Part 112

1.4K 141 34
                                    

الجزء الثاني عشر بعد المئة

مرت الساعة وبالفعل نام الجميع او كما اعتقد بعضهم بعضاً .. إلا خيمة كانت مستيقظة .. انها خيمة هنري وجاين ..
هنري بنظرة : عفواً ألا يمكنك ان تمثل دور النائم على الاقل ؟ لما تنظر نحوي هكذا ؟
جاين : انا متحمس اكثر منك اريد ان ارى ردة فعل جنيفر ان رأت انك صاحب الرسالة ولست انا ...
نظر هنري نحوه بنظرة : هل تستمتع على حسابي ؟
جاين : ابداً ابداً اخذتني الحماسة فقط ..
توقف هنري : إياك ان تخرج وتراك ..
ابتسم جاين : رحلة سعيدة ..
خرج هنري وتوقف في المكان الذي حدده في الرسالة .. نظر لساعته : تبقت خمس دقائق على الوقت .. اااه لا بأس إن لم تخرج على الوقت فقد تكون الفتيات مستيقظات كذلك .. مهما يكن سأنتظر ..
مرت الخمس دقائق فعلاً وها قد فتحت جنيفر الخيمة وخرجت بكل هدوء .. تقدمت نحو المكان المشار إليه وما ان واجهت هنري حتى ابتسمت : لقد عرفت خط يدك ..
ابتسم هنري بسرور لسماع ذلك ..
جنيفر : إذاً ما الامر ؟
هنري : تعالي معي ..
جنيفر بتعجب : إلى أين ..؟
هنري : عندما نصل ستعرفين ..
مشى هنري فتبعته جنيفر بهدوء .. كانت خطواته طويلة على عكسها لذا اضطرت ان تزيد من سرعتها ..
نظرت لظهره وفي داخلها : ها هو هنري امامي كما اعتدت .. بكامل صحته وعافيته ..
ابتسمت ابتسامة بسيطة وفي داخلها : كن بخير دائماً يا هنري ...
اقتربت قليلاً واستنشقت لعلها تصطاد رائحة هنري ولكنها لم تجد أية رائحة ..
جنيفر في داخلها : لما ليست لديه رائحة مميزة ! .. لما فقط ظللت اشتم رائحة الشامبو او الصابون فيه وذلك كله في نادي السباحة عندما يصبح مبلولاً .. لما في وضع كهذا لا أجد غير رائحة الغابة من حولنا ! ..
وضعت يدها على صدرها واستاءت ملامحها وفي داخلها : ظللت اتذكر رائحة جون حتى عرفت انه هو ادوارد بسببها ... امتلك ذاكرة قوية فيما يتعلق بالروائح ولذلك رغبت ان اعرف رائحة هنري حتى احتفظ بها في عقلي ..
امعنت النظر نحوه ومن ثم نظرت للغابة من حولهما .. اغمضت عيناها واستنشقت وفي داخلها : رائحة الغابة ستذكرني انني كنت يوماً هنا مع هنري ..
فتحت عيناها ونظرت لظهره وفي داخلها: كما تذكرني رائحة الشامبو الخاصة به بالساعة الثامنة في نادي السباحة ..
جنيفر بابتسامة وهي تنظر نحوه وبصوت خفيف : سأجعل من كل الروائح ذكرى ..
انتبه هنري لكلامها فانتبه والتفت : ماذا قلتي ؟
جنيفر ببسمة : لا شيء .. فقط ظننت ان المكان جميل في هذا المخيم ..
هنري : مسرور لأنه اعجبك .. اتعلمين حبك للاماكن او الامور الغير ماديه معدي ..
جنيفر : ماذا تعني ؟
هنري : أعنى انه بسببك اصبحت أحب اماكن وروائح لم أكن اعر لها بالاً من قبل .. حتى انني انتبهت لأمور جميلة جداً كنت امضي دون ان اراها ..
شعرت جنيفر بوخزة في قلبها لم تكن تؤلم وانما كانت وخزة ًاحبتها .. كونها جعلت شخص آخر يحب ما تحبه ..
مشى هنري وتبعته وهي تنظر نحوه حتى نزل نظرها نحو يد هنري وفي داخلها : لقد اشتقت إليك يا هنري كثيراً .. لقد كان هذا الفصل مملاً .. لقد افتقدتك وبسببك أدركت ان حب الاماكن بحب اصحابها .. لقد احببت نادي السباحة رغم انني من التصنيف الاحمر .. ولكنني لم أحب نادي الغناء بالرغم من انني موهوبة هناك .. حب الاماكن يرتبط بالأشخاص الذين تقابلهم فيه حقاً.. افتقدتك كثيراً يا هنري ..
مدت يدها محاولة ان تمسك بيده ولحظتها شعرت بشعور سيء وفي داخلها : ما امري .. مالذي افعله الان ؟ لما اريد ان امسك بيده ؟
قطع تفكيرها التفات هنري نحوها وقد امسك بيدها : اغمضي عيناك انا من سيرشدك الطريق ..
نظرت ليده التي امسكت بيدها ونظرت نحوه واتضح الحماس في عيناه .. ابتسمت ابتسامة صفراء : حسناً ..
اغمضت عيناها وهنري يرشدها الطريق..
قليلاً حتى تكلمت جنيفر : هنري .. ألا تظن اننا ابتعدنا ؟ نحن لا نمتلك شبكة ماذا لو ضعنا ؟
هنري : لقد ضعنا من قبل ونجونا .. لا بأس نحن نمتلك حظاً جيداً ..هل انتي خائفة ؟
جنيفر : لا لست خائفة .. فهذه المرة يدك دافئة ..
انتبه هنري لكلمتها وابتسم : الصيف هو موسمي المفضل .. وها قد اقبل .. عندما افوز في منافستي سنتأهل للمنافسة الصيفية وهي الاهم .. وقتها سأكون في كامل طاقتي .. انتي لم تري سباحتي الحقيقة بعد .. لذا لن اسامحك ان اعتذرتي عن القدوم لمنافستي الصيفية .. عديني ..
جنيفر في داخلها : احب حماس هنري كثيراً ولكن .. لا يمكنني ان اعدك بقدومي ..
هنري : قلت لن اسامحك لذا قولي سآتي ..
جنيفر : لا يمكنني ان اعدك ..
التفت هنري نحوها وتذكر انها مدينة جون او بالأصح ادوارد الذي لم يخبرها انه هو جون ذاته : اااه حسناً لا يمكنني ان اجبرك .. إما ان تفعلي الامر من تلقاء نفسك او لا تفعلي .. لا تجبرني نفسك على تحقيق رغبات الاخرين ...
جنيفر : انت من النوع الذي يحقق وعده لذا لم أستطع ان اعدك فاخلفه بسبب ظرف ما ..
هنري : ولكنني أحب الوعود .. أعني أحب ان يعدني الشخص ولو خلفه بسبب ظرف .. لأنه حينها سيبرر لي ويخبرني انه كان مهتم ولكن الظروف هزمته .. لكن إن لم يعدني لن يفعل ذلك ولن يبرر ولن يشعرني انني مهم بالنسبة له ..
جنيفر في داخلها : هنري تناقض للحظة من ان افعل الامر من تلقاء نفسي او ان اعده ! ... هو يرغب بوعدي ولكنه لا يريد اجباري ..
جنيفر بصوت هادئ : اعدك ان آتي .. وان لم استطع فتأكد ان الظروف وحدها من منعتني وليست رغبتي ..
سحبها قليلاً ومن ثم توقف خلفها ووضع يديه على كتفيها ومن ثم ابتسم  : تم الوعد .. افتحي عيناك يا جنيفر ..
ما ان فتحت عيناها حتى ارتجف قلبها .. وابتسمت ابتسامة عميقة ... للحظة نست جنيفر كل همومها واظهرت وجهاً مليئاً بالسرور لما تراه ..
تكلم هنري : كما قلتي انا شخص اوفي بوعودي لذا ..
التفتت جنيفر ناحيته فاقترب وهو قابض على يديه ففتحها لتخرج منها يراعة تومض نوراً : عيد ميلاد سعيد يا جنيفر .. رغم انه مر شهران ...
هنا فقط تذكرت جنيفر حديثه القديم [ جنيفر ابتسمت : بزوغ الفجر من نافذة الطائرة واضواء المسابح في العتمة .. سأتأكد من تذكر شعوري الجميل الذي شعرت به في هذان المشهدان ..    
هنري : هناك مشهد ثالث اريد ان اريك إياه ..
جنيفر : متى !؟
نظر ناحيتها وابتسم ابتسامة خفيفة : اولاً اخبريني متى عيد ميلادك .. سأحرص على جعله هدية لك .. ]
اغرورقت عيناها بالدموع بسرور كبير وبابتسامة على وشك البكاء : إذا انت لم تنسى ! ..
هنري : لم استطع ان اقدم مشهداً كهذا في فصل الشتاء .. فاليراعات مثلي تحب الصيف .. سامحيني على هديتي المتأخرة ..
انهمرت الدموع من عينا جنيفر ومسحتها وهي تنظر للمشهد المثير .. نعم انه مشهد مثير .. فهما يقفان وسط آلاف بل ملايين اليراعات المضيئة والتي كانت تومض وميضاً متناسقاً كما لو انها معزوفة نسجت بين ضوء وظلام ..
مشى هنري بعض الخطوات وهو ينظر للمكان بابتسامة : حقاً جميل كيف لم انتبه في ذلك الوقت لهذا الجمال ..
نظرت جنيفر للمكان ومن ثم لعيناه التي سطعت ضوء اليراعات فنبض قلبها بشدة .. هنا فقط نطق قلبها قبل لسانها فحديث قلبها نطق وبكل وضوح : أحبه .. هنري ويلز .. احبك بشدة ..
التفت هنري نحوها : هل اعجبك ؟
مشت جنيفر نحوه بابتسامة صفراء : اعجبني كثيراً ..
هنري بابتسامة فخر : كما توقعت .. انه سيعجبك .. لقد لاحظت هذا المكان من رحلتنا ايام الثانوية بالرغم من انني لم اهتم تماماً ولكنه شد انتباهي ..
كانت جنيفر تنظر نحوه وهو يتحدث وعيناها اغرورقت وفي داخلها : لا يمكنني ان اراه بوضوح .. رؤيتي ضبابية .. دموعي لا تخرجي لا تكسري فرحة هنري .. ابقي مكانك فقط ابقيه مبتسماً اكبر قدراً من الوقت ..
رفعت يدها وهي ممسكة بطرف قميصها لمسح دموعها وفي داخلها : قلبي يؤلمني .. لما لا يمكنني ان اعانقه ؟ لما لا يمكنني ان المسه ؟ لماذا ! مالذي يمنعني ..
مسحت دموعها وفي داخلها : الاهي ساعدني .. انا خائفة جداً .. خائفة من ان تصبح ذكرياتي مع هنري مجرد سراب ..
مرت من امامها احدى اليراعات حتى توقفت على كتف هنري .. مدت يدها محاولة امساكها فطارت.. حينها امسك هنري بيدها ونظر نحوها بحماس : تريدين امساك واحدة ؟
جنيفر : نعم ..
وضع يديه على اكتافها : اجلسي .. ولا تتحركي سأجعلك تصطادين واحدة ..
جلست على الارض وعيناها لم تفارق عيناه التي كانت مليئة بالحماس وفي داخلها : هنري انا ادرك الان تماماً ذلك .. انت اغلى ما لدي الان .. رجاءً كن بجانبي الى الابد .. رجاءً لا تكرهني ابداً ..
توقفت بعض اليراعات على فخذيها ..
هنري بصوت منخفض : بكل هدوء امسكي بواحدة .. الان قبل ان تطير ..
وضعت جنيفر يدها على من كانت على فخذها وبدأت اليراعة تحاول الخروج من قبضتها ففكت جنيفر قبضتها لتراها تتوهج دون ان تطير ..
ابتسمت لمنظرها : جميلة وانيقة ...
هنري : لم تطير ذلك غريب.. ولكن ذلك جيد .. اليس شعوراً رهيباً ؟ ..
جنيفر : انه كذلك ..
جلس هنري بجوارها : لن اتحرك لمدة ساعة اريد ان اصبح متوهجاً ..
ابتسمت جنيفر لخياله ابتسامة خفيفة ووضعت يدها على قلبها الذي تسابقت نبضاته واقشر جسدها ببعض الرجفان وفي داخلها  : تحملي يا جنيفر واصمتي .. لا تنطقي حرفاً .. لا تدمري اللحظة .. تمالكي نفسك لا يجب ان تفعلي اموراً تندمي عليها .. لا تجعليه يعلم بحبك يا جنيفر .. لا تدمري ابتسامته .. لا تفرقي بينه وبين صديقه .. اكتمي مشاعرك يا ابنة وليسلي ..
توقفت : اريد ان اعود للمخيم .. اشعر بالنعاس ..
مشت وشعرت بخطوات هنري خلفها وفي داخلها : لا تنظري ورائك .. نعم تمالكي نفسك وعودي لرشدك .. لا تبكي .. لا تتكلمي .. لا تفضحي مشاعرك ..
نظر هنري نحوها وهي تمشي وفي داخله : يمكنني ان اشعر بذلك ... جنيفر تحاول ان تتماسك والا تتكلم ... لا يمكنني ان أدمر اللحظة بسؤالها .. لا اريد ان اراها تبكي ... لا يمكنني ان افعل ذلك .. فانا حقير يحاول ان يرسم ابتسامة على وجه الفتاة التي يخفي عنها الحقيقة ... الاهي كم انا حقير كبير لا يمكنه ان يكون صادقاً لا في مشاعره ولا في وفاءه .. فقط لو استطعت ان أخبرها ان ادوارد هو نفسه جون .. فقط لو منحتها هذه الحقيقة .. كم انا اناني اراد ان يحتفظ ببهجتها لوحده .. كم انا اناني اريد تملّكها ..
مد يده وفي داخلها : حقير يرغب بلمسها ... بمعانقتها .. بالاحتفاظ بها لنفسه ..
تراجع وفي داخله : جنيفر لا اريد ان تكرهيني .. سامحيني لم استطع ان افعلها .. لم استطع ان اعيد لك ادوارد .. لم استطع ان اخبرك انه هو جون ..
كان طريق عودتهما صامتاً كونهما ارادا ان يحتفظا باللحظات السعيدة دون تكديرها .. كل واحد منهما حمل داخله مسؤولية سعادة الطرف الاخر فاختار الصمت كأفضل خيار ..
ما ان وصلا للمخيم حتى تكلم هنري ببسمة خفيفة : تصبحين على خير ..
مشت نحو خيمتها وهو فعل كذلك .. ما ان رأته يدخل لخيمته حتى خرجت من خيمتها  وابتعدت قليلاً وبدأ الانين يظهر خلف صوتها المكتوم .. هي لحظة حتى شعرت بيد تمسك بها .. ما ان التفتت حتى كان جاين امامها .. ما ان رأت وجهه حتى أطلقت العنان لكل مشاعرها : جاين .. قلبي يؤلمني يا جاين ..
انهمرت دموعها بارتجاف : لماذا لم يكن هنري منذ البداية ! .. لما كان جون !! .. لما ادوارد ... لما لم يكن هنري فحسب .. لما لم اكن فتاة طبيعية .. لما حياتي معقدة جداً .. لما انا مترددة ... جاين .. جاين .. لما انا هكذا ؟؟ لما ادرك الامور بعد فوات الاوان .. جاين .. لقد بذلت قصارى جهدي .. لقد احببت جون من اعماق قلبي .. ولكن حبه آذاني .. آذاني بشدة .. لما قابلته مرة اخرى في حياتي .. ألم يكتفي من ايذائي ؟؟ .. لما هجرني مرتان .. مشاعري تؤلمني .. اريده ان يشعر بما شعرت ولكنني لا اقوى على الاذية ..
بدأت بمسح دموعها وهي مستمرة بالبكاء : جاين .. انا اكره نفسي .. اكره انانيتي .. اكره رغباتي .. عواطفي واحاسيسي لم تمضي في الطريق الصائب .. جاين .. اشعر بأنني خائنة .. انا اخون نفسي .. اخون حبي .. اخون اخلاصي .. لما كان ادوارد ؟ لما كان هنري ؟ لما اجتمعا معاً .. لما لم انسى جون ...
امسكت جنيفر بقميص جاين ودست رأسها في صدره : جاين .. انا أحب هنري .. انه عزيز علي .. اعتقدت انني أحب قربه .. اعتقدت انني اراه مدربي العزيز .. اعتقدت انه لا بأس بأن امضي الوقت معه كصديق .. ولكنني أدركت ذلك جاين .. انا خائفة من ان يعثر على شخص يحبه .. خائفة من ان ينساني .. خائفة من ان لا اراه كما كنت اراه .. جاين .. انا احبه ولكنه يحب ادوارد كثيراً .. حتى وان اردت ان أخبره بشعوري اعلم انه لن يقبلها .. هنري وفي وبتأكيد لن يحاول ان يجرح مشاعر ادوارد من خلالي.. لا اريده ان يرفضني .. لا اريده ان يتركني .. ولكن ليس بوسعي ان اكتم نفسي عن محبته .. جاين .. قلبي يؤلمني .. كل مرة أصبح فيها وحدي معه ارغب بالبكاء .. كتم رغباتي تؤلم قلبي .. ولكنني اشتاق اليه جداً .. جاين ماذا علّي ان افعل .. انا لا يمكنني ان اكون مع هنري .. لا يمكنني ان أدمر سعادتي معه .. كاثرين .. هنري .. انهما أغلى شخصان ..  لقد منحاني سعادة مطلقة أخشى فقدانها .. لا يمكنني اذيتهما ..
وضع جاين يده على رأس جنيفر وفي داخله : اكاد ان لا اصدق ذلك ... انها تبادله شعوره ..
تذكر بعض كلمات هنري [ هنري : اذاً عليك ان تعرف أنه لم يحب احداً ادوارد كما فعلت .. لقد احببته كثيراً وتمنيت له السعادة مع الفتاة التي احببتها رغم ان قلبي يتمزق .. لقد بذلت اقصى ما استطيع حتى لا تفضحني عيناي ويحزن انني من بين كل نساء العالم احببت فتاته .. لقد كنت سعيد ان ادوارد وجد حباً يحتضنه .. هكذا انا مع ادوارد يا جاين فكيف تعتقد بأني سأستغل هذا الوقت لأحصل على جنيفر .. ]
جاين في داخله : كانت تدرك مشاعر هنري تجاه ادوارد !
تذكر كلمة اخرى من هنري [ جنيفر لا تحبني ، انا فقط مدربها العزيز .. واتمنى انني فعلاً عزيز .. ]
جاين في داخله :ولكنه لم يفهمها ! ..
نظر لجنيفر وهي تبكي وتذكر تكملة حديث هنري [ اعلم يقيناً ان ادوارد لا زال يحب جنيفر وكذلك جنيفر تحبه .. لن افسد الامر بحبي الذي لا يمتلك مكاناً بينهما .. ]
استاءت ملامح جاين وفي داخله : وضعهما معقد .. كلاهما يضحي بحبه للأخر حتى لا يؤذيه !ما هذا الحب الغريب ؟ جنيفر .. هنري .. أي قلب تمتلكان ؟..
جاين بصوت هادئ : جنيفر .. اخبريه .. الحب لا يمكن كتمانه .. لذا اخبريه ..
رفعت جنيفر رأسها نحوه بوجه متعجب : جاين ! ..
جاين : لا تكتمي حبك بسبب ادوارد او بسبب حبك لشخص توفي منذ وقت طويل .. ادوارد تركك دون ان يراعي مشاعرك نحوه .. لما تفكري برفضه .. قد يسعد بذلك .. لما لا تكوني صريحة مع نفسك يا جنيفر ؟
اعتلت نظرة خالية من اية بريق عينا جنيفر وهي تنظر لجاين وفي داخلها : اااه نعم انا لم اخبر جاين بأنني ابنة وليسلي .. اااه لا يمكنني حتى اخباره الان .. اشعر بالعار لا ارغب بأن اذكر فكرة انني ابنة غير شرعية لعائلة وليسلي ..
ابتعدت جنيفر عن جاين قليلاً وبصوت هادئ : لا يمكنني ..  لا اريد ان يكرهني هنري .. اريد ان يبقى هنري بجواري كما انا ..
نظرت في عيناه وامسكت بيده : جاين ابعدني عن هنري .. غداً خذني معك .. لا تجعلني لوحدي معه .. رجاءً كن بجانبي وساعدني .. جاين انت اخي الذي لم تلده امي .. انت من اثق به لذا ساعدني ..
شعر جاين بالسوء لطلبها الذي ينافي حقيقة مشاعرها ولكنه لم يستطع ان يرفض طلبها .. اخذ برأسها يربت عليه : حسناً .. سأفعل ..
عادت جنيفر لخيمتها وقد تأكد جاين من دخولها فعاد لخيمته .. استلقى ونظر لظهر هنري وفي داخله : لا تريده ان يكرهها !! .. تريده في جانبها ؟ .. هنري مالذي فعلته معها حتى تخرج مشاعر جنيفر هكذا ؟
من جانب هنري فقد كان يحاول ان ينام ولكن صورة جنيفر تتكرر في عقله وفي داخله : الى متى سأبقى هكذا ؟ .. الى متى سأتحمل هذا الحب العاجز ! .. جنيفر احبك جداً .. حبك مؤلم ولكنني احبه ولا يمكنني ان اتجاهل شعوري تجاهك .. ادوارد لما كان انت جون ؟؟ لما فعلت كل ذلك بجنيفر ؟ لما احببتها وتركتها ؟ لما فعلت ذلك ؟ .. ليتني لم اعرف .. ليتني بقيت جاهلاً أفضل ...
انتهت ليلتهم الاخيرة في المخيم .. وقد حملت الكثير من الذكريات لأبطالنا ..

معلومات تم الكشف عنها -٨٤-
/ وعدت جنيفر هنري انها ستحضر مباراته في الصيف ان استطاعت /
/ اتم هنري لجنيفر وعده الثالث /
/ ادركت جنيفر مشاعرها تجاه هنري /
/ لا تريد جنيفر التفريق بين هنري وادوارد /
/ هنري يشعر بالذنب لكتمانه معرفته عن حقيقة ادوارد /
/ اعترفت جنيفر لجاين بحبها لهنري /
/ قررت جنيفر ان تبتعد عن هنري /
/ لم تخبر جنيفر جاين عن حقيقة انها ابنة وليسلي /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن