الجزء الرابع والسبعون
طُرق الباب ..
ادوارد : ادخل ..
دخلت صوفيا : هل تسمح لي بالجلوس والتكلم ؟
ادوارد : حسناً ..
اقتربت حتى جلست بجواره : ادوارد .. هناك ما اريدك ان تقوم به ..
ادوارد : ما هو ؟
صوفيا : ان تقابل شخصاً وتتكلم معه ..
ادوارد : من هو ؟!
صوفيا : حبيبي السابق ..
ادوارد بتعجب : حبيب سابق ؟!
صوفيا بهدوء : في الواقع .. وبعد ان رأيت انفعالك بالامس لم ارغب بأن اخبيء الامر عنك اكثر ..
نظرت لعيناه وبحنان : صدقني ادوارد .. حتى هذه اللحظة وبعد كل شيء انا ما زلت احبك .. لذا انا اخبرك بذلك من اجلك ..
ادوارد اشاح بنظره : تكلمي ..
صوفيا : حبيبي السابق يدعى توماس ديفيد ألبرت .. انه اخ جنيفر الاكبر ..
نظر ادوارد لها بصدمة ..
صوفيا : نعم .. انا كنت اعلم منذ البداية انك احببت ابنة طبيب لدى عائلة وليسلي ولكن لم استطع التناقش في ذلك خشية كرهك لي ..
ادوارد : ولماذا تريدينني ان اقابله ؟!
صوفيا : اريدك ان تعرف لماذا هجرني ..
ادوارد بصدمة وفي داخله : توماس هجرها !؟
صوفيا : انك ذكي ويمكنك ان تعرف ذلك منه .. انا لا اريد ان اسمع سبب هجرانه ولكن .. انا اريدك ان تعرف لكي لا تنتهي علاقتك باخته مثلي .. لا اريد ان اراك منكسراً يا ادوارد ..
ادوارد : متى تريدينني ان اقابله ..؟
صوفيا ارسلت جهة اتصال لهاتفه : اظنه موجود مؤقتاً في المدينة لذا اتصل به وحدد وقت يناسبك ..
توقفت صوفيا بوجه حزين : شكراً لاستماعك لطلبي ..
ما ان خرجت حتى كانت ماريا امامها : مالذي فعلتيه يا صوفيا ؟؟
صوفيا : اردت ان افعل امراً صحيحاً لادوارد ...
ماريا : تعتقدين بأن ما فعلتيه صحيحاً ؟
صوفيا : لا اريد رؤيته مهجوراً..
ماريا : اها .. اذاً لننظر نتائج فعلك الذي تعتقدينه صحيحاً ..
صوفيا : سأنزل لاستقبال المعزين ..
ذهبت صوفيا فرفعت ماريا هاتفها واتصلت : مرحباً سيد توماس .. معك ماريا ألكساندر ..
في مكان آخر عند جنيفر والتي استيقظت من النوم قبل وقت وجيز ..
رن هاتفها واذ بالمتصل كان توماس : صباح الخير ... اخيراً افقتي ؟
جنيفر : نعم ..
توماس : حسناً انزلي لردهة قاعة الافطار اريد محادثتك بأمر ما ..
جنيفر : حسناً .. ساتجهز وانزل ...
في مكان آخر وصل هنري ومعه آرثر لمنزل شارلوت ..
آرثر : هل تعتقد بأنه قراراً صائباً قدومنا هذا الوقت ؟!
هنري : لدينا رحلة لنقوم بها وادوارد بعد قليل سيذهب للعمل .. الوقت بالكاد يكفينا ..
آرثر : اذاً هل ننزل الان ؟
هنري : لا سننتظر خروج ادوارد ونتحدث معه خارج المنزل .. لا اريدهم ان يرونا ..
من داخل المنزل نزل ادوارد من على الدرج وتوجه لماريا : سأذهب الان للعمل وسأعود للتعزية معكم بعد الظهر ..
ماريا : لا داعي لعودتك .. انه اليوم الاخير والعمل اهم .. اعمل فحسب ..
ادوارد : حسناً ..
خرج ادوارد من المنزل وركب سيارته فانتبه هنري لخروجه ولحق بسيارته حتى انعطفوا ..
فرن هاتف ادوارد باتصال من هنري : ادوارد .. سيارتي خلفك لنتوقف عند المقهى في التقاطع القادم .. ونتكلم ..
ادوارد : لا يمكنني ان اتأخر على عملي ..
هنري : فقط لبعض الوقت .. ليس وقتاً طويلاً ..
ادوارد : اذاً اخبرني به عن طريق الهاتف ..
هنري : ادوارد من فضلك توقف قليلاً .. عشرة دقائق ..
ادوارد : حسناً ساوقف سيارتي وانزل لمحادثتي سريعاً ..
اغلق ادوارد الخط .. وبالفعل انعطف يميناً واوقف سيارته ..
نزل هنري ومعه آرثر وتوقفاً عند سيارة ادوارد .. نزل ادوارد : كنتما معاً اذاً ! ..
هنري : ادوارد نحتاج لمعرفة اسمك قبل التبني ..
نظر ادوارد لآرثر : اظنني اجبت آرثر على ذلك من قبل .. فلما تضيعون وقتي بنفس السؤال ..
آرثر باصرار : ادوارد صدقني اسمك القديم سيساعدك ..
ادوارد : في ماذا ؟!؟
آرثر بضيق : القضية هي ان العوائل المتحالفة قد تنقلب على عائلة شارلوت بسبب ضعف اسهمها الحالي ..
ادوارد : اعلم بذلك .. غيره ؟!
آرثر : ان اخبرتني باسمك يمكنني ان اجعل سلطة عائلتي توقف ذلك ..
ادوارد ببسمة ساخرة : من اخبرك بهذا الهراء ؟؟
آرثر : ادوارد نحن نريد مساعدتك ..
ادوارد نظر لساعة يده : تبقت خمس دقائق ..
نظر نحوهما بنظرة حادة : هنري .. آرثر .. من فضلكما لا تتدخلا في شؤون لا تفهمان بها .. ان اردتما بالفعل مساعدتي فتوقفا عن افعالكم هذه ..
استفز اسلوب ادوارد هنري فصرخ : ادوارد نحن نخبرك بأن بيدنا حل قضية ضعف عائلة شارلوت .. فلماذا انت مصر على العمل وحدك ..
ادوارد : وهل طلبت منكم ذلك ؟! ..
آرثر : ادوارد ما بك ؟
ادوارد في داخله وهو ينظر لنظراتهما المسكورة : هذه النظرات !؟ اكرهها ..
هنري باستفسار : ادوارد .. لا تقل لي بأنك تتعمد ذلك ؟!
ادوارد ابتسم بسخرية : احسنت .. نعم اريد ان ارى تلك العائلة تضعف اكثر وان يتم تحطيمها من قبِل العوائل الاخرى ..
هنري بصدمة : ادوارد انهم !
ادوارد بمقاطعة : لقد انتهت العشر دقائق ..
فتح باب سيارته وركبها ..
فتح نافذته : نسيت ان اقول امراً أخيراً .. اتمنى لكم رحلة سعيدة في التزلج ويؤسفني انني لن اكون معكم ...
اغلق النافذة وقاد سيارته ..
آرثر بخيبة : اتعلم .. لقد راهنت باسمه لدى عمي ..
هنري : راهنت ؟!
آرثر بضيق وهو يمشي نحو السيارة : من المفترض ان تتم خطوبتي من إيميليا البارحة ولكن اوقفتها بكلمة انني سأجلب اسم ادوارد وبذلك يمكنني ان لا اتزوجها ..
هنري نظر ناحيته بتعجب ..
آرثر : لقد ظهر لي امل بسيط بأنني على الاقل سأختار زوجتي بنفسي ..
ركبا السيارة واتكأ آرثر بخيبة على يده ناظراً للخارج ..
نظر هنري نحوه ثم قاد ...
قليلاً حتى تكلم هنري بصوت هاديء : آرثر .. لننقذ عائلة شارلوت .. ولنغيّر قدرك ..
نظر آرثر نحوه بخيبة : وهل لديك طريقة لاقناع ادوارد بأن يفصح عن اسمه ؟!
هنري : لنعرف اسمه دون ان نسأله ..
آرثر : كيف !؟
هنري : لدي أمر داخل عقلي .. سأتأكد منه اولاً ثم اخبرك ..
من ناحية اخرى عند ادوارد وهو يقود سيارته وبضيق : لا يمكنني ان اجعلهما يدخلان اكثر لهذا العالم القذر .. لذا هنري .. آرثر .. عيشا بعيداً عن الفوضى رجاءً ..
في مكان آخر نزلت جنيفر حتى جلست مع اخيها وهي تأكل طعامها : متى استيقظت ... انها اجازة كان عليك ان تنام اكثر ..
توماس : انا معتاد على الاستيقاظ مبكراً ..
جنيفر : اذاً مالامر الذي اردت ان تتكلم عنه معي ؟
توماس : اكملي افطارك اولاً لا تكوني متسرعة ..
جنيفر : حسناً ..
وبينما كانت تأكل فتحت هاتفها لتفقد الرسائل فانتبهت لرسالة امها : هيه توماس .. امي ارسلت لي رسالة تقول بأن اجلب اغراضي لمنزل الضيافة ..
نظرت نحوه بتعجب : لماذا أليس من المفترض ان تكون رحلتي متأخرة ؟
توماس : ابي اتصل وقال لي بأن اجعل رحلتهم تتأخر أيضاً .. لذا سنذهب معاً ..
جنيفر : اها ..
فتحت على بقية الرسائل وبدأت بقرائتها وفي داخلها : لم يرسل اليوم حتى ! .. مالذي يفكر به ذلك الادوارد ..
نظر توماس لجنيفر وفي داخله : هل عليّ القيام بذلك حقاً !
وتذكر محادثته الهاتفية مع ماريا [ ماريا : مرحباً سيد توماس .. معك ماريا ألكساندر ..
توماس : مرحباً ..
ماريا : لا اعلم ان كان لديك خبر بذلك ولكن يتوجب علي ان اخبرك ..
توماس : بماذا ؟
ماريا : عن ان اختك الصغرى بدأت بمواعدة اخي الصغير ..
توماس : نعم لدّي خبر ..
ماريا : اذاً لما لا اراك تتحرك ؟
توماس : مالذي تعنينه ؟
ماريا : لاختصر الامر .. في الواقع انا لا اريد لاخي ان يواعد اختك ..
توماس : لماذا ؟!
ماريا : اظنك تعرف لماذا ..
توماس : ولكن ابنكم هو من احب اختي ..
ماريا : لا بأس ليستمر بحبها ولكن كما تعرف النهاية واضحة وانت تعرفها كونك مررت بها .. في الواقع انا اخبرك بذلك لانني لا اريد ان اجرح قلب فتاة صغيرة ..
توماس : لماذا تخبريني بذلك .. ابعدي اخاك عنها فحسب ..
ماريا : انه شاب يحاول افراغ عواطفه مع اختك لا يمكنني ان اوقفه ما دام يستمتع بذلك ..
توماس بغضب : مالذي تعنينه بكلمة يستمتع ؟
ماريا : اعني انني سأجعله يستمر في مواعدتها حتى يحين الوقت المناسب لايقاف طموح اختك ..
توماس : يا لك من امرأة عابثة ..
ماريا : على العكس تماماً انا لست بعابثة .. ها انا اخبرك بكل لطف بأن تبعد اختك لكي لا تتأذى منّا ..
توماس : وماذا ان كان اخوك جاد بعلاقته وخالفكم جميعاً .. فهو في النهاية ليس ابنكم البيلوجي ..
ماريا : هل تظن انه سيفعل ؟! .. اذاً اسأله بنفسك اذا كان سيختار اختك او عائلتنا ولتعرف الاجابة منه مباشرة ..
توماس : اسأله !؟
ماريا : بطريقة ما سأساعدك و هو سيتصل بك لملاقاتك .. اقبل بذلك وقابله واسأله كما تريد ..
توماس : رحلتي ستكون قرابة العاشرة اليوم .. اجعليه يقابلني قبلها ..
ماريا : تم الامر ]
نعود للواقع وفي داخله : مالذي علي فعله !
رفعت جنيفر نظرها ناحية توماس : ما بك تحدق بي ؟
توماس : كنت انتظرك تنتهين من طعامك ..
جنيفر : لقد انتهيت هيا تكلم ..
توماس : الامر هو انني ربما اتصل بك اليوم واطلب منك المجيء لمكان ما .. ان فعلت فتعالي دون ان تسألي لماذا ..
جنيفر بردة فعل تلقائية : هاه !!! لماذا ؟
توماس : لتوي قلت لا تقولي لماذا ؟
جنيفر : تمزح ! انا اشعر بالفضول الان .. هيا تكلم ما الامر ؟
توماس : لن اخبرك .. لذا لا تلحي لانني لن اخبرك ..
جنيفر بنظره : ليتني لم انزل لمقابلتك ..
توماس : على كلٍ ما خططك الان ؟
جنيفر : افكر بالعودة للاعلى واكمال نومي ..
توماس : ميؤوس منك ..
جنيفر : ماذا سافعل اذاً.. امي تعتقد بأنني في العزاء واصدقائي يستعدون لرحلتهم .. انا متفرغة بالكامل ..
توماس : أليس لديك أية هوايات !
جنيفر : بلا لدي .. اظنني لن اعود للنوم بل سأذهب لقراءة باقي الرواية .. فهوايتي هي القراءة ..
توماس : حسناً انا متفرغ مثلك .. برأيك ماذا نفعل ؟
جنيفر بضحكه استهزاء : أليس لدية أية هوايات ! ..
توماس : بلا لدي ولكن لا اريد ان اقضي الوقت لوحدي ...
جنيفر ابتسمت : اااه لدي فكرة .. اسمع ما رأيك بأن نذهب معاً للجامعة ..
توماس : لأي غرض ؟
جنيفر : احتاج لأخذ بعض الاغراض واريدك ان ترى الجامعة .. سأعطيك جولة مجانية .. وايضاً سأريك امراً ستنبهر منه ..
توماس تحمس : ما هو ؟!
جنيفر : تعال معي وسأريك ..
توماس : اذاً لنذهب الان حتى نعود مبكراً ..
جنيفر : حسناً لنقوم بتسجيل خروج من الفندق كوننا لن نعود ..
توماس : هيا بنا ...
في مكان آخر عند هنري والذي دخل للمنزل بعد ان قام بإيصال آرثر ..
كاثرين بسؤال مباشر : أين كنت ؟
هنري : موعد مشفى ..
كاثرين : اها .. متى سيفكونها ؟
هنري : بعد ١٠٠ عام ..
كاثرين بنظره : اااه كوميدي جداً ..
هنري : هل اتفقتي مع صديقاتك للذهاب ؟
كاثرين : نعم لقد تناقشنا ذلك في مجموعة الدردشة .. قالوا بأن نجتمع عند محطة الوقود الساعة الحادية عشر ..
هنري : اها جّيد .. امامنا ساعة ونصف .. اذاً اخبري احدى صديقاتك لتصطحبك ..
كاثرين بتعجب : ماذا عنك ؟
هنري : سأذهب لمكان ما اولاً وسألحق بكم لاحقاً ..
كاثرين : الى أين ؟
هنري وهو يمشي : مكان مكان ..
ثم التفت : او اتعلمين ليصطحبك آرثر منزله الاقرب ..
كاثرين : اذاً اخبره بنفسك .. سأجعل الخدم يضعون اغراضي في سيارتك ..
هنري : حسناً ..
من ناحية اخرى عند إيميليا وهي تهاتف ميشيل : حسناً اصطحبيني ..
ميشيل : حسناً انا قادمة لذا استعدي ..
من ناحية سارة وهي تهاتف جاين : نعم انا جاهزة .. انتظرك ..
نعود لهنري بعد ان ركب سيارته وخرج لمشواره والذي كان ناحية المشفى الذي كان ادوارد يراجع فيه ايام الثانوية ..
وصل له وتوقف : رحلة البحث تبدأ من هنا ..
وتذكر كلمات ادوارد التي قالها لماريا اليوم السابق : [ ادوارد : استخدام اموال زميلك لعلاج ابنه .. واخبارك لابنه بأنه فقير بلا أي مال او قوة .. لقد كانت خدعة جيدة للحصول على قبول النفس الضعيفة .. كم انتي ذكية يا ماريا ... ]
هنري : ان كان يقصد نفسه بذلك فالاجابة ستكون في متناول يدي قريباً ...
في مكان آخر عند جنيفر وتوماس وهما متجهان للجامعة ..
جنيفر في داخلها : وحتى بعد ان اخبرني توماس بأن اقرر اليوم مشاعري تجاه ادوارد الا انني لا استطيع .. عقلي يرفض التفكر بأي امر معقد .. اااه حقاً انا كسولة من كل النواحي فحتى التفكير لا ارغب بفعله ...
رن هاتف توماس فوضع توماس سماعات الاذن واجاب ..
بدأ توماس بمكالمته والتي اتضح بأنها من المشفى ..
حينها فتحت جنيفر حقيبتها واخرجت رواية ' حارس الازدهار ' ..
وضعت سماعات الاذن واختارت ملف ادوارد الموسيقي .. وفتحت الرواية لتقرأ ..
فانتبهت لاخر ما قرأته والذي كان ( " بعد ان تقرأ السؤال التالي اغلق الكتاب .. فكر واختر اجابتك بعناية .. " السؤال هو ، لو كان باستطاعتك الذهاب للمستقبل أو العودة للماضي .. ماذا سيكون اختيارك ؟! )
اغلقت جنيفر الكتاب واغمضت عيناها حتى تنصت لموسيقى ادوارد بعناية وفي داخلها : اظنني اريد ان اختار المستقبل .. اريد ان اعرف مالذي سيحدث حتى استطيع ان اقرر مالذي يتوجب علي فعله الان و اغير به مستقبلي ..
من ناحية اخرى عند كاثرين بعد ان ركبت مع آرثر ..
كاثرين بفضول : هل لديك أية فكرة عن المكان الذي ذهب إليه هنري ؟
آرثر : لا قال لي بان اصطحبك فحسب ..
كاثرين : اها ..
آرثر : لما انتي قلقة ؟
كاثرين : لست قلقة بقدر ما انا اخشى امراً ..
آرثر : مالذي تخشينه ؟
كاثرين بضيق : ان يتغير هنري على ادوارد .. فهو لم يتكلم قط عن ادوارد معي وما حدث بالامس ..
آرثر : اها .. لا لا تقلقي لقد تحدث معي عن هذا الشأن اليوم ..
كاثرين : مالذي حدّثك به ؟
آرثر : ليس الكثير فقط بأنه لن يتغير على ادوارد .. لذا ارتاحي ..
كاثرين : اها .. ذلك مطمئن ..
في مكان آخر عند هنري بعد ان جلس على كراسي الانتظار وبتفكير : كان مريض منتقل ؟
نظر لورقة قد اعطتها له طبيبة وقد دونت عليها اسم المشفى السابق : هذا المشفى احد سلسلة مجموعة شارلوت ! وااه لا يجب ان اجعل تلك العائلة تعلم بأنني ابحث خلف هوية ادوارد ...
خرج من المشفى وركب سيارته .. فتح متصفح على هاتفه وكتب اسم المشفى السابق .. ما ان قرأ الموقع حتى تعجب : انه في المدينة التي اقيمت فيها منافسة الشتاء ! هل كان ادوارد في تلك المدينة من قبل ؟
وبتفكير : كيف يمكنني الذهاب لذلك المكان البعيد الان ! اااه لا وقت لدي ابداً ..
قليلاً حتى تنبه لأمر فاتصل سريعاً بتود : مرحباً ..
تود : اوه اهلا هنري ..
هنري : تود اود ان اسألك .. هل انت عند جدك هذا الشتاء أيضاً ؟
تود : ااه نعم لقد وصلت إليهم بالامس ..
هنري : اذاً من فضلك اريد ان اطلب منك معروفاً ..
تود : تفضل ..
في مكان آخر عند المجموعة والتي كان اول الواصلين فيها سيارة جاين ومعه سارة و اخته لورا .. قليلاً حتى وصلت سيارة ميشيل .. فانتبهت سارة سريعاً لوجود إيميليا داخل السيارة وفي داخلها : مالذي جلب ايميليا مع ميشيل ؟!
فتحت ميشيل نافذة السيارة : ألم يأتوا البقية بعد ؟
سارة : لتونا وصلنا ..
انتبهت إيميليا لوجود لورا في المرتبة الخلفية فابتسمت : اهلاً انسة لورا ..
لورا بابتهاج : اوه مرحباً انسة إيميليا .. انتي معنا في الرحلة ذلك جميل ..
إيميليا : نعم نعم ..
سارة في داخلها : اااه مالذي حدث بالضبط ! اريد ان اجر ميشيل معي واسألها هذه المجنونة ..
في هذا الوقت اقتربت سيارة آرثر واللذان لتوهما انتبها لوجود إيميليا ..
آرثر في داخله : مالذي تخطط له الان !!!
كاثرين في داخلها : كما هو متوقع من إيميليا .. هي لن تبتعد حتى تحصل على هدفها ..
تماسك آرثر ودون ان يعلق : هنري قريب .. هل تريدون شراء وجبات خفيفة من اجل الطريق الطويل ؟
نزلت كاثرين : سأشتري بعض البسكويت ..
نزلت سارة : سآتي معك كاثرين ..
ما ان دخلتا لشراء البسكويت حتى التفتت كاثرين ناحية سارة : سارة لماذا دعوتي إيميليا ؟
سارة : صدقيني انا مثلك مصدومة فأنا لم اقم بدعوتها وفجأه وجدتها مع ميشيل في سيارتها ..
كاثرين بضيق : اااه اذاً تلك الغبية استطاعت إيميليا خداعها لتأتي معنا ..
سارة : ماذا سنفعل ؟
كاثرين : لا اعلم ولكن لا اظن بأن هناك أية وسيلة الان .. علينا ان نتماشى مع الوضع وان نتجاهل وجودها فحسب ...
سارة بضيق : لا بأس كاثرين ..
امسكت بيدها : سابهجك يا عزيزتي بقدر استطاعتي ..
ابتسمت كاثرين بسمة خفيفة : شكراً لك سارة ..
في مكان آخر عند ابو جنيفر وهو يتحدث مع الام : ذلك لمصلحة جنيفر يا لوسي لذا ارجوك اخبريها بطريقتك ..
لوسي : ما الفائدة من ذلك ديفيد ! ذكريات امها كلها مؤلمة فلماذا عليها ان تعرف ..
ديفيد : ولكنها سألت كثيراً عنهما وقد حان الوقت لتعرف من هما وكيف التقا وكيف انتهى امرهما .. جنيفر هي من ستقرر المستقبل يا لوسي لذا لنحاول ان نحل هذه القضية وننفذ طلب إنجلينا الاخير .. حسناً ؟
لوسي بضيق : سأبذل قصارى جهدي ..
عند هنري والذي كان يقود سيارته ناحية بقية الاصدقاء وبتفكير : زميلك ! زميلك ؟ اذا اما زميلاً في الدراسة او العمل .. لذا بالتأكيد سيكون مجال ابو ادوارد في القانون .. وان فكرت بعمر ماريا الحالي وعلاقتها بوالد ادوارد فإنه قد يكون إما مدعي عام او محامي او رئيس نيابة او وكيل نيابة ! ايهم سيكون ؟
تنهد : ادوارد ايها الحقير شيئاً فشيئاً ادرك بأني لا اعرف شيئاً عنك .. اااه ..
بعد ربع ساعة وصل هنري للمجموعة فركبت كاثرين معه في السيارة ..
هنري : لما إيميليا معنا ؟
كاثرين بهدوء : ارادت المجيء فحسب ..
صمت هنري بعد اجابتها وانطلقوا اخيراً ..معلومات تم الكشف عنها -٥٠-
/ ادوارد لن يأتي للتعزية بناءً على طلب ماريا /
/ اخبرت صوفيا ادوارد عن علاقتها بتوماس وطلبت ان يقابله /
/ دون علم صوفيا اتصلت ماريا بتوماس وخدعته انها هي من ستجعل ادوارد يقابله وليس صوفيا /
/ رفض ادوارد اخبار هنري وارثر عن اسمه /
/ ادوارد لن ينظم للرحلة /
/ قرر هنري ان يبحث في اسم ادوارد من اجل انقاذ عائلة شارلوت وكذلك لمساعدة آرثر /
/ طلب هنري امر معين من تود كونه يقيم في مدينة ادوارد الاصل /
/ هكذا بدأت رحلة الاصدقاء معهم ايميليا وبلا ادوارد وجنيفر /
أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romanceتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...