💓part 45💓
كانت خارجة من الغرفة ليسحبها إليه حاضنا إياها قائلا بصوت منكسر
ياغيز: لا تذهبي..فلتبقي هنا..لا تتركيني لوحدي رجاء..
خفقان قلبها في تلك اللحظة ما كان طبيعيا البتة..إحمرت وجنتاها وتخدرت يداها..بقيت لفترة وهي على تلك الحال وأنفاسه الساخنة تلامس جسدها..كاد يُغمى عليها في لحظة فقربه منها أصبح إدمانها..خافت من فقدان نفسها شيئا فشيئا فقد كانت فكرة وصوله لهاته الحال جراء فتاة عشقها..راودتها فكرة أنها حلقة مفرغة في حياته لا فائدة منها لذا لا يجب ان تعطي قلبها آمالا فارغة..سحبت نفسها ببطئ في حين أنه كان قد غط في نومته..
هازان: عودي لوعيك يا غبية..لا تفكري بشيئ سيكسر قلبك بعد حين..
جمعت قوتها لتغير له ثيابه..وما إن فعلت حتى خرجت من الغرفة..لم يراودها النوم تلك الليلة إذ أنها كانت خائفة عليه للغاية..نسيت نفسها ولم تأبه لا بجروحها ولا بتبللها بل وبقيت تشق عليه بين الفينة والأخرى ترى إن كان نائما أم أنه يرى كوابيسا..لفظ اسم تلك الفتاة لأول مرة أمام مسامعها لينفطر قلبها..حبست دمعتها التي ابت الخروج قائلة
هازان: لكل إنسان بهاته الحياة صاحب يا فتاة..فلتعودي لنفسك يا هازان فما تفعلينه خطأ بحق فرحات..
بقيت أمامه تراقب حالته إلى أن غفت وهي ممسكة بيده..
إستيقظ صباحا ليجدها غاطة بنومتها كالطفلة البريئة..حمل يده من دون أن يدرك ليداعب خصلات شعرها فُتن بحالتها تلك ليقول
ياغيز: مالذي تفعلينه بي يا فتاة!!لما أشعر بالضعف والقوة بآن واحد وأنا معك..أقول مرارا وتكرارا أنك لعنتي وعلي الإبتعاد عنك ولكن و لسبب مبهم أجد نفسي معك وقربك..حتى روحي وعقلي يأويان إليك متى ما غبت عن ناظري..
إستيقظت حينها لتجده صافنا فيها..ابتعدت فورها من على السرير لتقول
هازان: هل أنت بخير؟؟هل إستعدت وعيك؟؟
جلس على السرير ليضع يده على رأسه قائلا
ياغيز: رأسي سينفجر...مالذي حدث؟وكيف وصلت إلى هنا؟؟
هازان: سأجلب لك مسكن ألم..
وما إن مشت خطوة حتى شعرت بالألم لتصرخ بشكل طفيف..
ياغيز: ماذا!!مالذي حصل لك؟
هازان:لا شيئ لا تهتم..
ياغيز: كيف لا اهتم وقد صرخت قبل قليل لالم أصابك..
حملت هازان رجلها قائلة
هازان: من هذا..
ياغيز: يوووه..كيف حل برجلك هذا يا فتاة؟
هازان: قصة طويلة لا تهتم.
ياغيز: حدث شيئ البارحة اليس كذلك.؟؟
هازان: قلت لا تهتم...
ياغيز: فقدت إدراكي مجددا أليس كذلك؟
هازان: مالذي تقصده بمجددا!!!
ياغيز: توقعت ذلك...إنها ليست المرة التي يحصل لي هذا..أحيانا عقلي الباطن لا يتحمل أشياء فيلجأ للهروب بالدخول في اللا وعي..هذا ما قاله الأطباء..فهمت مالذي حصل لي ومالذي حدث لك أنت؟
هازان: دخلت انا أيضا في اللاوعي من خوفي غالبا..فعندما اتصل بي بواب الميتم فقدت عقلي ولم أُدرك مالذي أفعله أتيت حافية القدمين وحل ما حل بي..
تقدم نحوها حينها حاملا إياها ليقول
ياغيز: سئمت من حالاتك هاته يا فتاة..تفضيلك للغير على ذاتك سيصيبني بالجنون...