💕part 5💕
إبتسم العم عدنان هو الآخر قائلا
العم عدنان: هناك شيئ يغير من قلب وطابع الإنسان..إنه العشق لا غير يا بني..إنه العشق...لأدخل ولأنظر لحالة إبني.
دخل العم عدنان للمكتب من دون أية مقدمات ليجد ياغيز هناك واقف والنظرة التي على وجهه لا تفسر أمام هازان التي بدى عليها أنها أخرجت كل غيظها فيه..ما إن لمحت هازان العم عدنان حتى إرتبكت لسبب يبقى مجهولا وخرجت من المكتب بسرعة البرق من دون أن يلمح وجهها حتى..
ياغيز: أبي!!أهلا بك ما سبب زيارتك المفاجئة هاته؟
عدنان: أو يجب أن تتعدد الأسباب لأزور إبني وشركتي؟؟
ياغيز: لا حاشى لم أقصد ذلك لكنني إستغربت لا غير
عدنان: بل بالأصل ما سبب نظرتك تلك قبل قليل..ومن هي الفتاة؟لا تقل أنها وقعت كالمصيبة على رأسك يا بني
فتح ياغيز كلتا عيناه لسماع كلام والده الذي كان مشابها لتلك العجوز الكفيفة..إبتلع ريقه وسأل والده بهدوء وروية
ياغيز: مالذي تقصده بوقوعها كالمصيبة على رأسي يا أبي؟؟
عدنان: وما بال ارتباكك هذا يا بني؟أقول هل هنالك علاقة بينك وبين الجميلة التي هربت قبل قليل؟وهل هنالك توتر بينكما؟هل خنت الفتاة وكسرت قلبها يا أحمق.
ياغيز متأفف: إلى أين أوصلت موضوع الفتاة حبا بالله يا أبي..إنها فتاة أعرفها منذ يوم لا غير ما شاء الله يا عدنان بيك ربطت الموضوع مباشرة كما لو أن لي مع الفتاة قرنا من الزمن.
عدنان: لكن هيأتك بدخولي وصمتك في حين حديثها هي وصراخها لا يظهر لي أنها فتاة تعرفت عليها حديثا،،فياغيز كاراصوي ليس بهذا الشكل البتة..إضافة إلى شوقي لسماع ذاك الكلام منك يا بني.
ياغيز : أي كلام هذا يا أبي.
عدنان: أنا عاشق يا أبي،عاشق لحد الجنون وأريد إكمال بقية حياتي مع هاته الفتاة إلى أن نشيخ معا.أريد أن أرى حفيدي يا هذا ألا يحق لي؟
ياغيز: ياا بابا رجاء لا تخلط المواضيع ببعضها البعض..لأكمل مشروعي وحلم حياتي بالأول و من ثم لأسعى لتحقيق حلمك بإنجاب حفيد وسيم بقدري لك.
غمز عدنان له وإقترب من أذنه قائلا
عدنان: لكن لتحاول أن تحظى بهاته الفتاة..فمن إستطاعت إسكاتك ولك يوم لا غير من تعرفك عليها..ستصلح لتكون كنتي وتحمل إسمي و أما لحفيدي.
خرج عدنان من المكتب ليدخل كنان
كنان: يا زعيم حقا إن الفتاة أسطورة
ياغيز: أصمت يا كنان أصمت..لقد نفختموني بقصة الفتاة..لنكمل عملنا هيا لا وقت لدينا للحديث بالهراء.
-------
دخلت المنزل لتجد.جدتها هناك قد أراقت المياه على الأرض بعد أن تركت الحنفية مفتوحة لمحاولة منها الشرب..
هازان: أووف يا جدتي أووف أتركت الحنفية مفتوحة من جديد؟قلت لك لا تفعلي شيئا إن لم أكن موجودة بالمنزل..
طأطأت الجدة عينيها أرضا قائلة
الجدة: ولكنك أنت التي خرجت من المنزل مسرعة حتى أنك لم تتركي لي قارورة المياه الخاصة بي.
هازان : أنا متأسفة يا جدتي لقد حدث أمر طارئ..
شمرت على ساعديها وقامت بتنظيف الببت وإزالة المياه..وما إن أكملت حتى سمعت جدتها تناديها.
الجدة: رجاء يا إبنتي تعالي لتغيري لي فأنا منزعجة لقد فعلتها تحتي.
إغرورقت عينا هازان بالدمع..شعرت كما لو أن حياتها اقتصرت على خدمتها لجدتها وأن الجدة قد أصبحت حملا ثقيلا على كاهلها..لكنها سرعان ما طردت تلك الأفكار بقولها
هازان: عيب عليك يا فتاة...فحتى كونها مقعدة لم تتركك للشارع في حين تركك والداك لذا فلتحمدي الله..
ثم أردفت قائلة
هازان: أنا قادمة يا روحي قادمة.لا تقلقي..
-----
بينما كان ياغيز و كنان مغادران الشركة أوقفت الموظفة ياغيز قائلة
الموظفة: ياغيز بيك لقد تركت فتاة الصباح ورقة لك قبل مغادرتها.
ياغيز: ماذا!!أتركت لي ورقة؟
كنان: أووو هل بدأت الغراميات يا ترى؟أصبحنا نتبادل الرسائل حتى.
ياغيز: أصمت يا كنان أصمت أقسم أنني سأخرمش لك الطرف الثاني من وجهك وأكمل ما بدأت به الفتاة
كنان: أووو و توافق طباع أيضا ما شاء الله.
ياغيز بنبرة حادة: كنان
كنان: لقد صمت صمت يا أخي..لتكمل عملك ولتأخذ الورقة .
أخذ ياغيز الورقة ليجد فيها الآتي
" لم نكمل حديثنا صباحا.وإن أردت التخلص من الموضوع وإكمال مشروعك من دون توتر فلتشرفني لحينا المتواضع على الساعة السادسة مساء لأعلى التلة المتواجدة هناك يا حضرة السيد"
كنان: هل أصاب الفتاة جنون أم ماذا!!أتدعيك لحيها لتكملا حديثكما؟ألم يجدر بها المجيئ إلى هنا..وهل ستذهب يا أخي؟؟
ياغيز: مالذي تظنه؟
كنان: أكيد أنك لن تفعل.
إبتسم ياغيز بوجه كنان وخرج من الشركة بإتجاه المنزل