69

1.7K 47 3
                                    

💖part 69💖

بقي يتقلب في فراشه ليلا إلى أن تغلب قلبه على عقله وقوة مواجهته لنفسه لينهض من فراشه متجها لغرفتها..كابر وكابر ولكن بالنهاية إنقلب السحر عليه فما عاد لا منطقه ولا عقله ولا حتى قوانينه تستطيع إجباره على البقاء بعيدا عنها..فتح الباب بخفة كانت هناك تسند رأسها على وسادتها غاطة بنوم عميق ليتكأ على سريرها وبجانبها مقربا أنفه لخصلات شعرها مستنشقا عبير عطرها..صارت دقات قلبه تسارع الرياح بالخفقان..أغمض عينيه ليستشعر قربها منه..كانت يداه ترتجفان سقط دمع عينيه ليكلمها بهمس..بصوت غاية بالحزن ببحة صوت غير عادية و بخفة حتى كاد لا يُسمع..
‏ياغيز: أيفعل العشق بالمرء هذا!!أتنزل دمعة المرء من أجل شيئ سخيف كهذا!!فإن قارناه بكل أمور الدنيا سيكون أسخفها..إنه أمر مبهم لغاية أن يصبح المرء لا يعرف سببا لتصرفاته..أشعربالغيرة بل وأموت منها لقربك من فرحات،،أقول أن لا أأبه لأمر كهذا ولكنني أجد نفسي عقلي وكل كياني يفكر فيك و بك..أحاول إيجاد منطق لتحليل تصرفاتي ولكنني لا أجد..كما لو أنني سقطت بدوامة لا استطعت الوصول للأرض والإرتطام ولا إستطعت إيجاد توازني والصعود..يا هازان أنا عشت ست سنوات من حياتي وأنا أتشقلب ظنا مني أنني أحببت أيلين التي ضحت من أجلي..ولكن ومع ذلك لم أكن تائها بهذا القدر إذ أن كل همي كان عذاب ضميري وكوابيسي التي تراودني كل ليلة بسبب تلك الحادثة..ولكنني الآن عاجز عن تحديد شعوري حتى..أقول لأبتعد أقول أن للفتاة حبيب ولا يجدر بي التسكع أمام جدران قلعتها ولكنني ما ألبث إلى أن أجد نفسي أحوم حولك..أفكر أن أعود لقوانيني التي سننتها مسبقا والتي أدخلت لحياتي الهدوء التام ولكنني لا أستطيع الخروج من الفوضى التي دخلت بها حتى..بعد أن كانت غايتي الوحيدة بالحياة هو الوصول للقمة والإقتناص من الحياة التي تركتني بدون والدين حتى وجدت نفسي الآن أن همي وغايتي هو الوصول إليك..أتعرفين مالذي تفعله نظرة واحدة منك؟تلهب نارا لا إنطفاء لها..تزيدني شوقا إليك أصبحت هائما بتفاصيل وجهك و بسمتك أصبحت لا أداري نفسي وأنا أفكر بك..أنام كل ليلة على تفصيلة قبلتك لي بالحمام أسمر على صدى صوتك الناطق بكلمة لطالما أحببت سماعها حقيقة لا خيال"عشقتك" لم أستطع تذكر كل ما حدث فلم أكن بوعيي إذ أن الأمر كله مجرد خيالات لكنني أجبر نفسي على تذكر الأمر بكل لحظة به..أفكر وأفكر لأجد سببا لحبي لك ولا أجد..أحببت يومها جسارتك والفطنة التي فيك لتمنعي الرجل من الإنتحار..ملمس يديك ذاك اليوم وتطاير شعرك ليلامس وجنتاي..أحببت يومها نفسي بك أحسست كما لو أنني ملكت العالم للحظة تأخرت على الإجتماع لأول مرة بحياتي ولأول مرة أيضا لم أنزعج من الأمر.بعدها.دخلت مكتبي صرخت علي كأن لم يكن لم تهابي مني بل وكانت نظراتك كلها ثقة كيف كان لي تجاهل تلك النظرات آه؟ما كان بإمكاني ذلك..انسحبت تاركة رسالة خلفك لو كنت أنا ياغيز كاراصوي القديم الذي لا يتأثر بأي كان لكنت تجاهلتك ولكن رغبتي بمواجهتك ثانية شغفي لرؤية تلك النظرة مجددا قد سحبتني لأجد نفسي بتلك التلة..هددتني يومها بدفن مشروعي وأطلعتني على خطتك الجهنمية التي أوقعتني بها..أتدرين شعوري يومها!!اختلط بغضب من وضعك لي موضع المغفل و من إعجابي ببداهتك...أنا قابلت ووجدت بك يا هازان كل ما على المرء أن يحتويه..شجاعة؛ جسورة؛ فطنة ؛متذاكية ؛ذات قلب طيب لا تملك للأنانية مطرحا بقلبها بل وتعتبر أما للجميع..كنت أنت من نقصني بصغري كي أعيش طفولتي وأحيا مراهقتي لأنظر بعدها لشبابي..أحببت تواجدي بقربك وأحببت كوني أنسدل من خلف ستار قوانيني لأخالف نفسي التي صنعتها بيداي وأخرج لحقيقتي..كوني إنسانا لا آليا...أمشي بطريقي مكتشفا الأحداث مستمتعا بها ومتألما لا مسطرا لكل ما سأعايشه بمذكرتي..أنت أقتنصت مني و سرقت قلبي لينبض من أجلك لا غير..أنت سلبت مني عقلي أنت من أثرت غضبي وأشعلت فتلة غيرتي أنت من حركت كياني ..أنت فعلت كل هذا و من ثم رميت نفسك بأحضان غيري..وبحضن من بحضن عدوي..كيف لي أن أعايش ألما كهذا!!كيف لي أن أضمد جرح قلبي الذي بات ينزف من دون وقوف كيف لي أن أحيا وأنا على مقربة منك ببضعة أمتار وبعيدا عنك لأميال..أيمكنني تحمل العيش من دون لمس يديك؟إرتشاف الشهد من بين شفتيك؟أيمكنني حجب خفقان قلبي عن مسامعك؟أيمكنني حجب أنفاسي المتبعثرة بقربي منك؟؟
‏حينها إستدارت بجسمها لتقع شفتيها على شفتيه حينها أغمض عينيه لتنزل دمعته الحارقة والأخيرة..أخذ قبلة خفيفة و حمل نفسه ليخرج للنافورة لتنهمر المياه الباردة عليه علها تطفئ حريق عشقها الذي ألهب كيانه.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن