💓part 29💓
كان جالسا بطائرته الخاصة منتظرا انطلاقاها لتجلس مقابله قائلة
هازان: مرحبا بك ياغيز أفندي
استغرب ياغيز وسألها
ياغيز: مالذي تفعلينه هنا!!ألا يفترض ان تكوني بالمشفى؟
هازان: لا يا وهل كنت بالمشفى يا ترى؟لم أتذكر هذا معذرة منك وإذا كنت تسأل عما افعله هنا فأنا بصدد اخذ رحلة مجانية..فعلي العودة لإسطنبول ولا أملك قرشا واحدا بجيبي..فقلت يا بنت هازان لما عليك البحث كثيرا فيما أن الشخص الذي يدين لك بالكثير يمتلك طائرة خاصة لما عليك الركوب من محطة لأخرى في هذا البرد.
ياغيز: شخص يدين لك بالكثير!!منذ متى وأنا أدين لك؟
هازان: أعلم ان الأمر صعب عليك لدرجة كبيرة فكيف للعظيم ياغيز كاراصوي أن يكون مدينا لبنت حي لا تساوي خمس قروش ولكن لا تهتم ليس بالأمر الجليل كما انني سأكون أفضل من يحفظ سرك ولن أخبر أحدهم عن الدين الذي بينك لأنك ستفيه وستفيه على أكمل وجه صدقني..إضافة لأنني أتيت لأكمل عملا تركته ناقصا الم تدعني بأنني لعنتك؟لا يمكن ان أحصل على هذا اللقب العظيم بالمجان علي ان أفي حق لقبي هذا ياغيز بيك..والآن لتعذرني فأنا تعبة للغاية واريد النوم.
وضعت سماعات الأذن بأذنها وأغمضت عينيها لتتركه ناظرا بحيرة فيها..محركا رأسه يمنة ويسرة قائلا
ياغيز: والله لئنها ستصيبني بالجنون..حتما ستفعل...ما هذه الحركات يا ربي ما برودة الدم هذه يا أخي..
أغمض عينيه هو الآخر عينيه لتقلع الطائرة وإذ بها تخاف من ذلك الصوت وتلك الحركات.
هازان:يا ياغيز ما هذا!!مالذي يحصل؟
لم يعرها اهتمام بل وبقي مغمض العينين كما لم يكن..لم يكترث لا لصراخها ولا لندائها..إلى أن سمع صوت حزامها يفتح وما إن أراد الصراخ عليها لتبقى مكانها ولا تتحرك حتى سقطت عليه لتتشبث به..تفاجآ كلاهما فلم يتوقعا سقوطها عليه لم تستطع الحراك من مكانها أولا لتوترها وثانيا لخوفها ..تسارعت دقات قلبيهما ليقول ياغيز
ياغيز: حبا بالله يا هازان هلا عدت لمكانك؟
بادلته فعلته السابقة فلم تكترث له حتى..وضع يده على كتفها محاولا ابعادها ولكنها تشبثت به أكثر.
ياغيز: يا هازان شعرك يدخل بعيناي هلا أزحت نفسك رجاء
قالت بصوت خائف
هازان: ولكن رجلاي لا تحملانني لا أستطيع النهوض كما لو كانا مشلولين..
ياغيز: أنظر لما اعايشه مع هاته الفتاة وتغضب مني إن نعتها بلعنتي.. يا هازان سأحاول رفعك لذا فلتساعديني اتفقنا!!!
بدأ برفعها عنه شيئا فشيئا إلى أن تقابلا بعينيهما..كانت نظرة التوتر بادية عليها فيما كانت نظرة عدم الحيلة تجتاح عيناه..إبتعدت بعدها فورا لتقف قائلة
هازان: هلا جلست بجانبك!!أخاف من أن يتكرر الأمر
ياغيز: لا لن يتكرر لا تخافي لقد حدث ذلك عند اقلاع الطائرة لا غير..
هازان: مع ذلك لآخذ حيطتي.
ياغيز: إن كنت تخافين من الطائرة لهاته الدرجة لما صعدت إليها
هازان: ومن اين كان لي أن اعلم أنني أخاف الطائرة يا روحي!!آه لقد نسيت فقد تعبت رجلاي من السفر كل يوم ببلد ما ماشاء الله علي..إنها المرة الاولى التي أصعد بها الطائرة يا هذا ظننت أننا سنقع.
أدار رأسه حينها نحو النافذة وأغمض عينيه لغاية وصولهما لإسطنبول..نزل من الطائرة متجها لسيارته ليجدها راكبة معه
ياغيز: خيرا هازان،أردت رحلة مجانا وقد أقلناك والآن!!
هازان: لا يا وهل ستتركني هنا يا هذا!!
ياغيز: بإمكاني ان أستدعي لك سيارة أجرة لذا من فضلك فلتترجلي.
هازان:لا هذا مستحيل وهل أتركك تدفع المصاريف؟ إن هذا تبذير يا أخي.
ياغيز بصوت عالي: هازان
هازان: لن أترجل من هنا مهما فعلت ولا داعي لأذكرك بدينك الذي تدين به لي.
ياغيز: انظري إلي ولتخبريني ما هو هذا الدين الذي نفخت به رأسي؟؟
نظرت إليه بنظرات حادة.
هازان: أنك تدين لي بحياتي..
لم يجرأ على قول كلمة حتى..بل غادر بالسيارة ولم ينطق بكلمة حتى وصل لقلب المدينة
ياغيز: إلى اين سأُقلك؟؟
هازان: لتذهب لبيتك لا تهتم بي..سأترجل من هناك.
ياغيز: أنت أدرى..
لما وصل لمنزله ترجلت من السيارة وما إن فتح باب المنزل حتى سارعت بالدخول.
ياغيز: هازان ما هذا حبا بالله؟مالذي تفعلينه...أي لعبة هاته التي تلعبينها معي..هل غايتك مضايقتي أم ماذا!!!
هازان: أوووف يا ياغيز أووو ولما سأسعى لمضايقتك آه؟كل ما في الأمر انني لا اجد مكانا لأبقى فيه هاته الليلة قلت لأستضيف عندك الليلة ماذا في هذا يا روحي لديك منزل كبير ما شاء الله أتخاف ألا يتسع لكلانا!!..ستقول لي الآن لأقم بحجز غرفة فندق لك ولكنني ضد التبذير لتعلم هذا من البداية..والآن سأستخدم غرفتك الإضافية هاته وأنام بكل هدوء..لا أظن أن هذا الأمر سيزعجك بتاتا.
ياغيز: حقا هذا لا يعقل تسعين لمضايقتي كلما سنحت لك الفرصة بإيجاد أعذار لا يجد المنطق لها طريقا حقا برافو..ايهيه ليكن المنزل لك إذن يكفي الا تزعجيني ولا داعي لإحداث الفوضى واحرصي على عدم رؤيتي صباحا لأنني سأكون إنسانا عكسيا للغاية.