241 ( قرار جيان صن )

177 11 0
                                    

" هل أنت بخير فيكتور ؟؟ "

داخل جسد فيكتور.

كانت فقط شارلوت من تستطيع الشعور بألمه الذي يعتصر قلبه في تلك اللحظة ، هو كان جالسا بخيلاء على عرشه ، عيونه مختفية تحت ظل شعره ، بينما الدموع تنهمر دون توقف على وجهه الوسيم.

تسائلت شارلوت بحزن و هي تنظر الى حاله هذه ، لم تستطع التفكير سوى في أنه يتذكر ميرا بكل لحظة يلمس فيها تلك المدعوة جيان صن ، كان يجبر نفسه بقوة على الاستمرار بتلك الفعلة !!

كان الأمر كما قال تماما ، غايته تبرر وسيلته ، مهما كانت الوسيلة مؤذية ، حتى بالنسبة اليه !

لقد كانت شارلوت تفكر فقط كيف يمكنه تحمل كل هذا العبء الشديد على كاهله.

نظرت اليه بألم ، ثم تقدمت نحوه ببطئ و وصلت اليه قائلة : " الن تتحدث الي أيها النبيل الشاب ؟؟ "

لكن فيكتور استمر في صمته فحسب ، لم يرد التحدث عن أي شيء آخر ، بدى و كأنه يحتاج وقتا للراحة !

حين ظهرت ملامح شارلوت ، كانت هي الأخرى تنهمر دموعها على وجهها ، ليس لأنها ترغب في البكاء ، و لكن فقط لأنها تشعر بما يعتصر قلبه في تلك اللحظة ، هي بكت فقط لأنها تشعر بما يشعر به !

جلست شارلوت على حضنه ثم وضعت رأسها على صدره قائلة : " كل شيء على ما يرام ، انا متأكدة بأن ميرا سوف تتفهم هذا ! سوف تتفهمه "

تذكر فيكتور فجاة حديثه الى لوكاس في المغارة الخالدة ، حديثهما عن ميرا و عن رؤيتها لكل ما يحدث له !

حرك فيكتور يده قليلا ثم وضع راحتها على رأس شارلوت التي اندهشت فجاة مما فعله.

" شكرا لك شارلوت "

فتح فمه قليلا و شكر شارلوت ، قبل ان يعود لصمته الشديد مجددا.

***

" عزيزي .. عزيزي استيقظ "

فتح فيكتور عينيه ببطئ تحت لمسات جيان صن لخذه ، رفع رأسه ببطئ ثم رآى ما حوله ، كانت هذه غرفة نوم جيان صن ، هما في السرير ، عادت اليه ذكريات الليلة الماضية الوردية ، بكل حذافيرها المؤلمة ، و يا ليته ينسى و لو القليل ، و لكن النسيان لم يعد في قاموسه ، اغمض عينيه و تنهد ببرود ثم جلس باعتدال و هو يضع يده على رأسه.

ابتسمت جيان صن ثم قالت : " انتظرني قليلا ع-عزيزي فيكتور !! سوف أعد لك الطعام !! " وقفت بسرعة ثم ارتدت ثيابها و خرجت من الغرفة.

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن