part 71

2.2K 193 18
                                    

الجزء الواحد والسبعون

رفعت رأسها لتنظر للساعة وصعقت عندما انتبهت بأنها الخامسة والنصف حتى !  ..
جنيفر بصدمة : وااااه لقد تأخرت !!! ..
في مكان آخر عند كاثرين بعد التقت بسارة : واه تأخرت .. أين جنيفر ؟
سارة : كلاكما متأخرتين .. جنيفر لم تأتي بعد ..
كاثرين : انا مشكلتي انني كنت استحم ولم انتبه لرنين منبه هاتفي ..
سارة : لا بأس امامنا وقت طويل حتى وقت الحفل ..
جلستا على كرسيين بجانب بعضهما وبدأت العاملات بتقليم اظافرهن ..
سارة : ااه صحيح متى سنذهب غداً ؟! اريد ان نحدد وقت معين وننطلق معاً ..
كاثرين : لا اعرف .. حددي انتي ما تشائين وانظري ان كان يناسب الجميع ..
سارة : اسمعي هل تكفينا ثلاث ليالي ؟! ..
كاثرين : نعم نعم انه كافي .. لو جلسنا اكثر قد يقتلني هنري ..
سارة : ااه هنري لم يتغير هو وطباعه ..
كاثرين : اااه انه مزعج بحق .. ولكن ارجوك حتى اتخلص من كلامه جهزي له غرفة دافئه بسرير مريح وكبير ..
ضحكت سارة : واو ما هذه الشروط ..
كاثرين : شخص قد كسرت يده ولن يتزلج .. بالتأكيد سينام طوال الرحلة ..
سارة : حسنا حسنا سأفعل .. هناك غرفة تحتوي على سرير كبير .. تناسبه بكل تأكيد ..
كاثرين تنهدت : لقد ذهبت اليوم لتعزية عائلة شارلوت .. حقاً محزنين ..
سارة : ااه نعم .. مسكين ادوارد فقد والدته مبكراً جداً ..
كاثرين : كم اتمنى لو اجره معنا للرحلة لينسى الالم ولكنني مترددة في ذلك ..
سارة : ااه ذلك صعب .. فغداً سيكون اليوم الاخير للعزاء لا يمكننا اخذه ..
كاثرين تنظر للساعة : هل نتصل بجنيفر ! لقد تأخرت فعلاً ..
سارة : سننتظر عشر دقائق ثم نتصل ..
اتضح على وجه كاثرين بعض الاضطراب مصحوباً ببعض الضيق ..
سارة : كاثرين هل انتي بخير !!
كاثرين بانتباه : هاه .. نعم نعم ..
سارة دون ان تنظر إليها : كاثرين هناك امر اريد اخبارك به ولكنني خائفة من ردة فعلك ..
كاثرين بتعجب : ما هو سارة ؟
سارة نظر إليها وبحنية : اسمعي كاثرين انني احبك جداً وهذا امر اريدك ان تتأكدي منه .. لذا .. انا لا اتشكك بك ولكن ..
كاثرين تحمست : سارة تكلمي .. مالامر ؟
سارة : في الواقع .. اريد ان اعرف مالذي حدث بينك وبين إيميليا .. وكيف انتهت علاقتكما ..
كاثرين : لماذا ؟!
سارة : اريد ان اعرف .
كاثرين : لقد قلتي اتشكك بك .. اسمعي هل إيميليا قالت لك شيء عني ؟
سارة : لا لم تفعل .. القصة وما فيها انني خائفة من إيميليا بسبب كرهك لها .. اعني انتي احببتيها جداً فلماذا انقلب هذا الحب كرهاً ..
كاثرين : لانها خدعتني وخانتني واستخدمتني ..
سارة : مالذي فعلته لك ؟
كاثرين : اسمعي يا سارة .. سأخبرك بذلك حسناً ولكن لا اريد ان يصل لمسامع احد .. إيميليا قد اخذتني لمكان مشبوه ونادت آرثر لينقذني منه وهناك صورتنا وبعدها انتشرت قضية عبث آرثر مع الفتيات فحدث ما حدث وتم تعجيل زواجه وبخدعة من إيميليا جعلت آرثر يضطر للزواج منها حتى لا يتمرد مثل ما فعل عمه .. انتهت القصة ..
سارة بصدمة : إيميليا فعلت كل ذلك ؟ وااه ذلك لا يصدق ...
كاثرين : والان هل تلوميني على كرهها ؟
سارة بضيق : كان عليك اخبارنا كاثرين .. لما وثقت بها من قبل ..
كاثرين : ها انا اخبرك الان حتى لا تتكرر المأساة ..
قليلاً حتى دخلت عليهم جنيفر بوجه اتضح عليه التعب اثراء الركض : وااه لقد تأخرت ..
رؤية وجه جنيفر جعلتهما تضحكان ..
جنيفر: اااه لقد مر الوقت سريعاً و لم انتبه للساعة ابداً ..
كاثرين : مالذي كنتي منغمسة به حتى لا تنتبهي للوقت ..
جلست جنيفر : انها رواية صوفيا الجديدة ..  اااه حماس لا يصدق ..
سارة : وااه حقاً مذهله .. أي فصل وصلتي ؟
جنيفر : وصلت ٤٢ ..
سارة : وااه بطيئة انا في ٥٥ ..
كاثرين : اذاً انا اسرعكم لقد وصلت للفصل ٦٠ ..
سارة : واااه اذاً قرأتي مالذي حل بهم بعد المعركة ؟؟
جنيفر : أي معركة ؟!
كاثرين : ااااه جنيفر لم تقرأي شيئاً بعد .. عم البطلة لم يمت لقد غيّر أسمه فقط ..
سارة بصدمة : ماذا !! ااااه كاثرين لا تحرقي الاحداث ..
جنيفر : مستحيل كيف اصبح حي .. لقد كنت متيقنة من وفاته .. اذاً .. كيف حدث ذلك ؟؟
سارة : لحظة لحظة لا تقولي له بأنه الجنرال الذي اصبح في صف الامير ؟
كاثرين بضحكه : تماماً تماماً ..
سارة بحماس : لااااا لا اصدق لقد اصبح يقاتل ابنه اخيه !! ااااه حماااس .
جنيفر بضيق : ااااه اريد ان اكمل القراءة الان ..
في مكان آخر عند توماس والذي خرج من المشفى ناظراً لساعة يده : لقد انتهيت من كل شيء في موعده ..
التفت جانبه ليرى مكتبة .. قليلاً حتى قادته قدماه للداخل حتى وصل لقسم الروايات : لو سمحت ... أريد رواية اعمق من المحيط للكاتبة صوفيا مارك شارلوت ...
استلم الرواية وجلس .. نظر لوقت النشر : 2012 ! .. ذلك يعني بعد انفصالنا ..
ابتسم بحزن :  شاكراً لك يا صوفيا لبقاءك على العنوان الذي اخترته ..
فتح الرواية وبدأ بالقراءة ..
في مكان آخر عند العم ستيف عندما دخل عليه الطبيب ديفيد ..
الطبيب : طلبت رؤيتي ..
العم ستيف : لقد رأيت بعض التسجيلات لجنيفر منذ دخولها للجامعة حتى الامس .. ووجدت مشكله .. مشكله تتمحور حول ادوارد مارك شارلوت ..
الطبيب : وريث عائلة شارلوت !؟ ..
العم ستيف : نعم .. ذلك الشخص اصبح صديقها الحميم .. وفوق ذلك هو مجهول الهوية .. انه عدونا الجديد اساساً ..
الطبيب : هل علي أن ابعده عنها ؟
العم ستيف : هل ترى بأنك تستطيع ذلك ؟!
الطبيب : امهلني بعض الوقت .. لافكر ..
العم ستيف : لك وقتك ..
الطبيب : اعذرني الان لأذهب ..
خرج الطبيب وفي داخله : ادوارد مارك شارلوت إذاً !؟ ... يبدو بأنني تراخيت عندما اعتقدت بأن جنيفر لن تتغير سريعاً وتفكر باقامة علاقة جديدة ..
نعود عند الفتيات بعد ان انتهين من الاستعداد ..
سارة بحماس : نحن على اتم الاستعداد ..
جنيفر : تبدين متحمسة جداً ..
سارة : انها المرة الاولى التي سأحضر فيها لعيد ميلاد آرثر .. حقاً سعيدة ..
جنيفر بتعجب : حقاً !! واه اعتقدكم بذلك القرب لتدعون بعضكم بعضا ..
سارة : لا لا حتى ادوارد لا نذهب لعيد ميلاده .. او بالاصح لا اعلم ان كان يقوم بعيد ميلاد حتى ..
كاثرين : بلا بلا يفعل ولكنه فقط هو وعائلته .. لقد قام بدعوة هنري وآرثر من قبل ..
جنيفر في داخلها : هو وعائلته فقط !! .. انه منغلق ..
كاثرين : لنلتقط صورة لنا معاً ..
توقفن بجانب بعضهن والتقطن صورة ..
نظرت كاثرين للصورة وفي داخلها : ذلك جيد ابدو الاجمل والاكثر اناقة .. آرثر سأودعك بشكل لائق الليلة ..
في مكان آخر عند هنري وهو يستعد ليخرج : آرثر .. تقوى لم يتبقى الكثير لتتخلص من ' شبيه عمه بيتر المتمرد ' ..
وفي مكان آخر عند آرثر وهو جالس في غرفته وكثير من الافكار تجول في عقله حتى دخلت إيميليا عليه فنظر ناحيتها ..
إيميليا : ستدخل على الجميع في الثامنه .. لذا كن متأهباً على الوقت ..
آرثر نظر إليها بتمعن : إيميليا ..
تقدمت : نعم !! ..
آرثر : هل تحبينني ؟
إيميليا ببسمة : يبدو سؤالاً عاطفياً .. مالذي يتبعه ؟!
آرثر : انا كنت استلطفك واتقبلك بالفعل ولكن الان .. لم اعد اعرفك .. من انتي ؟!
اقتربت إيميليا ونظرت في عينيه : انا زوجتك المستقبلية ..
آرثر ببسمة : كما توقعت .. انتي لا تحبينني .. انتي مجرد مريضة تحاول اثبات وجودها عن طريقي ..
إيميليا نظرت له بنظرة فارغة : مغرور !
آرثر نظر لنفسه عبر المرآة : نعم فأنتي مجرد نكرة بالنسبة لشخص مثلي .. كل الناس تعرف آرثر وليسلي ولم يعرفك احد إلا عندما اصبحتي الزوجة المستقبلية لآرثر وليسلي ..
إيميليا : واو كلام قوي ..
آرثر نظر ناحيتها : الان اصبحتي معروفة بالفعل لذا ما رأيك بالتوقف .. فأنا حقاً لا ارغب بالزواج منك ..
إيميليا ببسمة سخرية : لقد كان استنتاجك تقريباً صحيح .. نعم انت آرثر المعروف وانا إيميليا النكرة .. ولكن هناك آلاف الفتيات يتمنون الزواج بك .. بعضهن لا يستطعن وبعضهن يمكنهن بما انهن بنات وليسلي .. ولكن نهايتك ستكون مع تلك النكرة إيميليا ..
خرجت من الغرفة .. وبقى آرثر في الداخل ببسمة سخرية : نهايتي ؟! ..
من ناحية إيميليا فقد تحولت ملامحها لمستاءة : نكرة !! ..
عادت بها الذكريات للماضي البعيد حتى :: 2 يناير 2010 الصف الثاني متوسط - الفصل الدراسي الثاني ::
دخلت إيميليا للمنزل بعد اول يوم دراسي حتى جلست مع والدتها واختها لتناول وجبة الغداء ..
مارلين : إيميليا .. ابن عمتي آرثر معك في نفس المدرسة أليس كذلك ؟؟
إيميليا بغير اهتمام : من يكون ؟! اي عم واي ابن لا اعرف احد من ابناء عائلتنا اصلاً ..
مارلين : إيميليا هل تمزحين ؟! من لا يعرف آرثر .. اااه لو اعود بعمري واصبح اصغر منه ..
إيميليا : هاه هل انتي مغرمة بولد في المرحلة المتوسطه !! حقاً غبيه ..
مارلين : نعم سأغرم .. انه اوسم ابناء العائلة النحيسه .. ااااه ونهايتي سأتزوج واحد لا يعجبني ولا يمتلك إية وسامة ..
إيميليا : تفكيرك سقيم ..
الام : إيميليا ما زلتي جديدة على هذه المدرسة .. لتتعرفي عليه لعلك تبرزين ..
إيميليا بصدمة : ما كلمة تبرزين هذه ؟! ..
توقفت بغضب ودخلت لغرفتها : آرثر إذاً !! ..
وفي اليوم التالي :: 3 يناير 2010 :: دخلت للمدرسة وجلست في صفها بملل حتى تقدمت لها فتاة : مرحباً ..
نظرت إيميليا نحوها : اهلا ..
الفتاة : طالبة جديدة أليس كذلك ؟!
إيميليا : ااه نعم ..
جلست الفتاة مقابلة لها : اهلاً بك ... ادعى دانا ماردي .. رئيسة الصف ..
إيميليا : إيميليا وليسلي ..
دانا بتعجب : وااه حقاً .. اذاً كيف هي قرابتك لآرثر وليسلي ..
إيميليا : إبن عمتي ..
دانا : واااه انه قريب جداً ..
اقتربت فتاة اخرى : حقاً هل هو قريبك ؟ واااه
إيميليا في داخلها : يالا الازعاج ...
مر الوقت حتى نهاية الدراسة وما ان كانت على وشك الخروج من الصف حتى دخلت سارة : هيه كاثرين .. آرثر يقول بأن هنري سيعود متأخراً ..
انتبهت إيميليا للاسم فتوقفت وكأنها تبحث عن شيئاً داخل حقيبتها ..
كاثرين : اااه اظنني سأعود مع آرثر ..
توقفت واخذت بحقيبتها : اراكن غداً ..
خرجت كاثرين فسمعت لمحادثة بين ميشيل وسارة ..
ميشيل : اااه ما اسعد كاثرين .. آرثر يصطحبها بين الحينه والاخرى ..
سارة : ليس حباً .. انه فقط صديق اخيها لذا لا تفكري بأن كاثرين تمتلك نفس افكارك ..
إيميليا في داخلها : مرة اخرى آرثر ..
بكل فضول تبعت كاثرين وهي تمشي متجهه لآرثر حتى وصلته ينتظرها عند البوابة ...
ما أن رأته إيميليا حتى فتحت عيناها على وسعها وفي داخلها : ما هذا الملاك !! ...
كاثرين : اسفة آرثر ولكن اريد العودة للمنزل مبكراً حتى استعد لحفلك الليلة ..
آرثر : لا بأس .. يمكنني ايصالك في اي وقت ..
خرجا معاً وسمعت كلام من بعض الفتيات حولها [ وااه انه فاتن بحق ! ] ، [ اااه لو انه ليس بإبن لوليسلي ] ، [ اريد معانقته ] ، [ ما اسعد بنات وليسلي ان كن يرونه يومياً ] ..
عادت للمنزل حتى استلقت على سريرها : لا عجب انه مشهور .. انه ملاك ..
اغمضت عيناها : بالنسبة له .. انا بالفعل نكرة ..
مر الوقت حتى نزلت إيميليا لتناول وجبة العشاء ...
مارلين : امي قاعة احتفالات منزل ضيافة عمي مشعلة اليوم .. هل لديك أية فكرة عما يحدث ؟
الام : ااه نعم إنه عيد ميلاد آرثر ..
إيميليا في داخلها : آرثر مرة اخرى !! ..
نعود للحاضر وببسمة ساخرة : كم  مرعلى ذلك ! اربع سنوات !
مشت بكل ثقة متوجهة نحو القاعة وفي داخلها : لقد كنت دائماً ما اكرر عبارة " الغاية تبرر الوسيلة " .. وقد وضعت آرثر منذ ذلك الوقت غايتي لان الحصول على ما يتمناه الجميع هي هوايتي .. لذا وبدايتي كانت كاثرين هي الاقرب له وفي نفس الوقت الابعد كونها من خارج عائلتنا .. لذا صاحبتها ومع مرور الوقت استطعت القرب من آرثر .. ولكنه كان مضيء جداً للدرجة التي تجعلي وكأن لا وجود لي بقربة .. لذا انتقلت للخطة الاخرى وهي التخلص من كاثرين والحصول على آرثر كزوج .. هنا فقط برزت واخيراً .. واليوم يا آرثر سأطفيء نورك الذي تباهيت به جداً .. لأمتلكه انا ..
في مكان آخر عند الفتيات بعد ان دخلن للقاعة الساعة السابعة ..
جنيفر نظرت للمكان وفي داخلها : اها اذاً هذه عائلة وليسلي ! .. الان بدأت ارى ان عائلة ويلز لا تعتبر شيئاً عندهم ..
اتت ميشيل ومعها إيلين بابتسامة واسعة : اتيتن اخيراً ..
سارة : من كلمتك عرفت بأنك هنا منذ الظهيرة ..
ضحكت ميشيل : اااه اصمتي .. لقد تشاجرت مع ديفيد بسبب حضور الحفل .. لم يرغب بأن اتي .. حقاً غيور .
سارة بضحكه : كان عليك ان تقولي اطمئن انهم عائلة وليسلي ..
استاءت ملامح كاثرين فلاحظت جنيفر ذلك ..
جنيفر في داخلها : تعبير كاثرين هذا .. بالتأكيد بسبب وجود إيميليا الليلة ..
في مكان آخر عند ادوارد وهو يقود سيارته : اااه اشعر بنعاس شديد .. علي ان احضر واعود مباشرة ..
وبكلمة حادة : علي ان انجز ذلك ليصل مسامع ماريا ..
في مكان آخر كان هنري قد وصل للحفل اخيراً وما ان دخل حتى انتبه لامر ما : المرة هذه غريبة .. أليس عدد المدعوين كبير بعض الشيء ...
تلفت بعيناه حتى وجد كاثرين والفتيات فتقدم ناحيتهم ..
هنري : عجيب وصلتن قبلي ..
سارة : الفتيات لا يتأخرن على الحفلات ..
هنري نظر لساعة يده : سأذهب للاعلى عند آرثر ..
كاثرين : حسناً ..
ذهب هنري فتحدثت سارة لا شعورياً : كاثرين لما وجه هنري شاحب نوعاً ما ! ..
كاثرين انتبهت وفي داخلها : قد يكون بسبب ادوارد اليوم ...
كاثرين بكذب : لا علم لدي ..
نظرت جنيفر لهنري وهو يذهب : هنري اليوم غريب .. ألا يبدو هادئ ام هذي مخيلتي ..
صعد الدرج لتقابله إيميليا ..
إيميليا : مرحباً ..
هنري : هل آرثر بالاعلى ؟!
إيميليا : نعم .. ااه بخصوص اصابتك .. اتمنى لك التعافي قريباً ..
هنري : شكراً لك ..
صعد هنري حتى وصل لغرفة آرثر .. طرق الباب ..
آرثر من الداخل : ادخل ..
دخل هنري : مالذي تفعله ؟ اعتقدتك ستكون في القاعة كما العادة ..
آرثر بصوت هادئ : اصلاً لو علي اريد ان انام فحسب .. لا داعي لحفل ..
اقترب منه هنري وبتساؤل : مالذي حدث ؟! ..
آرثر : الكثير بالفعل يا هنري ..
هنري : تكلم ..
آرثر : لا اعرف من أين ابدأ ..
هنري جلس مقابل له : هل الامر بينك وبين اباك ؟
آرثر : ااه نعم ..
هنري : مالذي حدث ؟!
آرثر :  ليلة رأس السنة .. اخبرني أبي اني سأحضر حفل العيد الكبير وهناك سألتقي بجدي .. لقد اراد ابي مني ان اظهر بشكل جيد عند جدي ولكنني افسدت كل شيء ..
هنري تحمس : مالذي حدث ؟
آرثر بضيق : تخيل منذ ان دخلت لم يذكر احد اسمي .. الجميع كان ينعتني بشبيه عمه بيتر .. لقد كنت مستاء جداً .. ولكنني حاولت تمالك نفسي حتى افسدت الامر عندما وصلت لجدي وقال لي " بيتر هل عدت ! " .. هناك انفجرت بالفعل .. وسقط جدي مريضاً .. وبعدها أبي ليس براضي عني ابداً ..
هنري بضيق : اااه .. واخبار جدك الان ؟
آرثر : قالوا بأنه بخير الان .. ولكن أبي ما زال غير راضي .. حتى أبي اصبح يراني شبيه عمه والذي لا فائدة منه ..
هنري : لا بأس آرثر .. انه عيد ميلادك وبعدها ستتزوج وتنتهي هذه القضية التي تكرهها ..
آرثر : هنا المشكله يا هنري .. إيميليا .. انا لا اريدها .. لا اريد الزواج منها ..
هنري بتعجب : ألم تقل من قبل بأنه لا يهمك من ستتزوج ؟!
آرثر : نعم .. هذا كان كلامي بالسابق .. ولكن الان .. غيّرت رأيي ..
هنري : اذاً مالذي ستفعله ؟!
آرثر : لا اعلم .. ولكن خطرت على بالي فكرة واحدة فقط ..
هنري : ما هي ؟
آرثر باندفاعيه : إن تمكنت من معرفة حقيقة اسم ..
توقف للحظة ونظر آرثر لهنري : لحظة هنري .. هناك أمر احتاج لأن اخبرك عنه ..
هنري : ما هو ؟
آرثر بتراجع : ااه فيما بعد ..
آرثر في داخله : علي ان اتراجع الان .. لا يمكنني اخبار هنري هكذا .. في النهاية هو ذهب للعزاء ولم يحدث شيئاً.. لذا لأتمهل قليلاً .. اقلها حتى ينتهي العزاء ..
هنري تنهد وفي داخله : اريد ان اتكلم عن ادوارد .. ولكن آرثر في حالة يرثى لها ولا اريد ان ازيد عليه الهم ...
توقف هنري : لننزل ..لا يمكنني ان ابقى وحدي هناك .. اعتدت ان تكون بجانبي ..
في مكان آخر عند العم ستيف وهو جالس في غرفة أبيه ..
العم ستيف : أبي هل يمكنك ان تنتظر أكثر .. لاننا سنعيد لك بيتر بكل تأكيد ..
في مكان آخر عند الطبيب ديفيد وهو جالس في منزل الضيافة مع زوجته وعقله سارح تماماً وفي داخله : مالذي يتوجب أن نفعل الان !! .. ادوارد شارلوت من أين ظهرت الان ! ...
الام : عزيزي .. لقد بردت القهوة ولم تشربها .. ما بك ؟
الطبيب : ااه كنت افكر فحسب ..
الام : اتعلم هناك امر يقلقني ..
الطبيب : ما هو ؟!
الام : توماس قد اخبرني من قبل عندما عاد من دراسته الجامعية انه أحب فتاة هناك وهي لا تنتمي لعالمنا .. قال بأنه اختار بأن ينفصل عنها وان يعيش كل شخص الحياة التي تتلائم معه .. لقد كنت سعيدة ان توماس قرر ذلك من نفسه .. ولكن اليوم اخبرني ان جنيفر قد وقعت في حب اخاها ..
تحولت ملامحها لحزينة : اصبحت مرتبكة وخائفة .. ظللت افكر ماذا ان حدث لجنيفر ما حدث لأمها من قبل ..
نظرت للاب : ديفيد اخبرني .. ماذا عساي ان افعل .. لا يمكنني ان اصارح جنيفر بذلك واقول لها بأن تبتعد عنه .. اخشى ان تكرهني ..
الطبيب : لوسي .. دعي الامر لي .. انا حتماً لن اجعلها تصبح كإنجلينا مهما حدث ..

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن