324 ( إيلينا )

130 7 0
                                    

لقد قابلت إيلينا ، أحد الزعماء الثلاثة في رحلتي تلك.

لقد دخلت الى بلدة فقيرة بعض الشيء ، مقارنة بما مررت به من بلدان فهذه حتما قد تكون الأسوء بينهم ، البشر هكذا دائما ، لا يمكنهم التعايش سوى بالتهام بعضهم البعض ، أي هراء شياطين ذاك الذي يتحدثون به دوما و عن أنهم يمثلون الشر ؟؟

إنهم من يجسدون الشر الحقيقي ، الشياطين مقارنة بهم ليسوا سوى بعرق لطيف جدا.

" أنتِ أيتها العاهرة !! إنه دوري "

بينما كنت أتمشى رأيت شيئا فظيعا يحدث أمام ناظري ، فتاة في الثامنة عشر من العمر يتم رميها من أحد المنازل مثل القمامة و هي شبه عارية ، سوى عن ملائة نوم قذرة تخفي بها جسدها الهزيل.

لقد كانت جد جميلة و فاتنة ، وجهها كان مدورا و لطيفا للغاية ، عينيها عسلية و كبيرة و لكنها كانت تبدو ميتة و خالية من بريق الحياة.

تلك الفتاة التي تم رميها منذ قليل إلتقها رجل آخر و قد قال ذلك الكلام عن دوره أو شيء من هذا القبيل ، ماذا كان يعني ؟؟

لم تبدي الفتاة أي مقاومة و ذهبت معه طوعا ، لحقت بذلك الرجل و هو يجر الفتاة التي كانت عينيها مختفية تحت ظل شعرها البني الذي لا يصل الى رقبتها حتى و كان مبعثرا بشكل كبير.

بعد جرها بتلك القساوة رماها في أحد الأزقة ، البشر من حوله لم يبدو أي اهتمام بما يقوم به ذلك الرجل.

سقطت الفتاة على مؤخرتها و قد صرخت ببعض الألم و لكنها فقط ظلت جالسة متكئة على الحائط الذي وقعت عليه ، تعجبت من صراخها المتألم ، و لكن ما أثار صدمتي رؤيتي للدماء تنزل من جسدها ، لم تكن تلك الدماء تنزل بسبب الوقوع بالطبع.

ابتسمت قليلا ثم تقدمت نحو ذلك الرجل الذي كان على وشك ان يفعل فعلته بتلك الفتاة و قمت بركله بقوة بعيدا.

فتحت الفتاة عينيها ببعض الصدمة و هي تحدق نحوي ، لقد نظرت إلي كما لو أنني ملاك أتى لخلاصها.

" هل أنتِ بخير ؟؟ " مددت يدي إليها و انا اتسائل بنظرة قلقة على وجهي ، في الواقع لم أكن لأهتم بالعادة بأمور كهذه ، و لكن هذه الفتاة مميزة ، أشعر بأنها يمكنها ان تصبح شيئا عظيما بالمستقبل ، لو تبعتني فقط.

" أيها الوغد اللعين ، مالذي تفعله هنا هاه ؟؟ إنه دوري ، إن أردت ان تستمتع بها فإذهب و أشتري بعض الوقت من عائلتها ، الآن إرحل و دعني أستمتع بقضاء وقتي " من طريقه حديث ذلك الرجل فقد كان ثملا جدا و تحدث و هو يقترب مني بنظرة منزعجة.

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن