251 ( نحو الغابة السرية المكثفة )

168 9 2
                                    

في اليوم التالي ...

كان صباحا جميلا و مشرقا على المدينة الزرقاء الجليدية ، كان الناس لا ينفكون عن التجول هنا و هناك بسعادة غامرة ، كانت هذه الأرض هي الأرض الأكثر سعادة على الإطلاق !!

من بين الحشد كان هناك شخص يرتدي ملائة تغطي ملامحه ، بل الأصح أنها كانت فتاة ، بشعر فضي لامع و بارز و عينين زرقاء و جميلة جدا.

لم يكن هذا الجمال الخارق سوى يوري ، و التي تتمشى بالخفاء في وسط المدينة ، لقد كانت عادتها التجول في المدينة لذلك هي تقريبا تعرف وجوه كل من في المدينة الزرقاء الجليدية !

بينما هي تتمشى رآت فيكتور و هو يمشي ببرود شديد ، بدى بالنسبة اليها و كانه يبحث عن أحد ما ، أيعقل بأنه ...

تراجعت للوراء و كانت على وشك المغادرة قبل ان يلاحظها ، هو آخر شخص قد تود ان تقابله في هذه اللحظة.

تمشت بسرعة ثم رآت زقاق على جانبها الأيمن و دخلت اليه بسرعة ، نظرت للمكان الذي اتت منه و رأت ان فيكتور قد غادر ذلك المكان ، تنهدت و هي مغضمة العينين.

" مالذي تفعلينه ؟؟ "

فتحت عينيه بدهشة و هي تسمع صوته يتحدث بجانبها ، التفتت لليمين ببطئ و قد كان وجهه قريبا جدا من وجهها.

حدقت فيه للحظات ، و بادلها هو التحديق بهيام !! لحظات بدت مثل أعوام طويلة جدا بينهما ، استمرا في التحديق في عيني بعضهما للحظات طويلة.

حين عاد عقل يوري للعمل مجددا كان تشعر بأنفاسه على شفتيها ، هل هو ينوي ... ؟!!!

ارتعبت من تلك الفكرة التي خطرت لها فجاة و تراجعت بسرعة و هي تقول بنبرة تحاول جعلها باردة و غير مبالية : " السؤال هو لما تلحق بي ؟؟ "

" لم أكن ألحق بك مطلقا ، لقد كنت اتمشى في الطريق و رأيتك ثم لحقت بك ، هذا كل شيء " ابتسم فيكتور و هو ينظر اليها.

أمسك بيدها ثم قال و هو يجرها معه من يدها  : " بأي حال يجب ان نذهب !! "

" نذهب ؟؟ الى أين ؟؟ " ردت عليه يوري بتساؤل بيننا تتبعه.

" الى ذلك المكان !! " اصبحت ابتسامة فيكتور واسعة و هو يتحدث اليها : " الى حيث ينتظرك مصيرك عزيزتي يوري !! "

خفقان ... خفقان ...

بدأ قلب يوري يثور بقوة داخلها ، و كأنه يعلن بكل جرأة عن انحيازه لهذا الشاب فيكتور !!

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن