Part 111

1.2K 127 12
                                    

الجزء الحادي عشر بعد المئة

هناك في مكان آخر عند ادوارد ولورا وهما جالسان في المقهى ..
لورا وهي تنظر لإدوارد وهو يحادث النادل وفي داخلها : انني سعيدة جداً .. رؤيته هكذا أخيراً امامي .. يكاد ان يكون حلماً ..
وتذكرت حديثاً من اليوم السابق [ لورا : ادوارد .. أخبرني امراً واحداً اخيراً ...
اتبعد ادوارد ونظر لوجهها وهي ترى في عيناه : هل ستحبني ؟ .. انا احبك بالفعل ولكن اعلم بأنك لا تحبني بعد ولكن .. هل ستحبني ؟
نظر في عيناها بتمعن : اريد ان احبك لذا سأقابل اباك ... ]
لورا في داخلها : إذاً ما دام حدث وقابله والان دعاني لمقهى هل يعي ذلك انه بدأ يفكر بمحتي ونسيان جنيفر ؟!
اتضح الحزن على وجهها وفي داخلها : قال انها هي لم تحبه ليس انه هو من لم يحبها .. هل سأحل محلها يا ترى ؟
نظرت في الشمعة الموضوعة على الطاولة وفي داخلها : هل انا مجرد فتاة تملأ فراغ قلبه ؟
قطع تفكيرها سؤال ادوارد: هل تحبين الكعك ؟
انتبهت له فابتسمت : نعم كثيراً ..
ادوارد : اذاً اجلب الكعك المشهور لديكم ..
ذهب النادل فتكلمت لورا : إذاً هل هذا موعدنا الاول ؟
ادوارد ابتسم دون القاء أية تعليق ..
تغيرت ملامح لورا وفي داخلها : لما فقط ابتسامة ؟
ادوارد على نفس الابتسامة : اردت ان التقي بك اليوم واراك ولكنه ليس موعداً فنحن سنشرب القهوة هنا فحسب .. لا اريدك ان تحسبيه كموعد وهو قصير ..
لورا بتعجب : إن كنت تظن ذلك فلن احسب إذاً ..
ادوارد : انا اسف لكوني دائماً مشغولاً ولكنها حقيقة حياتي .. ارجوا ان تتفهميني .. في المرة المقبلة سأبذل جهدي ليكون طويلاً وممتعاً وستحسبينه  ..
ابتسمت لورا : نعم سأفعل ..
وفي داخلها وهي تنظر نحوه بعينين مغرمتين : لا بأس سأجعله يحبني .. سأكون جيدة جداً لدرجة ان يرغب بلقائي .. ان يقضي اليوم بأكمله معي .. أن يبتسم ابتسامة حقيقية معي .. ادوارد الذي امامي اليوم هو شخص مراعي لمشاعري فقط ولكن يوماً ما سأجعله ادوارد الذي يبادلني الشعور .. لا بأس يا لورا تمسكي بحبك جيداً فهذا الشخص امامك رائع جداً ويستحق الصبر .. املئي فراغ قلبه حالياً وسينظر إليك بكل تأكيد ..
ادوارد : انا لا اعرف الكثير من المناطق في الواقع لذا لن امانع الذهاب لأماكن ترغبين بزيارتها .. آسفه لكوني شخص كهذا ..
لورا : لا بأس لدّي الكثير من الصديقات سيخبرنني بالأماكن الجيدة ..
هناك وفي مكان آخر عند الطبيب ديفيد وهو يقود سيارته : بيتر ليس بمطرود .. لم يرغب بيتر بأن يخبرهم انه حتى يومه هذا يستخدم مسماه كابن وليسلي في أي مكان يذهب إليه .. ولم يريدوا وليسلي ان يعلم العالم بأنه حبيب اباه الذي حتى بعد هروبه لم يتخلى اباه عنه .. لقد خشوا الجيل الجديد ان يفعل ما فعله بيتر .. لقد شوهوا صورة بيتر امام جميع ابنائهم حتى يخشوا فكرة ان يصبحوا مثله .. خافوا ان يعلموا فيجعلوه بدل عضة وعبرة إلى قدوة للتحرر والحب ..
وصل لمنزل السيد ريتشيرد وبينما كان ينزل فكر : هناك تقريباً 9 شخص في هذه العائلة يحمل اسم بيتر .. فعلاً من الصعب ان يعرف العامة من هو بيتر الذي تمرد ..
دخل حتى وصل لغرفة السيد ريتشيرد ودخل .. شاهد الممرضة تقوم بعملها وما ان رأته حتى تقدمت نحوه : مرحباً بعودتك طبيب ديفيد ..
ديفيد : هل هناك مستجدات ؟
الممرضة : لقد كتبت تقريراً يومياً كما طلبت مني .. سيكون ادق لو جلست وقرأته ..
الطبيب ديفيد : اجلبيه إذاً ..
خرجت الممرضة فتقدم الطبيب حتى جلس : لما انت حي حتى هذا اليوم ! الا تتساءل يا سيد ريتشيرد ؟.. انت حي فقط لتحقق رغبة إنجلينا .. لأنك انت من قتل سعادتها عشت مريضاّ ل19 عاماً .. تستحق ذلك .. نعم عش قليلاً ولتمت نادماً ..
نعود للماضي البعيد حتى ::  9مارس 1994 ::
توقف الطبيب ديفيد امام منزل السيد ريتشيرد وليسلي وفي قلبه حزناً عظيماً لفقدانه اخته العزيزة ..
ديفيد في داخله : لن اسامحك يا سيد ريتشيرد .. انت السبب في موت انجلينا ...
دخل للمنزل وفي داخله حزناً وغضب أعميا بصيرته .. لقد كان السيد ريتشيرد بالفعل مريض بالالتهاب الرئوي وما زاد مرضه كان فقدانه لولده المحبوب بيتر .. الذي اختفى قبل يومان ..
ما ان دخل الطبيب ديفيد حتى رُحّب به ففي نظرهم هو المنقذ والطبيب المفضل لدى السيد ريتشيرد .. نعم انه كذلك لان السيد ريتشيرد لا يعلم بأن إنجلينا اخت هذا الطبيب .. خرج الجميع من غرفة السيد ريتشيرد ليقوم ديفيد بعمله وهناك ارتكب أكبر جريمة قد يرتكبها طبيب .. فالطبيب يعالج وما فعله ديفيد خطيئة ..لقد زاد من حدة مرضه .... وكمضاعفات للمرض عبر مرور بضع سنوات  اصيب السيد ريتشيرد بالفشل التنفسي ...
نعود للحاضر وقد وصل الامر لنهايته فها هو هذا المريض يكبر في السن حتى ازداد مرضه ووصل نهايته فالفشل التنفسي الحاد علامة على نهاية العمر ..
دخلت الممرضة وقدمت للطبيب التقارير ..
اخذ بالملف وفي داخله : لن اجعلك تموت قبل ان احقق امنية إنجلينا .. وسأجعل بيتر يعود مهما تطلبه الامر ..
مر بعض الوقت والتفت جماعتنا حول العشاء لتناول وجبتهم العشاء ..
كل الجميع يتبادل أطراف الحديث بمرح وابتسامات عدة خففت آلام من كان حول تلك الطاولة .. فها هي ميشيل تضحك بلا ندم على فقدان ديفيد وها هو آرثر يمرح متناسي فكرة ان زواجه قريب .. وها هي كاثرين تضحك بأعلى صوتها محاولة مشاركة أفضل الذكريات في مجموعتها التي تحب .. وهنا اخيراً جنيفر التي اخذت عهداً على نفسها ان تكون هذه الرحلة هي الاخيرة قبل ان تكشف القناع عن حقيقتها .. كل ذلك كان بعيداً عن الاجهزة في اجواء ودية بين اشخاص يحبون بعضهم حباً حقيقياً ..
حل وقت النوم بالرغم من انها الساعة العاشرة إلا ان الطاقة استنفذت ...
استلقت جنيفر مكانها وهي تنظر لساعة يدها وفي داخلها : الساعة الحادية عشر ؟ هل سأصمد ساعة على ان انام ؟
قطع تفكيرها حديث كاثرين مع سارة : إذاً ألم تقرري عنوان لروايتك بعد ؟
سارة : نعم لم استطع ان اقرر .. اريد عنواناً جذاباً ولا يفضح احداث الرواية .. لا اعرف ولكن لم استطيع ان افكر بواحداً مناسباً ..
كاثرين : هل تريدين ان نفكر معك ؟ اخبرينا قليلاً من روايتك ..
سارة بضحكة : لا لن اخبرك لأنك ستقرئينها لاحقاً ..لا اريد ان احرق ما كتبت ..
كاثرين : اذاً اعطينا نبذة ..
سارة : اممم انها عبارة عن حب بين ابنة مافيا ومحقق .. القصة معقدة المحتوى لذلك لم أستطع ان استنبط ما أستطيع قوله ..
كاثرين : واااه مجرد ان اتخيل ما يمكن ان تحتويه الرواية اتحمس ..
جنيفر : اذكر انك فكرتي انها ستكون قصة حب لطيفة كيف تحول الامر لهكذا حال ؟
سارة : قصة الحب اللطيفة لا تظهر وجه الحب الحقيقي .. إن لم يكن هناك تضحيات لن يتضح الحب ..  ليس كل قول حب وإنما كل فعل حب .. هذا ما اردت ان اثبته في روايتي ..
جنيفر : اعجبتني كلمة الفعل لا القول .. ولكن بداية الحب قول .. احياناً يحتاج الشخص لوقت طويل حتى يعي الفعل ولكن ما ان يصرح بالحب قولاً سيتم رؤية كل الافعال ..
كاثرين في داخلها : جنيفر تتكلم كما لو انها تعيش ما تقوله .. ولكن كلماتها حقيقية بالفعل ...
هناك في خيمة ميشيل وإيلين كانت ميشيل تخبر إيلين عما حدث بينها وبين كاثرين ..
إيلين : ذلك جيد لك ولها يا ميشيل .. سرني ما سمعت ..
ميشيل : نعم كثيراً .. حقاً كاثرين تمتلك قلباً كبيراً ..
إيلين : كاثرين تحاول بشتى الطرق ان تلم شملنا رغم اختلاف اقسامنا في الجامعة ... انها تبذل جهدها ولذلك احيانا اشعر لو لم تكن هكذا لكنا مفترقين .. ميشيل لنبذل جهنا كذلك ونلم شملنا ما استطعنا فلا اظن ان كاثرين ستصمد هكذا للابد ..
وهناك في خيمة اخرى كان سام ينظر لآرثر وهو يستعد للنوم وفي داخله : هذا من تحبه .. حسناً اشهد ان آرثر رجل شهم ولكن عيبه انه ابن عائلة لا ترحم .. ولكن هل حقاً لم يدرك مشاعر كاثرين تجاهه طوال هذا الوقت ! ام انه لا يرغب بأن يعرف .. هل أجس نبضه ؟
سام : أخبرني هنري انكما تتناوبان حراسة كاثرين .. زوج خالتي حقاً صارم ..
آرثر : اااه نعم .. ولكن ليس دائماً .. حقيقةً هنري لا يخبر اباه انني احيانا اقوم بمهمته..
سام : لماذا لا يخبره ؟
آرثر : لأنه لا يريد ان تذهب مع أحد غير هنري .. حرصاً زائداً ..
سام : اذا عليه ان لا يعلم بأنني سأمسك هذه المهمة الايام القادمة ..
آرثر : ماذا تعني ؟
سام : لقد استبدلك هنري بي .. سأكون انا حارسها خلال رحلة المنافسة ..
آرثر : اها .. ستذهب لتشجعيه إذاً ..
سام : لم تكن نيتي التشجيع .. هو طلب مني القدوم فقط من اجل كاثرين ..
ابتسم سام وهو ينظر في عينا آرثر : مر وقت طويل منذ ان كنت مع كاثرين  .. اتوق لإعادة الذكريات معها خلال الرحلة .. لا يمكنني تصور خجلها وهي في هذا العمر ..
سام في داخله : ارني ردة فعلك ..
آرثر ببسمة خفيفة : كاثرين تغيرت عن التي تعرفها . لا تتوقع منها ان تذكر اموراً من طفولتها ..
سام : سأقوم انا بتذكيرها ..
آرثر : لا تعبث يا سام ..
سام : ولما اسميته عبثاً ؟
ابتسم ابتسامة واثقة : سأجعل الرحلة ممتعة من اجلها ..
نظر آرثر نحو ابتسامته وابتسم ابتسامة صفراء : إذا امنحها ذكريات سعيدة ..
استلقى : تصبح على خير ..
نظر سام نحو ظهره وفي داخله : ما امر ملامح آرثر ؟ هل يحبها ام انه يتمنى لها السعادة فقط ؟ ما هذا ألا يغار ؟ هل هذا يعني انه حب من طرف واحد ؟
هناك وفي مكان آخر مع لورا وهي في السيارة مع ادوارد عائداً بها للمنزل ..
لورا في داخلها : اريد ان أخبره ولكنني لا اريد ... هل اشاور إيميليا ؟
فتحت محادثة : [ مرحباً .. إيميليا هل انتي مستيقظة ؟ ]
اجابت إيميليا سريعاً : [ اهلا لورا .. نعم انا كذلك ]
-[ في الواقع أردت ان اخبرك أمراً ]
-[ ما هو ؟ ]
-[ اليوم أبي قابل إدوارد وقد وافق على مواعدتنا .. ]
تعجبت إيميليا : حقاً ادوارد يرغب بمواعدتها ؟ [ وااو مبارك .. كيف حدث ذلك؟ ]
-[ بالأمس عندما تركتني في الفندق اتصل بي ادوارد .. أخبره أبي ان يعيدني للمنزل ان كان يرغب بمواعدتي حقاً .. وفي اليوم التالي قابله وهكذا أصبح الامر .. اااه والان نحن في طريق العودة بعد أن احتسينا القهوة معاً ]
إيميليا : مهما فكرت في الامر انا بالفعل اتعجب من إدوارد ؟ لما لا يمكنني ان افهم تصرفاته [ سعيدة جداً من أجلك لورا .. ]
-[ شكراً لك جداً إيميليا لو لم تخبريني من الاساس ان اتقرب منه لما حصلت على كل ذلك الان ]
-[ لم افعل شيئاً يذكر .. كل شيء كان يستحق التجربة بالنسبة لي ]
-[ حتى ولو بالنسبة لي اعتبر قولك ذلك هو الذي اوصلني الى ما انا عليه الان ]
-[ إذاً هل جاين أيضاً يعلم بالأمر الان ؟ ]
-[ اووه حقاً سألتي عما كنت اريد الحديث عنه .. جاين حتى الان لم يعلم بالأمر .. نوعاً ما انا خائفة من إخباره بالأمر ]
-[ هل لأنك تعتقدين انه سيرفض ]
-[ نعم ]
-[ إذا لا تخبريه اجعليه يعلم بالأمر من ادوارد نفسه ]
-[ كيف ؟ ]
-[ اجعليه يراكما معاً ]
-[ اتعنين ان يسأل من نفسه عن نوع العلاقة عندما يرانا؟ ]
-[ نعم ]
-[ متى .. اااه اعني جاين خارج في رحلة اليوم لذا لم يعلم لكن كيف سأجعله يراني مع ادوارد وانا اصلا لا اعرف متى سأقابل ادوارد مرة اخرى .. اااه لما انا مرتبكة هكذا ]
-[ فكري بالأمر وحاولي ان يعلم من نفسه هذا هو الموهم لا تحاولي اخباره ابداً ]
-[ سأفعل ]
اوقف ادوارد السيارة ونزل ..
ارسلت [ ايميليا لحظة سأكلمك بعد قليل ]
تقدم ادوارد لبابها وفتحه فنزلت بابتسامة : شكراً على اليوم ..
ادوارد بابتسامة : اراك قريباً ..
سعدت لورا لجملته فابتسمت بخجل : حسناً ..
ادوارد : ادخلي الان ..
ذهبت للداخل وادوارد ينتظرها حتى توقفت امام الباب وابتسمت ثم لوحت بيدها وبلا شعور : أحبك جداً ..
ركب ادوارد السيارة بعد ان تأكد من دخولها ..
استندت على الباب ووضعت يدها على صدرها : احبه بشد لدرجة انني اشتاق اليه الان حتى ..
فتحت هاتفها ورأت رسالة من إيميليا [ اااه بالمناسبة .. وكونك اخبرتني أنك على وفاق مع ادوارد الان يمكنني ان اخبرك أمراً ]
-[ ما هو ؟ ]
-[ اردت ان اختارك كوصيفة لي في زواجي .. ]
-[ حقاً ؟ إيميليا هل اخترتني من بين كل صديقاتك؟ اااااه يالا سعادتي ]
-[ نعم نعم .. وسأكون مسرورة جداً إن قبلتي بالأمر ]
-[ بالتأكيد سأقبل .. إيميليا حقاً تمنيت حضور زواجك ولكن اعتقدت انني بعيدة نوعاً ما .. اااه يالا حظي اليوم ادوارد اولا وانتي الان ]
-[ جيد جيد .. إذا سأرسل لك بطاقة الدعوة وارفق معها كل ما يخص الوصيفة ]
-[ سأكون في انتظارها ]
-[ إذا اطلعيني على مستجداتك دائماً ]
-[ سأفعل دوماً .. يا صديقتي العزيزة ]
نظرت إيميليا للمحادثة وببسمة ساخرة : صديقة عزيزة ! .. حسناً لنكسب بعض من الاثارة من خلالك انتي وادوارد العجيب ..

معلومات تم الكشف عنها-٨٣-
/ يدرك الطبيب ديفيد ان بيتر ليس مطروداً وانه حتى يومنا هذا يعتبر ابناً لوليسلي /
/ لا يعلم احد غير السيد ستيف وبيتر ان الطبيب ديفيد هو اخو المرأة التي احبها بيتر " انجلينا " /
/ السيد ريتشيرد مصاب بالفشل التنفسي الحاد ومن سبب ذلك كان الطبيب ديفيد /
/ ٩ مارس ١٩٩٤ هو اليوم اليوم الذي انتقم فيه ديفيد /
/ اخبر سام آرثر انه سيصاحب كاثرين في الرحله ليجس نبضه /
/ اختارت إيميليا لورا كوصيفة لها /

خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن