💖part 67💖
كان يهم بالخروج إلا أنه لمح شيئا هناك..لمح ساعة والده وهي ساعة وحيدة بالعالم صُنعت من قبل رجل إطالي من مادة و أحجار نادرة لعدنان كاراصوي لا غير..لمحها لتُصنع شكوك وتساؤلات أخرى برأسه.توقف ليطرح عليها السؤال ولكنها قامت بإخفاء الساعة قائلة قبل حديثه حتى
راوية: إنتهى زمان أسئلتك أيها الشاب الشهم الغير منصت لكلام الغيرر.كان يومي مليئ لذا علي الراحة فلتغادر المكان.
حمل نفسه مسرعا متجها لبيت أهله أين كانت جوليمسار على مائدة الطعام هناك لتقول
جوليمسار: أراك جسورا للغاية لعودتك للمنزل بعد رفعك لضغطي صباحا بتصرفك القليل الأدب ذاك..
ياغيز: لم آتي إلى هنا لمجادلتك يا أمي بل أتيت لأخذ جواب سؤال اكل رأسي من أبي..أين هو الآن؟
جوليمسار: آه هو خارج اسطنبول الآن..قال أن هنالك رحلة عمل بخصوص الجامعة لذا غادر.
ياغيز: تقولين هذا إذن!!تمام لآخذ أجوبتي إذن بعد عودته..بالعافية لك جوليمسار خانم..
خرج ليعود لمنزله..كان يظنها هناك ولكن المنزل كان خاوي الوفاق. أحس به كما لو كان مهجورا..عايش طيلة حياته وحيدا ولكنه بعد أن إئتلف تواجدها هناك صعب عليه غيابها..كانت أنفاسها وحدها التي تعطر جو المنزل كفيلة لبعث الأمان بقلبه..دخل الحمام ليذهب عنه عياء ذاك اليوم مفكرا بكل الأحداث التي صارت معه..أغمض عينيه لتنهمر المياه الدافئة عليه آملا أن تُزال مشاعره وأسئلته العالقة بذهنه مع تلك المياه كما تُزال الأوساخ من على الجسد..كان يرى أن عشقه الدفين ذاك هو عِلّته..أصبح يتصرف من دون أن يجد للمنطق طريقا..كما لو أن عقله رُبط بأنسجة العشق الواهم..لم يريد الخروج من الحمام إذ أنه وجد الراحة هناك إذ أنه كان يخشى خروجه وعدم إيجادها..كان يخشى من شعوره إن فكر أنها لا تزال مع فرحات لذا أراد أن يعطي لنفسه وهما كاذبا بأنها قد عادت للمنزل بينما هو محصور كذلك بين جدران الحمام..طال تواجده هناك ليخفض أشرعته ويخرج ويجد البيت عديم اللون بغيبتها..جلس بالصالون لساعة أخرى ليسمع صوت أقدامها تتقدم شيئا فشيئا نحو الباب..
ياغيز:برافو هازان خانم الساعة تشير لمنتصف الليل وأنت آتية بخطى واثقة..لا دخول لمنزلي بعد هذه الساعة لتبقي خارجا علّ برد الليل يعيدك لصوابك ويذكرك بقوانيني..
حمل الجهاز اللوحي الخاص بنظام البيت ليغلق النظام..
ياغيز:الباب اليوم مغلق يا خانم..
أدخلت مفتاحها لفتح الباب ولكنه لم يُفتح.
هازان:الله الله..هل غير قفل الباب يا ترى؟؟
دقت على الباب دقات متتالية لكنه لم يحرك ساكنا..كان جالسا مسترخي يسمع كلماتها وصراخها نادهة له عله يسمعها
هازان: يا ياغيز لقد عدت أانت بالداخل؟؟أيها الرجل الآلي أنا أموت من بردي هنا..يا صاحب الأعصاب المتجمدة أكاد أن أصبح تمثالا بسبب تجمدي..أم أنك نمت يا عديم الإحساس؟؟أأنت ديك أم دجاجة؟؟
ياغيز متحدث بصوت خفي
ياغيز:لا والله منه تتغابين ومنه تتقاوين..تعودين للبيت بمنتصف الليل وترمين الشتائم فوق رأسي وبعد كل هذا تودين مني فتح الباب..لا يوجد عالم كهذا والله.