💓Part 60💓
إستيظا حين إكتملت شمس النهار من البزوغ..قابلها بإبتسامة صباحية قائلا
ياغيز: أنظري للحالة التي أوقعتني بها هازان يلديز..
نهضت مسرعة قائلة
هازان: لقد تأخرنا على الشركة..قم قم..
أمسكها بلمسته السحرية تلك ليقول برقة بوجه بشوش
ياغيز: إنها عطلتنا الأسبوعية يا مجنونة..ينتظرنا عمل آخر علينا إعادتك للجامعة غالبا..
نزلا من العلية التي كانا فيها ليجتازا الطوابق الإثنا عشر..كان عالم مختلف كليا الأطفال يركضون هنا وهناك أحدهم يجمع المناديل التي عليه بيعها وأخرى تجهز بسطة إكسسواراتها التي ستعرضها يومها ذاك بالسوق الشعبي..إتجهت هازان نحو الفتاة قائلة
هازان: كيف حالك يا جميلة؟
نور: أختي هازان،،كيف حالك لقد إشتقت إليك كثيرا أنت لا تمرين علينا البتة في هذه الأحيان أم أن هذا الوسيم قد خطفك منا!!
نظرت هازان لوجهه قائلة
هازان: أتراه وسيم لدرجة أن يخطفني منكم يا ترى!!
ياغيز: لنقل أنها خطفتني من عالمي وأعمالي كليا ألا يحق لي خطفها أحيانا!!
نور: أنتما تليقان ببعضكما البعض كثيرا أختي هازان.
هازان: أششش لا تقولي كلاما أكبر منك يا روحي..إنه صديقي لا غير
نظرت إلى عينيه حينها لتقول
هازان: بل وأكثر من ذلك إنه رفيق دربي ومؤنس وحدتي..والآن هلا قدمت لي شيئا لأقدمه كتذكار لهذا الوسيم شكرا له على أفعاله معي..
قدمت لها حينها سلسالا وربطة يد..
إستدارت نحوه لوضعهما له ليوقفها قائلا
ياغيز: لا تقوليها يا روحي..لا تريدين مني إرتداء هذا غالبا..أنا رجل أعمال يا هازان..أشياء كهاته لا تناسب لباسي و لا مكانتي..
شعرت بالإهانة حينها..قدمت ثمن تلك الأشياء للفتاة وضعتها بيده بالقوة لتقول
هازان: معذرة فهديتي لا تعطيك حقك ولكنني لا أملك ثمن لشراء الساعات التي تليق بمقامك..
غادرت المكان من عصبيتها..إستدار للفتاة مقدما لها ورقة نقدية من فئة الألف لترميها بوجهه قائلة
نور: تعلّم أن لا تكسر القلوب..أنا لا أحتاج لصدقتك هاته يا هذا.
تأثر من ردة فعل الفتاة ومن ثم خرج راكضا خلف هازان التي إغرورقت عيناها دمعا..
ياغيز صارخا: هازان،،هازان انتظري
لم تُعِره إهتماما بل واكملت مسيرها ليوقفها بالقوة..دفعته عنها لتقول
هازان: مالذي توده مني بعد.هذا آه؟ألم تكفك إهاناتك لي؟أنت يا ياغيز كاراصوي مسحت بي الأراضي قبل قليل...
قام بإرتداء ما أهدته إياه لتضحك حينها بإستهزاء قائلة
هازان: لقد أصبحت إهانتك لي الآن أثقل بكثير والله..أنا لا أحتاج صدقتك يا هذا..لا أحتاج عطفك..
ياغيز : إن بقيت بهذا التفكير وهذا المنطق فلا يمكنك لا التحليق عاليا ولا المضي نحو الأفضل بل وأنك ستتراجعين للخلف لا غير..فلتفهمي قصدي ومن بعد ذلك يمكنك الحديث..
أكملا طريقهما من دون الحديث أي منهما مع الآخر وصلا المنزل ليدخل كل منهما غرفته..كانت هي مقهورة تشعر بشيئ نقصها في تلك اللحظة بينما هو إنزعج من عدم قدرتها على فهم كلامه حتى..نظر للإسوارة التي بيده ليقول بأسى
ياغيز: لم أقصد كسرك البتة فهديتك هاته قيمة أكثر من الدنيا و ما فيها يا هازان..فقط وفقط لأنها احيانا لا تتماشى مع ألبستي قلت كلاما كذاك..ولكنني لن أأبه تريدين مني قتل هيبتي؟لأفعل فداء لعينيك يا هازان..أنت أصبحت دنياي وحياتي..
خرجت للمطبخ وهي بعصبيتها تبحث عن شيئ تأكله تسد به غضبها وجوعها..
هازان : لم أأكل شيئا حتى بسبب غبي كذاك..
سمع صراخها وضربها لبعض الأشياء ببعضها البعض ليخرج هو من الغرفة محاولا مداعبتها
ياغيز: أتنفسين عن غضبك مني بكسر أشياء منزلي؟لا يا روحي فلتكسري ضلعا من أضلاعي ولا تعبثي بأشيائي.
هازان: سيكون كسر رأسك أعظم والله..أو لأقول إن جربت كسر قلبك فسأهدأ ولكن لاااا أنت ياغيز كاراصوي العظيم من يستطيع كسر قلبك حتى فأنت صُنعت من حديد..
إقترب منها حينها ساحبا إياها إليه مغمضا عينيه هامسا بأذنها
ياغيز: غضبك هذا مني يكفي لكسر قلبي وجوارحي بل ويكفي لكسري كليا لذا لا تتمادي بتعذيبي فقشرتي القاسية ما عادت تتحمل دمعك وغضبك مني.