💕part 8💕
إندهش ياغيز من قرارها الصادم فقد كان يجهز نفسه لمعارضتها الشديدة إلا أن قرارها فاق كل التوقعات وما إن أوشك على الإبتسام حتى قالت
هازان: لا تفرح كثيرا يا سيد فالطريق ليس سهلا لهاته الدرجة كما توقعت..سأوقع على تلك الإتفاقية اللعينة لكن بشروط إن أنت حققتها قدمت لك توقيعي..
ياغيز: تعطين لنفسك قيمة أكثر من اللازم صدقيني،،لقد تخلى الرجل الذي أمامك عن بعض من مبادئه وتراجع خطوة للخلف وأتى إلى هنا فقط ليريك أهمية المشروع الذي هو بصدد العمل عليه لا لأن ك ذات أهمية عظمى.. ولكنك يا آنسة تجاوزت كل الحدود صدقيني..لأوضح أكثر هذا الحي ملك للدولة وقد أخذت حق المشروع..لو كنت شخصا آخر لكنت أتيت إليكم وأخرجتكم من بيوتكم واحدا واحدا بكل طواعية ولا حق لأحدكم بالكلام حتى..لكنني لم أكن خاليا من الإنسانية لهاته الدرجة بل عوضت الواحد منكم بدل الخرابة الذي يملكها هنا بيتا أوسعا ومتوفرا على كل ما يحتاجه المرء بهذا العصر.ظننت رفضك ببادئ الأمر قضية مبدئ ولكنك فاجأتني وعرضت علي المفاوضة أتيت بي إلى هنا وإنصعت لذلك،لكنك يا آنسة على ما أظن رفعت سقف توقعاتك للأعلى ياغيز كاراصوي لا ينصاع لأمر أحد..إن شئت وقعي على الإتفاقية وإستفيدي من حق البيت الذي تقدمه الشركة كغيرك وإن أبيت فالمحاكم بيننا ولا داعي لأن تنتظري النتائج فالأمر محسوم إذ أن القانون بجانبي على كل الأحوال..
قال كلماته تلك و هم بالمغادرة..ولكنها تقدمت نحوه مسرعة جاذبة إياه من طرف قميصه صارخة عليه
هازان: توقف مكانك أيها اللعين
وما إن فعلت حتى إنزاحت رجلها بسبب الحجر المتراكم على التلة وما إن قاربت على السقوط حتى أمسكها من خصرها تذكرت فورها لحظة إنقاذه للعم محمود و تشابك أيديهما ببعضهما البعض..كانت نظرته حازمة بعض الشيئ أسرت في قلبها بعض الخوف..لكنها لم ترد إعطاءه فرصة لتشعره بضعفها بل و أبعدته عنها معدلة شعرها قائلة بكل ثقة
هازان: إن كنت أنت ياغيز كاراصوي العظيم فأنا هازان يا هذا أفهمت أنا هازان يلماز ولم يسبق لأحد أن يوقفني عن شيئ وضعته برأسي..فإن أنت لم تقم بإتباع شروطي أقسم أن مشروعك هذا يا سيد سيدفن تحت سابع أرض.