💓part 44💓
.سقط قلبها من مكانه حينها فقد زارتها أفكار سيئة للغاية..لتستمع لخبر جعل رجليها يركضان نحو مصدر الخبر غير آبهة لا بحفائها ولا لتبلل ثيابها...لتقطع شوارع اسطنبول كلها بركضها ذاك...وصلت للعنوان المراد قام العجوز الذي رد على الإتصال بإدخالها
العجوز: لا أعلم من متى وهو هنا!!لقد علمت ان أحدهم هنا حين إتصالك يا ابنتي..إنه على هاته الحال منذ أن رأيته..لا يتحرك شاخص البصر..هل علينا الإتصال بالإسعاف؟؟
هازان: لا يا عم أنا سأتكفل بالموضوع..لا داعي للإسعاف الآن..لكن إن تفضلت أيمكنك إيقاف سيارة اجرة لنا؟
كان متواجد تحت درج الميتم..شاخص البصر لا يتحرك كان كالممياء حقيقة..تقدمت هازان نحوه حاضنة إياه ماسحة على شعره قائلة
هازان: سيمر..كل شيئ سيمر..لا داعي لتفكيرك بالأمور السلبية..هيا لتذهب للمنزل فالجو بارد للغاية..
كان عقله الباطني متوقفا عن العمل..لذا كان كالغائب عن الوعي..حملته بمساعدة العجوز للوصول لسيارة الأجرة..وضعته على صدرها موهمة سائق الأجرة أنه نائم إذ أنها لم تُرد للأخبار والشائعات أن تُنشر بحقه....وصلا المنزل لتعاني من إدخاله ولكنها بعد شق الأنفس فعلت..وضعته على الكنبة لتتنفس الصعداء فقد استطاعت إيصاله للمنزل من دون لفت الإنتباه..أحست حينها بألم قدميها اللتان ما تركت الجروح فيهما من مكان..جلست بجانبه حينها لتقول والخوف باد بعينيها
هازان: يا ياغيز،،ما دهاك لتصبح هكذا!!لما ذهبت للميتم ذاك؟أربيت هناك؟؟يا ياغيز أنا آسفة لم أقصد قول ذلك صدقني..كنت لتصرخ بوجهي يا روحي..كنت لتطردني..لتوقفني عن الحديث حتى انه كان بإستطاعتك إهانتي أكثر فأكثر..هيا عد لوعيك فلتفعل أي شيئ من هاته الأمور..رجاء يا ياغيز لا تتركني محتارة البال هكذا عليك..مقيدة الأيدي..أنا لا اعرف كيف علي ان اتصرف..لا أستطيع أخذك لا للمشفى ولا إستدعاء أحد إلى هنا إذ أنني أخاف مما سيقال بحقك بالإعلام اللعين...لن تجيبني أليس كذلك؟لن تفعل؟..هل تود كسر قلبي كما فعلت أنا؟...يا ياغيز أنا حقا آسفة..
احتارت فيما عليها فعله،،راودتها فكرة سكبها الماء عليه عله يستعيد وعيه..حملته بصعوبة بالغة لتدخله حوض السباحة كان مظهره ذاك يثير الرعب بقلب الإنسان كان كالجسد بلا روح..فتحت صنبور المياه لتسكب المياه وتنهمر على كلاهما..سقطت خصلات شعره على عينيه لتزيحها واضعة كلتا يديها على وجنتيه..كانت على مقربة منه زادت حرارة جسمها وتوترت أوصالها..
هازان: هل سأبقى في هذا العذاب يا ربي!!قربه عني لهاته الدرجة وبعده لأضعاف مضاعفة..هل علي إدخاله في صدمة عل عقله الباطن يستفيق!!!..أي صدمة هاته التي قد أضعه فيها يا ترى؟أفجر قنبلة!!لكن لا أملك إياهم....مالذي يجب أن أفعله الآن هل أصفعه؟
جمعت كل قواها لتصفعه صفعة قوية لكن من دون فائدة ترجى..
هازان: بقي شيئ آخر لأفعله،،لكن إياك والتأثر هازان فهذا شيئ عملي لا حقيقي فلتتيقني هذا..إياك والتأثر..
أمسكت بوجهه ناظرة بعينيه..اللتان لم ترمشا حتى لتقول بتأثر كبير
هازان: أنا أعشقك،،أعشقك كثيرا ياغيز كاراصوي..أن متيمة بك لحد الجنون..
أغمضت عينيها حينها مقبلة إياه..كانت المياه تنهمر عليهما..لم يبدي اية ردة فعل لتسحب نفسها رويدا رويدا بعد أن تسارعت دقات قلبها حتى كادت تتوقف..
هازان: ما هذه الآلام يا ربي..قلبي سينشطر لشطرين والفتى لم يتأثر حتى..
هازان: يا ياغيز لقد تعبت من هذا الوضع والله أحس كما لو أنني مجنونة أحدث دمية يا هذا...رجاء فلتستجب لندائي..
حينها بدأ يستعيد نفسه شيئا فشيئا ولكنه كان بموضع الثمل..إستطاع أن تحمله قدماه بمساعدتها ليصل لغرفته
هازان: ولكنك لا تستطيع النوم هكذا..يجب أن تغير ثيابك..
أخرجت له ثياب نظيفة من دولابه معطية إياه..
هازان: سأكون خلف الباب تمام..حاول استجماع نفسك وغير ثيابك اتفقنا..
كانت خارجة من الغرفة ليسحبها إليه حاضنا إياها قائلا بصوت منكسر
ياغيز: لا تذهبي..فلتبقي هنا..لا تتركيني لوحدي رجاء..