228 ( الجزء الثالث - يوري و فيكتور )

195 13 1
                                    

هاااي لقد عدت مجددا في الجزء الثالث و الأخير من رواية #عرش_الملك 😊❤

بصراحة كسلت اعدل كل تلك الفصول لذا قلت بنفسي اني ساكتب و اعدل الاجزاء السابقة بنفس الوقت 🙂❤

عموما أترككم مع الفصل ☺☺

#ملاحظة ( لدي فترة امتحانات بدأت مع هذا الأسبوع لذا سيتأخر التنزيل احيانا اصبرو معي و دعواتكم فضلا 😊😊❤ )

.
.
.

#فرجة_ممتعة.

.
.
.

جالسة بكل نبل و هالة انبل من النبلاء بأنفسهم تحيط بها ، و كأنها الهالة الأولية و الأولى و التي ظهرت قبل النبلاء حتى !

شعر أبيض اللون و طويل جدا ، يتطاير في الهواء بشكل جميل ، بمظهر و ملمس كالحرير ، كان لامعا جدا في تلك الليلة الباردة و الهادئة.

عينيها كانت مغلقة و هي تبدو و كأنها في وسط أداة مهمة قد تكون أهم من حياتها بنفسها !

تعزف على ذلك الكمان بألحان جعلت قلبه البارد و القاسي يحن الى الماضي القديم ، ماضي قاسي ، مؤلم ، و رغم كل ذلك كان ماضي جميل جدا.

اخذه عزفها على الكمان لملايين السنين - بالنسبة له - نحو الماضي ، تلك الأوقات حين كان برفقتها ، الأوقات التي أمضياها معا ، بكل مشاعرهم ، دون ندم !

لم يشعر بأن عينيه ممتلئة بالدموع في تلك اللحظة ، تلك الدموع التي انهمرت لم تكن مجرد دموع فحسب ، هذه الدموع نزلت مع كل مآسيه ، كل آلامه و كل يأسه و غضبه ، و كأن كل مشاعره السلبية تخرج من جوفه في هيئة دموع.

فأي قوة تملكها هذه الفتاة الغريبة ، التي سحقت كل بروده الذي لطالما جعله يغلف به هيئته الحقيقية في لحظات فحسب ، أي قوة تملكها هذه الفتاة ؟؟

ابتسم ، اجل ابتسم ، ابتسامة حقيقية و مغايرة لأي ابتسامة ابتسمها من قبل ، ابتسامة حزينة و مليئة بكمية هائلة من السعادة كذلك ، ابتسامة لم يكن ليظهرها لأحد آخر منذ رحيلها عنه في ذلك اليوم ، و لكن ها هي الأن ، تظهر أمامه و كأنها شبح ، جالسة بكل ما تعنيه كلمة نبيل من معنى له.

تعزف على الكمان بأصوات هادئة و لطيفة ، لم تكن تبدو في حالة دنيوية ، و كأن كل حياتها هو العزف اللطيف هذا.

" م .. ميرا ؟؟!! أهذه أنتي حقا ؟؟ عزيزتي ميرا ! "

لم يستطع كبح نفسه من هذا السؤال الغبي و الصريح ، كانت الإجابة واضحة أمام عينيه ، لكنه كان عليه التأكد أولا ، قلبه لن يسمح له بأن يفوت هذا دون أن يسئل ، لن يسمح له أبدا !

عرش الملك 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن