" هل أنت بخير فيكتور ؟؟ "
داخل جسد فيكتور.
كانت فقط شارلوت من تستطيع الشعور بألمه الذي يعتصر قلبه في تلك اللحظة ، هو كان جالسا بخيلاء على عرشه ، عيونه مختفية تحت ظل شعره ، بينما الدموع تنهمر دون توقف على وجهه الوسيم.
تسائلت شارلوت بحزن و هي تنظر الى حاله هذه ، لم تستطع التفكير سوى في أنه يتذكر ميرا بكل لحظة يلمس فيها تلك المدعوة جيان صن ، كان يجبر نفسه بقوة على الاستمرار بتلك الفعلة !!
كان الأمر كما قال تماما ، غايته تبرر وسيلته ، مهما كانت الوسيلة مؤذية ، حتى بالنسبة اليه !
لقد كانت شارلوت تفكر فقط كيف يمكنه تحمل كل هذا العبء الشديد على كاهله.
نظرت اليه بألم ، ثم تقدمت نحوه ببطئ و وصلت اليه قائلة : " الن تتحدث الي أيها النبيل الشاب ؟؟ "
لكن فيكتور استمر في صمته فحسب ، لم يرد التحدث عن أي شيء آخر ، بدى و كأنه يحتاج وقتا للراحة !
حين ظهرت ملامح شارلوت ، كانت هي الأخرى تنهمر دموعها على وجهها ، ليس لأنها ترغب في البكاء ، و لكن فقط لأنها تشعر بما يعتصر قلبه في تلك اللحظة ، هي بكت فقط لأنها تشعر بما يشعر به !
جلست شارلوت على حضنه ثم وضعت رأسها على صدره قائلة : " كل شيء على ما يرام ، انا متأكدة بأن ميرا سوف تتفهم هذا ! سوف تتفهمه "
تذكر فيكتور فجاة حديثه الى لوكاس في المغارة الخالدة ، حديثهما عن ميرا و عن رؤيتها لكل ما يحدث له !
حرك فيكتور يده قليلا ثم وضع راحتها على رأس شارلوت التي اندهشت فجاة مما فعله.
" شكرا لك شارلوت "
فتح فمه قليلا و شكر شارلوت ، قبل ان يعود لصمته الشديد مجددا.
***
" عزيزي .. عزيزي استيقظ "
فتح فيكتور عينيه ببطئ تحت لمسات جيان صن لخذه ، رفع رأسه ببطئ ثم رآى ما حوله ، كانت هذه غرفة نوم جيان صن ، هما في السرير ، عادت اليه ذكريات الليلة الماضية الوردية ، بكل حذافيرها المؤلمة ، و يا ليته ينسى و لو القليل ، و لكن النسيان لم يعد في قاموسه ، اغمض عينيه و تنهد ببرود ثم جلس باعتدال و هو يضع يده على رأسه.
ابتسمت جيان صن ثم قالت : " انتظرني قليلا ع-عزيزي فيكتور !! سوف أعد لك الطعام !! " وقفت بسرعة ثم ارتدت ثيابها و خرجت من الغرفة.
أنت تقرأ
عرش الملك 2
Teen Fictionمات شابان في حادث مأساوي !! و لكن تم استدعائهما الى عالم جديد عالم حيث لا شيء يهم إلا القوة إنها مغامرة هذه الإثنان في العالم الجديد من أجل ان يثبتا أنفسهما و يتخلصان من عجزهما السابق !! * أمنع نقل القصة بدون ذكر المصدر *