عرش الملك 2

244 ( المدينة الزرقاء الجليدية )

فتح شق بعدي فجاة من اللا مكان في وسط غابة ، من داخله خرج فيكتور ببطئ بينما شعره يتطاير في الهواء.

نظر ورائه ثم تنهد و اتجه الى أجد الأشجار الكبيرة التي فيها فتحة في ساقها و دخل الى هناك بينما يقوم بقمع هالته بشكل مثالي ، لن يشعر بوجوده أي شخص مهما كانت قوته بعد الآن !

" مالأمر أيها النبيل الشاب ؟؟ "

تعجبت شارلوت من ما فعله فيكتور و بادرت في سؤاله على الفور.

تجسيد فيكتور الذي كان جالسا على العرش و هو يستوعب الطاقة ببطئ رد عليها : " الشقوق البعدية تستنزف طاقتي بشكل هائل ، كلما ارتفع في المستوى يكون الإستنزاف أعلى كذلك "

فتح عينيه و نظر اليها قائلا : " التحكم و التلاعب في الأبعاد و الإحداثيات المكانية أمر صعب جدا و يحتاج كمية هائلة من الطاقة اضافة الى المكان الذي تود الذهاب اليه يجب ان يكون دقيقا على الأقل ، الأمر يكون أصعب و يستنزف أكثر ان كنت ستنتقل الى مكان لم تزره قبلآ "

" يمكنك استراجع طاقتك باستخدام العرش الملكي أليس كذلك ؟؟ " تعجبت شارلوت و تسائلت بينما تنظر اليه ، في الواقع هو لا يستعمل طاقة العرش الملكي إلا نادرا ، و كأنه شيء ثانوي بالنسبة اليه.

" بالطبع يمكنني ، لكنني أفضل دفع جسدي لأقصى إمكانياته حاليا ، لقد كنت اتكاسل في السنتين الماضيتين كثيرآ ، لأنني لم أعتقد بأن ألكسندر سيظهر بهذه السرعة ، في الواقع كان أسرع بكثير مما تخيلت " ابتسم فيكتور و بدى سعيدا قليلا ، هو يحب الخصم الذي لا يمكنه ان يتوقعه ، غير ذلك فلا يمكنه ان يشعر بالإثارة ضد خصم لا يستطيع ان يرتقي الى توقعاته.

لقد شاهد ملايين من الناس العباقرة في التدريب و الأذكياء و المخططين و المتلاعبين ، جميع أنواع الناس ، لكن لا يمكن ان يجعله أحدهم يشعر بالإثارة أكثر من شخص يكتسب كل تلك الصفات !

و لقد كان الملك الشيطاني ألكسندر الوحيد الذي إمتلك مثل هذه الصفات بنفس الوقت ، سليل للشيطان الأول لوسيفر ، كما أن حد دمه قوي جدا و يمثل ما يساوي 90% من دم لوسيفر و نيروس ، شخص لم يولد مع الحقد نحو البشر ، رغم ذلك ولد مع حب جم الى العرق الشيطاني ، إلى سلالته !!

لاحظت شارلوت تغير مزاجه الى المزاج الجيد ثم ابتسمت بهدوء و أغمضت عينيها ، استلقت على بطنها و وضعت كف يدها على خذها بينما تحرك قدميها للأعلى و الأسفل.

" هل تحاولين أستعمال فخ الجمال علي ؟؟ هل تعتقدين أنني لن آتي الى السرير و أروضك هناك ؟؟ " فيكتور الذي كان يراقب وضعتيها المثيرة لحد الجنون قام بالتعليق ساخرا منها.