عرش الملك 2

201 ( الخاتم )

عاد إيون مجددا الى ذلك البيت المهجور و معه كمية كبيرة من الطعام و المؤن هذه المرة ، بسبب انه تقاضى بالفعل أكثر من 250 قطعة فضية بسبب الكولوسيوم في السابق.

دخل على الفور و هو مبتسم قائلا : " تيارا ، لون ، جينا ، لقد عدت !! " فتح عينيه و رآى الثلاثة يحتضنون بعضهم و يرتجفون من البرد.

اسرع اليهم بقلق و قال : " هل أنتم بخير ؟؟ "

" ا ... اخي إيون ، لقد عدت حقا ! " تحدثت تيارا ببطئ ، كان شعرها أزرقا و عينيها زرقاء و كبيرة ، كانت بريئة للغاية رغم مظهرها الحالي.

اقترب منها إيون و احضتنها بقوة قائلا : " اسف حقا ، اسف للتأخر ، كنت أساعد صديقا عزيزا ليعيش السعادة التي لطالما أرادها قلبه ! اسف لترككم ، أبليتم حسنا للبقاء على قيد الحياة ! "

ابتسم الثلاثة بضعف شديد له ، قال لون ببطئ : " ي .. يبدو أنك احضرت الكثير من الطعام أخي إيون "

ابتسم إيون له سريعا و قال : " أجل !! اليوم سوف ننتقل الى مدينة أخرى و نعيش بسعادة نحن الأربعة معا "

نظر إيون الى الأفق و قال في نفسه ( فلتكن أنت ايضا بخير ، عليك تحقيق الوعد مهما حدث جان ! )

***

خلال بضعة أشهر أخرى ...

في القارة الشمالية.

هنا حيث قرر جان ان يعيش ، لم يرد العودة إلى القارة الجنوبية لعقود أخرى ، حتى يتجاوز كل المحن التي تحدث في عقله بسببها ، ما يزال عليه في النهاية تحقيق وعده الذي وعده مع صديقه العزيز و الوحيد يوما ما !

***

في الوقت الحاضر.

وصلت مجموعة فيكتور الى أحد النزلات و جلسو هناك ، كان الوقت مساءا الان لذلك قررو اكمال رحلتهم في الغد.

اجتمعت المجموعة الأن في غرفة نوم فيكتور و شيرا.

" اذن فانت تقول بأن والدك أرسلك الى هنا ، لذلك نحن التقينا بك و انت تحاول الذهاب الى السرطان من أجل ان يأخذك الى الرجل الذي يدعى إيون ؟؟ "

تسائلت لين و هي تنظر الى جين ، كان الأخير يبادلها النظرات و أوما اليها قبل ان يكمل : " لم أعتقد أن السرطان سوف يتغير عما قاله لي ابي ، ظننته رجل جيد في السابق و لكن حين أخبرني فيكتور بأنه قد كان قاتلا قررت ان أساعدكم بهزيمته " اظلمت نظرته ثم أكمل : " حين أخبرني سابقا انه يعرف أبي حقا لم أصدق انه قد يفعل ذلك و كذبت نفسي آنذاك ، لماذا رجل مثله يعرف أبي اللطيف سيكون شريرا هكذا ؟؟ " تنهد جين و نظر الى الأسفل ثم صمت.