358 ( نهاية الرحلة ، الراحة )

219 12 11
                                    

بسبب ظهوره أمام جيان صن اثناء ولادتها ، هالة الوجود الخالد الأعلى ملئت العالم في غمضة عين ، كل من رآى و عرف ذلك الرجل ، قد علم بأنه عاد مجددا في تلك اللحظة !!

تلك اللحظة كانت كفيلة لهم بمعرفة جوابه عن ما فعلوه إليه ذلك اليوم.

جوابه كان ...

***

" لقد حققت وعدك إلى جيان صن .. مالذي سوف تفعله تاليا ؟؟ "

" لقد قررت مسبقا مالذي سوف أقوم به لاحقا "

أخفضت يوري عينيها ببطئ الى الأسفل ، أدركت مالذي يرمي إليه بقول ذلك ، إنه الوداع الذي يقصده بهذا.

" لهذا السبب ظهرت فجاة قبل شهر و كنت متعجلا لطلب الزواج مني " وضعت يوري يدها على بطنها ببطئ و قد فهمت القليل مما يلمح إليه.

" هذا هو الحل الأمثل ، حين مددت يدي آنذاك ، فهمت تماما الغرض من هذا الأمر الذي وُضعت فيه " نظر فيكتور الى راحة يده بهدوء.

" لم يكن هذا المسار ابدا ذو نهاية جيدة ، نهاية مرضية للجميع أجل ، و لكنها حتما ليست سعيدة ، ليس لي على الأقل " ابتسم فيكتور بعاطفية و قد ملئت المشاعر قلبه.

تذكر كل الامور القاسية و الشريرة التي فعلها ، كل الطرق و السبل الملتوية للوصول الى غايته ، أكان حقا يعتبر رجلا طيبا بعد كل ما فعله ؟؟

و لكنه حتما حقق العدالة المطلقة ، مهما كانت قسوتها.

العالم ليس بذلك اللطف الذي قد يظنه أحدهم ، الوصول الى حل وسط مع الشياطين حيث يعيش كلا الشياطين و عرق زيوس مع بعضهم البعض لم يكن شيئا واردا ، كان من المستحيل أن يعيشوا مع بعضهم البعض تحت سقف واحد !!

" لا تقل ذلك عزيزي ... " لفت يوري يدها حول رقبته بينما إتكئت على ظهره بهدوء.

" أنت طيب القلب ، رجل لطيف ، و ذو عدالة مستقيمة ، لا تحكم بعواطفك بل بمنطقك فقط ، هذا الرجل الحقيقي الذي أحببت " أمسكت بيدها الأخرى يده و شابكت أصابعها مع أصابعه.

" لذلك لا تلم نفسك ، أنت حميت هذا العالم ، هذا الكوكب الذي لا تنتمي اليه ، و ليس لك به أي علاقة أو أقارب ، هذا العالم الجديد عليك تماما و الذي أدخلت لغرض هذه المهمة القاسية ، لقد حميته بدافع لطفك و عدالتك المستقيمة ، جميعنا ممتنين إليك ، فيكتور "

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن