الجزء السادس بعد المئة
سام : لننقسم لمجموعتنا حتى تخبروهم بالنتيجه ونعود للمخيم ..
التفت سام ناحية آرثر : اين موقع كاثرين ؟
آرثر : على طريق عودتنا للمخيم .. ومعها ميشيل أيضاً ..
سام : نفس مكانك السابق ؟
آرثر : نعم بالضبط ..
من ناحية هنري وجنيفر ..
هنري : اااه فقط لو وضعنا خطه واطلقت انا على سام وانتي على جاين .. اااه ..
جنيفر : لقد باغتونا لم يكن هناك وقت للتفكير اصلاً .. فوز جاين كان حظ ..
هنري نظر نحوها بحماس : في الرحلة القادمة سنفوز عليهم ..
نظرت نحوه بتعجب وفي داخلها : رحلة قادمة ! ..
انتبهت لسارة من بعيد فركضت ....
نظر هنري نحوها وابتسم ابتسامة خفيفة : لقد كانت مستمتعة .. اعجبني ذلك كثيرا ..
ما ان اقترب سام ناحية كاثرين بابتسامة واسعة : احزري من انتصر ..
ميشيل : البسمة كانت كافيه ..
كاثرين بتعجب : كيف ؟ لتوه ذهب هنري خلفك ..
سام بتفاخر : فريقي لا يخسر ابداً .. لذا فقط ابقي معي وستفوزين دوماً ...
اعتلى الاحراج وجه كاثرين فنظرت لا شعورياً نحو آرثر ..
قطع الجو كلمة من ميشيل : ااااه كاثرين لنضع عقاباً للفريق الخاسر ..
انتبهت كاثرين لها فابتسمت : لا لا هنري وجنيفر لتوهما تماثلا للشفاء لا اريد ان أرهقهما اريد ان يمرحا ..
سام : ما دامت هذه رغبتك اذاً حسناً لا عقاب ..
هناك في المدينة كانت لورا في غرفتها تقرأ رواية " اعمق من المحيط " وهي تستمع لموسيقى ادوارد وهنا فقط اغلقت الرواية : وانتهت الرواية ..
جلست واغلقت الموسيقى : اريد رؤيته ..
اعتلى وجهها القلق : هل رفضه ابي ؟ يا الاهي اشعر بالخوف .. لا يمكنني ان اتخيل فكرة انني لن اراه مرة اخرى ..
فتحت هاتفها على المقطع التي صورته له وهو يعزف في عيد ميلاد جاين : لم اقدم هديتي لجاين ..
تنهدت : كنت خائفة من ان يعلم جاين بالامر ..
رن هاتفها وكان الاتصال من جيليان ..
اجابت : توقيت مذهل لتوي انتهيت من رواية اعمق من المحيط ...
جيليان : لا اعلم ما قصة عشقك مع هذه الرواية ...
لورا : ألم تقرأيها بعد ؟
جيليان : بلا ولكن ما زلت في الفصول الاولى ..
لورا : اقرئيها بسرعة متحمسة لتناقش الاحداث معاً ..
جيليان : نعم نعم سأفعل ... المهم اخبارك مع الاجازة ؟
لورا : لقد اتوا اهلي ولكن جميعهم الان خرجوا للعمل ولم يتبقى الا انا ..
جيليان : واخبار حبيبك السري ؟ ألم تخبريهم عنه بعد ؟
تنهدت لورا : ااااه بلا اخبرتهم ..
جيليان بحماس : اوووه ما هذه النتهيدة ؟ بسرعة قولي لي القصة كلها .. بالتفاصيل ..
بدأت لورا بالتحدث ووقتها عاد الجميع للمخيم من ناحية اخرى ..
سام : كيف كانت المنافسة ؟
ديفيد : الافضل بلا منازع .. فقط لو لم يخدعني آرثر لكنا نحن الفريق الفائز ..
آرثر : لو لن تغير النتيجة ..
سام : يمكننا ان نجري المنافسة في المرة القادمة ..
فين : ستكون الرحلة القادمة علي وانا من سيختار اللعبة .. وسيفوز فريقنا ..
سام : سأذكرك حينها بثقتك هذه ..
نظر سام نظرة عامة : الجميع هنا مبلول تماماً .. لذا بالتأكيد في عقولكم فكرة واحدة ألا وهي الاستحمام ..
هنري : اوافقك الرأي ..
سام : هنا على بعد ١٠ كيلومترات يوجد مبنى للينابيع .. لقد حفظت موقعهم على هاتفي بالأمس لذا لنذهب ونأخذ حماماً منعشاً ..
هنري في داخله : لم اعلم بوجود امراً كهذا ابداً .. حقاً سام لا يفوت اي فكرة كما العادة ..
فين : خذ معك الفتيات يا سام .. انا وديفيد سنقوم بطهو الغداء وعند عودتكم سنذهب ..
آرثر : فكرة سديدة ..
إيلين : ان كان الامر كذلك فسأجلس معهم واذهب مع فين لاحقاً ..
ميشيل : سأفعل الامر ذاته ..
سام : اذاً ستكفي سيارتي وسيارة آرثر .. هيا لنذهب ...
اخذ الجميع غياراتهم وانطلقوا للينابيع ...
هناك وفي مكان آخر تماماً عند الطبيب ديفيد وزوجته لوسي وهما في غرفتهما ...
لوسي وهي تدخل اغراضه : كم يوم ستبقى هناك ؟
ديفيد : تقريباً اسبوع لم احجز تذكرة عودتي بعد ..
نظر لوجهها : امصرة على عدم قدومك ؟
لوسي : لقد اخذت منك وعداً ألا تثق بوعودك ؟
ديفيد : كل شيء قابل للتغير حتى الوعود ..
لوسي : تمتلك جنيفر مجلد الصور .. وهذا يعني انها على علم بكل شيء .. لذا أياً كان قرارها فاتبعه .. هذا الوعد الثابت .. لا تغيره مهما كانت الضروف ..
ديفيد : سأفعل ..
اغلقت حقيبته فاخذها : الى اللقاء ..
نزل من الدرج وكان توماس في صالة المعيشه ..
الاب : هل اخبرت جنيفر انني قادم غداً ؟
توماس : نعم لقد فعلت .. ولكنك ستسافر اليوم فلما فعلت ذلك ..
ديفيد : لانني لن استطيع مقابلتها اليوم واخشى ان تحزن ان جعلت مقابلتي لها بعد يوم من مجيئي .. انها كذبة بيضاء..
توماس : لقد خرجت جنيفر في رحلة مع اصدقاءها لذا ستعود غداً بحسب علمي ..
ديفيد : حسناً ذلك جيد ..
مشى الاب بضع خطوات ثم ألتفت : ااه صحيح نسيت ان ابارك لك نقلك لسلسلة مستشفيات شارلوت الدولية .. احسنت يا بني ..
توماس : شكراً يا ابي ..
خرج الاب فجلست الام مع ابنها ..
توماس بابتسامة خفيفة : لم اكن ارغب ان اصبح تحت يد مارك شارلوت ولكني احب ابنته .. هل كان قراري بدخولي لمستشفياته قراراً صائباً ؟
لوسي : انه مكانك الصحيح .. كونك المختار لان تكون هناك فهذا يعني انه قرار صائب .. لو ان ابوك وعمتك كانا في شارلوت لكان أفضل .. المستشفيات الحكومية لم تحافظ عليهما وانتهى امرهما تحت وليسلي ..
توماس : لقد كنت خائفاً من ان اصبح تحت يد احد كما حصل لابي وعمتي .. انا اشبه وضعهم فأنا تحت يد مارك ..
لوسي : لا انت مختلف .. مارك من احتاجك ليس انت من احتجت إليه ..
امسكت بيديه وبابتسامة خفيفه : ابوك كان سعيداً جداً بانظمامك لهم .. نحن فخوران بك يا توماس ..
هناك عند الجماعة بعد ان وصلوا للينابيع والتي كانت عبارة عن مسبح وبعض غرف الاستحمام ...
نزلت كاثرين من سيارة سام كون هنري قد ركبها فتبعته في ذلك .. اما جنيفر وسارة فقد ركبتا في سيارة آرثر ومعهم جاين ..
ما ان كانت على وشك ان تمشي حتى امسك سام بيدها واعطاها كيسة : اتمنى ان تذكريه ..
ذهب لقسم الرجال فمشت على استحياء وفضول عظيم عما داخل الكيسة ...
هذا الامر رآه آرثر فشعر بفضول حتى رأى ابتسامة سام وهو يدخل قبله لقسم الرجال وفي داخله : لا اذكر ان سام كان قريباً من كاثرين من قبل ؟
دخلت كاثرين لقسم النساء حيث جنيفر وسارة .. انقسمن للاستحمام .. وما ان دخلت كاثرين لغرفة استحمامها حتى فتحت الكيس سريعاً لتخرج منه عقد بسيط من اللؤلؤ ومن الواضح انه عمل يدوي ..
فتحت عيناها على اوسعها : هذا العقد !! ....
وجدت بطاقة بالداخل فاخرجتها لتقرأ : ارأيتي زوجك كيف احتفظ بهديتك ؟
وضعت يدها على فمها تخفي بها ابتسامة ظهرت بسبب تذكرها وقتاً بعيداً حيث حبها البريء لسام : اووه انها هديتي له عندما سافر !! انا من صنعتها بنفسي .. اتذكر كيف كنت اشعر بسعادة فائقة عندما قبلها مني بابتسامة على وجهه ..
احمرت وجنتيها : ااااااه ذلك محرج لحد الموت ..
هناك عند جنيفر وهي تستحم جلست في حوض الاستحمام بتفكير : هذه المرة لا لوجود لايميليا ولا ادوارد ولا حتى لورا .. هل لهذا السبب اشعر بالمتعة ! اشعر بالامان والسكينة ! ..
استاءت ملامحها : جون !!
غسلت وجهها : نعم لا تفكري بهم .. سعادتك اهم ..
هناك في مكان آخر عند ايلين والتي كانت تنظم الطاولة من اجل الغداء تقدم نحوها ديفيد ..
التفتت نحوه : اهلا ..
ديفيد : اهلا .. ايلين هل يمكنني ان اسألك ؟
ايلين : ااه نعم تفضل ..
ديفيد دون ان ينظر في عيناها : صديقتكم كاثرين هل تمتلك صديقاً حميماً ؟
ايلين بتعجب : لما تسأل ؟
ديفيد : اااه فقط فكرت لو اننا اجتمعنا مرة اخرى قد اعرفها على شخص ما ؟
ايلين : اها .. هي لا تملتك صديقاً ولكنها لا تريد ..
ديفيد : لا تريد ؟
ايلين : نعم هي تكره ان تكون في علاقه ..
ديفيد : هل انفصلت عن احدهم فكرهت الامر ...
قبل ان تجب ايلين تقدمت ميشيل نحوهما : ديفيد .. تعال اريدك ..
انتبه لها فابتسم ناحية ايلين وانصرف حتى وصل حد ميشيل ..
مشت فتبعها حتى ابتعدا عن المخيم قليلاً ..
ديفيد : ما الامر ؟
التفتت ناحيته والدموع قد ملأت عيناها : ديفيد من انا بالنسبة لك ؟
ديفيد بتعجب : ميشيل ما امرك ؟
ميشيل : اجبني ديفيد ..
ديفيد بابتسامة متورطة : ميشيل انتي حبيبتي بالطبع ..
ميشيل : انت كاذب ديفيد ... لقد تحملت بالفعل كذبك ولكن انا اكتفيت ..
ديفيد : ميشيل ما الامر ؟
ميشيل والدموع تنزل من عيناها : لقد كنت اعلم انك تريد ان تتعرف على كاثرين .. ليس لصديق لك بل لتصل انت لها ..
ديفيد : ميشيل ما هذا الكلام ؟؟
ميشيل : لقد رأيتك تخرج برفقة فتاة اخرى قبل يومان ... لقد دعوتك لهذه الرحلة لكي ابعدك عنها وان تعود إلي ولكن .. لقد كنت تتراسل معها بالامس ... لقد رأيت رسالتك ...
ديفيد : ميشيل !!
ميشيل بدموع منهمرة : لقد اكتفيت من خيانتك ديفيد .. سامحتك عندما صاحبت تلك الفتيات من قبل .. سكت عندما رأيت الرسالة وقلت قد يمرح معنا هنا فيترك كل الفتيات ولكن ان يصل الحد ان تقترب من صديقاتي فهذا لا يحتمل .. كان عليك ان تكون شاكراً لان فتاة من طبقة نبيلة مثلي قبلت بشخص مثلك ..
اهتاج ديفيد فجأه فرفع يده وامسك اعصابة فلم يضربها ...
ميشيل بنظرة حادة : تريد ان تضربني كما فعلت بصديقتك السابقة ؟؟ ااه نعم لن تقدر لانني انا ميشيل اوستراندر التي ان ضربتها ستدخلك السجن ...
ديفيد : كلماتك هذه ستنقلب عليك ..
ميشيل : لن انتظرها تنقلب وانما سأنهي الامر مباشرة والان ..
نظرت في عيناه بنظرة حادة : ديفيد .. لقد انتهت علاقتنا .. اذهب ولا اريد رؤية وجهك مرة اخرى ..
تمالك ديفيد اعصابه : ميشيل استمعي انا لم اكن احاول التقرب .. جل ما اردته ان ..
ميشيل بمقاطعة : لا تبرر .. لا تبرر.. ارحل رجاءً .. لقد سئمت منك ..
صمت ثم تكلم بسخرية : ااااه نعم يا ابنة اوستراندر .. لقد كنتي محقة بقولك انك ابنة اوستراندر النبيلة ... ففي الواقع لا يوجد بك شيء مميز عدا اسم عائلك ..
وخزها قلبها بشعور مؤلم ..
ديفيد بضحكة ساخرة : هل كنتي تعتقدين انني واقع في حبك ؟؟ انا كنت واقع في حب اسم عائلتك ولكن من الجيد انك من طلب الانفصال .. ففهي النهايه انا لم احضى بأي فائدة من مصاحبتك يا ابنة اوستراندر ..
مشى : لن تجدي رجلاً يرغب بمصاحبة فتاة قبيحة مثلك .. ابرزي اسمك لعل احداً يهتم بمصاحبتك ولو قليلاً ..
لم تتحمل ميشيل كلماته القاسية فخلعت حذائها ورمته عليه : اخرس يا حثاله ...
وصرخت : ارحل .. ارحل الى الابد واتمنى ان تموت .. ارحل ومت ..
لم يهتم فذهب نحو سيارته ووقتها كانت إيلين قد سمعت صراخها فتقدمت نحوها بتعجب : ميشيل !!
ما ان رأت وجهها الباكي حتى هرعت نحوها : ميشيل !! ما الامر لما تبكين .. ؟
التفتت إيلين ناحية السيارات لترى ديفيد وهو يرحل : ميشيل ما امر ديفيد ؟؟ الى اين ذهب ؟؟
مشت ميشيل عنها متجه لمخيهما : ذهب للجحيم ..
تبعتها ايلين بقلق : ميشيل !
فتحت الخيمة : اجعليني لوحدي رجاءً ..
دخلت لخيمتها وجلست لوحدها حتى بدأت تبكي بكاءً شديداً ..
هنا انتبهت ايلين لحذائها المرمي فذهبت وأخذت به .. توقفت امام الخيمة فسمعت بكاءها .. توقفت مكانها ثم وضعت الحذاء وانصرفت ...
هناك في المدينة نزلت لورا لصالة المعيشه واستلقت على احدى الارائك تقلب في قنوات التلفاز : لما الوقت بطيء هكذا ؟
سمعت اغلاق الباب فقفزت لا شعورياً فما كانت تنتظره هو عودة ابيها من العمل ..
اقتربت شيئاً فشيئاً حتى رأته يصعد وفي داخلها : اااااه اشعر بخوف شديد ...
اتت الخادمة من خلفها : انستي ..
التفتت نحوها : نعم ..
الخادمة : لقد طلب منا السيد الكبير ان نضع الطعام وكذلك طلب تناولك معه الغداء ..
لورا بتوتر : طلبني !!
الخادمة : نعم ... اذاً اسمحي لي بالذهاب الان ..
ذهبت الخادمة فتوقفت لورا بقلق : ما الذي سيقوله لي ..!؟
نعود للجماعة بعد ان ركبوا سياراتهم ..
انتبه سام للمرتبة الخلفية الخالية : اين كاثرين ؟
هنري : قالت انها ستركب مع صديقاتها ..
سام : اها .. حسناً لننطلق ..
وفي داخله : هل خجلت بعد الهدية يا ترى !؟ اووه حقاً لطيفة .
هناك في السيارة الاخرى لم تكن هناك كاثرين ابداً وما ان راؤا تحرك سيارة سام حتى تبعوها .. ما ان رحلوا حتى خرجت كاثرين وهي تركض وفجأه توقفت : هاه !!!
تلفتت : مستحيل هل ذهبوا وتركوني ؟؟ مستحيل ! ...

أنت تقرأ
خلف اقنعة الحب - Behind the masks of Love
Romansتدور احداث الرواية في عالم موازي واقعي ليست في دولة معروفة أو في ديانة معينة أو في حضارة ما .. مجرد شريحة حياة خلقتها تحت بطولة " جنيفر ألبرت " وعدة شخصيات تخوض معها حياتها .. تبدأ القصة بذكرى قبل سبع سنوات حيت كان عمر جنيفر إحدى عشر عاماً فقط لتستر...