💖part 65💖
أومأت برأسها قائلة
هازان: هلا غادرنا المكان لقد إنهارت أعصابي حقيقة..لأول مرة بحياتي أعلم كم أنا ساذجة للغاية بل وحمقاء.
ياغيز: أنت متسرعة صحيح،،لا تضعين حسبانا لخطواتك التي تخطين بها وبكل مرة تضعين نفسك في مواقف صعبة لكنك لست بالساذجة ولا الحمقاء قلتها مسبقا وسأعيدها على مسامعك مرتي هاته فلتعرفي قيمة نفسك يا هازان..والآن لن نغادر إلى أي مكان..سيأتي والدي وستحلين أمر عودتك للجامعة ومن بعد ذلك لكل حادث حديث وسنذهب إلى حيث تشائين..أنت قلت أنك ستعلمينني كيف أكون إنسانا بمختلف المشاعر اليس كذلك؟وأنا بدوري سأعلمك كيفية التفكير بنفسك لا غير هازان يلديز..
هازان: سيكون طريقنا طويل أذن..هلا اذنت لي بإستعمال الحمام؟؟
ياغيز : أكيد سآذن يا بلوة رأسي ..تفضلي هيا..
وفي أثناء تواجد هازان بالحمام جاء السيد عدنان ليضع يده على كتف ياغيز قائلا
عدنان: أهلا بأسدي..لقد إشتقت لك يا بني أصبحت أراك بالجرائد أكثر من رؤيتي لك بالحقيقة..
ياغيز: لا تذكرني يا أبي..والله لئن الأمر بدء يرهقني ويتعب أعصابي..
عدنان: لكنك اخترت فتاة مشاغبة لدرجة كبيرة والله..لقد أعدت دراسة ملفها..لقد أهانت الأستاذ أمام الملأ ومسحت به اراضي الجامعة ولكن للأمانة لقد أحسنت الفعل..كما ان لها موهبة نادرة والله وليس عليها أن تُهدر..لكن لأحاول إثارة أعصابها أنا الآخر اليوم لأرى منها ما رأى الجميع..
ياغيز: لا أنصحك بهذا يا أبي..ولكن افعل ما شئت سأحتسي كوب قهوتي بالحديقة..لا تضغط عليها كثيرا فأعصابها تتلف بسرعة والله.
أتت هازان بتلك اللحظة لتلقي التحية على العم عدنان..ناظرة لياغيز بطفولية طالبة منه بعينيها الدخول معها ولكن العم عدنان فهم رسالتها التي كانت تود إيصالها إليه ليقول لها
عدنان: سنظطر بجلستنا يا إبنتي لفصلكما..أعلم أنني سأفصل زوجي يمامة ولكن العمل عمل..ولن آخذ ابني كواسطة بيننا لذا فليتفضل السيد ياغيز ليشرب قهوته ولننظر نحن لمشكلتنا..
إقترب منها هامسا بأذنها
ياغيز: من لم تخف ياغيز كاراصوي..ومن واجهته من دون أن يرف لها جفن لا يجب عليها أن تُظهر نظرة الرهبة هاته إتجاه عدنان كاراصوي لأنه ألطف مني..لذا فلتأسريه بجسارتك كما فعلت معي..
نظرت إليه بنظرة ثقة ليغمز لها قائلا
ياغيز: قتالا موفقا ايتها المحاربة هاته النظرة التي أنتظرها منك منذ زمن والله..لأهرب أنا قبل ان يطردني عدنان بيك خارج القصر كله..
كان عدنان ينظر لحركاتهما ولغة جسديهما وتوافقهما في كل أمر ليبتسم فرحا لإبنه والذي لأول مرة يراه فيها عفويا تلقائي الردود مع أحدهم...فلم يكن عدنان موافقا البتة على تصرفات ياغيز وإنحيازه وإبتعاده عن الحياة الإجتماعية..لم يكن مطمئنا لغاية ظهور هازان التي ردعت الشخصية التي كان ياغيز متصنعا بها مظهرا إياها للملأ منذ أكثر من عشرين سنة..لقد أتت هي و أظهرت جوف ياغيز الحقيقي.