل كاثرين بين يديه ..
توقفت الخادمة امامه : مرحباً بعودتك سيدي ..
هنري : أين امي؟
الخادمة : في غرفتها ..
هنري : جيد ان سألتك عن كاثرين في أي وقت اخبريها انها عادت وذهبت لتنام ..
الخادمة : حسناً ..
صعد الدرج حتى وصل لغرفة كاثرين ووضعها على السرير ..
نظر نحوها بوجه حزين : لما اخفيتي عني ذهابك لإدوارد لما لم تجعليني ارافقك ..؟
جلس على السرير واتصل بأبيه : مرحباً أبي ..
الاب : وجدتها ؟...
هنري : نعم وهي الان نائمة في غرفتها ..
الاب : أين كانت ؟...
هنري : نائمة في السيارة .. السائق ليس موجوداً لذا سأكمل البحث عنه ..
الاب : ما دمت اعدت كاثرين فاترك البقية لي .. لا تجعل أمك تعلم بالأمر ..
هنري : امرك ابي ..
اغلق هنري الخط واتضح الضيق عليه : والان ما العقاب الذي سأتلقاه يا ترى !
نظر للساعة : الثالثة ! اووه نسيت وعدي لآرثر ..
تنهد : يجب ان اقابله بالتأكيد هو الاخر ليس بخير ..
توقف وخرج فواجهته امه صدفة : امي !...
الام : لما كنت خارجاً من غرفة كاثرين ؟!
هنري : دخلت لأضع كاثرين ..
الام بتعجب : هاه ؟...
هنري بنبرة مازحة : ابنتك طفله مازالت تنام في السيارة لذا اضطررت لحملتها من السيارة وادخالها لتنام ..
ضحكت الام : ان لم يقم اخوها الاكبر بذلك فمن سيفعل ..
انتبهت لاحمرار خده : هنري ما هذا الذي في وجهك ؟
رفعت يدها فتراجع خطوة : ليس بالشيء الخطير ..
ابتسم : امي انظري كم انا ابن بار لقد ذهبت وتخلصت من كل ارتباطاتي حتى اتناول الغداء معك ..
الام : هل تسمي هذا الوقت وقت غداء ؟ لقد تأخر الوقت ..
هنري : إذاً هل تناولتي الطعام ؟...
الام :لم تكن لدي شهية ..
عانقها هنري : والان اكيد اصبحت لديك شهية بما أني سأتناوله معك ..
الام تبعده بلطف وهي مبتسمة : لقد كشفتني .. حسناً اذهب وغيّر ملابسك المبللة أيها المهمل سأذهب لإخبارهم حتى يعدوا الطعام ..
هنري ببسمة : حالاً ..
ما ان نزلت الام حتى دخل هنري لغرفته ونظر لنفسه عبر المرآة ولمس خده الذي صفع ..
ابعد يده واتصل بإدوارد : مرحباً ..
ادوارد : ألم تجدها بعد ؟ ...
هنري : بلا وهي نائمة في غرفتها .. ولكن هناك ما يحيرني ..
ادوارد : ما هو ؟
هنري : لقد ظننت الامر اختطافا! ولكن كاثرين كانت نائمة في السيارة التي اقلتها لك .. وجدتها في مرأب منزلنا وما فقد كان فقط هاتفها وقد سرقت الاموال التي في محفظتها.. لا يمكنني ان افهم ما الذي حدث ..
ادوارد : لا بأس .. المهم الان ان كاثرين بخير ...
هنري : نعم انت محق وكذلك قد اعرف أكثر ان استيقظت .. أين انت الان ؟
ادوارد : كنت ابحث في الامر والان سأتوقف عن البحث .. حمدا لله على سلامتها ..
هنري بصوت متردد : ادوارد ...
ادوارد : نعم ..
هنري : ....
ادوارد : ما الامر ؟
هنري : لا شيء .. انتبه لنفسك ..
ادوارد : شكراً ..
اغلق ادوارد الخط ونظر لرقم هنري : إيميليا ما الذي كنتي تفعلينه ! ما معنى هذه الحركة ؟
أغمض عيناه : هل تريد فقط ارباكنا ؟ إذاً هل ستفعل نفس الامر مع جنيفر ؟
استاءت ملامحه : ولكن إيميليا انكرت انها من قامت بذلك او انها من دعت جنيفر .. ماذا لو لم تكن هي السبب ؟ لا يمكنني ان اجزم فكاثرين خرجت في المقطع المصور وكذلك جنيفر . الناس تبحث دائماً حول وليسلي ..
فتح عيناه على طرق أحدهم لنافذة سيارته ففتح النافذة ..
الخادم : سيدي السيد ينتظرك في مكتبه ..
ادوارد : حسناً ..
التفت جانباً وفي داخله : اظنني خسرته بالفعل فلماذا دعاني !
وتذكر مكالمة اجريت قبل نصف ساعة :: [ رن هاتف ادوارد وما ان رأى الرقم حتى استاءت ملامحه : أدولف والتر !
جاب بصوت رزين : مرحباً ..
أدولف : لن أكثر الحديث على الهاتف فأنا أفضل المقابلة وجهاً لوجه .. كن عند منزلي بعد نصف ساعة ] ::
نعود للواقع وها هو نزل من سيارته : ااااه لم اوفي بوعدي لذا انا هنا لأتلقى عقابي لأذية ابنته ..
تذكر جملة إيميليا [ لا اصدق أنك من تتحدث عن الاذية وقد آذيت جنيفر من قبل .. اااه وما اخبار لورا التي حطمت فؤادها بالأمس؟ ادوارد انت من يؤذي الاخرين لذا توقف أيضاً ..]
ادوارد بملامح مستاءة : من المؤسف ان اقول بأنها محقة ..
وبينما كان يتبع الخادم تذكر كلام ماريا [ هل تظن ان عائلة والتر سترحمك !! .. اخبرتك انت بحاجة لتأييد سياسي لطرفك ..
وضعت يدها على كتفه : عليك ان تعرف اخبار المرأة التي تحتاج للتمسك بها ..
ابعدت يدها وخرجت من المكتب .. ]
دخل للمنزل وفي داخله : يجب الا اخرج من هنا خاوي اليدين..
نعود للام بعد ان اخبرت الخدم وجلست في صالة المعيشة .. تذكرت إيميليا فأعادت الاتصال بها : اهلا حبيبتي إيميليا ..
إيميليا : اهلا ..
الام : لقد عادت كاثرين للمنزل وهي نائمة الان عندما تستيقظ سأخبرها ان تتصل بك ..
إيميليا : ااه حسناً شكراً لك ..
اغلقت إيميليا الخط وابتسمت ابتسامة عريضة : نامي يا عزيزتي نامي فهذا هو دورك في خطتي ..
توقفت امام المرآة : حان الوقت لأستعد من أجل المقابلة ....معلومات تم الكشف عنها -١٠٨-
/ السائق الذي اقل كاثرين منذ الصباح كان نائماً في مرآب عائلة شارلوت /
/ عثر هنري على كاثرين في السيارة ذاتها /
/ إيميليا كانت خلف كل ما حدث /
/ لم تعلم الام عما حدث لابنتها كاثرين /
/ ما فقد من كاثرين كان فقط هاتفها وبعض الاموال /
/ ادوارد يشك بأن إيميليا خلف كل شيء ولكنه ليس متأكداً /
/ ذهب ادوارد لمقابلة والد جاين بدعوه منه /
/ اخبرت الام إيميليا ان كاثرين عادت وهي نائمة وستعاود الاتصال بها /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romantizmتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...