317 ( البعد الظلامي )

144 11 5
                                    

منذ زمن طويل جدا ، أرسلت إستريا أبنها لوسيفر الى البعد الظلامي كنوع من العقاب لمحاولته إغتيال أخاه الأصغر زيوس بسبب مشاعر الغيرة التي نالت منه ، لقد كان واقعا في غرام إيروس و التي بدورها كانت قد منحت قلبها إلى زيوس اللطيف.

لقد ظن الجميع أن زيوس طفل عديم القدرة و بشري طبيعي ، دون إدراك قواه الحقيقية.

و ذلك كان أحد أسباب لوسيفر للغيرة منه ، كيف للفتاة القوية إيروس أن تقع في الحب مع ذلك البشري الضعيف و تتركه هو القوي و الإستثنائي ، لقد كان حدثا مؤلما جدا و صادما اليه.

و حاول باستماتة ، بعد ان سيطرت عليه مشاعره السلبية الى نقطة اللاعودة ، قتل أخاه الأصغر و سرقة إيروس منه ، و ذلك ما لم تستطع إستريا الصمت عليه بعد الآن و أتخذت قرارها النهائي بنفيه دون فرصة للعودة الى البعد الظلامي الموحش و القاحل !!

بعد العيش سنوات عدة وحيدا و كادت ان تفقده عقله ، أتت إليه نيروس !!

و منذ ذلك الحين بدأ يظهر عرق جديد ، عرق محرم لم يكن من المغترض أن يوجد أبدا.

إمتلئ الحقد قي جوف أبناء أولئك الإثنان و ترسخ لديهم فقط فكرة الإنتقام ، الإنتقام يوما ما لسيدهم العظيم ، و مؤسس عرقهم الكبير ، لوسيفر !!

توالت السنوات و مات لوسيفر و ماتت نيروس و بدأ جيل جديد وحشي بالظهور ، و بعد عدة ألفيات قاسية خرج عرق الشياطين المظلم الى الخارج و أخيرا.

سبب ذلك العرق الى بقية الأعراق دمارا هائلا جدا ، لدرجة أن بعض الأعراق كادت أن تباد حتى.

لم تستطع الأعراق الصمت لهذا الإضطهاد الحاد نحوهم و بدأو ينتفضون و يتحركون.

و أخيرا حل العصر الذي عاد به النور حتى لو كان مؤقتا ، الى ذلك العالم مجددا.

بعد عدة حروب مدمرة هددت أمن الشياطين و وضعهم ، إضطر أولئك الهمج لاستعمال عقولهم للمرة الأولى !!

و لقد قاموا بتعيين أربعة شياطين منهم لتمثيل عرق الشياطين ، أقوى و أذكى الشياطين في ذلك العصر ، و أطلق على أولئك الأربعة إسم أباطرة الشياطين.

قام أباطرة الشياطين بعقد إتفاق سلام بينهم و بين باقي الأعراق ، و في ذلك الإتفاق أقسم الشياطين على أن لا تطئ قدمهم ذلك العالم مجددا و سوف يعيشون في البعد الظلامي.

و مرت السنين بسرعة كبيرة ، من عصر العبيد المظلم و العصر السلمي المؤقت حتى عصر الخالد.

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن