208 ( العودة إلى الديار )

190 13 0
                                    

بعد أسبوع.

غادرت المجموعة مدينة الضوء المتألق و اتجهو الى مكان ما ، في هذه الرحلة كانت سالي ترافقهم.

في وسط الغابة و بينما هم يتمشون كانت هيلين مضطربة كثيرا ، بدت و كأنها تتذكر عدة أمور سابقة.

لاحظ فيكتور هذا الأمر ثم تنهد ببرود و قال : " هيلين "

تفاجئت هيلين ثم احمر وجهها قليلا قائلة : " ن .. نعم ؟؟ "

" ركزي على الطريق " تحدث اليها فيكتور بهدوء.

" ا .. اجل ، آسفة .. " ابتسمت هيلين ببعض الحرج ثم ردت بسرعة على فيكتور ، بعد ذلك أخفضت رأسها مجددا و عاودت النظر الى اسفل بحزن شديد.

" هل هذا الذي نحن نتجه اليه هو المكان الذي ولدتي به ، هيلين ؟؟ " كان ظل شعر فيكتور يغطي عيونه بينما تسائل.

" آه ، اجل " ردت عليه هيلين ببطئ.

تغيرت الأجواء للحظات بينما كانت هالة فيكتور تتغير من الهدوء الى نوع من الغضب العارم ، و لكن هذا كان جليا للرفاق اللذين معه حتى لو حاول ان يخفي ذلك.

كان منزعجا منذ البداية حين علم أن الملك الشيطان قد سرق أحد الأسلحة المقدسة ، و الأن حتى الأن كان لا يزال يحاول قمع غضبه بأقصى الإمكان ، و كلما يرى هيلين حزينة بهذا الشكل كانت هالته تتسرب بهذا الشكل ، و لهذا السبب شعر رفاقه بانه كان يميل للغضب مؤخرا و أرادو الترفيه عنه و لو بأي طريقة ، و لكن مالذي قد يستطيع أن يقمع غضبه الشديد ؟؟

في السابق كان هناك من قد يستطيع فعل ذلك ، تلك الفتاة ذات المزاج الناري و التي كانت معه منذ أدرك كل ما حوله ، لكنها لم تعد معه بعد الأن.

حين استذكر فيكتور ميرا تنهد أخيرا و أغمض عينيه بينما قُمعت هالته عن التسرب و عاد مجددا للهدوء ، تنفس الرفاق الصعداء ورائه لأنه هدأ أخيرا.

" لنستمر " نظر فيكتور أمامه و أكمل ببرود : " لنرى من يستطيع أن يتحدث عنك بسوء أمامي ، و انا سوف أقوم بمحو هذه المدينة بأكملها حينها ! " اكمل فيكتور كلامه ذلك بينما ارتفعت هالة مقدسة و احاطت بجسده ، بدى مقدسا و خاليا من العيوب ، بينما هالة نبيلة و شديدة الرقي تمنحه كاريزما تفوق الإستيعاب تنبعث من جسده.

تجمعت الدموع في وجه هيلين و كان وجهها محمرا بقوة و هي تنظر الى فيكتور ، كيف يمكنها التوقف عن محاولة حبه و هو الأن فقط يقوم و بقوة بجعلها تعشقه أكثر مما تفعل !!

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن