💓part 54💓
قالت كلامها الذي كان بجوفها وغادرت المكان..ليشير ياغيز لفرحات باللحاق بها قائلا
ياغيز: لتعرف قيمتها ولتلحق بها..حرام أن تبقى حزينة بعد أن بدأت الحياة تفتح كفيها لها..
سمع فرحات كلام ياغيز وأسرع لاحقا بها بينما بقي ياغيز على تلك الطاولة ليتنهد قائلا
ياغيز: في أي موقف أنت يا رجل؛؛وضعك هذا لا يُحسد عليه..لكنني سأتشبث بصداقتي بها..فهي ملاذي للخروج من وحدتي..
كانت تمشي بعد أن أراحت قلبها وضميرها لتسمع معاكسات من شاب بالسيارة
فرحات: أششت هلا حظينا بليلة مع هذا الجمال الذي يمشي بالارض من دون معرفة وجهته حتى..
إستدارت لتضربه بحقيبة يدها ولكنها تفاجأت فإذا به فرحات؛؛نزل من السيارة معانقا إياها قائلا
فرحات: أنا آسف يا حبيتي..آسف لما جعلتك تعايشينه كنت أحمقا ما العمل؟؟سأعمل بنصيحتك يا روحي وسأفضي لك بكل ما يجتاح تفكيري وسأواجه غيرتي وأكبحها فلا أرغب بخسارتك البتة..
إبتسمت حينها لتقول
هازان:أريد تشييد طريقي التي سأسلكها لتحقيق طموحاتي بنفسي لذا لا أرغب بوضع العراقيل بحياتي..لذا فلتملأ الشفافية حياتنا يا فرحات ولا داعي لسخافات الغير أن تعرقل مسيرتنا..
-----
دخل منزله ليشق على غرفتها أولا كان روب نومها مرميا بالأرض وأدوات رسمها تملأ سريرها
ياغيز: يا لك من فوضوية هازان يلديز..فوضوية بحياتك اليومية والعملية حتى..أنت فوضوية حتى بعلاقاتك يا هاته..أكان يجدر بي معايشة هذا!! أكان يجب أن أُصادق حبيبة عدوي؟؟إن كنت سأرضى بالهزيمة والهروب إن كان عقلي يرجح فعل ذلك فهل سيتقبل قلبي ذلك؟؟هل سأتخلى عن سندي؟هل سأتخلى عن وجهة راحتي؟يا أنا لا أكون حتى صريحا مع نفسي بقدر صراحتي معها لا ارتاح إلا بوجودها لنقل أن همس صوتها بحد ذاته يشعرني بالقوة والأمان..فكيف لي أن أتخلى عن كل هذا لمجرد أنها حبيبة عدوي..
-----
كانت جالسة بجانبه ترتشف من كوب الشاي الساخن مقابلة للمضيق قائلة
هازان: يا فرحات ما سبب كرهك الشديد لياغيز؟
فرحات: لنقل ان هذه الكراهية انشأها والدي بداخلي..فهو بكل خطوة أخطوها يقارنني بالعظيم ياغيز..قال أنه حمل عرش آل كاراصوي على ظهره ولوحده وأنا لم أستطع حتى إدارة شركة بشكل متكامل..كان والدي يهينني بكل مرة يحوز فيها ياغيز على مناقصة ما..كان يهينني بكل كلمة جيدة بحق ياغيز بالجرائد..أصبح ياغيز عقدتي يا هازان..فقد كان يحصل على كل ما طمحت للحصول عليه..جعلني كالذليل أمام والدي..
هازان: ولكن لا حق على ياغيز بالأمر..فلتفكر بشكل سوي هل يا ترى قام بإهانتك يوما ما هو شخصيا!!كل إمرء يسعى للوصول ويطمح للعلى وهذا ما يقوم به هو..ما كان عليك ان تبني جدارا من حقد إتجاه ياغيز بل كل ما كان عليك هو إيجاد طريق للإجتهاد طريق تمكنك للوصول لمكانة ياغيز...فلتسعى لتحقيق ذلك لذاتك لا لنظرة والدك عنك..وإن كنت تود إستمرار علاقتنا فلتسعى لعدم التدخل بعلاقتي بياغيز..فهو من جعلني أقف على رجلاي..رغم صلابته رغم قوانينه التي تتحكم به إلا أن إنسانيته نبعت بتصرفاته إتجاهي...لا تترك الأخبار التي يتداولها الغير عن علاقتي بياغيز تؤثر على نظرتك يا فرحات..فلتنظر لعلاقتك من منظورك الخاص لا من منظور الآخرين عن هاته العلاقة..
وصلتها رسالة نصية من ياغيز حينها تقول
" غرفتك فوضى للغاية وأنا إنسان منظم للغاية فلتعودي لترتيبها كما أن الوقت المحدد للدخول للمنزل بدأ بالإنقضاء إن تجاوزت الساعة المحددة ايتها الساندريلا فلا مجال للدخول"
إبتسمت حينها لتقول
هازان: يا فرحات علينا المغادرة..فالزعيم يقول أن ابواب المنزل ستغلق
فرحات: تقطنين بمنزله أليس كذلك؟
هازان: أجل أفعل يا فرحات أفعل..قلت أنني سأنهض على رجلي وبنفسي أنا لذا فلتدعني أكمل مشواري...والآن هل ستقوم أنت بإيصالي أم أنني سأستقيل سيارة أجرة؟
فرحات: سأفعل ذلك سأفعل يكفيني رؤية إبتسامتك..أنا أثق بك كثيرا أثق بك لحد النخاع..
------
أوصلها للمنزل لتدخل مسرعة وإذا به بالمطبخ كان قد جهز كوبين من القهوة.
هازان:خيرا هل تنتظر أحدهم؟؟لمن الكوب الثاني؟؟
ياغيز: لبلوة رأسي ولعنة حياتي
هازان: ومن أخبرك أنني سأعود حتى؟
ياغيز: أخبرتني بذلك العصفورة..أهلا وسهلا بك ببيتك ثانية..ولكن غرفتك فوضوية للغاية وروب نومك على الأرض ألا تخجلين من نفسك حتى؟انت تقطنين مع رجل يا هاته مع رجل لا إمراة
هازان: تريد إغاظتي أليس كذلك؟ولكنك لن تنجح. سأرتشف كوب القهوة هذا على مهلي وسأستمتع بطعمه..انا آسفة يا ياغيز آسفة على كل هاته الأحداث التي وضعتك بها..
ياغيز: أصبحت الآن الأحداث التي تضعينني بها بهجة حياتي والله..يكفي أنك جانبي يكفيني تعرفي عليك..
تتطايرت النظرات بالوسط..كانت عيناها تشعان من فرحها فكلماته تلك إخترقت فؤادها..فيما كان هو ممتنا من تواجده معها..قطعت تأملهما ذاك لتقول.
هازان: لأحضر دفتر الأمنيات خاصتي فهنالك طلبي الثاني..
ياغيز: ألن تكون هنالك فترة إستراحة؟لنترك فاصل ولنعود فيما بعد؟ألا يمكن؟
هازان:لا لا يمكن فلا مهرب لك مني ولا راحة ياغيز كاراصوي..فلتنتظري سأعود بعد هنيهة..
