💖part 96💖
إتجه فورا لمنزل أهله ليصعد غرفة المكتب أين كان والده هناك..
عدنان:أهلا وسهلا بك يا بني..
ياغيز: لم أحل سهلا يا أبي..أكاد أجن لذا أجب على أستفساراتي..
عدنان : خيرا يا بني..ما حالة وجهك هاته؟
ياغيز: أولا ما سبب ذهابك للبصارة راوية؟؟ما سبب ذهابك بذاك الوقت بالتحديد لمنزل الجبل؟وما سبب كذبك علي يا أبي قبل شهرين من الآن آه؟
ظل عدنان ناظرا إليه من دون ذكر ولا كلمة..
ياغيز: لأجيب عنك إن أردت..لأنك رأيتها أليس كذلك؟لأنك استطعت التعرف عليها!!خروجها لك من حيث لا تدري شوش تفكيرك أليس ما اتلفظ به صحيح؟
قال حينها عدنان بتوتر
عدنان: ليست هي الفتاة ليست نفسها الفتاة هذا ما أخبرتني به راوية وراوية لا تكذب يا بني..راوية لا تكذب..
ياغيز: أهذا همك الوحيد أليس كذلك؟همك إن كانت هي الفتاة أم لم تكن؟..أنت يا أبي قمت بفعل الكثير بالماضي وتأتيني الآن لتفكر إن كانت نفسها الفتاة؟ مالذي حدث قبل عشرين سنة من الآن يا أبي؟؟مالذي حدث قبل أن تقوم بتبنيني؟؟
فقد عدنان بيك صوابه حينها ليفرغ ما في جعبته وما أثقل كاهله
عدنان: ليس الذنب ذنبي أفهمت!ليس الذنب ذنب والدك إنه ذنبها هي لا غير ذنب عزيزة..أنجبتني للدنيا ومن ثم حاولت التبرؤ مني بعد زواجها من مدحت كاراصوي همشتني بكل امر إلى أن أنجبت إبنها منه لكن للأسف لم تكتمل فرحتها لأنه وُلد مريضا..ولد بعقل ناقص..لا يصح القول أنه كان مجنونا ولكنه كان متخلفا قليلا..مدحت لم يُرد الإعتراف به وأرادني أن اكون خليله لخبرتي و شطارتي ولكنها لم ترضى بذلك كانت ضدي بكل أمر حتى شككت أنها ليست أمي..مرضه ذاك جعله رقم واحد بقلبها لتهمشني أنا..رغم مرضه ألا أنني كنت أحقد عليه أحببت فتاة بشبابي ولكنها منعتها مني أتعلم لما!!كانت الشركة بتلك الأيام تمر بوقت عصيب للغاية لذا كان علينا أن نصاهر عائلة أولصوي للم شمل الشركتين فرحت لذاك الخبر إذ أنني كنت سأتزوج حياة التي كنت على علاقة معها إلا أن أمي وقفت بوجهي إذ أنها أرادت تزويج مصطفى لرانيا بقولها أنه هو الفرد الأصلي لعائلة كاراصوي لا هجينا مثلي..لا أعلم لما كنت بفكرها هجينا وأنا إبنها..رجوتها لمرة ان تقف بصفي ولتجعل أمر الزواج ذاك لمصلحتي ولكنها لم ترضى..إبتعدت حياة عني بعدها حتى بت ما أعرف أخبارها و تزوج مصطفى برانيا..كان الحقد بداخلي يكبر شيئا فشيئا إذ أنهما عاشا حياة سعيدة رغم مرض مصطفى ...إزدادت لهما طفلة بعد ثلاث سنوات من زواجهما حينها شعرت بالغيرة إذ أن ذاك الطفل لربما كان ليكون من حقي انا ورانيا فكم حلمنا بشيئ كذاك..حاولت عدم الإكتراث إجتهدت برفع مستوى الشركة أكملت دراستي بمعهد المهندس ليرتفع إسم الشركة بعرق جبيني أنا لا غير..كان لمصطفى موهبة إلهية بالتصميم لذا شاركني بالأعمال ليكون كل المجد له من أمي..بعد ما بلغت الفتاة سن السادسة توفي مصطفى ورانيا بحادث سير لا أخفيك سرا أنني برغم حزني ألا أنني فرحت خصوصا وأن مدحت أبي كان يقف خلفي ومنحني اسمه بعد موت مصطفى مباشرة حتى أنه محاه من السجلات لسبب جهلته وظل يقول أنت ابني الذي أفتخر به..بعد فترة لا تزيد عن الشهرين توفي مدحت..ظننت يومها ان الشركة ستكون من حقي..إلا أن أمي وقفت بوجهي قائلة أن الشركة من حق تلك الصغيرة لأنها الفتاة الوحيدة النقية من عائلة كاراصوي أي أننا عدنا لموضوع الهجين..كانت أمي مريضة بمرض القلب ما إن جادلتها حتى توفيت..لعب الشيطان بعقلي بعدها ولعبت به جوليمسار أكثر لآخذ الفتاة للغابة وأتركها تائهة هناك وفعلت ذلك.
دخل ياغيز بنوبة من الضحك حينها لشدة الموقف الذي كان فيه
ياغيز: فقدت كل ذويك بسنة واحدة لا غير وكانت الشركة ما تزال همك الوحيد آه؟أي نوع من البشر انت آه؟أي نوع من البشر أنت..كيف إستطعت النوم بعد كل ما فعلت؟ألم يؤنبك ضميرك؟
عدنان: عانيت منه لأيام باتت الفتاة تأتيني بكوابيسي حتى لجأت لراوية لأجد الحل و إذا بها قالت أن الحل الوحيد لذهاب عذاب الضمير عني هو تبنيك يا بني..فعلت ذلك ليغيب عن ذلك التأنيب كنت أنت خلاصي يا بني..كنت أنت خلاصي.
ياغيز: أي تقول أن الفتاة كانت قربانا لتجعلني انا أعايش هاته الحياة أليس كذلك؟يا أسفاه عليك عدنان بيك يا أسفاه على البطل الذي كان يشغل فكري وظننت أنه منقذي..أنت أكبر طاغية على المعمورة كل هذا من أجل مال وجاه؟كيف لي بمواجهة الفتاة الآن آه؟كيف لي بمواجهتها في حين أنني أعشقها؟أنت قضيت علي يا أبي قضيت علي.
لم يتحمل عدنان كلمات ياغيز الموجهة إليه ليمسك بصدره ويسقط أرضا..