💖part 85💖
وصلت أقطار تركيا لم تنتبه يومها حتى لإقلاع الطائرة و لم تأبه بخوفها ..نزلت من الطائرة غير عالمة إلى أين تقودها رجلاها..كانت بسيارة الأجرة تترقب هاتفها عله يهاتفها..يرسل لها رسالة إعتذار...ما كانت تساؤلاتها بسبب مغادرته تلك لا تجد الجواب..دخلت حديقة منزله لتتذكر لحظاتها معه أمام النافورة..خطت أولى خطواتها داخل البيت بقلب منكسر متذكرة لحظة دخولها لهناك لأول مرة و إنشاءها لأحلامها بمخيلتها والتي أصبحت هباء منثورا...دخلت غرفته فاتحة دولابه آخذة منه قميصا علت رائحته عليه لتجلس على سريره مستنشقة عبير عطره محاولة تقديم الأعذار له بمخيلتها لتركه لها في بلد الغربة مغادرا من دون حديث..إتكأت بمكانه ناظرة لهاتفها تفكر بالإتصال به مرة و تتردد لمرات كانت خائفة عليه حد الموت لا تعرف بأي مستنقع هو داخله..لترمي الهاتف بقربها مجهشة بالبكاء
----
كان متكأ على باب غرفة المشفى حاملا لهاتفه ناظرا لصورها معه والتي إلتقطاها بروما..سال دمعه حينها..كان قلبه يخفق و بشدة لتركه لها..لإشتياقه لتفكيره بحالتها التي تركها عليها..كانت كالصنم بلا روح لم تتزحزح صورتها تلك من مخيلته ولا غابت عنه رائحتها التي إرتشقها بآخر حضن حضنها إياه..ظل صافنا بصورتها للحظات إلى أن ندهت عليه بصوت خافت يظهر عليه التعب
أيلين: أنا عطشة يا ياغيز..أنا عطشة.
إقترب منها مقدما لها كوب مياه مساعدا إياها في الشرب فأعضاءها كانت شبه مخدرة لغيبوبتها التي دامت ست سنين..أتاه خيال هازان حينها بين عينيه ليبتعد بلحظة مورقا بعضا من المياه عليها. نظر إليها بنظرة تأسف.
ياغيز: اعذريني أيلين..كانت ردة فعل غير مقصودة..تذكرت شيئا أثار داخلي..لذا اعذريني..
جلس بعد أن عدّل وضعية جسمها ووضعه المخدة تحتها على الكنبة مفكرا في الذي حصل معه فبعد وقوع صدمة كلام إياد على مسمعه أتاه خبر أنها إستيقظت من غيبوبتها وأنها لا تود رؤية ولا تكليم أحد غيره لذا عاد به خياله للماضي فإظطر للتوجه للندن فورا أو بالأحرى ما كان ذلك سبب إضطراره بل وهروبه من مواجهة هازان التي ما وجد طريقة يلقي بها بالأمر عليها..تفكيره هو لا غير أنها إبنته كان قد أرهقه فكيف بها هي..حمل هاتفه مرسلا بريدا إلكترونيا لكنان بعد تفكير طويل..ليغلق بعدها هاتفه خارجا لحديقة المشفى مستنشقا بعضا من الهواء إذ أن داخله ذاق به.
_____
إرتدى مئزره وإذا به يلحظ ورقة إختبار النسب على مكتبه.إبتسم حينها ليقول
إياد: أتراني زدت العيار بمزاحي معه؟أأخبره الآن أنني كنت مداعبا إياه وأنها ليست إبنته؟أم أنني أنتظره لألقي عليه هذا الخبر أمام مرءى عيناي؟؟أموت وأرى تصرفك ياغيز بيك كنت دوما الشخص الذي لا يتزعزع شعوره بيننا مهما حدث ولكنك عشقت الآن ياغيز أفندي عليك التلذذ بعذاب العشق..
كان سيخرج من مكتبه ولكنه نكش شعره قائلا
إياد: أنت أحمق يا هذا أحمق أيعقل أن يلعب المرء لعبة كهاته على أخاه؟لقد أخبرك بملئ لسانه عن شعوره لو أنها ستكون إبنة والده ومع ذلك لم تكترث وداعبته بهاته الدعابة أقسم لئنك نكرة.
حمل هاتفه حينها متصلا به بسرعة ليكذب خبره الذي ألقاه على مسامعه إلا أن هاتفه كان مغلقا..كان سيتصل بكنان لمعرفة أوضاع ياغيز إذ أن الخوف دب بقلب إياد ولكن قاطعته الممرضة بأن عليه الدخول لغرفة العمليات..رمى هاتفه على المكتب ليتجه فورا لتحسين ضميره بإنقاذه أحد من مرضاه.
------
دخلت الحمام لتخرج من كآبتها..أخذت حمامها وغيرت ملابسها مسرحة شعرها حاملة حقيبتها متوجهة نحو الشركة..ما إن دخلت حتى صادفت كنان هناك..كان شاحب الوجه ذو نظرة تعتليه لا تفسر وهاتفه بأذنه
هازان: خيرا ما بالك يا كنان..
كنان قائل بصوت متوتر مرتبك
كنان: لقد حصل شيئ سيئ للغاية..ياغيز
هازان منفعلة:ما به ياغيز يا كنان؟ما به؟
كنان: لقد فقدنا ياغيز يا هازان..فقدنا ياغيز.